الهُروبُ إلى الأَمام مِن .. حَلايب!

كمال الجزولي

(1)
أوجز الفاروق عمر “رضي الله عنه” مفهوم “السُّلطة السِّياسيَّة” في الإسلام، بقوله: “ولاَّنا الله على الأمـَّة لنسـدَّ لهم جوعتهم، ونوفِّر لهم حرفتهم، فإن أعجزنا ذلك اعتزلناهم”. يترتَّب على هذا الفهم المدني الواضح لطبيعة الدَّولة في الإسلام أن محاولة الحاكم التستُّر خلف “قيم عليا”، دينيَّة كانت أم دنيويَّة، يروغ بها عن صعوبات المجابهة المستقيمة مع مسؤوليَّاته العمليَّة المفترضة على صعيد مصالح المحكومين وشواغل حياتهم، يعدُّ “هروباً” صريحاً، وإن يكن إلى “الأمام”!
خذ عندك، مثلاً، حديث حسبو محمد عبد الرحمن، نائب رئيس جمهوريَّة السُّودان، ومسئول القطاع السِّياسي للحزب الحاكم، والذي أدلى به أمام مؤتمر أحد قطاعات حزبه، في 12 سبتمبر الجَّاري، حيث هالَ عامَّة المسلمين وخاصَّتهم بمفارقته الصَّادمة لكلِّ ما تراكم لديهم من مدارك عن مقاصد الإسلام الكليَّة. فقد صعد الرَّجل المنبر، لا ليعترف بأنهم قد حقَّ عليهم “اعتزال” الأمَّة التي “أعجزهم” سـدُّ جوعتها، وتوفير حرفتها، وأقدموا، فوق ذلك، على زيادة أسعار معاشها، حتَّى إذا راحت تصرخ جزعاً، فتحوا عليها جحيم بنادقهم فأردوا المئات قتلى وجرحى مضرَّجين بزكيِّ النجيع، ولكن ليقول، لا فضَّ فوه: “ما جئنا لنطعم الناس ونسقيهم ونوفر لهم الكهرباء والزلط، وإنما لنرسِّخ المعاني التي نؤمن بها .. فنظامنا صمد لأنه ربط قيم السَّماء بالأرض!” (المجهر ـ ألوان؛ 13 سبتمبر 2014م). وليت الرَّجل اهتمَّ، مقدار قلامة ظفر، بتوضيح جليَّة تلك “المعاني” التي يؤمنون بها، أو كيفيَّة “ترسيخها”، لولا أن كلَّ همِّه قد انصبَّ على “الهروب إلى الأمام” من هذا العجز البائن!

وقياساً على ذلك، لئن كان النظام غير عابئ، أصلاً، بالقضايا “الاجتماعيَّة”، من طعام وشراب وكهرباء وظلط، ويسارع للهروب إلى الأمام كلما ووجه بشئ منها، فليس لأحد أن يستغرب هروبه للإمام، من باب أولى، عند مجابهته بالقضايا “الوطنيَّة”، كبُرت أم صغُرت، وأبرزها قضيَّة “مثلث حلايب” التي عادت تطفو، مؤخَّراً، على سطح الأخبار، بمناسبة الحديث، كالعادة، عن الانتخابات، وعن تقسيم الدَّوائر الانتخابيَّة.

