يسألونك عن التقشف..!ا

العصب السابع

يسألونك عن التقشف..!!

شمائل النور

لم يصبني إحباط كالذي أصاب كُثراً من المنتظرين الحكومة الجديدة التي أعلنها نائب رئيس الحزب من داخل المركز العام للحزب الحاكم، ولم تعلن بمرسوم، لكن ربما أدرك الحزب الحاكم أن المسألة “ما فارقة” بل هي كذلك، ولماذا نقول الحكومة الجديدة، فلنقلها بكل شفافية، تحديث القسم الرئاسي للديناصورات القديمة وبعض من وجوه “غير جادة” ترفع الإسلام شعاراً وتتلكأ في قراءة الآيات القرانية البسيطة التي يحفظها تلاميذ المرحلة الأساسية وتتلفت يمنة ويُسرة لا تعرف ماذا تقول، إلا أنها أدام الله عزها، متّعتنا بالدهشة.. انتفاء الإحباط لسبب واحد، لأن طول الانتظار كان كافياً للتنبؤ بأن القادم لن يكن أفضل مما فات، الوضع يشبه تماماً عملية الولادة، كلما طالت ساعات العملية وجب الخوف والتوجس والتنبؤ بالأسوأ إما جنيناً ميتاً أو مشوهاً أو نجاة الأم بعد عسرة أو وفاتها، وعلى أي حال لم يحدث أن طالت عملية ولادة وخرجت بجنين مختون مثلاً، في نهاية الأمر يفهم الجميع أن العملية تعسرت.. وكثيرون بدأوا على قناعة أكثر، لا يخالطها شك وهي أن المؤتمر الوطني “العنده كملت” والتشكيلة الأخيرة برهان بيّن. المهم جداً بالنسبة لنا ونحن إذ نواجه خطراً اقتصادياً ماحقاً دخل أروقة البرلمان باحتمال زيادات على الزيادات القديمة، الزيادات يرى وزير المالية أنه لابد منها لسد الفجوات والثغرات والثقوب والعيوب التي خلفها خروج البترول من عباءة الاقتصاد، فما دامت الضرائب لم تُمس فلابد من المساس بشيء ما،ب ينما برلمانيون يرون أن الزيادة سوف تجعل الأرض تخرج أثقالها ويثور الناس فكل احتمال له حد والضائقة المعيشية بلغت الحناجر.. وسط هذا الجدل المرير تخرج حكومة مترهلة ضعف ما كانت عليه، الذي لم أفهمه من الشكة الجديدة للحكومة القديمة، هو لماذا وزيرا دولة في عدد من الوزارات؟ لماذا زيادة إنفاق حكومي بدلاً عن تقليص وتخسيس؟ لماذا سيارات كامري جديدة للوزارء الجُدد ومرتبات وحوافز وبدلات؟.. لماذا الترهل المقرف مقابل الحاجة الصحية لجسم رشيق؟ هل هناك ضرورة عملية مثلاً لأن يكون هناك وزيرا دولة في وزارة واحدة؟ وهل من الضروري خلق وزير دولة في وزارة لم يكن بها هذا المنصب؟.. ماذا رأى المُنصبون في منامهم والأزمة الاقتصادية تسير إلى مجهول، هل رأوا فرجاً آتياً.. أين الحديث عن الدمج الوزاري.. استبشرنا بإلغاء وزارة الاستثمار وقلنا إن الناس بلغت الرشد، إلا أنهم لا زالوا في قديمهم. بعد الذي حدث، واضح جداً أن الحكومة قادرة على الصرف الحكومي بذات البنود وإلا ماذا، ألا يستحون وهم يرشدون الناس إلى المزيد من التقشف والتحمل والصبر، الصبر أكثر مما عليه الناس الآن، لأن المرحلة التي يمر بها السودان هي مرحلة معراج، وكيف يواجهوننا بالمزيد من التعليمات الاقتصادية وكأن الشعب هو أُس البلاء.. هل لا تسمعوننا كلمة تقشف مرة أخرى؟.

التيار

تعليق واحد

  1. يقولون الخطة ربع القرنية وعقدت لها مؤتمرات عديدة
    واحيانا الخطة الخمسية وماعارف استرتيجية ايه وحواديت كثيرة
    وبالرغم من كل دلك يتفاجاون بخروج النفط من الميزانية
    والشعب مطالب بشد الاحزمة على البطون لتوفير ارتال السيارات للزحف الوزارى الصحراوى ومكالماتهم المجانية الدولية للزوجات والابناء وتكلفة اى فرد سنويا تكفى لاعالة عشرين اسرة فقيرة(مكالمات فقط)
    وزيرة التراث فى كندا كانت تقود سيارتها وبداخلها كلبها وعندما شاهدت اوكازيون فى احدى المولات بمونتريال نزلت تركض لتلحق بالتخفيضات ناسية كلبها بالسيارة ولسؤء حظها شاهد احد اصدقاءجمعيات الرفق بالحيوان الكلب وحيدا بداخل السيارة وبلغ الشرطة بدلك مما سبب احراجا للوزيرة دفعها لتقديم استقالتها

  2. والشعب يتهيأ لتقديم عرية ضد الحكومة تفاجأ بأنها هى ذاتها عريضة…!!! عاد يردد عجز بيت للمتنبى: حتى حسبت العرض منه الطولا

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..