امريكا والحرب المستحيلة في الفضاء

تصريح دونالد ترامب الاخير وتوجيهه للبنتاغون بتكوين قوة فضاءية للدفاع عن الارض من خطر وشيك قادم من الفضاء ، هذا التصىريح يذكرنا ببحوث افترضت ان دولة امريكا هي عاد الثانية لوجوه شبه متعددة ساذكر بعضا منها في هذا المقال وبالتالي افترض من بحث في ذلك الشبه ان غياب ودمار امريكا سيكون بنفس طريقة دمار عاد الاولي بقوي قادمة من الفضاء الخارجي ، وهذا التصريح يؤكد كنا كذلك ان قادة اميركا ومنذ وقت طويل يعلمون بتهديد قادم من الفضاء في شكل صخور عملاقة وشهب ونيازك وتحديدا منذ اطلاق برنامج حرب النجوم الذي بداه رونالد ريغان في ثمانينيات القرن الماضي
ثم قيام اميركا ببناء الدرع الصاروخى الذي اعتقد ان له علاقة بالاخطار المحدقة القادمة من الفضاء
لكن السؤال هو

هل سيجدئ هذا الدرع الصاروخى والفيلق الفضاءي المزمع انشاءوه نفعا فى حماية أمريكا من هذه الاخطار و العواصف النيزكية العاتية ؟؟؟ وهل يستطيعون محاربة النيازك العملاقة التى هى سلاح الهى ,لا قبل للانسان به؟ وهل حقيقة ان قادة امريكا خططوا لبناء تلك المنظومة الدفاعية لحمايتهم ولتدمير تلك النيازك العملاقة قبل أن تدمرهم ؟؟؟ وهل هناك سابقة مثل هذه وهل استعدوا من قبل بصواريخ مماثلة لتدمير كويكب كانوا يخشون ارتطامه بالارض ؟؟
اعتقد انها ستكون مهمة مستحيلة ولن تجديء هذه المحاولات نفعا ،فمثلا حين ضرب نيزك صغير في العام 2014 مقاطعة روسية ، لم تسطع الاجهزة الموجودة علي سطح الارض كلها من رصد النيزك الا بعد ان سقط علي الارض ، ثم ان تدمير نيزك عملاق لن يزيل خطره بل ربما يكون تاثير الشظايا الناتجة عنه اشد فتكا بمن علي الارض من حال ضربته ككتلة واحدة .

اذا كانت الطريقة التي تم بها هلاك عاد الاولي هي نفس ما سيحدث لامريكا فذلك يؤكد لنا ان امريكا علي موعد بدمار لن يجدي معه درعهم الصاروخي ولا قيلقهم الفضاءي نفعا

وعاد الاولي اهلكوا بعواصف من الشهب والنيازك وربما يكون السر الذي سبكشف لنا ان قوم عاد قد اهلكوا بهذه العواصف المدمرة القادمة من الفضاء موجود في كلمة صرصر من قوله تعالي : وَأَمَّا عَادٌ فَأُهْلِكُوا بِرِيحٍ صَرْصَرٍ عَاتِيَةٍ

وهنا تتبدي لنا بلاغة واعجاز القرآن, حيث جاء فى التفسير ان صرصر تعنى شدة البرد وهذا رأى اغلب المفسرين ,, وقال ابن عباس صرصر تعنى الحارقة الحارة ,,, ومع اختلاف التفسيرين الظاهري الا انهما اذا جمعا معا سيصفان بدقة متناهية ما تفعله العواصف النيزكية حين ارتطامها بالارض ، فالشهب والنيازك تشتعل بدخولها للغلاف الجوى للارض,, وحين تقع عليها تكون شدة انفجارها مساوية لالآف القنابل الذرية ,, وتكون فى هذه الحالة حارة مشتعلة ,,, ويعقب بعد ذلك زمهريرا وشتاء شديد البرودة ,,,
اذن تجلت لنا بلاغة واعجاز القرآن بان صور لنا حال الاحتراق والحرارة وحال الشتاء والبرودة التى تعقب ارتطام النيازك بالارض بكلمة وآحدة وهى صرصر ,, وقد صدق القولان فى تفسير الكلمة .

اذن ,,فعاد الاولى اهلكوا بعاصفة نيزكية وهو ما يفسر عدم قدرة مساكنهم فى الجبال على حمايتهم من اهوالها ,,, وهذا عين ما هو متوقع حدوثه لامريكا (عاد الثانية ) ،

وللتاكيد انه ربما يحدث لامريكا حدثا شبيها بالذي حدث لقوم عاد لابد من ذكر اوجه شبه بينها وبين قوم عاد . ،فذكر القرآن لعاد الاولى يقتضى وجود عاد ثانية ,,, وحين نبحث فى صفات عاد الاولى نجد الطغيان والاستكبار والغطرسة وهي تقريبا نفس الصفات في دولة امريكا ,,ثم هنالك اعجاز قرآنى فى كلمة (الاولى ) فالاولى هنا بمعنى اولى فى الترتيب ,, اى لم يسبقها قوم بصفاتهم واستكبارهم ,, واولى من حيث تاريخ البشرية ,,, و الكلمة المقابلة للاولى هى (الآخرة ) وكذلك تكون آخرة من حيث الترتيب حيث لن تكون هنالك عاد بعدهم ,, وآخرة من حيث نهايات عصر الانسانية كبشر على الارض قبل يوم الحساب ,,, والشاهد على ان امريكا هى المقصودة ,, ان كل العلامات الصغرى لقيام الساعة قد اكتملت ,,, وتبقت العلامات الكبرى ,,, ولم تشهد البشرية من قبل أمة بمواصفات عاد الاولى او اهلكوا بذات الطريقة ,, وما كانت الساعة لتقوم حتى يرى الناس عاد الثانية ,,, وهاهى دولة أمريكا بنفس صفات واستكبار وحضارة عاد الاولى ,,, وتبقى ان يرى الناس هلاكها كما اخبر القرآن بهلاك عاد الاولى, والعدل الالهى جعل لكل جرم عقاب واحد لايتبدل بتبدل المجرمين ,,, فعقوبة الزنا والخمر واحدة وكل العقوبات كذلك لاتتبدل,,, وبما ان الجرم متشابه فى عاد الاولى والثانية فمن المنطقي ان نرجح تشابه العقوبة فى الحالتين ,,, وهذا الترجيح له شواهد علمية تؤكد اقتراب الكثير من النيازك العملاقة من كوكب الارض وفى طريقها لضرب الكوكب وتحديدا قارة امريكا الشمالية ، وهو ما دعي دونالد ترامب الي الامر بتشكيل فيلق فضاءي لحماية الارض وهي مهمة مستحيلة وغير ممكنة ولكن لا مناص من المحاولة ، وهي محاولة محكوم عليها بالفشل حسب اعتقادي .

والله تعالي اعلم

[email][email protected][/email] [email][email protected][/email]
زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..