(2)
وحدها الانتخابات هي التي أضحت تقرع، في مواسمها، جرساً عالياً بسيرة هذا المثلث الشامل لبلدات “حلايب ـ شلاتين ـ أبو رماد”، والكائن على حدودنا الشَّماليَّة الشَّرقيَّة مع البحر الأحمر، وتبلغ مساحته 20,580 كيلو متر مربَّع، ويقطنه حوالي 200.000 نسمة من قبائل البشاريين والعبابدة السُّودانيين، وظلَّ، إلى أواسط تسعينات القرن المنصرم، يرفرف عليه علم السُّودان، ويُتعامل فيه بالعملة السُّودانيَّة، ويحرسه الجيش السُّوداني، ويمثل، تقليديَّاً، دائرة انتخابيَّة تبعث بنائب عنها إلى برلمانات السُّودان المتعاقبة. كان ذلك قبل أن تضع “الشَّقيقة” مصر يدها عليه، وتحتله بعد إجلاء القوَّة السُّودانيَّة عنه عام 1992م، ثمَّ تضمُّه إليها عام 1995م، في عقابيل افتضاح تورُّط نخبة الخرطوم الحاكمة في محاولة اغتيال الرَّئيس المصري، وقتها، حسني مبارك.
وهكذا، ما أن يحلَّ الموسم، ويصلُّ جرس الانتخابات، حتَّى يجد “نيام أميَّة” أنفسهم مرغمين على الإفاقة، يمضمضون شفاههم بكلمتين ظاهرهما الحدب على أرض الوطن، وباطنهما الهروب إلى الأمام، تفادياً لمسؤوليَّتهم التاريخيَّة عن استعادتها من الأيدي “الشقيقة”! ثمَّ ما أن ينقضي الموسـم، وتُلملم زكائب القصاصات، وورق الدِّعاية، والصَّناديق “المخجوجة”، حتى ينفضوا أيديهم عن الأمر كله، ويديروا ظهورهم للقضيَّة برمتها، وتعود ريمة لعادتها القديمة إلى حين انتخابات أخرى!

وقد حدث في 2009م أن رضخت الحكومة لاعتراضات مصر على شمول الانتخابات السُّودانيَّة للمثلث، باعتبار تبعيَّته لـ “السَّيادة المصريَّة” .. كذا، فقرَّرت استتباعه لدائرة “أوسيف”، بدلاً من أن يكون، كما ظلَّ دائماً، دائرة مفردة! لكن، حين طعن مؤتمر البجا ضدَّ ذلك الإجراء، اكتفت مفوَّضيَّة الانتخابات، وهي، نظريَّاً، هيئة مستقلة إداريَّاً وماليَّاً، بإعلان العودة لاعتماد المثلث دائرة جغرافيَّة مفردة، تاركة التنفيذ، بطبيعة الحال، للحكومة! غير أن مصر أقامت الدُّنيا، ولم تقعدها، رافضة إجراء أيِّ انتخابات في المثلث، سواء بإلحاقه بأوسيف، أم باعتباره دائرة مفردة، فإذا بالحكومة تتراجع، وتلزم .. الصَّمت!
عقب ذلك قام موسى محمد احمد، رئيس مؤتمر البجا وجبهة الشَّرق، ومساعد رئيس الجمهوريَّة، من جهته، بعقد مؤتمر صحفي، في الذكرى الثالثة لإبرام “اتفاق الشَّرق بأسمرا ـ 2006م”، حيث جدَّد مطالبتهم بإحالة ملف حلايب إلى التحكيم الدَّولي بلاهاي، معلناً أنه سيتناول القضيَّة مع الحكومة المصريَّة لدى زيارة كان يعتزم القيام بها للقاهرة مطلع نوفمبر 2009م. لكن السُّلطة، ما أن علمت بنواياه تلك، حتى سارعت إلى منعه من زيارة القاهرة، بتاتاً، لا بصفته الرَّسميَّة، ولا الحزبيَّة، ولا حتى للعلاج!

