مقالات سياسية

في ذكري التصدير قبل (١٩) عام : “اين ذهبت عائدات النفط ياعوض الجاز ؟!!”

بكري الصائغ

أجمل التهاني الحارة لصحيفة “الراكوبة” في اطلالتها الجديدة وهي تدخل عامها الثالث عشر ، متمنياً لها دوام التقدم والنجاح.

مـقدمة:
*****
(أ)-
خلال ايام عيد الأضحي المبارك الذي انقضي قبل ايام قليلة ، اجريت اتصالاً مع صديق صحفي عريق ومخضرم في مجال الصحافة ويقيم في الخرطوم بغرض التهنئة بالعيد ، وبعد ان تبادلنا التهاني افهمته انني بصدد كتابة مقال ينشر بصحيفة (الراكـوبة) عن الذكري التاسعة عشرعلي تصدير النفط السوداني لاول مرة من ميناء (بشائر) في يوم ٣١ / اغسطس/ عام ١٩٩٩، وطلبت منه ان يمدني بمعلومات جديدة ووافية عن عائدات النفط لانها معلومات ستكون العمود الفقري للمقال .

(ب)-
***- ضحك صديقي بشدة واوضح لي ان الاسم الحقيقي ومتداول شعبيآ بين المواطنين هو (النفط الدامي)!! وايضآ هناك اسم اخر هو (نفط عوض الجاز)!!

(ج) –
***- اكمل صديقي كلامه وابدي استغرابه الشديد من اهتمامي بمحاولة الكتابة في موضوع اصلآ اصبح منسيآ من ذاكرة الملايين ولا يتذكره احد، وان موضوع عائدات النفط لم يعد متداول في الاواسط السياسية ولا حتي في اروقة الحزب الحاكم!!… عائدات النفط محرم بشكل قاطع وحاسم علي احد ان يطرحه للنقاش حتي وان كانوا نواب في المجلس الوطني ، او وزراء في حكومة بكري، وممنوع ايضآ علي الصحفيين والمراسلين الاجانب نشر خفاياه واسراره او محاولة البحث والتقصي حول “اين اختفت العائدات منذ عام ١٩٩٩ وحتي عام ٢٠١٨ ؟!!” ….

(د)-
***- طلبت من صديقي في الحاح شديد ان يمدني ببعض معلومات جديدة حتي وان كانت قليلة، فافاد :
” لا احد يعرف اين مكان ايداع هذه العائدات؟!!، هناك بعض المقربين من السلطة اكدوا ان ثلاثة اشخاص فقط يعرفون مكان العائدات وهم عمر البشير، والدكتور عوض الجاز، ومدير البنك المركزي في ماليزيا!!”…

***- عاد الصحفي مرة اخري وقال:
قبل سبعة اعوام مضت وتحديدآ في عام ٢٠١١ تجرأت بعض الشخصيات النافذة في حزب المؤتمر الوطني وقاموا بعمل اجتماع سري فيما بينهم بعيدآ عن البشير وعوض الجاز لمعرفة سبب اختفاء عائدات النفط ولماذا لم تدخل خزينة الدولة منذ عام ١٩٩٩ وحتي عام ٢٠١١؟!!، ولماذا لم تدرج في الميزانيات السنوية طوال فترة الاثني عشر عام الماضية -(١٩٩٩- ٢٠١١) -؟!!، ويقال (والكلام للصحفي) ان خبر الاجتماع السري وصل الي عمر البشير من احد النافذين الذي شارك في الاجتماع السري، وبعدها عقد البشير جلسة عاصفة كان من نتائجها اطاحة رؤوس كبيرة في الحزب الحاكم !!، ومنذ ذلك التاريخ في عام ٢٠١١ اصبح موضوع عائدات النفط تحته خطوط حمراء لا يسمح لاي كائن ما كان ان يتخطاها او يحاول ان الاقتراب منها !!

(هـ)-
***- انهي صديقي كلامه وقال:
” عائدات النفط القديمة والقادمة اصبحت (ملك خاص) لعمر البشير رضي من رضي ورغم انف الجميع من يعارض، هي مليارات (متلتلة) لا ينازعه احد فيها!!، هي عائدات تشبه في حالها مثل عائدات النفط في السعودية وقطر مملوكة للملك سلمان وتميم وغيره من رؤساء دول الخليج !! مع فارق بسيط ان جزء من هذه العائدات تذهب لتنمية السعودية وقطر، اما في السودان فهي عائدات الله وحده يعلم ماذا سيفعل بها قارون الخرطوم ؟!!

