مقالات وآراء

يوم وقفة عيد الاضحي: الذكري التاسعة عشر علي مجزرة معسكر العيلفون ١٩٩٨.

بكري الصائغ

مـقدمة.
*****
١-
اليوم الثلاثاء ٢٩ اغسطس الحالي ٢٠١٧، نشر ت صحيفة “الراكـوبة” خبر جديد له علاقة بالعنوان اعلاه ، وجاء تحت عنوان:(تشكيل لجنة تحقيق جديدة في أحداث سبتمبر)، وجاء في سياقه ، (ان إدريس جميل وزير العدل رفض في تصريحات صحفية بالبرلمان الإثنين الحديث عن تكوين لجنة تحقيق جديدة بشأن أحداث سبتمبر وفقا لمطلب مجلس حقوق الإنسان، في وقت أكد فيه استعداد الوزارة للرد على تقرير الخبير المستقل الذي يقدمه في المجلس سبتمبر المقبل).

(انتهي الخبر).

٢-
غرابة هذا الخبر يكمن في اربعة اشياء:
اولآ:
*****
انه جاء متزامنا مع الذكري التاسعة عشر علي وقوع مجزرة (معسكر العيلفون) التي وقعت في يوم الخميس ٢ ابريل عام ١٩٩!!

ثانيآ:
*****
صرح وزير العدل عن تشكيل لجنة جديدة بشأن أحداث سبتمبر، وتجاهل عن عمد الكلام عن مجزرة (معسكر العيلفون) عام ١٩٩٨ وراح ضحيتها ١٧٧ من طلاب التجنيد الاجباري، وتجاهل وزير العدل ايضآ الكلام عن مجزرة معسكر “كلمة” التي وقعت في يوم ٢٨ اغسطس ٢٠٠٨ ضحيتها نحو (36) مواطنا!!!

ثالثآ:
*****
لم ياتي وزير العدل إدريس جميل باي شيء جديد في تصريحه الاخير!!، فكلما اقتربت مواعيد اجتماع (مجلس حقوق الانسان) في نهاية شهر سبتمبر من كل عام بمدينة جنيف، تسارع الوزارة (العدل) في تجهيز ادلة تثبت بها طهارة النظام وخلوه من انتهاكات حقوق المواطن السوداني!!، ومنذ عام ٢٠١٣ وحتي عام ٢٠١٦، والوزارة تقدم نفس الادلة القديمة (الفشـنك)، لانه لا يوجد اصلآ اي تقدم يذكر في احترام حقوق الانسان بالسودان، بل زاد النظام الطين بلة باضطهاده للمسيحيين وهدم كنائسهم!!

رابعـآ:
*****
صرح وزير العدل عن تشكيل لجنة جديدة بشأن أحداث سبتمبر، ونساله: وماذا عن اللجنة القديمة؟!!، لماذا تشكيل لجنة جديدة اذا كانت القديمة تقوم باعمالها؟!!، ما سبب استبدال الجديدة بالقديمة؟!!

٣-
***- يوم وقفة عيد الاضحي المبارك هذا العام الحالي علي الابواب، وما ان يهل هذا اليوم بالتحديد، الا وتسارع مئات الاسرة المكلومة الترحم واجترار ذكريات مؤلمة في ابناءها الذين قتلوا ظلمآ في هذا اليوم قبل تسعة عشر عامآ.

٤-
ما هي قصة المجزرة؟!!
***************
اهدي هذه المقالة اليوم الي (بنات وابناء الجيل الجديد)، الذين قد يكون بعضهم لم يولدوا وقتها، ولا يعرفون ما وقع من جرم كبير في هذا اليوم الاسود (بمعسكر العيلفون)، بسبب التعتيم الاعلامي، والحظر المضروب علي نشر او بث اي معلومات او نبذة عنها.

٥-
(أ)-
***- يقع (معسكر العيلفون) على بعد حوالي ٤٠ كيلومتر جنوب شرق الخرطوم، اُقيم المعسكر لتدريب الشباب المجندين قسرا بهدف تاهيلهم للقتال قبل إرسالهم إلى مناطق العمليات العسكرية في جنوب وشرق السودان ، كان المجندين يتعرضون داخل هذا المعسكر، كما في غيره من معسكرات اخري لأسوأ أنواع المعاملة والقهر والإذلال ، وجرت العادة المتبعة في المعسكر، ان من يحاول الهرب يتعرض إلى عقوبات شديدة، . اما ما يختص بالعلاج المجندين، فلم يكن المريض ينقل للمستشفى، وكل من عاني من حالة مرضية تستوجب الرعاية الطبية، كان يتهم بانها حيلة من المريض للهرب من المعسكر!!

(ب)-
***- قبل قدوم عيد الاضحي المبارك في ابريل عام ١٩٩٨، طلب المجندين من ادارة المعسكر السماح لهم بعطلة الثلاثة أيام خلال مناسبة عيد الأضحى، التي تعتبر عطلة رسمية في كل مرافق الدولة ، بما في ذلك عطلة عند ضباط وجنود القوات النظامية،

***- رفضت إدارة المعسكر طلب المجندين، وهددتهم بإطلاق النار إذا حاولوا عصيان الأوامر بالبقاء في المعسكر خلال ايام العيد، بدأ الشباب المجندين في التجمع سرآ في طرف المعسكر المقابل للنيل في محاولة منهم الهرب من المعسكر، عندها شعر الضابط المسؤول بمحاولات الهرب، فاصدر تعليماته بإطلاق الرصاص الرصاص الحي، فقتل علي الفور وفي الحال ما يزيد عن ١٣٠ مجند.

(ج)-
***- حاولت مجموعة اخري كبيرة الهرب باتجاه النهر والعبور سباحة للضفة الاخري ، فكانوا هدف سهل لرصاص حراس المعسكر ، ومع تواصل إطلاق الرصاص على ظهورهم غرق ما يزيد على ٤٧ آخرين، ولم يعرف مصير المفقودين حتى الآن.

(د)-
***- قامت السلطات الامنية سـرآ بتجميع الجثث من المعسكر ومن طفا جثته علي مياه النهر، تم الجثث التي تم العثورفي مقابر الصحافة وفاروق والبكري واُم بدة تحت إشراف وزير الداخلية وقتها ومدير شرطة العاصمة بالإنابة وعدد من قيادات النظام . قُدر عدد الجثث التي دفنت بشكل جماعي ١١٧ جثة، بينما سلمت ١٢ جثة إلى ذوي القتلى.

(هـ)-
هوية المجندين؟!!:
***************
لم تفصح السلطات في الخرطوم كعاداتها في مثل هذه الجرائم عن ملابسات الحادث، ولا قامت السلطات المسؤولة عن تجنيد الشباب بتحديد هوية المجندين الذين راحوا ضحية مذبحة (معسكر العيلفون) ، إلا ان المعلومات التي وردت حينها تدل على أن غالبية الضحايا من شباب (معسكر العيلفون) هم أولئك الذين جرى اقتيادهم قسراً من شوارع وطرقات العاصمة المثلثة وضواحيها عبر حملات عسكرية استهدفت اصطيادهم، لم تعلن السلطات الحاكمة حتى هذه اللحظة أسماء الضحايا، ولم يسعي النظام الي تقديم أي من المسؤولين عن المجزرة لمحاكمة او تحيق!!

٦-
***- في كل عام عندما تاتي مناسبة عيد الأضحي المبارك، تتوجه مئات الآسر المكلومة في اولادها الي المقابر لتواصل الصلة مع من ماتوا، وتجدد اللقاءات، هناك يقومون بتنظيف وترتيب وتنسيق المقابر بنفس القدر الذي نظموا فيها ورتبوا منازلهم لاستقبال العيد (الحزين)، وكانما هذه المقابر الطاهرة جزء لايتجزأ من منازلهم.