(3)
الشَّاهد أن إعلان المفوَّضيَّة المار ذكره كان بمثابة المهماز الذي أيقظ “أمَيَّة” من سُباتها، فانطلق سادتها يتبارون، كالعادة، في الهروب إلى الأمام! وصفه أمين حسن عمر بأنه “خطوة طبيعيَّة وإن تأخرَّت”! وأضاف، كمن يدفع، في اللاوعي، اتهاماً ما: “حلايب سودانيَّة دون نقاش”! لكنه، مع ذلك، انقلب يتلجلج قائلاً إن هذا ليس من اختصاص حكومته، بل “من اختصاص المفوَّضيَّة!” (سودانايل عن “الشروق” القاهريَّة، 15 أكتوبر 2009م)؛ فانظر كيف تستحيل “السَّيادة” مسألة “فنيَّة” تتحمَّلها المفوَّضيَّة المسكينة! و”دعا” إبراهيم غندور مصر لـ “تمكين” مواطني المثلث من “المشاركة في الانتخابات!” (المصدر نفسه)؛ فلكأنَّ “تمكين” المواطنين من ممارسة “حقوقهم” في وطنهم المغتصب مِمَّا يمكن تحقيقه بمحض “مناشدة” الغاصب! أمَّا كمال حسن علي، سفير السُّودان بالقاهرة، فقد جاء هروبه تهافتاً بسعي حكومته، حتَّى قبل استعادة حلايب، “لجعلها منطقة تكامل بين الشَّعبين!” (شبكة الشُّروق؛ 25 مايو 2013م)، وأمَّا مصطفى عثمان، فقد أبدع في الهروب، بقوله: “نحن (لا نريد!) أن تكون حلايب (قضية خلافيَّةّ!) مع مصر!” (سودانايل ـ نقلاً عن “الشـروق” القاهريَّة، 16 أكتوبر 2009م)؛ واعجـب لحاكم “لا يريد!” أن يكون “احتلال!” جزء من تراب بلاده “محلَّ خلاف!” مع “المحتل”!
بالمقابل، لم يُجدِ شئ من كلِّ هذا في إلهاء الحكومة المصريَّة، وقتها، عن التَّشديد، بأعلى صوت، وبأقوى نبرة، على أن قضيَّة حلايب “محسومة نهائيَّاً!” كونها “أرضاً مصريَّة!” (المصري اليوم، 17 يوليو 2010م).

(4)
واليوم أيضاً، وبصرف النظر عن أيِّ موقف سياسي من انتخابات العام 2015م، أكد بعض أعضاء المجلس التَّشريعي لولاية البحر الأحمر “استحالة” التنازل عن أي شبر من حلايب (سودانايل ـ الشروق؛ 10 سبتمبر 2014م). وهذا سنخ هروب مفضوح إلى الأمام يتخذ، غالباً، شكل “الحنجوري”! كما أعلنت لجنة الانتخابات بالولاية اكتمال ترسيم “حلايب” ضمن الدَّوائر الانتخابيَّة، كونها تمثِّل دائرة معتمدة منذ العام 1953م! وفي سياق نفس “الحنجوري” قال السَّفير محيي الدين سالم إن مشكلة حلايب موجودة منذ “القِدَم!”، لكنها لم توقف علاقة البلدين، فقيادتهما واعـية بمصـالح الشـُّعوب!” (إس إم سي، 1 سبتمبر 2014م). وعلقت مصادر في السَّفارة بالقاهرة على تفويج وفد شعبي مصري إلى حلايب، وعقده مؤتمراً هناك، مطلع العام، بأن العلاقات بين البلدين “ينبغي أن تكون مبنية على التعاون!” (حريَّات؛ 22 يناير 2014م). ولم يجد مالك حسين، رئيس لجنة الدِّفاع ببرلمان السُّودان، ما يعلق به على تعيين القاهرة، قبل أيَّام، رئيساً لمحليَّة حلايب، بعد أن تمَّ تحويلها من قرية إلى مدينة، سوى أن “الحكومة ستتخذ حيال ذلك ما يلزم من إجراءات!” (سودان تريبيون، 22 سبتمبر 2014م).
على أن الخارجيَّة المصريَّة، من الجَّانب الآخر، أجملت، هذه المرَّة أيضاً، وكما في كلِّ مرَّة، موقف حكومتها، قائلة، بصرامة وحسم، إن المثلث جزء لا يتجـزأ مـن الأراضي المصـريَّة، ولا يمكن التفاوض حوله مع السُّودان (أخبار الواقع؛ 9 سبتمبر 2014م). وفي المستوى الشَّعبي نعى الإعلامي عمرو أديب على الرئيس المعزول مرسي أنه هو الذي “أعطى حلايب للسُّودان (!) لأنه غير وطني وإرهابي وجاسوس!” (شبكة محيط، 9 سبتمبر 2014م). كما اتَّهمت صحيفة الوفد الخرطوم بـ “استفزاز!” القاهرة “بإثارتها قضيَّة حلايب من جديد!” (9 سبتمبر 2014م).

