أخبار السودان

بروفيسور عصام عبد الوهاب بوب : كل عام وأنتم بخير..ردا علي المعلقين الأفاضل

كل عام وأنتم بخير: ردا علي المعلقين الأفاضل
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
نشر خبر عني عن محنة السودان الاقتصادية الحالية وورد عن وكالة سونا للأنباء
وردت عديد من التعليقات تفضل بها أخوان وأشكرهم أن كلماتهم لم تكن قاسية رغم حقيقة أن الأزمة كما يطلق عليها البعض، أفضل أن أسميها علي حقيقتها الكارثة الاقتصادية.
أورد بعض ما أتي وهو كله صحيح:
من الأخ البرادو: من هو المستثمر المغفل البيجيب فلوسه في بلد كل يوم عناوين الصحف
ما فيها غير الفساد المالي واخرها كان في مكتب والي الخرطوم بالمليارات في بلد ما فيها محاسبة
اما عن القروض ما اظن جهة تاني ممكن تقرض لانه ما في جهة اقرضت واستردت فلوسها طيلة السنين الماضية والمستثمرين فقدوا اموالهم في السودان بسبب تدهور العملة والفساد . الفساد محمي بالقوانيين وما في واحد استردوا منه فلوس مسروقة واذا كبار المسؤولين ردوا ملياراتهم من ماليزيا وتركيا ودبي للبنك المركزي ما اظن محتاجين لمستثمرين وقروض [albrado] ردا آخر من السيد مازن علي حاجي: سواء كان الكلام للبروفسور عصام الدين عبد الوهاب او للسيد علي ابرسي تعددت الاراء والهدف واحد ولكن اريد ان اسأل بعض المنادين والمشجعين على جذب الاستثمار الاجنبي الى السودان او بالاصح توريط المستثمر الاجنبي في انفاق امواله في السودان هل تستطيعون تأمين الكهرباء لهذا المستثمر لتغذية مصنعه قبل دعوته واغرائه للاستثمار في بلدكم ؟
الجواب للاسف الشديد لا ؟
انا اتحدث كمستثمر ولدي مصنع كنت اعاني من مسألة قطع الكهرباء لثلاث ساعات صباحا ويتلوها ثلاث ساعات مساء وكنت صامتا ومفوضا امري الى الله مستعينا بالمولد ( الجنريتر) لكن قبل حلول شهر رمضان بيومين او ثلاث كانت صدمتي قوية جدا عندما قامت شركة الكهرباء القومية بتغيير برنامج قطعها المعتاد للثلاث ساعات واصبح القطع من الساعة التاسعة صباحا الى الساعة الحادية عشرة ليلا اي 14 ساعة بدون كهرباء وعندما راجعت المسؤولين عن الكهرباء لمعرفة سبب القطع هذا ايضا للاسف الشديد تجد ان الموظف جالس خلف طاولته وليس له مزاج بالرد عليك ويحاول ان يعطيك اي سبب لا على التعيين لاسكاتك فقط والسؤال الذي يطرح نفسه الان ؟
اي مستثمر ( غبي ) سيأتي ليخسر امواله في السودان دون عائد ومن الذي الذي سيقبل بالعمل من الساعة الحادية عشرة ليلا الى الساعة السابعه صباحا كونها الفترة التي تتوفر فيها الكهرباء وكيف سيعوض امواله ومانفقه في بناء مصنع وشاء ماكيناته او دفع رواتب واجور عامليه
أما عن حديثي في مكان آخر وهو يتفق تماما مع كل ما تفضل به الأخوة المعلقين فقد كان كالتالي نصا:
الأخوان والأبناء الأفاضل
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
رمضان كريم والآن تهب رياح باردة بعد أن صبت الأمطار.
ان شاء الله يعوضنا الرحمن عن الأيام القاسية التي سبقت
نشرت وكالة سونا للأنباء حديثا لي وهوكالآتي:
الخرطوم (سونا) رهن بروفيسور عصام الدين عبد الوهاب بوب إصلاح الاقتصاد السوداني بتدفق الاستثمارات الأجنبية المباشرة والقروض والمنح التي تدفع لخزينة الدولة. وقال سيادته أن الاقتصاد السوداني لازال يدار بعقلية تقوم على ثقافة القطاع العام الأمر الذي يدفع المستثمرين للجوء لدول مجاورة مثل كينيا وإثيوبيا واريتريا وغيرها من الدول داعيا إلى إعادة هيكلة الإدارة الاقتصادية بصورة تمكن مؤسسات الدولة من جلب الاستثمارات الأجنبية وتساهم في السيطرة على معدلات التضخم واستقرار سعر الصرف. ودعا القائمين على أمر الاقتصاد في البلاد لتصويب الموارد نحو القطاعات الإنتاجية كالزراعة والصناعة مع تخفيف الرسوم والضرائب على هذه القطاعات بصورة تمكن المنتجات السودانية من المنافسة في الأسواق الخارجية بغرض جلب الموارد اللازمة لدعم الاقتصاد القومي.
انتهي ما ورد من خبر وإليكم حديثي كاملا:
حقيقة قلت هذه الكلمات ولكن كانت بشكل قاسي يحوي أن أزمة السودان الحالية لا يمكن أن تبدأ في الانفراج إلا بتدفقات مالية من الخارج توجه نحو القطاعات الانتاجية الحقيقية لأن مواردنا ليست في أيدينا. وهذا مرهون بتغيير السلطات الادارية والاقتصادية الحالية لأنها فشلت تماما ولأسباب عديدة في إحياء الاقتصاد السوداني أو توجيه الموارد المتوفرة نحو الاصلاح.
أصبحت هذه حقيقة لا يمكن تجاهلها أو دفن الرؤوس في الرمال.
الدولة تأكل وتنفق وتصرف وتركب سيارات من دماء الشعب وقد أدمنت علي ذلك ولم يعد باستطاعتها تغيير هذا النمط الذي اصبح متلازمة خبيثة رأيناها منذ سنوات.
لست وحدي وإنما كل من هو حادب علي وجود السودان وحياته.
إذا رجع الباحثين إلي كتاباتي في الصحف السيارة قبل 15 عاما سيقرأ الدعوة إلي إحياء مشروع الجزيرة وتحديث الزراعة المطرية ورفع الضرائب عن القطاع الزراعي والصناعي. كل الكلمات التي رددتها ذهبت هباءً وستذهب هذه الكلمات أيضاً مثلها. إلا إذا كان هناك من يقرأ ويصغي ليس لصوت الحكمة بل لصوت الحبمية وأن حياة السودان كأمة أصبح مرهونا بالتغيير.
أرفق بكلماتي هذه تقرير الأمم المتحدة: أكد مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية بالسودان “أوتشا”، حسب ما نقلت وكالة أنباء الشرق الأوسط، يوم الخميس، أن نحو خمسة ملايين و300 ألف مواطن سوداني، سيواجهون مخاطر انعدام الأمن الغذائي الحاد والمجاعة بحلول شهر سبتمبر القادم.
حسبي الله ونعم الوكيل
حسبي الله ونعم الوكيل
حسبي الله ونعم الوكيل
بروفيسور بوب