***- وبعد قراءة الفاتحة علي ارواحهم، وتوزيع (الكرامات)، يرفعون اياديهم للسماء سائلين الله تعالي ان يقتص من القتلة، ويذلهم ويجعل كل ايامهم محن وضنك ، ولياليهم كلها سوداء اسود من القطران، الا يبقي احد فيهم حيآ الا اصابته مصيبة، او كارثة.

***- بعدها تعود هذه الاسر لمنازلها من المقابر، كل فرد فيها منتشئ ونفسياته عالية في انه قد التقي يوم العيد مع ابنه او اخيه المتوسد تراب الأرض.

٧-
***- مرت تسعة عشر عامآ علي وقوع المجزرة ، ولا احد من أهل الانقاذ الاسلامي انبه ضميره علي الجريمة النكراء وطلب التحري في كيفية وقوعها!!، بل واستغرب شديد الاستغراب، واسال: ما فائدة وجود وزارة للعدل في بلد لا ينصف المسحوقين ويحمي القتلة والمرتشين واللصوص وعصابات غسيل الاموال?!!

(أ)-
***- ما فائدة ما يسمي زور وبهتان بالبرلمان ، وكل النواب فيه قد خرست السنتهم من طرح سؤال حول ماجري من تصفيات جسدية لشباب يفع صغار في السن?!!
(ب)-
***- ما الذي يمنع ان يقوم المجلس الوطني بفتح (مجزرة العيلفون)، تحقيقآ للعدالة وتوقيع القصاص علي من تثبت ادانته?!!
(ج)-
***- لماذا لايحترم هذا النظام (الاسلامي!!) نفسه ويعمل بما امر به الله تعالي في معاقبة القتلة، وتطبيق القصاص العادل?!!
(د)-
***- ، لماذا يرفض البشير تقديم المجرميين للعدالة ويحميهم ويمنع نشر او بث اي معلومات عن المجزرة ?!!
(هـ)-
***- الي متي سيستمر هذا الحال، والقتلة طلقاء بلا ادانة ?!!

***- نسأل الله ان يرينا فيهم يوم كيوم عاد وثمود وبن على ومبارك والقدافى.

٨-
(أ)-
***- كمال حسن علي، قائد (معسكر العيلفون) هو من اصدر اوامره باطلاق الرصاص الحي علي المجندين الفارين، هو المسؤول الاول عن مصرع ١٧٧ طالب مجند، قامت الكثير من المواقع التي تهتم بالشأن السوداني باكتابة عنه وعن تصرفاته !!
(ب)-
***- ابعد ته الحكومة الي القاهرة عن قصد حتي يكون بعيد عن الملاحقة، تم تعينه مديرمكتب حزب المؤتمر الوطني في القاهرة، وهو مكتب تم تجهيزه خصيصآ له!!
(ج)-
***- وبعدها باعوام قليلة تم تعينه لاحقا” سفيرالسودان في مصر!!
(د)-
**- تم ابعاده من مصر بناء علي طلب من الحكومة المصرية!!
(هـ)-
***- بمجرد وصوله الي الخرطوم مطرودآ من القاهرة، تم سريعآ تعينته وزيردولة بوزارة الخارجية!!
(و)-
***- ثم تم استبعاده من الخارجية بطلب من الوزير السابق علي كرتي!!
(ز)-
بعد ذلك عينه البشير وزير دولة بوزارة التعاون الدولي !!
(ح)-
***- كمال حسن علي يشغل حاليآ منصب في الجامعة العربية!!

٩-
***- رغم الهجوم الضاري الذي ما توقف منذ عام ١٩٩٨ حتي اليوم من قبل منظمات دولية، ومن كتاب وصحفيين، لم يفكر كمال في رفع قضية ضد الذين يكيلون الهجوم عليه!!

١٠-
***- ما كان قصدي من كتابة هذا المقال المحزن ، ان اعيد الاحزان للاسر المكلومة في اولادها، وافتح مجددآ جراحات اصلآ هي ما اندملت ولابرئت ، لكن لانه هناك عهد سبق ان قطعته علي نفسي بانه كلما جاءت الذكري السنوية لاستشهادهم ، اعيد فتح ملفات مجزرة (معسكر العيلفون)،) عملآ بالقول الكريم : {وَذَكِّرْ فَإِنَّ الذِّكْرَى تَنْفَعُ المُؤْمِنِينَ}.

بكري الصائغ
[email][email protected][/email]

تعليق واحد

  1. قصاصات صحفية قديمة عن (مجزرة العيلفون) تتجدد
    في كل عام عند قدوم ذكري وقفة عيد الاضحي المبارك

    القصاصة الاولي:
    مجند هارب من معسكر العيلفون يروي لــ (البيان) تفاصيل المأساة
    ******************************************
    المصدر:- جميع الحقوق محفوظة © 2017 مؤسسة دبي للإعلام –
    – التاريخ:15 أبريل 1998 –
    القاهرة ـ عبدالله عبيد –
    ***- رسم مجند هارب من جحيم معسكرات تدريب الخدمة الالزامية بالسودان صورة قاتمة ومظلمة لما يحدث داخل تلك المعسكرات وروى المجند الذي وصل الى القاهرة لــ (البيان) تفاصيل حادث الطلاب المجندين بمعسكر العيلفون وكيف نجا هو من الموت بأعجوبة والمشاهد المرعبة لزملائه الذين قضوا رميا بالرصاص أو غرقا بعد ان طاردهم الحراس في ليلة الخميس الأسود الموافق الثاني من ابريل الحالي قائلا:

    ***- ان ما يحدث في تلك المعسكرات شيء لا يصدق.
    وروى ابراهيم حامد عبدالله خليلي الطالب بمدرسة كمبوني الثانوية بأم درمان (19 سنة) من سكان أم بدة شمال احد احياء ام درمان كيف تم التقاطه واصطياده في كمين من حملات الخدمة الوطنية مساء الاحد 22 مارس الماضي عندما كان متوجها من الخرطوم بحري الى منزل اسرته بأم درمان ضمن العديد من الشباب نقلوا في الليلة نفسها الى معسكر تابع لسلاح المهندسين في منطقة العيلفون شرق الخرطوم.

    ***- وتحدث ابراهيم عن حكايات مدهشة ومذهلة من ممارسات وسلوك قادة المعسكر منذ لحظة استقبالهم وحتى ساعة فرارهم من اهانات وزجر وضرب حتى الموت مما دفع جميع من كانوا بالمعسكر الى التفكير في الهرب والفرار بجلدهم من هذا الجحيم الذي لا يطاق حتى كان مساء الثاني من ابريل حيث كان قرار الفرار جماعيا,

    ***- وروى ابراهيم كيف كان رد فعل الحرس حيث انطلق الرصاص يحصد الاجسام النحيلة دون رحمة فما كان من الجميع الا التوجه نحو النيل حيث من وصل سالما ألقى بنفسه في النيل ومنهم من ركب مراكب خشبية وكان ايضا الموت في انتظارهم غرقا الا من كتبت له النجاة,

    ***- وروى ابراهيم كيف وصلوا الى الخرطوم في صورة تراجيدية محزنة وفي حالة يرثى لها, وقال انه جاء الى القاهرة عن طريق القطار الى وادي حلفا ثم بالباخرة الى اسوان حيث كان يحمل تأشيرة خروج ودخول انهى اجراءاتها قبل التقاطه في حملات التجنيد الالزامي.