(5)
ضاع وقت طويل في الخَوَر، والانكسار، والتَّعامي، والهُروب إلى الأمام، حتَّى ربَّما نحتاج، غداً، لما لم نكن لنحتاجه، بالأمس، من كثير جهد ووقت لإثبات أن “حلايب” سودانيَّة، أو أنها كانت تمثِّل، بالفعل، دائرة مفردة في الانتخابات الأولى التي جرت في نوفمبر 1953م، وكان اسمها، آنذاك، “الدَّائرة/70 ـ الأمرأر والبشاريين”، وقد فاز بها محمد كرار كجر؛ أو في الانتخابات الثانية التي جرت في فبراير ـ مارس 1958م، عندما تغيَّر اسمها إلى “الدَّائرة/97 ـ البشاريين”، وقد فاز بها حامد كرار، دَع الوقائع المتراكمة منذ ما بعد اتفاقيَّة الحكم الثنائي للسُّودان بين بريطانيا ومصر في 1899م، بل وربَّما منذ احتلال الباشا للسُّودان في 1821م. غير أننا ينبغي ألا نغفل، في أيِّ وقت، عن أمرين أساسيين: أولهما أن المطلوب هو فعلٌ ملموس يعيد حلايب، بأسرع ما يمكن، إلى حظيرة قدس الوطن، فمرور الزَّمن ليس من المصلحة، بل إن من شأنه، على العكس تماماً، تكريس الأمر الواقع؛ وثانيهما أن التاريخ لن يسائل عن هذه القضيَّة الحزب الحاكم، فحسب، أو مجموعة الأحزاب المتوالية معه وحدها، بل وأحزاب المعارضة السِّياسيَّة كافَّة، وكلِّ مؤسَّسات المجتمع المدني خارج السُّلطة، شاملة جميع المثقفين الوطنيين الدِّيموقراطيين، خصوصاً مَن يعيشون ويعملون في مصر بالذَّات.

في هذا الإطار نعيد إلى الأذهان رؤوس المقترحات العمليَّة التي كان دفع بها إلى المناقشة خبير القانون الدَّولي العالِم سلمان محمَّد احمد، وتتلخص في إحياء فكرة فريق عمل كان تشكَّل في منتصف تسعينات القرن المنصرم، ودعمِه بعناصر من الشَّباب المدرَّب على المناهج الحديثة من مختلف المدارس والاتِّجاهات، كي يجتهد في تحضير ملف متكامل للقضيَّة بغرض الحفاظ على الذَّاكرة العلميَّة والوثائقيَّة، مع الحرص على إبقاء شكوى السُّودان ضدَّ مصر حيَّة أمام مجلس الأمن الدَّولي، وقد تمَّ رفعها منذ 20 فبراير 1958م، وعدم اليأس من اجتذاب الطرف الآخر إلى طاولة التفاوض التي كان اقترحها بنفسه في21 فبراير 1958م (الرَّاكوبة؛ 3 فبراير 2014م).

وإذا جاز لنا أن نضيف إلى مقترحات سلمان هذه، فإننا نرى أهميَّة قصوى لتعيين هذا العالِم المرموق على رأس فريق العمل الوطني المشار إليه، كما نذكِّر، إلى ذلك، بما كنَّا قلنا، في مناسبة سابقة، من أن هذه القضيَّة لن تُحلَّ بغير الدِّبلوماسيَّة، أو التحكيم والعدالة الدَّوليَّة، وكلاهما مِمَّا لا يمكن تأسيسه إلا على قواعد صلبة من الحقائق، والوثائق، والمعرفة العلميَّة، سائلين الله بُعداً .. للطريق الثالث!
***

[email][email protected][/email]

تعليق واحد

  1. ده بوري كيف الحكومة والجيش بقي ضعيف وخايف ولا حول ولا قوة , بس فالحين في قبيض اولاد الناس لمن يطلعوا مظاهرة , انتو لو بالجد رجال اولاد رجال امشو هناك ورجعوا الارض المنهوبة منكم يا جزم وعلي راسكم الرئيس اشي يحارب بنفسو لانو هو السبب في الببلاوي دي , انا متذكر ياما قبائل البشاريين نادو الرئيس في الجريدة انو عايزين يبقوا سودانيين بس الحكومة خذلتهم خزلة الكلاب