تعليق واحد

  1. العدل اساس الاقتصاد المتعافى
    فلا يمكن اصلاح اقتصاد اى دوله فى ظل حكم جائر
    وان صلح فلن يدوم صلاحه لانه ظاهرى
    سنواصل اذالة الظلم و على الاقتصاديين ايجاد الحلول التى تناسب واقعنا البائس و بنظره على مستوى السودان و باقل خسائر ممكنه

  2. شكرا مرة اخرى بروفيسور بوب ولكنى أقول لك إنك تنفخ قى قربة مقدودة. هذا النظام وهذه الحكومة ولاسيما الادارة الاقتصادية لم تدمن الفشل فقط بل استمراته واصبح جزءا من تكوينها النفسي والوجداني. ولعلك تذكر النظرية المعروفة التى نادى بها هنري كيسينجر فى سبعينات القرن الماضي بان على الحكومات الشمولية لكى تحافظ على وجودها لا بد من خلق مراكز قوى وقطاعات من المنتفعين الذين يظل وجودهم ورفاههم مرتبط بالنظام وبالتالي يدافعون عنه بشراسة. وعلى النظام الا يبخل عليهم بشئ لضمان استمراريته. ولهذا وكما تفضلت فان الدولة والمنتفعين بها ياكلون ويشربون من دماء الشعب. فضلا عن ذلك من البديهيات إن الانظمة الشمولية فى جميع انحاء العالم اولويتها القصوى تكمن فى المحافظة على النظام والسلطة وهو البند الذى لا سقف لنفقاته وليذهب بعد ذلك كل شئ للجحيم. اختم كما قلت حسبي الله ونعم الوكيل ولا اتفق معك انه اذا تم تغيير السلطات الادارية والاقتصادية الحالية سينصلح الحال. لا بد من اقتلاعها من جذورها حتى يمكن اصلاح الحال. والله المستعان.