    القصاصة الثـانية:
    ************
    عمر البشير مسؤول مسؤولية مباشرة عن ابادة٣٠٠ ألف سوداني،
    النافع علي النافع مسؤول عن اغتيالات في “بيوت الاشباح”،
    عبدالرحيم حسين مطلوب امام محكمة الجنايات الدولية بتهمة االتصفيات الجسدية،
    صلاح عبدالله “قوش” مسؤول عن اغتيالات معروفة، واشهرها مجزرة بورتسودان،
    كمال حسن علي وشهرته “سفاح العيلفون” لن يفلت من المحاسبة،
    أحمد هارون اجلآ او عاجلآ سيقدم للمحاكمة بتهمة ارتكاب جرائم حرب،
    الطيب “سيخة” مسؤول عن اغتيال ابوالريش، والدكتورعلي فضل،
    ***- لن ينج احدآ من القصاص، والقتلة معروفيين…وملفاتهم لن تغلق ..

    القصاصة الثالثة:
    **********
    (انا كنت واحد من المجندين في معسكر العيلفون في سنة 1998 وكان عمري وقتها 19 سنة وكنت بستعد عشان ادخل الجامعة وحسع عمري 35 سنة وعايش وساكن في دولة عربية وشغال ميكانيكي. وانا شفت كل حاجة في اليوم داك وكيف الرصاص نزل علينا زي المطر وشفت المضروبين والماتوا في الواطة وفي البحر. الله كتب لي عمر جديد ومن يوم ماهربت من المعسكر قمت سافرت طوالي لبرة السودان بصعوبة شديدة. هنا في البلد دي انا مرتاح شديد ومتزوج وعندي بتين لكن والله صور اخواني الماتوا في المعسكر طوالي في بالي ليل نهار. وبصلي كل يوم وادعي لربنا ويحاسب ضباط المعسكر حساب شديد).

    القصاصة الرابعة:
    ************
    (انا واحد من الناس الفقدو اخوهم في معسكر العيلفون المنحوس، ولكن والله والله فرحت شديد لما لقيت ناس كتار عرفوا السفاح ده منو فضحوه خايب الرجال السفاح قاتل الشفع والشباب، فرحت لما قريت مقالات كتيرة وكيف فيها بهدلوه شر بهدلة. والحمدلله ملفه الاسود وصل للامم لمتحدة).

    القصاصة الخـامسة:
    ارتفاع عدد الضحايا الى 55 غريقاً:
    المعارضة تتهم الخرطوم بتدبير حادث العيلفون…
    *****************
    المصدر:- جميع الحقوق محفوظة © 2014 مؤسسة دبي للإعلام-
    التاريخ: 07 أبريل 1998Ä
    الخرطوم ـ يوسف الشنبلي-
    ——————–
    ***- ارتفع عدد ضحايا حادث هروب المجندين من معسكر العيلفون بجنوب شرق السودان الى 55 قتيلا لقوا حتفهم غرقا في نهر النيل بينما كانوا يحاولون عبوره من احدى ضفتيه الى الضفة الاخرى على متن قارب اكتظ بهم . وفيما اتهمت المعارضة السودانية بالخارج نظام الخرطوم بتدبير (مجزرة) ارتكبتها قيادة المعسكر ضد المجندين الشبان الذين كانوا يريدون اخذ عطلة رسمية بمناسبة عيد الاضحى المبارك ترفض حكومة الجبهة الاعتراف سوى بمصرع 31 مجنداً فقط من أصل 2100 موجودين بالمعسكر.وذكرت صحيفة (الوان) السودانية امس ان 55 مجندا سودانيا لقوا حتفهم عندما غرق القارب الذي كان ينقلهم في النيل الازرق بعد فرارهم من معسكر للتدريب على بعد 30 كيلو مترا جنوب شرق الخرطوم.

    ***- وقالت الصحيفة ان قيادة معسكر العليفون سجلت غياب 260 مجندا اخرين من اصل 2100 شاب يتدربون في المعسكر بعد تجنيدهم للمشاركة في القتال ضد الجنوبيين. واضاف ان البحث جار للعثور على باقي المفقودين. وقد وقع الحادث مساء الخميس الماضي في منطقة قريبة من المعسكر ونجم عن زيادة حمولة القارب. وكان بيان للجيش أعلن امس الاول انتشال 31 جثة.

    ***- من جانبها سعت المعارضة السودانية بالخارج الى تحميل نظام الخرطوم مسؤولية الحادث وقالت انه نجم عن عملية (عصيان) قام بها هؤلاء المجندون.

    ***- وفي القاهرة اكد محمد المعتصم حكم عضو المكتب التنفيذي للحزب الاتحادي الديمقراطي لوكالة فرانس برس ان الامر يتعلق بـ (مجزرة) ارتكبتها قيادة المعسكر في حق المجندين الشبان الذين كانوا يريدون اخذ اجازة بمناسبة عيد الاضحى. وقال (ان الجنود رفضوا أوامر قيادة المعسكر بعدم الخروج, فأمرت الحراس بفتح نيرانها في اتجاههم مما ادى الى مصرع خمسين منهم بينما ألقى 150 آخرون بأنفسهم في النيل).

    ***- وطالب مجلس الامن الدولي باسم المعارضة السودانية, بالتحقيق في هذه المجزرة, كما دعا منظمات حقوق الانسان الى التنديد بها.

    ***- في السياق نفسه اصدر (التجمع الوطني الديمقراطي) المعارض الذي يتخذ من اسمره مقرا له بيانا قال فيه ان القوات الحكومية اطلقت النار على الضحايا اثناء محاولتهم الهرب من معسكر السليت للتجنيد الاجباري بضاحية العيلفون كما لقيت اعداد اخرى حتفهم غرقا في النيل بعد ان استخدمت السلطات الغاز المسيل للدموع.

    ***- وقال البيان ان السلطات لم تعترف حتى الان بمصير واحد وثلاثين طالبا فقط من اصل 2100 طالب موجودين في المعسكر, وفي تناقض واضح تحدثت وسائل اعلام النظام عن مصرع 55 طالبا, وقد رفضت السلطات تبليغ اسر الطلبة الذين تجمعوا خارج المعسكر, مصير ابنائهم, وكانت سلطات الانقاذ أخذت هؤلاء الطلاب الى معسكرات التدريب لترحيلهم لمناطق العمليات في جنوب شرق وغرب البلاد.

    القصاصة السادسة:
    *************
    (الدكتور حسن الترابي الذي كان وقتها الكل في الكل، قلل كثيرآ من مصرع 177 شهيد وطلب دفن الجثث، واغلاق ملف الحادث، وعدم الخوض مستقبلآ في هذا الموضوع!!…لقد تعاملت الحكومة وقتها مع حادث معسكر “العيلفون” بمنتهي العنصرية علي اساس ان 70% من الطلاب الضحايا كانوا من شباب الغرب والجنوب!!).

  2. انت عظيم يا بكري .. الرحمة والمغفرة لشهداء عليفون ولاهلهم وزويهم الصبر انشاء الله

  3. عمنا بكري الصائغ قبل شهور كنت معلقا وقلت عدد الشهداء 7 وانت قلت لي بالتحديد الشهداء 177 شهيد والآن تقول مايزيد عن 130 وسابقا كما ذكرت انت قلت عدد الشهداء بالضبط 177 شهيد دنيا أليس كذلك.
    ترا القراء لاينسون ما يكتبه الصحفي خاصه للأمانة إذا كان الصحفي محترفا مثلك تراك تكون أكثر رقابه
    اكيد الرد متك حيكون لا اتذكر.