  2. اذا تم تعيين سلمان فى هذه اللجنة فابشركم بفشلها فشلا ذريعا لانه لايملك الا الكلام والمكيدة وليس لديه حنكة سياسية تؤهله لذلك .فهناك من هو اجدر منه واهل لتلك المهمة

  3. مصر بتتكلم بلغة القوة الواثقة ، وحكام السودان قوتهم على مواطنيهم ( من لم يقدر على صد الرجال بالخارج يظهر رجولته على زوجته المسكينة) ، لما تبقوا اقوياء خذوا واستردوا ما سلب منكم ، ده المفهوم الصحيح. شفتوا ليكم حرامي بيجري من صاحب بيت مشلول!!!!!!!!!!!!!!!!!!1

  4. استاذي الجليل شكرا لك كراس رمح لقضايا الوطن فهؤلاء هروبهم الي الامام لحتفهم ان شاء الله ولكن اضف الي ما ذكرت دراسة للدكتور فيصل عبد الرحمن علي طه وهي دراسة تاريخية ووثائقية وبها افكار واتمني ان يكون ضمن مقترحك لتكوين هذه الخلية العلمية العملية لمقارعة الدولة المصرية ولكن المشكلة في الانقاذ من اجل استمرارها تبيع حتي عارها اما حديث حسبو الا يعلم ان ربط قيم السماء بالارض يمر عبر تكريم الانسان برفع مستوي حياته في التعليم والصحة والماكل والمبس الا ينظر الي خريطة السودان الان ماذا حدث لنا من هذا الخواء الفكري هؤلاء اصبحوا يتحدثون كالضرات اوةالاخري بالظا والطا!!!

  5. هذه القضيَّة لن تُحلَّ بغير الدِّبلوماسيَّة، أو التحكيم والعدالة الدَّوليَّة، وكلاهما مِمَّا لا يمكن تأسيسه إلا على قواعد صلبة من الحقائق، والوثائق، والمعرفة العلميَّة، سائلين الله بُعداً .. للطريق الثالث!

    لا امل مرجو من البشير وزمرته الفاسده ومن خلفهم دجال العصر حسن الترابي سبب كل هذا البلاء ومصر تدرك هذا الواقع المؤلم ,, والدليل علي ذلك تمادي المصريين في صلفهم وغرورهم في تعاملهم مع السودان…

    انا في رائ انه عند استلام سلطه وطنيه للحكم في السودان يجب علينا مواجهة المصريين بكل اوراق الضغط التي نملهكا و يتم تركيع مصر مثلما ما فعلت اثيوبيا قبل اللجوء الي المحاكم الدوليه,,,

  6. تمعنوا في الصوره المصاحبه للمقال ,,, المصري ابو صلعه وكرفته هل هو السيسي ؟؟ ههههه

    يخلق من الشبه اربعين !! افتري المصريون علينا واحتلوا ارضنا وشتمونا لان البشير وجماعته لا يملكون شيئا من الرجاله والنخوه والوطنيه ولكن ليكم يوم يامصريين ستندمون فيه علي كل منكر وشائنه ارتكبوتها في حق بلادنا وشعبنا…

