أزمة الوقود .. الحل عند طبيب نفسي شاطر أو شيخ كارب

عزت وزارة النفط أزمة الوقود التي شهدتها العاصمة خلال الأيام القليلة الماضية، إلى ما أسمته (الهلع) الذي أصاب المواطنين، وأضاف وزير النفط بالقول أن هذا (الهلع) دفع المواطنين لأخذ كميات إضافية من البنزين تزيد عن حاجتهم (الإنتباهة عدد الأمس)، أما لماذا انخلع المواطنون وهلعوا فتكالبوا على الطلمبات يعبون منها عبا، فلم يقل أحد شيئاً عن مسببات هذا الهلع، والغريب والعجيب أن هذا (الهلع) ظل عند المسؤولين هو السبب الرئيس لأزمات الوقود المتعاقبة التي عايشتها العاصمة من قبل وحتى هذه الأخيرة، ولا أدري لماذا لم يعالج المسؤولون مشكلة الوقود المتكررة بإيجاد وصفة لمعالجة هذا الهلع، طالما أنه تسبب فيها غير ما مرة، وعلاج الهلع المرضي غير المبرر معروف، فهو إما أن يتم عن طريق طبيب نفسي شاطر أو شيخ كارب…
أذكر أن العاصمة كانت قد شهدت قبل نحو أربع سنوات أزمة حادة في الوقود، فخرج على الناس وقتها الدكتور الحاج آدم وكان حينها يشغل منصب نائب الرئيس ورئيس القطاع السياسي بالحزب الحاكم، وأعلن على رؤوس الأشهاد أن سبب تلك الأزمة هو أن القوى السياسية المعارضة وجّهت عضويتها للاصطفاف في محطات الوقود لخلق أزمة وبالتالي تسبيب الهلع للمواطنين، فيهبوا في ثورة عارمة تقتلع النظام؟!، وعندها علق الساخرون على هذا القول المفارق بأن حال المعارضة ليس كما حاول أن يصورها به الدكتور الحاج آدم الذي اتهمها بمحاولة خلق واصطناع أزمة في الوقود، وذلك على خلفية اصطفاف أرتال من السيارات في محطات الوقود تحسباً وخوفاً من انعدامه. فالمعارضة حالها ظاهر لا يخفى على أحد، وإذا كان لا بد للسيد نائب الرئيس أن ينسب تلك الجموع التي اصطفت بسياراتها داخل الطلمبات كان الأجدر به أن ينسبها لأعضاء حكومته من وزراء وولاة ومعتمدين ومستشارين وغيرهم من الكبراء والقادة الذين يملك أي واحد منهم أكثر من سيارة، هذا غير عضوية حزبهم الكاسحة والتي تبلغ حسب تقديراتهم الخاصة أكثر من 90% من أفراد الشعب السوداني، وهو حزب ليس غنياً بكثرة أعضائه الكاثرة فحسب، وإنما بوفرة ماله أيضاً، وبهذه المواصفات فإن الحزب الحاكم وحده هو الأقدر على خلق أزمة في أي شيء إذا شاء وليس الوقود فقط، أما المعارضة المقهورة المفلسة قليلة العدد عديمة الحيلة فلا قبل لها بمثل هذا الصنيع، وكان عليها إذا رأت أن عضويتها قد امتلكت قدراً من المال أن تنصحها بشرب العصير لتعويض ما فقدته من سوائل جراء المسغبة التي كابدتها طوال سنين معارضتها، بدلاً من توجيههم لخلق أزمة في الوقود.. وفي أزمة الوقود التي شهدها العام الفائت (2015)، أرجع وزير النفط سببها لثلاثة أسباب متضاربة ومتقاطعة، وبالطبع كان على رأسها (الهلع).. واللهم نجنا من الهلع والجزع والضعف والعجلة…
[email][email protected][/email]
طمع الناس..لو الواحد اخذ ما يكفيه وترك البااقى لما كانت هنالك ازمة فى اى شى , ولكنه الطمع الذى يودر ولا يجمع .
الحل بطاقات الكترونية تحمل رقم السيارة مبرمجة مع ماكينة صرف البنزين والكمية , وذلك منعا للتكرار ويتم صرف الوقود للسيارة على ضؤ ما تفرضه الظروف النفطية بالبلاد .(دة عايز امخاخ نضيييفة للتطبيق)
صدقت والله فالحكومة والحزب وتجار الحزب هم من يملكون العربات فهل للمعارضة قول عليهم وهل يمكن ان تقوم بتوجيههم للانقلاب على انفسهم ؟ اللهم الا اذا كانت للمعارضة خلايا نائمة من ناس دار فور والحركة الشعبية من لذين صالحوا وقبضوا الثمن وبالتالي اصبحت لديهم العربات وهذا غير مستبعد حدوثه