`ذنوب

*ببراءة تامة قّصّت الطفلتان (ولاء ووئام ) مايحدث اخر كل شهر في مدرستهما ، فكانتا انموذجا في الشجاعة والتحلي بالصدق ،احد اهم مكتسبات العمليه العلمية والتربويه بجانب الاخلاق ، لكن المدرسة نقضت غزلها في تامين تفاصيل العلم والمعارف داخل المدرسة وفي المجتمع، من خلال نشره عبر تلميذاتها ،الرابط الاساسي بين المؤسسه التعليميه والمنزل، ،بتقديمهم الى ساحات الشرطه، فذبحت المديرة بفعلتها قيمة العلم على عتبات التقاضي،وزادت من السكاكين ، التي تنهش جسد وزارة التربيه والتعليم يوميا ، وماتزال .
*كانت الدرسوم الدراسيه، احد الاسباب التي تارجحت بين القول والفعل ، بسببها بلغ التسرب مداه وهجر الطلاب مقاعد الدراسة ، وامتهن بعضهم اعمالا هامشية تحت سمع وبصروزارة التربية، التي التي امتلأ ماعونها بذنوب هجر الطلاب للدراسة ، وذنوب عمالة الاطفال الذي تنص المواثيق الدولية على منعها تماما ، اذ دفعتهم بعنف الى مجتمع لم يرحم سنواتهم الغضة ، وتبرأت اكثر من مرة من فرض الرسوم ،، واكدت على مجانية التعليم الا انه كان حديثا للاستهلاك فقط، فضعف الرقابة والمتابعة والجديه والحزم في التطبيق ، هو مادفع مديرة المدرسة لتسيير بواطن القصور فيها من جيب المواطن ، الذي يكابد في سبيل وجبه واحدة وتعليم اطفاله، ظنا منها ان (مافعلته في بير)
*بئر وزارة التربيه والتعليم مليئه بالاخطاء والعيوب ، التى لم تمحها المؤتمرات والورش والمنتديات وتغيير وتبديل مقاعد الوزراء (فطفحت)واصبحت هي نفسها ، سبب متاعب الطلاب واولياء امورهم. لقد شكّل المنهج الدراسي بتعقيداته المختلفة احد المشكلات ، وخلق جفاء بين المدرسة والتلميذ سرعان ماتحول لكراهية متوطنه ، كما ان ممارسة العقاب البدني في المدارس، جعل التلميذ يغوص بعمق في المجتمع الهامشي ويودع مقتاعد الدراسة الى الابد .
* الحل ليس في (لملمة الموضوع) او تدخل وزارة التربية او شطب البلاغ ، الحل في ضرورة اقصاء (الجبايات ) التي تفرضها المدارس اقصاء تاما، وفق قانون يجرم يجرم مدير المدرسة اذا ساورته نفسه بالتلويح عنها امام الطلاب ، وعلى وزارة التربيه التي( تنشط ) في الاقوال ولاتلحقها بالافعال انزال اقصى العقوبه لمن يخالف ذلك ، –علها تسجل نقطة ايجابية في سجلها الملىء بالسلبيات— ويرهن دخول الطلاب عبر بوابات المدرسة بدفع فواتير المياه والكهرباء ، و كراسي وطاولات المدرسة ، والا فالاكرم (لملمة) وزارة التربية لقرار مجانية التعليم، في ادراجها فهو الاحق ب (اللملمه ) فاخفاقاتها لاتحتاج الى ادلة وبراهين !!
*مثل ماحدث في مدرسة (ولاء ووئام ) يحدث في مدارس اخرى وثانيه وثالته وغيرها كثر ونتحسر على ذلك ، وتتمدد الحسرة عندما تخرج وزارة التربية والتعليم من جرابه احصائي الاميه في السودان وهي لاتعلم انها تقدم دليل اخطائها بيدها في كتاب مفتوح ،وبالرجوع للاسباب نجد ان الرسوم كانت السبب الاصيل في وداع مقاعد الدراسة، بجانب وجبة الفطور التى تجتهد بعض المنظمات في تقديمها ، وربما سنسمع قريبا انها ستتبنى دفع فاتورة المياه والكهرباء لتبقى وزارة التربية وزارة دون اعباء، واقترح (تذويبها في قالب اخر حسب مايراه اهل الأختصاص ) .
*اقدم تحيتي وامتناني لوالدة (وئام وولاء) لانها غرست في نفوسهن الشجاعة وقول الصدق والحقيقة ولو على اسنة الرماح ،في زمن غاب فيه الحق وسكت عن النصيحه من يعرفها ….
*همسة
جئت انشر البهاء والورد والجمال ….
وألوان الزهو والعطر على مرافىء النجوم …
واوقد الشموع والضياء …
للوجه الطفولي في فضاءات الغيوم …
[email][email protected][/email]