  7. الحكومة والشعب المصري يرون ان النظام الحاكم في السودان هو اخر معاقل تنظيم الاخوان المسلمين ولن يهنأ لهم بال او تعمض لهم عين الا باسقاط هذا النظام وتلك استراتيجية وخطة مبرمجة بموافقة السعودية والامارات وليبيا فضلا عن دول في المجتمع الدولي الممتد
    نعم حينما تتبادل الزيارات بين الرؤساء والوزراء والسفراء يتم استهلاك عبارة العلاقات الازلية والتعاون في المجالات كافة ولكن مافي القلب مكانه القلب وليس اللسان بطبيعة الحال وهذا صراع من اجل البقاء مع جهل المصريين وبعض الدول ببرغماتية النظام الحاكم في السودان الذي يمكن ان يتلون حسبما تقتضي الظروف وتتطلب انهم يعتقدون ان السودان ما زال متمسكا بكونه دولة رسالية وهم لايعلمون واقع الامر في ارض الواقع داخل السودان ولن يقتنعوا بذلك حتى ولو قدم النظام الحاكم في السودان علاقته بايران قربانا للتقارب معهم
    من البديهياات لدى الشعب المصري وحكومته ان من تحتل ارضه فانه سيحارب لاستعادتها مهما يكن وكيف يكن الامر لذلك فانهم يتخذون من احتلالهم طعما للنظام الحاكم في السودان لجره الى مواجهة عسكرية وان يفعل النظام الحاكم ذلك تظل وصمة العار في جبينه ويظل منكسرا وخانعا وخائفا ومرتعبا لا يقوى على فعل شئ ولن يقف الامر عند حلايب من المؤكد ان المصريين لديهم خطة بديلة والايام ستثبت ذلك تماما

  8. مقال رصين استاذ كمال شخصت فيه الوضع بمهنية وعمق واقترحت خارطة طريق عملية، اذا جاز لنا تسمية مقترحك خارطة طريق.ولكن يبقى هناك سؤال لا يكفي فقط ان نطرحه بل نبحث عن اجابه عملية له. والسؤال يتعلق بموقف الحكومة السودانية المتخاذل البائيس وموقف الحكومة المصرية المستفز والمتغطرس. فى نفس العدد الذي نشر فيه مقالك بالراكوبة قال راس الدبلوماسية السودانية ” لن نجعل موضوع حلايب وشلاتين سببا فى مواجهة مع مصر”. وبماذا رد عليه رئيس الوزراء المصري” حلايب دي ارضنا واللي يقول يقول وان شاء الله هيكون هناك زيارة قريبة جدا لحلايب وشلاتين” وبغض النظر عما يحتويه هذا الرد المصري من غطرسة واستفزاز ولى عنق الحقائق والتاريخ بصورة صارخةفضلا عن استهانة مصرية واضحة بنظام الانقاذ، الا انه يطرح تساؤلا جوهريا حول فكرة فريق العمل وحل القضية عن طريق الدبلوماسية والعدالة الدولية. والسؤال هو ما هي الجهة المناط بها قيادة العمل الدبلوماسي والبحث فى اضابير العدالة الدولية، بعد ان يكون فريق العمل قد ادى واجبه.
    اليست هي حكومة السودان. فكيف اذن يمكن لهذه الحكومة المتخاذلة المنبطحة كما تجلى ذلك من مقارنة تصريح راس الدبلوماسية السودانية ورئيس وزراء مصر، ان تتمكن من قيادة عمل دبلوماسي يتحلى بالشجاعة والصلابة لمواجهة تغول مصر وغطرستها؟ فى راي مستحيل. اذن لا يمكن فى راي استعادة ارضنا المغتصبة الا باقتلاع هذا النظام الفاسد اولا وبعدها لكل حادث حديث.

  9. الي من يسمي نفسه بابي الهول:

    يا من تسمي نفسك بابي الهول وهو تمثال اقامه جدودنا بجانب اهرامات دولة kemit كيمت والتي اسماها الرومان EGYPT واطلق عليها العرب اسم مصر…

    ما يسمي بمصر حاليا هي ارضنا نحن اصحاب حضارة وادي النيل والتي تسلط عليها وادعي ملكيتها حفدة الهكسوس والرومان والاغريق والاناؤوط والاتراك سكان ما يسمي بمصر حاليا

    حلايب سودانيه وسترجع لحضن وطننا العزيز وبزوال حكم البشير البائس ستركع مصر علي قدميها امام السودان مثلما فعلتم امام اثيوبيا لاننا نملك كل اوراق وملفات الضغط التي ستجعلكم كالاغزام امامنا مثلما هو حالكم امام اسرائيل…
    سودان الغد سيتصدي لكل المطامع المصريه بعزيمة الرجال وقوة السلاح وسنعيد امجاد اجدادنا الاشاوس الذين هزموا ودحروا الغزاة المصريين في معارك شيكان وكورتي والمتمة والخرطوم وتلال البحر الاحمر عندما كان العسكر المصريين مطية سهلة ركب علي ظهورهم الاتراك العثمانيين واستعبدوهم وجندوهم في جيوشهم التي غزت السودان ,,