١-
***- في يوم الجمعة القادم ٣١/ اغسطس/ ٢٠١٨ تجئ الذكري ال(١٩) علي تصدير النفط لاول مرة في تاريخ السودان.

***- بالطبع هي مناسبة سودانية محرم فيها علي الجميع شعبآ وحكومة ومنظمات واحزاب ان يتذكروها ، لان ذكراها قد تجلب السؤال الذي يخاف منه البشيروعوض الجاز :(ويـن راحت فلوس الشعب ؟!!)…

٢-
(أ)-
***- تجئ الذكري التاسعة عشر علي تصدير النفط وصفوف العربات متراصة بالمئات في انتظار وصول شحنات نفط من الخارج!!
(ب)-
***- وهناك صفوف المواطنين من اجل الحصول علي انابيب غاز!!
(ج)-
***- وصفوف اخري في انتظار توزيع مواد الاغاثة التي تبرعت بها مصر ودولة الامارات العربية!!
(د)-
***- اما عن صفوف الخبز فانها قد فاقت في طولها صفوف زمن حكم النميري في السبعينات!!
(هـ)
***- اما اغرب الصفوف التي لم يعرفها  السودان من قبل ، بل ولا كان لها مثيل في اي مكان في العالم فهي صفوف المواطنين امام البنوك في انتظار ان (يحن) عليهم المسؤولين في هذه البنوك في حفنة جنيهات من ودائعهم!!
(ز)-
***- يقال ـ والعهدة علي صديقي الصحفي في الخرطوم – ان البلاد تعيش نقص حاد في اقمشة الكفن !!

٣-
***- في يوم الاحتفال بتصدير النفط من ميناء (بشائر) ، شتم البشير في خطابه بهذه المناسبة المعارضة وقال:
( (اذا ارادت المعارضة العودة الى السودان ان تعلن التوبة أولا وان تتخلى عن معاقرة الخمور في اسمرا والقاهرة وان تعتذر عن اخطائها التي ارتكبتها في حق الشعب) .

***- غير ان هذه الفقرة التي اوردتها مسبقا وكالة اسوشيتدبرس, لم ترد في النسخة المنقحة التي وزعتها وكالة الانباء السودانية الرسمية. وعلمت (البيان) من مصادر خاصة ان مديرة الوكالة نعمات بلال, التي عينت حديثا اصدرت توجيهات من داخل الطائرة التي كانت تقلها في طريق العودة من مكان الاحتفال بايقاف بث نص الخطاب الى حين عودتها.)!!

٤-
***- – في يوم الجمعة القادم ٣١/ اغسطس/ ٢٠١٨ تجئ الذكري ال(١٩) علي تصدير النفط لاول مرة في تاريخ السودان ، وهي مناسبة سيحتفل بها فقط عمر البشير وعوض الجاز !!

 

[email protected]

‫20 تعليقات

  1. حسب مصدر من داخل العصبة الفاسدة المفسدة ( الفاسد ) مالك حسين أن عائدات النفط منذ تاريخ تصديره و حتى إنفصال الجنوب 135 بليون ( 135 مليار ) دولار ذهبت لحسابات و جيوب و كروش الكيزان الحراميه الله يلعنهم

    1. أخوي الحبوب،
      ABZARAD – ابزرد،
      تحية طيبة،
      ***- شيء مؤسف للغاية ان وزير الطاقة الحالي في السودان لايعرف كم هي عائدات النفط ؟!!..و12 وزيرا من حملة الدكتوراة و4 بدرجة بروفيسور ايضآ خارج الصورة !!

  2. ((اما عن صفوف الخبز فانها قد فاقت في طولها صفوف زمن حكم النميري في السبعينات)) لم تكن فى عهد نميرى منذ 1969 – 1979 صفوف، بعد ذلك بدأت الصفوف عند دخول كيزان السوء حكومة نميرى و بدأوا يخربون الاقتصاد فيحتكرون السلع حتى الفحم لم يسلم منهم هؤلاء القوم كريهون لا دين لهم و لا وطن. انا الى الآن لا أستطيع ان افهم ان شخص مثل البشير و الجاز و امثالهم قد بلغوا من العمر عتيا و للآن ميتين على الدنيا بهذا الشكل الخرافى مع ان الاعمار بيد الله و لكن الشخص فى مثل اعمارهم هذه يجب ان يكون مستعد للموت و سؤال القبر و الزنقة و دوس الأبنص.