  3. اثيوبيا بع اكتمال السد ستكون هي الدولة الارخص والاوفر في انتاج الكهرباء في افريقيا
    ولن نستغرب اذا وجدنا بعد سنوات قليلة كل السلع الاستهلاكية المصنعة وغير المصنعة تأتي الينا من اثيوبيا و تغرق السوق السوداني في الوقت الذي تقفل فيه كل المصانع السودانية والتى سوف تنعق فيها البوم وتسرح فيها العقارب والضبوب ,,,,,!!

    فتكلفة الانتاج في اثيوبيا المنخفضة جداّ بسبب تعرفة الكهرباء فضلاّ على رخص تكلفة الايدي العاملة
    وقلة الضرائب في اثيوبيا مقارنة بالسودان تكاد تكون معدومة كلها عوامل تدعم ذلك

    اثيوبيا دولة فيها استقرار سياسي لأن نظام الحكم فيها قائم على الديمقراطية التعددية والسودان دولة قائمة على الحكم الشمولى الدكتاتوري وسيطرة الحزب الواحد لذلك تجد الشفافية والحزم في القوانين الرادعة لمحاربة الفساد والمفسدين بين موظفي الدولة في اثيوبيا
    بينما عندنا تجد توفير الحماية للمفسدين بل وملاحقات كل من يفتح ملف للفساد الحكومي واتهامه بتشويه سمعة الدولة,,,,؟؟؟!!!

    اثيوبيا فيها استقرار امني منذ التسعينيات بعد توقف آخر حرب لها مع اريتريا والكل يعلم مدى اهمية الاستقرار الامني في التنمية الاقتصادية بينما في السودان حروب لم تتوقف رحاها منذ 25عاماّ بل زادت الى مناطق اخرى ,,,!!!
    الاثيوبيون فعلوا كل هذا وهم ليسوا افضل منا في شئ فقط توفرت لهم العزيمة والنية الصادقة في تخليص بلدهم ,,,,, ما الذي ينقصنا عنهم ؟؟؟!!!

    كل الثوابت والنظريات الاقتصادية يا بروف / عصام بوب لن تصلح مع هؤلاء لأنهم لا يعترفون بها هؤلاء لهم عقلية واحدة يمشون عليها لذلك لادعي لتضيع الوقت معهم ,,,, هذا النظام فاسد من اساسه وميؤس منه ,,,,,,,,,,,,,,

    والآن كلنا نعرف ان هذا لنظام الحاكم افسد وافشل حكومة مرت على تأريخ السودان بل واكثر نظام مخادع ومراوغ وقمعي مر علينا و كلنا نعلم انه لو استمر الحال بنا على هذ المنوال سوف تختفي من الخريطة دولة اسمها السودان في سنوات قلائل وتحل محلها صومال اخرى وحروب قبلية ليس لها اول ولا اخر ولا يعلم عواقبها الا الله
    لذلك بعد ان تأكد لنا كل هذا ,,,,دعونا ان نجتمع ونعمل على كلمة واحدة وهدف واحد لأسقاط هذة العصابة الحاكمة بقوة السلاح وحيا على الجهاد
    والانضمام للجبهة الثورية
    ولاهداف الكبيرة لاتأتي الا بالتضحيات العظيمة وهدفنا هو حماية السودان وصون وحدتة

    وتذكروا من اتى بالقوة والقمع لن يذهب الا بالقوة والخلع لابديل لهؤلا غير السلاح الذي اتو به الى السلطة فهم عبارة عن اوباش وقطاع طرق فلادعي لتضيع الوقت الثمين معهم وفي مراوغاتهم
    اللهم قد بلغنا فأشهد

  4. وكما قلت يا أخي انه دفن الرؤوس في الرمال وتغيير صيغة المقال ليتماشى مع سوء الحال …