  4. قصاصات صحفية قديمة عن (مجزرة العيلفون) تتجدد
    في كل عام عند قدوم ذكري وقفة عيد الاضحي المبارك

    القصاصة الاولي:
    مجند هارب من معسكر العيلفون يروي لــ (البيان) تفاصيل المأساة
    ******************************************
    المصدر:- جميع الحقوق محفوظة © 2017 مؤسسة دبي للإعلام –
    – التاريخ:15 أبريل 1998 –
    القاهرة ـ عبدالله عبيد –
    ***- رسم مجند هارب من جحيم معسكرات تدريب الخدمة الالزامية بالسودان صورة قاتمة ومظلمة لما يحدث داخل تلك المعسكرات وروى المجند الذي وصل الى القاهرة لــ (البيان) تفاصيل حادث الطلاب المجندين بمعسكر العيلفون وكيف نجا هو من الموت بأعجوبة والمشاهد المرعبة لزملائه الذين قضوا رميا بالرصاص أو غرقا بعد ان طاردهم الحراس في ليلة الخميس الأسود الموافق الثاني من ابريل الحالي قائلا:

    ***- ان ما يحدث في تلك المعسكرات شيء لا يصدق.
    وروى ابراهيم حامد عبدالله خليلي الطالب بمدرسة كمبوني الثانوية بأم درمان (19 سنة) من سكان أم بدة شمال احد احياء ام درمان كيف تم التقاطه واصطياده في كمين من حملات الخدمة الوطنية مساء الاحد 22 مارس الماضي عندما كان متوجها من الخرطوم بحري الى منزل اسرته بأم درمان ضمن العديد من الشباب نقلوا في الليلة نفسها الى معسكر تابع لسلاح المهندسين في منطقة العيلفون شرق الخرطوم.

    ***- وتحدث ابراهيم عن حكايات مدهشة ومذهلة من ممارسات وسلوك قادة المعسكر منذ لحظة استقبالهم وحتى ساعة فرارهم من اهانات وزجر وضرب حتى الموت مما دفع جميع من كانوا بالمعسكر الى التفكير في الهرب والفرار بجلدهم من هذا الجحيم الذي لا يطاق حتى كان مساء الثاني من ابريل حيث كان قرار الفرار جماعيا,

    ***- وروى ابراهيم كيف كان رد فعل الحرس حيث انطلق الرصاص يحصد الاجسام النحيلة دون رحمة فما كان من الجميع الا التوجه نحو النيل حيث من وصل سالما ألقى بنفسه في النيل ومنهم من ركب مراكب خشبية وكان ايضا الموت في انتظارهم غرقا الا من كتبت له النجاة,

    ***- وروى ابراهيم كيف وصلوا الى الخرطوم في صورة تراجيدية محزنة وفي حالة يرثى لها, وقال انه جاء الى القاهرة عن طريق القطار الى وادي حلفا ثم بالباخرة الى اسوان حيث كان يحمل تأشيرة خروج ودخول انهى اجراءاتها قبل التقاطه في حملات التجنيد الالزامي.

    القصاصة الثـانية:
    ************
    عمر البشير مسؤول مسؤولية مباشرة عن ابادة٣٠٠ ألف سوداني،
    النافع علي النافع مسؤول عن اغتيالات في “بيوت الاشباح”،
    عبدالرحيم حسين مطلوب امام محكمة الجنايات الدولية بتهمة االتصفيات الجسدية،
    صلاح عبدالله “قوش” مسؤول عن اغتيالات معروفة، واشهرها مجزرة بورتسودان،
    كمال حسن علي وشهرته “سفاح العيلفون” لن يفلت من المحاسبة،
    أحمد هارون اجلآ او عاجلآ سيقدم للمحاكمة بتهمة ارتكاب جرائم حرب،
    الطيب “سيخة” مسؤول عن اغتيال ابوالريش، والدكتورعلي فضل،
    ***- لن ينج احدآ من القصاص، والقتلة معروفيين…وملفاتهم لن تغلق ..

    القصاصة الثالثة:
    **********
    (انا كنت واحد من المجندين في معسكر العيلفون في سنة 1998 وكان عمري وقتها 19 سنة وكنت بستعد عشان ادخل الجامعة وحسع عمري 35 سنة وعايش وساكن في دولة عربية وشغال ميكانيكي. وانا شفت كل حاجة في اليوم داك وكيف الرصاص نزل علينا زي المطر وشفت المضروبين والماتوا في الواطة وفي البحر. الله كتب لي عمر جديد ومن يوم ماهربت من المعسكر قمت سافرت طوالي لبرة السودان بصعوبة شديدة. هنا في البلد دي انا مرتاح شديد ومتزوج وعندي بتين لكن والله صور اخواني الماتوا في المعسكر طوالي في بالي ليل نهار. وبصلي كل يوم وادعي لربنا ويحاسب ضباط المعسكر حساب شديد).

    القصاصة الرابعة:
    ************
    (انا واحد من الناس الفقدو اخوهم في معسكر العيلفون المنحوس، ولكن والله والله فرحت شديد لما لقيت ناس كتار عرفوا السفاح ده منو فضحوه خايب الرجال السفاح قاتل الشفع والشباب، فرحت لما قريت مقالات كتيرة وكيف فيها بهدلوه شر بهدلة. والحمدلله ملفه الاسود وصل للامم لمتحدة).

    القصاصة الخـامسة:
    ارتفاع عدد الضحايا الى 55 غريقاً:
    المعارضة تتهم الخرطوم بتدبير حادث العيلفون…
    *****************
    المصدر:- جميع الحقوق محفوظة © 2014 مؤسسة دبي للإعلام-
    التاريخ: 07 أبريل 1998Ä
    الخرطوم ـ يوسف الشنبلي-
    ——————–
    ***- ارتفع عدد ضحايا حادث هروب المجندين من معسكر العيلفون بجنوب شرق السودان الى 55 قتيلا لقوا حتفهم غرقا في نهر النيل بينما كانوا يحاولون عبوره من احدى ضفتيه الى الضفة الاخرى على متن قارب اكتظ بهم . وفيما اتهمت المعارضة السودانية بالخارج نظام الخرطوم بتدبير (مجزرة) ارتكبتها قيادة المعسكر ضد المجندين الشبان الذين كانوا يريدون اخذ عطلة رسمية بمناسبة عيد الاضحى المبارك ترفض حكومة الجبهة الاعتراف سوى بمصرع 31 مجنداً فقط من أصل 2100 موجودين بالمعسكر.وذكرت صحيفة (الوان) السودانية امس ان 55 مجندا سودانيا لقوا حتفهم عندما غرق القارب الذي كان ينقلهم في النيل الازرق بعد فرارهم من معسكر للتدريب على بعد 30 كيلو مترا جنوب شرق الخرطوم.

    ***- وقالت الصحيفة ان قيادة معسكر العليفون سجلت غياب 260 مجندا اخرين من اصل 2100 شاب يتدربون في المعسكر بعد تجنيدهم للمشاركة في القتال ضد الجنوبيين. واضاف ان البحث جار للعثور على باقي المفقودين. وقد وقع الحادث مساء الخميس الماضي في منطقة قريبة من المعسكر ونجم عن زيادة حمولة القارب. وكان بيان للجيش أعلن امس الاول انتشال 31 جثة.

    ***- من جانبها سعت المعارضة السودانية بالخارج الى تحميل نظام الخرطوم مسؤولية الحادث وقالت انه نجم عن عملية (عصيان) قام بها هؤلاء المجندون.

    ***- وفي القاهرة اكد محمد المعتصم حكم عضو المكتب التنفيذي للحزب الاتحادي الديمقراطي لوكالة فرانس برس ان الامر يتعلق بـ (مجزرة) ارتكبتها قيادة المعسكر في حق المجندين الشبان الذين كانوا يريدون اخذ اجازة بمناسبة عيد الاضحى. وقال (ان الجنود رفضوا أوامر قيادة المعسكر بعدم الخروج, فأمرت الحراس بفتح نيرانها في اتجاههم مما ادى الى مصرع خمسين منهم بينما ألقى 150 آخرون بأنفسهم في النيل).