  3. معلومه سياسيه:
    ( (اذا ارادت المعارضة العودة الى السودان ان تعلن التوبة أولا وان تتخلى عن معاقرة الخمور في اسمرا والقاهرة وان تعتذر عن اخطائها التي ارتكبتها في حق الشعب)
    هل يوجد بند في قوانين ودساتير البلد الصرف علي المعارضه؟؟؟
    بمعني هل علينا محاسبه المعارضه اذا ما عاقرت الخمر ؟؟
    وما هي المبالغ التي يصرفونها علي كل من يعارض الحكومه ؟؟؟
    معقوله دي كمان نعارض مجان وناس بتاخد حقها ؟؟
    الاختشوا ماتوا
    يا تري ما الذي اخطئوا في فعله المعارضه حتي يتوجب عليهم الاعتذار للشعب ؟
    هل المعارضه لها شكل معين ؟؟؟
    اعوذ بالله
    اللهم ارنا عحائب قدرتك في البشير وزمرته واتباعه

    1. أخوي الحبوب،
      Semsemhalfa – سمسم حلفا،
      تحية طيبة،
      ***- اليوم مرت الذكري التاسعة عشر علي تصدير النفط، ومازال (٣٧%) من السودانيين يعتمدون في اعاشتهم علي منظمات الاغاثة الاجنبية !!

  4. ها ناس ها، إنتو لا بتسمعوا ولا بتشوفوا؟؟؟؟؟؟؟؟؟
    أموال البترول عمرها ما دخلت بنك السودان ولا شافتو، بل كانت محفوظة في بيت “العوض جاز” في
    شارع الستين….ومال كيف هذا العوض يمتلك 30 فيلا في مدينة النخلة بالإمارات، وحسب مصدر موثوق كان ناوي يشتري أكثر من ذلك، إلا أن الإماراتيين رفضوا……

    دا مش مفتري؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

    أما الديكتاتور فيمتلك 31 فيلا في كافوري مدهونة باللون البرتقالي…..عشان لو مسكو عمي ألوان، ما يتوه في كافوري……

    الجاز بعد ما لحس الجاز، وبعد إنفصال جنوب السودان، ختوه مساعد رئيس….وهل جزاء اللحس إلا اللهط؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

    ودا طبعاً غيض من فيض، لأنو للعوير 9 مليار دولار في حسابو بس في بريطانيا…….

    شيلوا شيلتكم، لأنو الجشع دا عقابو التقطيع من خلاف، وفي رواية قطع الرقاب.

    بهائم، بل هم أضل، لأنو حتي البهائم بتعرف الشبع.

    1. أخوي الحبوب،
      John – جون،

      تحية طيبة،
      ***- لا افهم كيف يكون السودان مديون للبنك الدولي بمبلغ (٥٠) مليار دولار ولا يستطيع السداد بينما عائدات النفط حجمها اكبر بكثير من حجم الديون؟!!