  5. الاستثمارات لا يتم جذبها بقرارات او دعوات ومؤتمرات هنا وهناك , رؤس الاموال تتجه تلقائيأ اتجاه الاماكن الجاذبة لهابدون دعوات , فعوائد الاستثمارات والارباح والمناخ السياسى المستقر والقوانين الجيدة هى التى تدعو الاخرين الى الاستثمار وضخ رؤس اموال اضافية متى ما كانت الاستثمارات السابقة قد حققت عوائد جيدة وكانت تجربتها مغرية.
    لم يشهد ولم يعرف السودان استثمارات بمعناهاالحقيقى الا فى شركة سكر كنانة , وقطاع البترول فى السابق , اما ماتم بعد ذلك فكلها تجارب ضعيفة ومجموعات من المغامرين الباحثين عن فرصة لتحقيق مكسب سريع بدرجة مخاطرة عالية وبرؤس اموال صغيرة اقل من ان يطلق عليها استثمارات , فكيف يمكن ان نطلق على شخص جاء الى السودان ليؤسس شركة تجارية ويستورد من الخارج مستثمر؟ , كيف نطلق على شخص جاء ومعه ماكينة انتاج الطوب البلوك مستثمر ؟ ويحصل على امتياز اسمنت بسعر مخفض ليبيعه فى السوق مستفيد من فارق السعر ويؤسس علاقة مع تاجر عملة ليحول له العوائد بالدولار شهريأالى الخارج .. هل هذا استثمار تستفيد منه الدولة والمواطن ؟
    ان الستثمارات هى ما استفادت منه دولة كبرى مثل الهند , استثمرت شركة (Microsoft) اكثر من 15 مليار دولار فى فرع لها لتطوير وانتاج البرمجيات فى الهند فاستفادت الدولة فى توظيف الالاف من المواطنيين والمهندسين وظائف جديدة ونقل التكتلوجيا, فتحت شركة الهاتف الجوال(NOKIA) فرع لها لانتاج الهواتف باستثمار يفوق ال10 مليار دولار , افتتحت شركة تايوتا فرع لها لانتاج بعض الاجزاء المكملة للسيارات فى الهند باستثمارات فاقت ال20 مليار دولار وكذلك شركة الاليكترونيات Panasonic فقد اصبح 35% من انتاجها للادوات الكهربائية المنزلية ينتج فى الهند وحدها , هذه هى الاستثمارات التى يمكن ان يتم التحدث عن جذبهااما استثمارات الطوب الاسمنتى والكفتريات فلن تقدم شى بل ستمتص ما تبقى من عملة صعبة .
    ولكن السؤال المهم هل يوجد فى السودان مقومات لجذب استثمارات ؟ بالتاكيد لا يوجد ابتدا من العامل البشرى وانتها بالطاقة والطرق والنظام المصرفى الكسيح اصلأ ومن ثم المحاصر والوضع السياسى الغير مستقر والنظام الادارى الغير فعال البتة والفاسد .
    ان الاقتصاد هو علم ادارة ماهو متاح من مواردلتحقيق اقصى منفعة ممكنة , هل ماهو متاح من موارد ليست طبيعية فقط وحده كافى لخلق اقتصاد بدرجة مستقر فقط ناهيك عن جيد ؟
    ان القوة البشرية فى السودان ضعيفة وغير كافية لخلق تاثير اقتصادى ملموس , الطاقة غير متاحة وضعيفة , البنيات الاساسية من طرق ومواصلات شبه منعدمة , النظام الادارى للدولة متهالك , الوضع السياسى من حرب اهلية ونزاعات مستمر ولا نهاية له فى الافق … هل القوانين وحدها كافية لجذب الاستثمارات ؟؟؟؟؟
    انه مجرد حلم يراود اناس غائبى الوعى او انهم يتغابون …

  6. الخبير الاقتصادى صاحب الضمير الحى البروف عصام بوب
    معروف بمواقفة الشجاعة فى فضح ممارسات النظام وتبيان الحقائق
    نشكرك بروف
    اما ان وردت تعليقات تنال من مواقفك فهى اراء تجافى الواقع
    الاقتصادى المتردى الذى يتعكس على المواطن فى لقمة العيش

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..