    ***- وطالب مجلس الامن الدولي باسم المعارضة السودانية, بالتحقيق في هذه المجزرة, كما دعا منظمات حقوق الانسان الى التنديد بها.

    ***- في السياق نفسه اصدر (التجمع الوطني الديمقراطي) المعارض الذي يتخذ من اسمره مقرا له بيانا قال فيه ان القوات الحكومية اطلقت النار على الضحايا اثناء محاولتهم الهرب من معسكر السليت للتجنيد الاجباري بضاحية العيلفون كما لقيت اعداد اخرى حتفهم غرقا في النيل بعد ان استخدمت السلطات الغاز المسيل للدموع.

    ***- وقال البيان ان السلطات لم تعترف حتى الان بمصير واحد وثلاثين طالبا فقط من اصل 2100 طالب موجودين في المعسكر, وفي تناقض واضح تحدثت وسائل اعلام النظام عن مصرع 55 طالبا, وقد رفضت السلطات تبليغ اسر الطلبة الذين تجمعوا خارج المعسكر, مصير ابنائهم, وكانت سلطات الانقاذ أخذت هؤلاء الطلاب الى معسكرات التدريب لترحيلهم لمناطق العمليات في جنوب شرق وغرب البلاد.

    القصاصة السادسة:
    *************
    (الدكتور حسن الترابي الذي كان وقتها الكل في الكل، قلل كثيرآ من مصرع 177 شهيد وطلب دفن الجثث، واغلاق ملف الحادث، وعدم الخوض مستقبلآ في هذا الموضوع!!…لقد تعاملت الحكومة وقتها مع حادث معسكر “العيلفون” بمنتهي العنصرية علي اساس ان 70% من الطلاب الضحايا كانوا من شباب الغرب والجنوب!!).

  5. انت عظيم يا بكري .. الرحمة والمغفرة لشهداء عليفون ولاهلهم وزويهم الصبر انشاء الله

  6. عمنا بكري الصائغ قبل شهور كنت معلقا وقلت عدد الشهداء 7 وانت قلت لي بالتحديد الشهداء 177 شهيد والآن تقول مايزيد عن 130 وسابقا كما ذكرت انت قلت عدد الشهداء بالضبط 177 شهيد دنيا أليس كذلك.
    ترا القراء لاينسون ما يكتبه الصحفي خاصه للأمانة إذا كان الصحفي محترفا مثلك تراك تكون أكثر رقابه
    اكيد الرد متك حيكون لا اتذكر.

  7. لاحول ولاقوة الابالله يوم القبامة يلعن الظالمين بعضهم بعضا يوم يعض الظالم علي يديه يقول ياليتني اتخذت مع الرسول سبيلا ياويلتي ليتني لم اتخذ فلانا خليلا

  8. عصابة البشير، وقد جاءت إلى الحكم رافعة شعار الإتجاه الإسلامي، فضحها الله وفضح أفرادها على حقيقتهم كمجرد مجموعة من السفاحين والحرامية وعملاء الصهاينة والأمريكان المكلفين بتدمير السودان والسودانيين وتقسيم البلد فهل تتوقع من هؤلاء التحقيق في مجزرة إرتكبها أحد سفاحيها يا أستاذ بكري؟ كل واحد من عصابة البشير يعرف عن زميله ما سيذهب به إلى حبل المشنقة إن تم كشفه لذلك لا يمكن لأي واحد منهم المطالبة بالتحقيق مع زميل له في العصابة وإن قام بارتكاب إبادة جماعية لسكان الخرطوم كلهم ناهيك عن قتل 117 من الشباب وفي عمر الزهور وحرق قلوب والديهم واعزاءهم عليهم!

  9. الشيء بالشي يذكر:
    صور وثائقية مؤلمة،رجاء (الاطفال يمتنعون).

    الرابط:
    http://www.sudan24x24.org/crimes.htm

    جرائم المؤتمر الوطني:
    NCP / NISS CRIME REPORTS
    الجزء الأول: جرائم القتل و الابادة و التصفية العرقية
    KILLINGS & GENOCIDE REPORTS

    ١-
    جريمة القصف الجوي بالاسلحة الكيميائية في جبل مرة:
    THE USE OF CHEMICAL WEAPONS IN DARFUR, SUDAN

    ٢-
    جريمة الأبادة في قرية هيبان بجبال النوبة:
    THE MASSACRE IN HEIBAN, NUBA MOUNTAINS

    ٣-
    جريمة الابادة بمسجد اسرني في غرب دارفور:
    THE MASSACRE IN ASERNI VILLAGE, WEST DARFUR

    ٤-
    جريمة الابادة الجماعية في مدينة الجنينة:
    THE GENOCIDE CRIME IN AL JINAINA, SUDAN

    ٥-
    جريمة القتل العمد لشهداء سبتمبر:
    THE KILLINGS DURING SEP 2013 UPRISING

    ٦-
    مجزرة شهداء حركة رمضان المجيدة:
    MASSACRE OF THE RAMADAN MOVEMENT

    ٧-
    جريمة القتل العمد لشهداء بورتسودان:
    KILLINGS IN KAJABAR PORT SUDAN

    ٨-
    جريمة القتل العمد لشهداء معسكر العيلفون
    THE MASS MASSACRE AT AILAFOON CAMP

    ٩-
    شهداء مجزرة شاوة بنيالا:
    MASSACRE AT SHAWA VILLAGE, NIYALA, SUDAN

    ١٠-

    شهداء جامعة الجزيرة بالنيل الأزرق:
    KILLINGS OF AL JAZIRA UNIVERSITY STUDENTS

  10. الاخ الصائغ…والله سيد على مااقول

    فى مسقط راسى بولاية نهر النيل…واقسم بالله العظيم عندنا شهيد مظلوم من شهداء العيلفون المغدورين و من غدر بهم موظف (بمفرتكت) جامعة الدول (العبرية) كمال حسن على المجرم (اظنه من الباوقة)… قسما بالله والدته اصيبت بالجنون والزهايمر الذى حسب علمى لايصيب من عمرها يقارب ال٥٠ اليوم..هذه الخالة كلما تخرج من منزلها اوتشاهد أولاد بالشارع أو سوق الخضار أو…او… تتحدث قائلة عوض بالخرطوم مع خالته وسيحضر للعيد …فيبكى كل من يسمعها
    وهى لاتعى وتعتقد انه سيعود وكلها امل…امل..الام..العطف..والحنان..والخوف على فلذات كبدها…ووجهها بعض ابنائها بالحقيقة وهى ترفض وتقول طيب اين دفن الزور قبره..
    ياناس ماذا فعلت بنا عصابات الترابى والبشكير ونافع وصلاح قوش ومحمدعطا وعلى عثمان اسود الوجه واليد والقلب واللسان

    اللهم اشقى كل كوز امنجى من عصابات البشكير وكلابه الخلاوية وعصابات المتامر الواطى والمتاسلمين كلاب الالغاز تجار الدين والدنيا والدولار…ياااااااارب ان الخصم والحكم بيننا دنيا واخرة

  11. قصاصات صحفية قديمة عن (مجزرة العيلفون) تتجدد
    في كل عام عند قدوم ذكري وقفة عيد الاضحي المبارك

    (أ)-
    شنق طالب في معسكر
    ” عزة السودان ” بحنتوب
    ******************
    المصدر:- صحيفة “الراكوبة” –
    -05-30-2012 –

    في جريمة بشعة تذكر بجريمة معسكر العيلفون ، نفذ تعلمجية معسكر حنتوب جريمة شنق طالب حتى الموت وخرج التقرير الطبي هذا الصباح يؤكد ان الطالب شنق حتى الموت ثم كسرت رقبته ورمي به في الخلاء ، وهكذا ينفذ سفاحي النظام وتعلمجيتة حكم الاعدام بطلاب السودان ، الجدير بالذكر أن ، الطالب المقتول هو الابن الوحيد وسط 5 بنات ويعمل والده مساعد طبي بمستشفى مدني ، وهكذا هيّ تعليمات حكومة الانقاذ قتل الشباب والطلاب وشنقهم ورميهم في الشوارع.