  5. سلام اذا اسي زنقت واحد فيهم حيقول ليك اديناها لحماس وفلسطين وكلنا يذكر الضربة الاخيرة للمصنع الذي كانت اسرائيل تعلم انه يستخدم لصنع أسلحة لحماس وابقا شاطر وحاسب فيهم واحد والله من المحزن المؤلم انحراف فكر جماعة الاخوان و من علي شاكلتهم لذا لا استغرب اذا علمت انهم يتقربون الي الله بسكوتهم عن “اتهاماتكم ” هذه باكل المال العام فهذا مال عام ومن مصلحة قضيتك الشفافية حتي تكسب الرأي العام اذا كنت علي حق فهم يتغذون في فكرهم الضال علي قضية فلسطين بل و يسترزقون منها و ومن اي كارثة إنسانية وما كلفهم الله بها بل تبنوها من أنفسهم فلم نأمر في الدين بتحرير فلسطين او بمحاربة اليهود او الأمريكان فالحرب في سيرة رسول الله لا تكون إلا لمن آذنه بالحرب ، أو وقف في وجه دعوته، يصدُّ عنه المستعدين لتلقيها، والإسلام في أعلى مقاصده يعتبر الحرب مفسدة لا تُرتكب إلا لدفع مفسدة أعظم منها، وأول مفسدة شُرعت الحرب لدفعها مفسدة الوثنية، ومفسدة الوقوف في سبيل الدعوة الإسلامية بالقوة، ولو أن قريشًا لم يقفوا في طريق الدعوة المحمدية، وتركوها تجري إلى غايتها بالإقناع لما قاتلهم محمد صلى الله عليه وسلم، ولكنهم بدءوها بالعدوان والتقبيح، والحيلولة بينها وبين بقية العرب، والقعود بكل صراط لصدِّ الناس عنها فلا اعلم متي منعت امريكا وإسرائيل السودانين من الدعوة والتعبد الي الله فمن ما اعلم ان محكمة في نيويورك قضت للمسلمين ببناء مسجد بالقرب من موقع تفجير مبني التجارة العالمية بعد مناهضة السكان المحليين لبناء الجامع واحتجت المحكمة بحرية الاعتقاد التعبد لكل الافراد و اسرائيل تتحكم في فلسطين منذ خمسة عقود و سادت تلك البلاد و قد تمنع المصلين من الصلاة في المسجد الاقصي من حين لاخر و في هذا مفسدة لا شك ولكن هذا كذلك كان حال نبينا صلي الله عليه وسلم حينما منع من مكة و نتج عنها صلح افاد المسلمين فانظرو الي الفرق وتعلمو أيها الجاهلون وللحرب شروط يجب ان تستوفي منها اجماع المسلمين علي رجل واحد المهم وللعودة للإخوان فتربية الأخ المسلم تقول لو خدعتنا بالدِّين لانخدعنا لك فإذا ولكنه يعلم في قرارة نفسه ان هذه الأموال لم تذهب الي فلسطين كيف تذهب وهي التي تسهل عملية التحكم في الامور وفي الجيش خاصة وفي فلا يسال حتي لا يضطر الأخ المسلم الي مواجهة حقيقة تنظيمه الذي لا يتعدي سوي كونه حركة سياسية في الأصل وفي المقام الاول ولكنها تبنت الاسلام و القضية الاسلامية كموجه عام وخت تحت عام خطين لأنهم يأخذون من الدين ويتركون ويتلونون مثل الحرباء في كل مناسبة لعنهم الله في الدنيا والاخرة وعاملهم بما يستحقون والإسلام برئ منهم الي يوم الدين يا اخوان الشياطين لم يستعدي احد السودان لأنهم أهل اسلام ولكن لان أهل السودان استعدو العالم ف تبا لكم حيث ما حللتم الحديث يطول و لكن اختم بالاتي السودان ظل يتارجح منذ الاستقلال ما بين يمين فاسد ويسار طائش و الحل هو انشاء الله في الرجوع الي الوسطية حيث لا إقصاء او تهميش والله علي كل شئ وكيل

  6. أخوي الحبوب،
    اسامة ،

    تحية طيبة،
    اسامة،
    ***- الدكتور عوض الجاز محتفظ بكل العقودات التي ابرمت مع الشركات العاملة في مجال استخراج النفط في خزينته الخاصة ، ولا احد من المسؤولين يعرف ما فيها من شروط وبنود!!

  7. سياسة عمر البشير مع اعضاء حزبه والنافذين في السلطة:
    ( …اطعم الافواه بقليل من عائدات النفط…تكسر العيون وتخرس الالسن!!) …

  8. حتى في إتفاقية نيفاشا تقاسم الثروة هناك بند لا يعطي الحق للحركة الشعبية لمعرفة محتويات عقود البترول و يحدد كما أذكر ثلاثة أفراد فقط من حقهم الإطلاع عليها و عدم البوح بها لأي جهة أخرى.

    أرجو من الأخ بكري الصائغ إضاءة هذه النقطة لتعم الفائدة.

    1. أخوي الحبوب،

      Tigani M. Salih - تيجاني م. صالح،

      تحية طيبة،
      معلومات عن ما حدث في السودان بالنسبة لتقسيم الثروة والسلطة .

      ١-
      أكتوبر/ ٢٠٠٩:
      ***- طالبت الحركة الشعبية بعد توقيع اتفاقية (نيفاشا) عام ٢٠٠٥ بالتحقيق في عائدات النفط وأكدت على ضوء ما رشح من تقارير تشكك في نسب توزيع العائدات النفطية، مما أدى إلى اتهامات كبيرة بين الطرفين.