    مصر التي نعرفها فتحت فخذيها لكل غازي من هكسوس لاتراك وكانت النتيجه هذا المسخ الذي نراه في مصر اليوم ,,, شعب يتباهي باغتصاب المستعمر لنسائهم ويردد ان عيون نساء المنصوره خضراء وان شعر اهل الاسكندريه اشقر لان فيهم دم فرنسي وايطالي!!

    وما ذكره عمروبن العاص والمتنبئ عن شعب مصر لم ياتي من فراغ…

    اللهم يا رب اخزي مصر وشعبها واحفظ السودان وشعبه من مكائد مصر وكل البلاء والامراض القادمة من الشمال…

  10. ابو الهول كلامك مستفز جدا علي فكرة , انتو بقيتوا في نظرنا متل اليهود بتسلبوا الاراضي الي مش من حقكم وصدقني طال الزمن او قصر , حنرجع الجنوب وحنرجع حلاييب , والسودان حيرجع ارض المليون ميل مربع زي ما كان وزي ما حيكون الي قيام الساعة بس اول شئ لازم نعلمو ان نتخلص من حكومة الشيطان البشير وبعدها حنفضي ليكم وحنركز معاكم اوي اوي .

  11. أولاً الحكومة أوعى من كاتب هذا المقال وأوعى من كل المعارضة والحاقدين،، الحكومة تعرف أن حلايب سودانية مليون في المية ولكن لا تريد أن تفتح جبهة مخاصمة مع المصريين في الوقت الراهن وسوف يأتي اليوم وترجع حلايب لأحضان السودان.هذه الجبه كانت من بنات أفكار المعرضة التي كانت بمصر أيام حسني وتوتر العلاقت مع السودان ولكن الحكومة كانت أذكى من الصادق ومن حسني ومن حولهم.

  12. اين ردي علي ابو الهول ؟؟ وما جدوي التسامح علي من يتعدي علينامن المصريين
    هذا المصري يدعي ملكية مصر لشمال السودان وكتبت ردي علي ذلك الافتراء

    لماذا لا تنشر الراكوبه ردي علي افتراء هذا المصري ؟؟ هل الراكوبه مقتنعه بكلام ابوالهول ان شمال السودان تابع لمصر ؟؟ فان كان كذلك فمنه العوض وعليه العوض

  13. اتمني ان نصبح عمليين و نتناقش فيما هو نافع و نترك تلك المهاترات و تبادل الشتائم التي لا تقودنا الي اي شئ !

    الان و من المعطيات و التصريحات المصريه .. يستطيع اي احد ادراك ان لن نستطيع استعاده حلايب الا بهزيمه مصر عسكريا !

    هل نستطيع هزيمتهم عسكريا الان ؟

    بالطبع لا

    هل نستطيع هزيمتهم عسكريا بعد الاطاحه بالكيزان ؟

    بشكل مبدئي نحتاج 50 مليار دولار لشراء الاسلحه .. مع صعوبه توفيرهم لان دول الخليج حلفاء لمصر و مع صعوبه الحصول علي السلاح لان لن تعطي روسيا او دول الغرب السلاح لنا حتي لا تخسر مصر كحليف استراتيجي

    و حتي لو تخطينا تلك الصعاب سنحتاج علي الاقل 10 سنوات للتدريب علي صيانه و دعم هذه الاسلحه و تكوين جيش قوي !

