الثاني من يونيو ٢٠١٩: لغز انسحاب شباب “الأمة” من ساحة الاعتصام!!

أخوي الحبوب،
،Dr. John

تحياتي ومودتي الطيبة
١-
يبدو ان البلاد ستشهد في الايام القادمة احداث وتصعيدات خطيرة لم نسمع بمثلها منذ رحيل النظام البائد، فقد جاءت الاخبارـ اليوم الثلاثاء ٢/ مايو- ان، الجيش اعلن عن اعتداء مسلح على القيادة العامة من حركات مسلحة بدارفور، وان الذين قاموا بالهجوم المسلح ينتمون لحركة تحريرالسودان ومجلس الصحوة الثوري، وجاء في بيان عسكري، ان الهجوم أدى لاستشهاد وجرح عدد من منسوبي القوات المسلحة، وان هذا الهجوم يعتبر إنتهاك واضح وصريح لوقف إطلاق النار في محاولة للعودة بدارفور إلي حالة الإحتراب والفوضي الأمنية. ـ انتهي-

٢-
تكمن خطورة الوضع في دارفور بعد الاعتداء علي القوات المسلحة ، ان “مجلس الصحوة الثوري”، هو مجلس عسكري تابع لموسي هلال زعيم قبيلة “المحاميد”، الذي اعتقله “حميدتي” لمدة عامين، وخرج من السجن بضمان بسبب مرضه، وهو يفكر في الانتقام من القوات المسلحة التي قدمثه لمحاكمة عسكرية، وان ينتقم ايضآ من ابن عمه “حميدتي”، الذي ذله وحط من قدره كزعيم.
٣-
مخطئ من يظن ان مليشيا “الجنجويد” قد انتهي امرها في دارفور، وانها قد تحولت الي قوة نظامية تابعة للقوات المسلحة ، لكن من يعرف حقائق الاوضاع في دارفور يعرف ان “مجلس الصحوة الثوري ” هو المجلس الذي يشرف حاليآ علي مليشيا “الجنجويد” التي اصلآ ما انهت وجودها منذ عام ٢٠٠٣، هذا المجلس يملك قوة عسكرية ضاربة، ومعدات واليآت حربية ضخمة لم تستطع حكومة عمر البشير والحكومية الحالية انتزاعها منهم.
٤-
من راقب اوضاع القوات المسلحة، يجد انها مشغولة بالتصدي للاعتداءات الاثيوبية، ومراقبة الحدود ، والحفاظ علي أمن وأمان البلاد،..وهاهي تواجه مؤامرة مدبرة ومخططة بهدف انهاك الجيش في حرب داخلية وعلي الحدود، وبهدف ارسال قوات “الدعم السريع” الي دارفور، فتصبح الخرطوم بلا حماية كافية يستفيد منها بقايا فلول النظام…ومن يحاولون حل “التغيير”، والحكومة الحالية، وانهاء وجود المجلس السيادي!!
٥-
وفيما يلي نص البيان (بيان من القيادة العامة للقوات المسلحة ..
حول إعتداءات حركة تحرير السودان ومجلس الصحوة الثوري علي قواتنا بجبل مرة
(في الوقت الذي تسعى فيه حكومة الفترة الانتقالية لتحقيق السلام الشامل قامت مجموعات تنتمي لحركة تحرير السودان ومجلس الصحوة الثوري بالهجوم علي قواتنا في منطقة غرب جبل مرة في إنتهاك واضح وصريح لوقف إطلاق النار في محاولة للعودة بدارفور إلي حالة الإحتراب والفوضي الأمنية … القوات المسلحة إذ تدين وتستنكر هذا الإعتداء تؤكد حقها في حماية مواقعها وحماية المواطنين ضد الأعمال الإرهابية والإجرامية التي تقوم بها هذه الجماعات كما تحتفظ بحق الرد علي أي إعتداء وإتخاذ الإجراءات الكفيلة بنظافة بؤر التهديد ومنع تكرار مثل هذه الأعمال الإرهابية.
الجنة والخلود للشهداء الآبرار وعاجل الشفاء للجرحي والمصابين والنصر للقوات المسلحة والخزي والعار لأعداء الوطن)