      ٢-
      ***- ولكن حزب المؤتمر الوطنى الحاكم أصر على استمرار سيطرته الكاملة على وزارة الطاقة والتعدين وعلى استمرارية عوض الجاز أحد قيادى حزب المؤتمر والحركة الإسلامية ، والذى تولى هذه الوزارة منذ وقت طويل ، وبالنظر إلى بقاء وزارات المالية والداخلية والدفاع فى يد حزب المؤتمر، فقد أشاع هذا أجواءاً من عدم الارتياح لدى الجنوبيين، الذين كانوا يحرصون على تولى وزارة الطاقة دون غيرها، لكى يكون لهم سهم أكبر فى إدارة هذا الملف بالغ الأهمية بالنسبة لهم، رغم أن نصوص الاتفاقية تجعل كل القرارات الأساسية فى هذا الخصوص فى أيدى مفوضية البترول وليس فى يد وزير الطاقة.

      ٣-
      ***- وفى الإطار نفسه بات واضحاً أن قضية النفط وتقاسمه، تحولت مع الوقت إلى قضية سياسية أكثر من كونها قضية فنية حول الصلاحيات وطريقة اتخاذ القرارات واقتصام العائد، حيث صرح سلفاكير رئيس حكومة الإقليم الجنوبى فى يناير ٢٠٠٦ بأنه لم يتم تدقيق وتوضيح الحدود بين الشمال والجنوب، وان هذه الحدود أصبحت متحركة طبقاً للحقول المكتشفة، وأن الشمال يعمل على تمديد حدوده ليصلح هذه الحقول أو يصنعها فى إطار حدوده الجغرافية.

      ٤-
      ***- استطاع حزب المؤتمر الوطني ان يستاثر بالوزارات التي تعني بشؤون الاقتصاد والمال ، واجبر وفد الحركة الشعبية علي قبول هذه السيادة وان يكون لها كامل الحق في الاشراف علي مناطق استخراج النفط وتعيين وزراء الطاقة من الشمال بجانب وجود وزير دولة للطاقة من الحركة الشعبية!!، وبعد تشكيل حكومة ما بعد اتفاقية السلام تعمد الحزب الحاكم في الخرطوم تهميش وزير الدولة للطاقة وابعده من كل شيء يخص الانتاج والتصدير والعائدات .

  9. مقالات لها علاقة بالموضوع الحالي:

    اولآ:
    كيف سرق نظام الإنقاذ مليارات
    الدولارات من أموال بترول السودان؟!! ..
    هذا ما كشفه المحققون الأمريكان…

    المصدر: – “سودانيز او لايـن” –
    – 01-07-2014 –
    الكاتب: – Mohamed Suleiman –

    1-
    أتذكرون ذلك السؤال لعوض الجاز: إنتو قروش البترول دي بتودوها وين؟!!..أو ما كشفه (ويكيليكس) قبل بضعة سنين عن أن البشير له حساب في بنك في سويسرا يحتوي علي (9) مليار دولار ؟!!

    2-
    ***- .. ضحك بعض الناس وقتها وقالوا ناس (ويكيليكس) ديل بيدخنوا شنو؟!!

    3-
    ***- كلام ناس ويكيليكس أساساً من وثائق متداولة بين محققين أمريكان و سفارات أمريكا في أوروبا لأن هناك كان تحقيقاً يتم عن تورط بنوك أوربية في مساعدة النظام في السودان علي الإلتفاف حول العقوبات الأمريكية. بالأمس تم فرض أكبر غرامة علي بنك عالمي بعد أن أقر بالجرم (مساعدة النظام في السودان للإلتفاف حول العقوبات الأمريكية).

    4-
    ***- قبل أن نأتي الي كيفية سرقة النظام لأموال بترول السودان (بالمليارات في الفترة بين 2002 الي 2012 .. وحتي الآن) لنستعرض أبجديات إدارة دولة .. أي دولة لمواردها المالية:

    أولاً:
    عادة الشئون المالية تكون في يد الفرع التشريعي من الحكومة حيث أي إيراد للحكومة يدخل و يحصي في خزينة الدولة علي داير المليم ويقدم الفرعان الآخران (التنفيذي و القضائي) طلباتهما كجزء من الميزانية لينظر فيها الفرع التشريعي ، وعليه أن يجيز الذي يراه مناسباً ويخفض الذي يراه مناسباً للتخفيض ويرفض ما لا يراه مناسبا للصرف فيه.