    (ب)-
    مـهـزلة:
    اول مرة في تاريخ العالم:
    ***********************
    سوداني (كمال حسن علي) يقتل ١٧٧ مجـند بمعسـكر العيلفون…وبدل من اعتقاله ومحاكمته بتهمة ارتكاب جريمة تصفية جسدية مع سبق الاصرارالترصد ، تم تعيينه وزير دولة بوزارة الخارجية عام ٢٠١٠ !!

    (ج)-
    ***- مازالت مجزرة “العيلفون” -الخميس ٢ ابريل ١٩٩٨- في البال ومانسيناها ..ستظل ذكري مجزرة معسكر التجنيد القسري في العيلفون محفورة في الذاكرة إلى حين مثول مقترفيها من مسؤولين سياسيين وضباط أمام القضاء، فمسؤولية هذه المذبحة، وهي واحدة من أبشع الجرائم التي ارتكبها نظام الجبهة الإسلامية، ليست مسؤولية أفراد فقط وإنما مسؤولية النظام وكافة سلطاته المعنية بالتجنيد القسري واستغلال الشباب وقوداً لحروبه الخاسرة.

    (د)-
    ***- في ابريل 1998م وقعت حادثة كبيرة وهي غرق مجندي الخدمة الوطنية بمعسكر تجنيد العيلفون ، وبعد مرور «12» يوماً اصدرت وزارة العدل بياناً قالت فيه «ان مجموعة من مجندي الخدمة الوطنية بمعسكر العيلفون تسللوا نحو النيل الازرق هروباً من المعسكر حيث استغلت المجموعة مراكب صيد كانت راسية على الضفة الشرقية للنيل»، وقتها تساءل البعض عن عدم اسباب صدور هذا البيان حول الحادث في وقته. فجاء تصريح للمدعي العام آنذاك «ان عدم صدور البيان في حينه دفع الناس لترويج الشائعات ونسج اكاذيب من خيالهم».

    ***- وفي اول رد فعل للبيان رفع اتحاد المحامين برئاسة الاستاذ فتحي خليل مذكرة لرئيس الجمهورية يلتمس فيها التدخل لوقف الممارسات الخاطئة وتصحيح المسار في تطبيق قانون الخدمة الوطنية وطالبت المذكرة بتكوين لجنة تحقيق تتولى التحري حول ما حدث ومحاسبة من قد تثبت مسؤوليتهم عن هذه الاخطاء واحاطة الرأي العام بنتائج التحقيق حتى تطمئن قلوب ذوي المجندين فقال رئيس الجمهورية في كلمة امام اللقاء التفاكري مع قيادات الخدمة الوطنية بالقصر الجمهوري «ان حادثة غرق مجندي معسكر الخدمة الوطنية بالعيلفون لن تمر وان الحكومة ستقف عندها حتى لا تكرر مرة اخرى الا انه قال ان ذلك لا يعني وقف الخدمة الوطنية بل سيستمر التدريب في المعسكرات كافة بما فيها معسكر العيلفون ذاته».

    ***- المدعي العام علي الزاكي وصف مذكرة اتحاد المحامين بتكوين لجنة للتحقيق في الحادث بانه لا يشكل اي تشكيك في مصداقية البيان الذي اصدرته وزارة العدل وقال نحن واثقون ان لجنة التحقيق سوف تتوصل لنفس النتائج التي توصلت لها وزارة العدل وهي ان البينات الظرفية تؤكد عدم استخدام العنف مع المجندين ليلة الحادثة بجانب ان الشهود الذين استجوبتهم النيابة من اهالي المنطقة المحيطة بالمعسكر اكدوا انهم لم يسمعوا اصواتاً تدل على اعمال عنف يوم الحادث.

    ***- وبعد انقضاء شهر على الحادثة اعلنت لجنة حقوق الانسان بالمجلس الوطني تقريراً مفصلاً عن الحادث سيعلن للاجهزة الاعلامية والرأي العام خلال اليومين القادمين وقالت اللجنة على لسان نائب رئيسها الاب ادى امبروز ان لجنته ترفض الاساليب التي درجت على اتباعها ادارة الخدمة الوطنية واخذ الناس من الطرقات والاسواق «بالدفارات» بدون علم ذويهم واشار حينها د. اسماعيل حسين عضو البرلمان للخلل الاداري الواضح الذي تعكسه الحادثة، وانتقد د. محمد الامين نوري الاستاذ بجامعة الخرطوم اسلوب التجنيد المتبع مشيراً الى ان قذف الطلاب داخل عربات ادارة الخدمة «كالكلاب الضالة» والتعتيم الذي ضرب حول حادث العيلفون والابطاء في تكوين لجنة التحقيق يعكس عدم وعي وادراك من المسؤولين بالدولة باهداف الخدمة والتربية المنشودة وحينها صارت حادثة العيلفون مثار خطب مساجد الخرطوم.

    ***- د. عصام احمد البشير عضو المجلس الوطني خطيب مسجد العمارات انتقد عدم اهتمام الدولة بنعي المجندين واعلان الحداد عليهم في نهاية مايو 1998م عقدت ادارة الخدمة الوطنية حواراً مع قادة الصحف والاجهزة الاعلامية لم يتطرق لحادثة العيلفون.

    ***- وفي منتصف يوليو من ذات العام قدمت ادارة الخدمة الوطنية تنويراً امام البرلمان لم يتعرض للحادث رغم الاقرار بوجود حالات هروب من المعسكرات عزتها ادارة الخدمة حينها لحداثة التجربة.

    (هـ)-
    كلمة المكلومة/ سعاد إبراهيم أحمد
    الحزب الشيوعي السوداني -أبريل 1998 (عيد الأضحى)-
    *************************************
    النظام ظل يدعي دون كلل أننا نتمتع بحرية الصحافة ويردد في كل مناسبة أنها حرة غير مقيدة.. وصحافتنا هذه التي يتمشدق النظام بأن مساحات الحرية للرأي الآخر متاحة فيها بالكامل لم تسعفنا بما يشفي الغليل من المعلومات تداني ما فعلوه لواحدة من أحداث الخارج المذكورة أعلاه ناهيك عن إعطاء صورة مكتملة بالتحري في أسباب الحدث وظروفه وتطوراته.. إن صحافتنا (الحرة) لم تكترث لأبجديات الإعلام في كل ما يتعلق بهذه المأساة من تحديد لعدد القتلى وأسماءهم وأسباب الوفاة والمبادرة لمعرفة ذويهم المكلومين ولو لمواساتهم ، بل فقدت كل المصداقية عندما تسترت على الخبر الفاجع أياما ثلاثة دون تساؤل، وما نشر كان مبتسرا ، ولا يوازي أو يتناسب بأي معيار مع مأساة مفجعة بهذا الحجم المهول.. لم يكن النشر بجهد بذلته أو ملاحقة لصيقة لمتابعته وإنما كان نقلا عن المتسببين في الجريمة أنفسهم.

