الزّول “زول سوق”..!

هنا تراب، وهناك ترامب. ترامب لن يحارب لنا معاركنا، ولن ينشغل باصلاح أحوالنا، وهيلاري كلينتون ليست هي عائشة أم المؤمنين، ولاهي فاطمة أحمد ابراهيم، ولا هي أم بلّينة السنوسي، حتى نتأسى على سقوطها.
الخواجة ترامب ما عِندو طرف لعدو أو صديق، أول طلقة أطلقها في سياسته الشرق أوسطية، قوله لأهل الخليج: “بِلّوا راسكم”، إما أن تدفعوا لنحرسكم، أو تشوفوا شُغلكم مع الايرانيين.
ترامب، زي ما بيقولو أهلنا في الضّهاري “زول عاضِّي جلّابيتو عديل”، وما عِندو حاجة مجان. زول ناشِف زي العود، تاجر لي الله سيدو، زول سوق عديل، مافي زول بيستفيد منو، قبل استفادته هو من أي صفقة.
ترامب الذي رأيناه خلال الحملة الانتخابية الأمريكية، لو نزل عيسى بن مريم أمام برجه في نيويورك، ما يشتغل بيهو الشّغَلة، ألا إذا كان سيربح شيئا من ظهوره.
التجار أكثر من السياسيبن براجماتية، و حاكم أمريكا الجديد يريد أن يضع كل دولار في مقامه كي يستولد منه دولارا. زول “كُدّة ــ قِرْطِي” من وجهة نظرنا، لن يقدِّم فلساً بالمجّان، وما كانت الرأسمالية كذلك، لكنها كانت تُخاتِل وتتجمّل، وكنا نحن، نباصر أُمورنا معها، عندما كانت تخفي دمامتها ، ببعض المسوح الانساني.
دعونا لا نفكر في مآسينا بطريقة الطاهر حسن التوم في تأويل الأزمة الاقتصادية الماحقة التي تحيط بنا.. سيادته يفترض أن أزمة المعيشة في السودان ترتبط عضوياً، بما حدث في مصر من تعويم للجنيه، وما حصل في أثيوبيا من احتجاجات، وما سيحدث في اليمن ذات الصواريخ البالستية.. نعم هناك تأثير وألف تأثير، لكن، أما آن لهذه “النهضة الحضارية” أن تحل عن سماءنا، يا ودّ التّوم..؟
ترامب جزء اصيل من سياسة الإدارة الاميركية، سواء كانت الرئاسة للجمهورين او للديمقراطيين. لا فرق احمد وحاج احمد. أموال العرب لا تساوي شيئاً بالنسبة لأميركا، التي سوف تأخذهم بالعصا الغليظة، ليحاربوها بايديولوجيتهم المتأخرة، ووسائلهم المتخلفة.
الآن ترامب يتلبّس طربوش الكاوبوي. الرجل يريد الانسحاب من اتفاق باريس الذي وُضع لأجل حماية كوب الارض من التلوُّث. يريد أن يبني سوراً بين أمريكا والمكسيك، وهو يعلن بوضوح رفضه للاتفاق النووي مع ايران. وبينما تتدافع المظاهرات في الشوارع احتجاجاً على فوزه، هاهو يتسلّم مفاتيح السلاح النووي.
صحيح أن ترامب متطرف، لكن لم لا نتفاءل به، علّه يساعدنا في محاربة جماعات الإسلام السياسي وضرب بؤر الإرهاب..؟
الشعوب الفقيرة المُتقاتِلة، كالشعب السوداني قد تستفيد من ترامب.. قد تجِد دُول الخليج ضالتها في أبناء الفقراء الذين سيدافعون عن تلك الدويلات بِسلاح أمريكي، صيني، روسي، أو أوربي أوروبي. ترامب هذا قد يجعلنا نُصدِّر المُقاتِلين لدول الخليج، التي تستظِل بتعريشة الجامعة العربية، لتُخفِف مِن وطأة الحقيقة بأنهم كذلك…. ربما يقولون لنا، أن العرب لبعضهم، كالبنيان المرصوص، أو يزينون جدرارياتنا بآيات من الذكر الحكيم، لكن الأزمة مستحكمة ولا طريق سهل للخروج منها.. على نخبتنا أن تتلقى صفعة، أو صفعات لتصحو.
البلد كلها ترامبات وترابيات..!
جان جاك روسو واخوانه حينما شرّعوا للنظرية الرأسمالية، جعلوا العدالة الاجتماعية هي الوجه الآخر للحربة السياسية. المفكرون في الغرب الرأسمالي كانوا يستعبطون، بينما تجاهل المعسكر الاشتراكي الحرية السياسية فهوى .
الآن يتجاهل الإسلامويون تلك الحرية التي أكد عليها رب العباد، في كل آياته الكريمة.. الغرب والشرق يبدأ الآن في جني ثمار نظرياتهم التلفيقية.
إنّه البيع الحُر، “دا يصُر، وداك يجُر.. داك شال قروشو صرّاها، وداك ساق بهيمتو جزّاها”.
ترامب زول حاضرة، وما عندو دفتر جرورة..!
إنّها المصارعة الحرة في حلبة السياسة، و ترامب لا يعرف السياسة..لاعلاقة له بالفكر، لكنه يعرف المال.
ترامب ما عندو غير “إمسِكْ لي وأقطع ليك “.. الزّول تاجر، وهذا عصره، كما هو عصر المُغنِّيات المُقلِدات، وعصر سماسرة السوق العربي، وكرين بحري..إلخ ، إلخ..!
مقال متتاز خالص خلي اسوي الداير اسويهو لكن ما في عيسي ابن مريم حينزل دا كلام جوامع ساكت البشرية الان ليست بحوجة لرسول تطورت بما يكفيها عيسي اجي اكتل ليكم الجبهجية لا يغير الله ما بقوم حتي يغيرو ما بانفسهم وارفعو مستوي وعي الشعب ولن تحتاجو لمقلات طويلة وخطب رنانة من السياسيين
لم أقرأ (منذ فترة ) مقالاً بهذا الجمال ……موضوعية …سلاسة…متعة
تشكرات كتير ود الشيخ
جميعهم كانو كذلك ولكن بغير صخب والسياسة واحدة ليس فيها تغيير
مقال متتاز خالص خلي اسوي الداير اسويهو لكن ما في عيسي ابن مريم حينزل دا كلام جوامع ساكت البشرية الان ليست بحوجة لرسول تطورت بما يكفيها عيسي اجي اكتل ليكم الجبهجية لا يغير الله ما بقوم حتي يغيرو ما بانفسهم وارفعو مستوي وعي الشعب ولن تحتاجو لمقلات طويلة وخطب رنانة من السياسيين
لم أقرأ (منذ فترة ) مقالاً بهذا الجمال ……موضوعية …سلاسة…متعة
تشكرات كتير ود الشيخ
جميعهم كانو كذلك ولكن بغير صخب والسياسة واحدة ليس فيها تغيير