    ثانياً :
    نأتي لفوضي النهب الفاضح في نظام الإنقاذ ، ففي زمن البترول
    إنتاج البترول كان السر الأعظم في يد أبوالجاز ولا يعرف أي أحد غيره (ربما عدا قلّة محدودة) كم عدد الناتج و المصدّر والمُستهلك والفاقد ووو .

    وعوض الجاز ومعه حفنة قليلة هم من كانوا يحددون في سرية تامة كم سعر بيع برميل البترول السوداني وكل الإتفاقيات مع شركات البترول هي في غاية السرية حتي علي البرلمان …والتسويق كان جزء من السر الأعظم .

    5-
    ونأتي الي دفع ثمن البترول وأين تذهب العوائد؟ !!:

    في تحقيقات المسؤولين الأمريكان عن تطبيق قوانين العقوبات وعند ملاحقتهم لبنوك كبيرة أوربية متهمة بمساعدة النظام السوداني لخرق العقوبات الأمريكية إكتشف المحققون أن بنوك ضخمة ونظراً للأرباح الكبيرة من الرسوم التي تجنيها من قادة نظام الإنقاذ لعبت هذه البنوك دور الوسيط بين شركات البترول والتعدين المنتجة للنفط والمواد الأخري (شركات صينية وماليزية وأندونيسية وفرنسية) كأطراف مشترية وبين النظام كطرف بائع.

    ***- وكانت مشكلة النظام أن يقبض بالدولار.
    ولكن أي تعامل بالدولار لابد أن يمر بالمقاصة الأمريكية وبالتالي تلك كانت عقبة أمام الإنقاذ ، ونظير أموال طائلة خاطرت بنوك أوربية بلعب دور المسهّل وتدوير المعاملات خلال النظام المالي الأمريكي والإلتفاف حول العقوبات .

    6-
    ***- وباشرت بنوك ضخمة مثل (البنك الفرنسي) فرع سويسرا عملية التمويه وفتح حسابات عدة بصورة غير مباشرة لأفراد وكيانات وبنوك تابعة للنظام السوداني وأصبح العائد من البترول ومليارات لا تأتي لخزينة الدولة مباشرة بل تذهب الي حسابات في شتي بقاع العالم تحت أسماء عصابة الإنقاذ وأقربائهم !!

    7-
    ***- وكانت فرق المحققون يراقبون ويتابعون هذه الأموال ويجمعون المعلومات كجزء من تحقيق كبير أعلنوا عنه يوم أمس ، لذلك من الصدف أن عثر (ويكيليكس) علي تلك المعلومة .

    8-
    ***- ومسألة سفر بعض أنجال العصابة و هم يحملون كاش خرافي كلو جائز لأن عوائد البترول لا تدخل الخزينة العامة بل يتحكم فيها أفراد في تعاملات خارجية (من برّة لبرّة) وما يأتي للسودان هو فقط لصرفه علي الأمن والجيش ومؤسسات حماية النظام ويتبقي الفتات للتعليم والصحة والطرق و الكباري !!

    ثانيـآ:

    (أ)-
    ما في زول فاهم حاجة غير عوض الجاز وعمر البشير!!

    (ب)-
    قيادي إسلامي بارز يطالب الحكومة بفتح ملف عائدات أموال البترول.

    1. أخوي الحبوب،

      المتحري،

      تحية طيبة،

      ونواصل الرصد والمتابعة حول موضوع :
      (اين اختفت عائدات النفط السوداني؟!!)

      ١ـ
      تجنيب حسابات النفط :

