مهرجان شليل.. منجزات الألعاب الشعبية تعود للواجهة.. في قطية السودانيين

الدوحة – نعمات حسين (أم موفق)
“شليل وينو أكلو الدودو”، تلك عبارات عادة ما كانت تصاحب إحدى الألعاب الشعبية التي مارسها أطفال السودان وتوارثوها عبر الأجيال، لتبدأ أخيراً في الاختفاء التدريجي مع ظهور الألعاب الإلكترونية الحديثة، فضلاً عن فضائيات الأطفال المنتشرة في بقاع العالم.
لكن مجموعة (قطية السودانيين) أعادت تلك الألعاب إلى الواجهة من جديد عبر تنظيمها لمهرجان شليل الثاني للألعاب الشعبية برعاية من شركة أرجين ومساهمات من رموز وأعيان الجالية السودانية بقطر، وحظي المهرجان بحضور جماهيري كبير من السفارة متمثلة في المستشار عاصم الجاك والقنصل مجاهد عثمان ورؤساء الروابط والجمعيات.
تعريف الأطفال بالإرث
وتم تعريف الأطفال بالخلوة، والشيخ، والتقابة، ووجد الركن إشادة كبيرة من الحضور، وتم عرض الألعاب المستمدة من التراث السوداني الأصيل مثل لعبة شدت، كمبلت، سكج بكج، شليل، صفرجت، أم الحفر، واحتوى ركن البازار على عدد من الأكلات الشعبية مثل التقلية بالعصيدة والكسرة، مشروب الكركدي، التبلدي، القضيم، كما اشتمل اليوم على فقرات مسرحية، بالإضافة لفقرة الجرتق من تمثيل الأطفال، وفقرة فاطمة السمحة، وإبداعات أطفال مختلفة.
معرض للمرأة السودانية
نظمت رابطة المرأة السودانية بدولة قطر (سوا) معرض المنتجات السودانية، وذلك في الفترة من نهاية أبريل وحتى بداية مايو الجاري، واشتمل المعرض على العديد من المنتجات السودانية من خبائز، وعطور سودانية، ومواد تجميل، وإكسسوارات، وثياب ومأكولات سودانية، واستمتع الحضور بالمعرض الذي اشتمل أيضاً على ألعاب للأطفال، وعروض سحرية في جو سوداني أسري جميل، الجدير بالذكر أن رابطة المرأة تقيم سنويا هذه المعارض، وذلك دعما للمرأة المنتجة.
ذاكرة السودان القديمة
وفي السياق تقول ميثاق عبد المنعم إحدى المشاركات في المهرجان، لـ (اليوم التالي)، إن المهرجان حقق أهدافه وأعاد للأطفال ذاكرة السودان القديمة وعرف الجميع بموروثهم الشعبي. وأضافت: تمثل الألعاب الشعبية إحدى أهم ركائز تنمية مقدرات الطفل في الصغر وتنمي فيه المهارة والثقة بالنفس والصدق والتعاون مع الزملاء والذكاء الحاد في التعاطي مع الأحداث. وأردفت: صحيح أن الزمن تغير ودخلت التطورات التكنلوجية في كافة مناحي الحياة، وبات الجميع يقتني الجديد في عالم الألعاب، وأن أطفال اليوم لا يعرفون شئياً عن الألعاب الشعبية وأهميتها في حياة الصغار. واستطردت: “نسعى للتعرف على تراثنا الحي حتى لا نصبح بدون هوية مع ظهور الوسائط الجديدة”.
اليوم التالي