    الصعوبات الان :

    1- الدعم المالي
    2- اقناع الدول الكبري اننا افضل من مصر لهم استراتيجيا
    3- عامل الزمن في تكوين الجيش

    الموضوع صعب جدا جدا

    هل لدي اي احد حلول عمليه و ضع تحت كلمه عمليه مليون خط .. بعيدا عن الجعجعه الفارغه و الكلام المُستهلك ؟

    انتظر مشاركاتكم و اضافاتكم كي نستفيد جميعا

  14. الكلام جميل لكن الفعل اين يالا ابدأ فى تنفيذ اقتراحك والكل سيدعم لان المسالة ليست حكومة ومعارضة وانما وطن واذا انتظرنا سقوط الحكومة تكون الارض راحت والتمصير حصل لان المصريين يراهنون على التمصير وبعدين يقولوا استفتاء وعندها لا ينفع الندم

  15. اول مرة نري المصريين فى وسيلة اعلام غير مصرية,ربما لان من يتابعون وسائل الاعلام الخارجية هم فى الغالب مكلفون من دولهم-يبدو ان الدجاج الالكتروني فى كل مكان_
    مايدل انهم مصريين غير عاديين هذه الطريقة فى الرد وهذا المستوي المنحط والاسراف فى الشتم الذي ليس معهودا فى المصري للسوداني
    وليس صحيحا ان السودانيين شعب محتقر من العرب بل نحن شعب محترم ولا يجرؤ اى شخص علي وصمنا بالعبيد او اي نقيصة
    عموما هذا المهاترات تخدم مصلحة النظام السوداني لانها صرفت انتباهنا عن متابعة والتعقيب على المقال المحترم للكاتب المحترم
    فى الممارسة الدولية عندما يحدث خلاف حول منطقة حدودية لايعني هذا ان الحرب مسالة محتومة, قضية حلايب يمكن حلها عبر المفاوضات والتحكيم , قضية حلايب تشبه قضية طابا التي قدم السودان لمصر وثائق ساعدت فى اثبات حق مصر بها ومن ثم عودتها عبر المؤسسات الدولية
    اتفق مع الكاتب فى ان النظام ظل يهرب من كافة قضايا السودان صغيرة اكانت اوكبيرة وذلك لانه نظام مفلس وليس بيده شىء ولايقدر علي تقديم مبادرات او حلول, وحلايب قضية وطنيةيجب ان تحل بالحسني والحوار لان دماء الشعبين اغلي من بكثير من ذهبها وبترولها , فالصراخ والردحي والشتائم لن تحل الاشكال
    عموما مصر قدمت خلال سنوات الاحتلال الكثير من الخدمات لمواطني المنطقة , بل ان غلب اهل المنطقة وقبائلها قبلوا الرشوة المهولة التي قدمتها لهم مصر وعلي راسها الجنسية المصرية والاعفاء من الجيش , والتزام كامل بدور الدولة المحتلة الذي تطور الي دور الدولة الراعية بامتياز
    وستواجه الحكم الوطني المرتقب مشكلة كبيرة فى اقناع اهل حلايب بالتخلي عن نعيم الاحتلال المصري فىي مقابل عودةالحكم الوطني !
    وطبعا تحية وتذكير بطاهر محمد هساي رئيس مجلس حلايب المنتمى لقبيلة البشاريين الذى اغتقل لمناهضته للوجود المصري في حلايب، وتوفي في مستشفى في القاهرة أثر الاعتقال لمدة عامين بدون محاكمة
    والمعتقلون منذ سنوات طويلةمحمد عيسى سعيدوعلي عيسى أبو عيسى ومحمد سليم بسبب مناهضة الاحتلال المصري والذين لايعرف عنهم احد شيئا وغيرهم كثر من المهتمين

  16. أتفق معك يأستاذ بأن الزمن ليس في صالحنا لأنه أقله يكرس لوجود الإحتلال .

    ثانياً لم يفهم هؤلاء المتأسلمون أن كوننا مردوفون في العروبة ولسنا أصلاً فيها هو ميزة ومصدر قوة وليس ضعفاً . ذاك الوضع المميز لم يدرك أهميته إلا قليل . وكان العرب سيطلبون ودنا ورضاءنا بأي ثمن

    ثالثاً يجب أولا أن نثبت قانوناً سودانية حلايب عن طريق المحكمة الدولية ومن ثم نشرع في وسائل إستعادتها

    رابعاً أرجو أن لا يتلقف المهاترون من الطرفين القضية . ما عايزيين نفتح باب سفاهات وفارغة … نحن أصحاب حق وصاحب الحق لا يهاتر

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..