    ***- هل يجوز بعد كل هذا أن نعتبر السودان متمتعا بحرية الصحافة وهو المقهور في مجمل أوجه حياته؟ بعد كل هذا تسودون صفحاتكم بالدعوة لوفاق مزعوم بل ودعوة المعارضين في الخارج للعودة.؟ أليس من الأجدى لهم الاحتماء ببنادقهم بدلا من العودة لوطن بات يحكمه قتلة لا تأخذهم مثل إنسانية ولا رحمة حتى بالأطفال.. وطن بات أطباء فيه لا يتورعون عن تزوير شهادات الوفاة.. وطن أمسى رجال أمنه يقومون بدفن ضحاياه جماعيا بليل.. ويتمشدقون بعد كل هذا بمشروع حضاري مزعوم ونتساءل هل قتل الشباب ضمن جدول أعمال هذا المشروع؟!!

    ***- أيها الصحفيون.. رجاءً ابحثوا وأوجدوا لأنفسكم سبلا أخرى لكسب العيش غير الصحافة.. فالصحافة أمانة قبل أن تكون وسيلة لكسب العيش.. وهي أمانة من الواضح أن قدرتكم على حملها في الظروف الراهنة معدومة تماما.

  12. بالنسبة للجان التحقيق وتشكيلها فهذا لم يعد من مسئولية وزير العدل وانما النائب العام هو الذي يقرر في ذلك ويقر أو ينفي أخبار لجان التحقيق في أية جرائم أو أحداث قتل

  13. لاحول ولاقوة الابالله يوم القبامة يلعن الظالمين بعضهم بعضا يوم يعض الظالم علي يديه يقول ياليتني اتخذت مع الرسول سبيلا ياويلتي ليتني لم اتخذ فلانا خليلا

  14. عصابة البشير، وقد جاءت إلى الحكم رافعة شعار الإتجاه الإسلامي، فضحها الله وفضح أفرادها على حقيقتهم كمجرد مجموعة من السفاحين والحرامية وعملاء الصهاينة والأمريكان المكلفين بتدمير السودان والسودانيين وتقسيم البلد فهل تتوقع من هؤلاء التحقيق في مجزرة إرتكبها أحد سفاحيها يا أستاذ بكري؟ كل واحد من عصابة البشير يعرف عن زميله ما سيذهب به إلى حبل المشنقة إن تم كشفه لذلك لا يمكن لأي واحد منهم المطالبة بالتحقيق مع زميل له في العصابة وإن قام بارتكاب إبادة جماعية لسكان الخرطوم كلهم ناهيك عن قتل 117 من الشباب وفي عمر الزهور وحرق قلوب والديهم واعزاءهم عليهم!

  15. الشيء بالشي يذكر:
    صور وثائقية مؤلمة،رجاء (الاطفال يمتنعون).

    الرابط:
    http://www.sudan24x24.org/crimes.htm

    جرائم المؤتمر الوطني:
    NCP / NISS CRIME REPORTS
    الجزء الأول: جرائم القتل و الابادة و التصفية العرقية
    KILLINGS & GENOCIDE REPORTS

    ١-
    جريمة القصف الجوي بالاسلحة الكيميائية في جبل مرة:
    THE USE OF CHEMICAL WEAPONS IN DARFUR, SUDAN

    ٢-
    جريمة الأبادة في قرية هيبان بجبال النوبة:
    THE MASSACRE IN HEIBAN, NUBA MOUNTAINS

    ٣-
    جريمة الابادة بمسجد اسرني في غرب دارفور:
    THE MASSACRE IN ASERNI VILLAGE, WEST DARFUR

    ٤-
    جريمة الابادة الجماعية في مدينة الجنينة:
    THE GENOCIDE CRIME IN AL JINAINA, SUDAN

    ٥-
    جريمة القتل العمد لشهداء سبتمبر:
    THE KILLINGS DURING SEP 2013 UPRISING

    ٦-
    مجزرة شهداء حركة رمضان المجيدة:
    MASSACRE OF THE RAMADAN MOVEMENT

    ٧-
    جريمة القتل العمد لشهداء بورتسودان:
    KILLINGS IN KAJABAR PORT SUDAN

    ٨-
    جريمة القتل العمد لشهداء معسكر العيلفون
    THE MASS MASSACRE AT AILAFOON CAMP

    ٩-
    شهداء مجزرة شاوة بنيالا:
    MASSACRE AT SHAWA VILLAGE, NIYALA, SUDAN

    ١٠-

    شهداء جامعة الجزيرة بالنيل الأزرق:
    KILLINGS OF AL JAZIRA UNIVERSITY STUDENTS

  16. الاخ الصائغ…والله سيد على مااقول

    فى مسقط راسى بولاية نهر النيل…واقسم بالله العظيم عندنا شهيد مظلوم من شهداء العيلفون المغدورين و من غدر بهم موظف (بمفرتكت) جامعة الدول (العبرية) كمال حسن على المجرم (اظنه من الباوقة)… قسما بالله والدته اصيبت بالجنون والزهايمر الذى حسب علمى لايصيب من عمرها يقارب ال٥٠ اليوم..هذه الخالة كلما تخرج من منزلها اوتشاهد أولاد بالشارع أو سوق الخضار أو…او… تتحدث قائلة عوض بالخرطوم مع خالته وسيحضر للعيد …فيبكى كل من يسمعها
    وهى لاتعى وتعتقد انه سيعود وكلها امل…امل..الام..العطف..والحنان..والخوف على فلذات كبدها…ووجهها بعض ابنائها بالحقيقة وهى ترفض وتقول طيب اين دفن الزور قبره..
    ياناس ماذا فعلت بنا عصابات الترابى والبشكير ونافع وصلاح قوش ومحمدعطا وعلى عثمان اسود الوجه واليد والقلب واللسان

    اللهم اشقى كل كوز امنجى من عصابات البشكير وكلابه الخلاوية وعصابات المتامر الواطى والمتاسلمين كلاب الالغاز تجار الدين والدنيا والدولار…ياااااااارب ان الخصم والحكم بيننا دنيا واخرة

  17. قصاصات صحفية قديمة عن (مجزرة العيلفون) تتجدد
    في كل عام عند قدوم ذكري وقفة عيد الاضحي المبارك

    (أ)-
    شنق طالب في معسكر
    ” عزة السودان ” بحنتوب
    ******************
    المصدر:- صحيفة “الراكوبة” –
    -05-30-2012 –

    في جريمة بشعة تذكر بجريمة معسكر العيلفون ، نفذ تعلمجية معسكر حنتوب جريمة شنق طالب حتى الموت وخرج التقرير الطبي هذا الصباح يؤكد ان الطالب شنق حتى الموت ثم كسرت رقبته ورمي به في الخلاء ، وهكذا ينفذ سفاحي النظام وتعلمجيتة حكم الاعدام بطلاب السودان ، الجدير بالذكر أن ، الطالب المقتول هو الابن الوحيد وسط 5 بنات ويعمل والده مساعد طبي بمستشفى مدني ، وهكذا هيّ تعليمات حكومة الانقاذ قتل الشباب والطلاب وشنقهم ورميهم في الشوارع.

    (ب)-
    مـهـزلة:
    اول مرة في تاريخ العالم:
    ***********************
    سوداني (كمال حسن علي) يقتل ١٧٧ مجـند بمعسـكر العيلفون…وبدل من اعتقاله ومحاكمته بتهمة ارتكاب جريمة تصفية جسدية مع سبق الاصرارالترصد ، تم تعيينه وزير دولة بوزارة الخارجية عام ٢٠١٠ !!

    (ج)-
    ***- مازالت مجزرة “العيلفون” -الخميس ٢ ابريل ١٩٩٨- في البال ومانسيناها ..ستظل ذكري مجزرة معسكر التجنيد القسري في العيلفون محفورة في الذاكرة إلى حين مثول مقترفيها من مسؤولين سياسيين وضباط أمام القضاء، فمسؤولية هذه المذبحة، وهي واحدة من أبشع الجرائم التي ارتكبها نظام الجبهة الإسلامية، ليست مسؤولية أفراد فقط وإنما مسؤولية النظام وكافة سلطاته المعنية بالتجنيد القسري واستغلال الشباب وقوداً لحروبه الخاسرة.

    (د)-
    ***- في ابريل 1998م وقعت حادثة كبيرة وهي غرق مجندي الخدمة الوطنية بمعسكر تجنيد العيلفون ، وبعد مرور «12» يوماً اصدرت وزارة العدل بياناً قالت فيه «ان مجموعة من مجندي الخدمة الوطنية بمعسكر العيلفون تسللوا نحو النيل الازرق هروباً من المعسكر حيث استغلت المجموعة مراكب صيد كانت راسية على الضفة الشرقية للنيل»، وقتها تساءل البعض عن عدم اسباب صدور هذا البيان حول الحادث في وقته. فجاء تصريح للمدعي العام آنذاك «ان عدم صدور البيان في حينه دفع الناس لترويج الشائعات ونسج اكاذيب من خيالهم».

    ***- وفي اول رد فعل للبيان رفع اتحاد المحامين برئاسة الاستاذ فتحي خليل مذكرة لرئيس الجمهورية يلتمس فيها التدخل لوقف الممارسات الخاطئة وتصحيح المسار في تطبيق قانون الخدمة الوطنية وطالبت المذكرة بتكوين لجنة تحقيق تتولى التحري حول ما حدث ومحاسبة من قد تثبت مسؤوليتهم عن هذه الاخطاء واحاطة الرأي العام بنتائج التحقيق حتى تطمئن قلوب ذوي المجندين فقال رئيس الجمهورية في كلمة امام اللقاء التفاكري مع قيادات الخدمة الوطنية بالقصر الجمهوري «ان حادثة غرق مجندي معسكر الخدمة الوطنية بالعيلفون لن تمر وان الحكومة ستقف عندها حتى لا تكرر مرة اخرى الا انه قال ان ذلك لا يعني وقف الخدمة الوطنية بل سيستمر التدريب في المعسكرات كافة بما فيها معسكر العيلفون ذاته».

    ***- المدعي العام علي الزاكي وصف مذكرة اتحاد المحامين بتكوين لجنة للتحقيق في الحادث بانه لا يشكل اي تشكيك في مصداقية البيان الذي اصدرته وزارة العدل وقال نحن واثقون ان لجنة التحقيق سوف تتوصل لنفس النتائج التي توصلت لها وزارة العدل وهي ان البينات الظرفية تؤكد عدم استخدام العنف مع المجندين ليلة الحادثة بجانب ان الشهود الذين استجوبتهم النيابة من اهالي المنطقة المحيطة بالمعسكر اكدوا انهم لم يسمعوا اصواتاً تدل على اعمال عنف يوم الحادث.

    ***- وبعد انقضاء شهر على الحادثة اعلنت لجنة حقوق الانسان بالمجلس الوطني تقريراً مفصلاً عن الحادث سيعلن للاجهزة الاعلامية والرأي العام خلال اليومين القادمين وقالت اللجنة على لسان نائب رئيسها الاب ادى امبروز ان لجنته ترفض الاساليب التي درجت على اتباعها ادارة الخدمة الوطنية واخذ الناس من الطرقات والاسواق «بالدفارات» بدون علم ذويهم واشار حينها د. اسماعيل حسين عضو البرلمان للخلل الاداري الواضح الذي تعكسه الحادثة، وانتقد د. محمد الامين نوري الاستاذ بجامعة الخرطوم اسلوب التجنيد المتبع مشيراً الى ان قذف الطلاب داخل عربات ادارة الخدمة «كالكلاب الضالة» والتعتيم الذي ضرب حول حادث العيلفون والابطاء في تكوين لجنة التحقيق يعكس عدم وعي وادراك من المسؤولين بالدولة باهداف الخدمة والتربية المنشودة وحينها صارت حادثة العيلفون مثار خطب مساجد الخرطوم.

    ***- د. عصام احمد البشير عضو المجلس الوطني خطيب مسجد العمارات انتقد عدم اهتمام الدولة بنعي المجندين واعلان الحداد عليهم في نهاية مايو 1998م عقدت ادارة الخدمة الوطنية حواراً مع قادة الصحف والاجهزة الاعلامية لم يتطرق لحادثة العيلفون.

    ***- وفي منتصف يوليو من ذات العام قدمت ادارة الخدمة الوطنية تنويراً امام البرلمان لم يتعرض للحادث رغم الاقرار بوجود حالات هروب من المعسكرات عزتها ادارة الخدمة حينها لحداثة التجربة.

    (هـ)-
    كلمة المكلومة/ سعاد إبراهيم أحمد
    الحزب الشيوعي السوداني -أبريل 1998 (عيد الأضحى)-
    *************************************
    النظام ظل يدعي دون كلل أننا نتمتع بحرية الصحافة ويردد في كل مناسبة أنها حرة غير مقيدة.. وصحافتنا هذه التي يتمشدق النظام بأن مساحات الحرية للرأي الآخر متاحة فيها بالكامل لم تسعفنا بما يشفي الغليل من المعلومات تداني ما فعلوه لواحدة من أحداث الخارج المذكورة أعلاه ناهيك عن إعطاء صورة مكتملة بالتحري في أسباب الحدث وظروفه وتطوراته.. إن صحافتنا (الحرة) لم تكترث لأبجديات الإعلام في كل ما يتعلق بهذه المأساة من تحديد لعدد القتلى وأسماءهم وأسباب الوفاة والمبادرة لمعرفة ذويهم المكلومين ولو لمواساتهم ، بل فقدت كل المصداقية عندما تسترت على الخبر الفاجع أياما ثلاثة دون تساؤل، وما نشر كان مبتسرا ، ولا يوازي أو يتناسب بأي معيار مع مأساة مفجعة بهذا الحجم المهول.. لم يكن النشر بجهد بذلته أو ملاحقة لصيقة لمتابعته وإنما كان نقلا عن المتسببين في الجريمة أنفسهم.

    ***- هل يجوز بعد كل هذا أن نعتبر السودان متمتعا بحرية الصحافة وهو المقهور في مجمل أوجه حياته؟ بعد كل هذا تسودون صفحاتكم بالدعوة لوفاق مزعوم بل ودعوة المعارضين في الخارج للعودة.؟ أليس من الأجدى لهم الاحتماء ببنادقهم بدلا من العودة لوطن بات يحكمه قتلة لا تأخذهم مثل إنسانية ولا رحمة حتى بالأطفال.. وطن بات أطباء فيه لا يتورعون عن تزوير شهادات الوفاة.. وطن أمسى رجال أمنه يقومون بدفن ضحاياه جماعيا بليل.. ويتمشدقون بعد كل هذا بمشروع حضاري مزعوم ونتساءل هل قتل الشباب ضمن جدول أعمال هذا المشروع؟!!

    ***- أيها الصحفيون.. رجاءً ابحثوا وأوجدوا لأنفسكم سبلا أخرى لكسب العيش غير الصحافة.. فالصحافة أمانة قبل أن تكون وسيلة لكسب العيش.. وهي أمانة من الواضح أن قدرتكم على حملها في الظروف الراهنة معدومة تماما.

  18. بالنسبة للجان التحقيق وتشكيلها فهذا لم يعد من مسئولية وزير العدل وانما النائب العام هو الذي يقرر في ذلك ويقر أو ينفي أخبار لجان التحقيق في أية جرائم أو أحداث قتل

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..