      أهم تسريب وقع في مراحل انتاج النفط المبكرة، تمثل في أن عائدات النفط لا تدخل إلى خزينة الدولة، عبر وزارة المالية، وإنما يتم تجنيبها في حسابات وحوافظ خاصة، وأن وزير النفط آخر من يعلم بحجم الأنتاج وصفقات البيع، وتكون لاجل ذلك مجلس شبه سري، يعرف بمجلس النفط على رأسه رئيس الجمهورية شخصيا، ورئيس القطاع الاقتصادي في المؤتمر الوطني الزبير أحمد حسن، ووزير النفط وقتها عوض الجاز، وإنعدام الشفافية هذا خلق مناخ مناسب لانفراد المؤتمر الوطني بعائدات النفط التي تقدر بحوالي (70) مليار دولار حتى قبل عام من انفصال الجنوب – هذا نصيب الشمال وحده- وعدم الشفافية والتلاعب في الأرقام تسبب في إحتقان سياسي متكرر بين الشمال والجنوب قبل الانفصال، ولا أحد يستطيع أن يجزم بأوجه صرف اموال النفط، أو يتحقق من المكان الذي تحتفظ فيها به، ويرى خبراء اقتصاديين أنها لم تنعكس على واقع الاقتصادي السوداني بشكل حقيقي.

      ٢-
      ودائع في ماليزيا :

      يشير مصدر (التغيير) في هذا التحقيق إلى أمر بالغ الأهمية، وهو تجنيب أموال طائلة من عائدات النفط، لصالح الحزب الحاكم والحركة الإسلامية، ولصالح قيادات بعينها، في البنوك الماليزية، وغيرها، وهنالك عدد من الإسلاميين ارسلوا للاقامة في ماليزيا خصيصا للتفرغ التام لإدارة هذه الأموال ومراقبتها، ويؤكد مصدر مطلع بأن المؤتمر الوطني يحتفظ بها للسيطرة على حكم البلاد في المستقبل، وبعض هذه الودائع في البنوك الخارجية، موجودة باسم مؤسسات حكومية ووزارت، ويقول المصدر وهو خبير اقتصادي ” إن صحت أرقام الودائع والاموال المجنبة من عائدات النفط سيتمكن المؤتمر الوطني من السيطرة على هذه البلاد لفترة طويلة” .

      • المصدر: – “سودان موشن” –
      • 2017-04-27 –
  10. سمت من بعض المصادر إن عائدات انفط بلغت 298 مليار دولار , ولكنهم لم يكتفوا بذلك بل باعوا مشروع الجزيره والخطوط البحرية وسودان ايرويز وغيرها من اصو السودان الثابته والمنقولة وذلك بعد ان باعوا ضمائرهم للشيطان وعبدوا الدولار . يوم الحساب ات ات ونراه قريبا ويرنه بعيدا وساعتها لا عفا الله عما سلف وسوف نسترد كل مليم سرقوها من اموال الشعب . لعنة الله تخشاهم اينما حلوا . وان القروش السرقوها تدخل عليهم بالساحق والماحق والبلا التلاحق و كما كانت تقول حبوتى رحمها الله .لك التحية والود اخونا بكرى

  11. أخوي الحبوب،
    Abdulbagi – عبدالباقي،

    تحية طيبة،

    ١-
    بات قطاع النفط في السودان على حافة الإنهيار بعد نكبات متواصلة. محاطاً بسياج حديد، أدارت الحكومة هذا القطاع الحيوي بطريقة أمنية وتنظيمية متعسفة ، وتصريح وزير النفط والغاز د.محمد زايد عوض في نهاية مارس الماضي ٢٠١٧ كان بمثابة اعتراف سافر عن ما آل اليه الأمر إذ قال في تصريحات صحفية يومها ” الصناعة النفطية في البلاد تواجه تحديات تتمثل في تدني الإنتاج ونضوب عدد من الآبار والحقول الحالية”.

    ٢-
    ي ظل ملف عائدات النفط غامضا ، ولكن الحقيقة المؤكدة أن العوامل تكالبت على قطاع النفط ، وكلها عوامل سالبة لم تحرص على تطوير القطاع قدر حرصها على مصالح مجموعات حزبية وأمنية وأفراد داخل الحكومة افسدوا وطغوا وبغوا بأموال البترول التي لم تنعكس على حياة المواطن ولا على تطوير البنية التحتية للسودان ، فالنفط اصبح حاله يشبه المثل المعروف (دخلت نملة واخذت حبة وخرجت ) حتى نضب وتحول الى الجيوب الخاصة . وتبقى المطالبة بشفافية كاملة وتمليك المعلومات عن الاتفاقيات كيف أبرمت ؟!!
    ***- والحقول كم أنتجت ؟!!
    ***- الأموال أين صرفت ؟!! …. لعلها تنقذ ماتبقى قبل الطوفان.

    • (المصدر: “سودان موشن” – بتاريخ: 2017-04-27) –
  12. ***- كل الصحف المحلية الصادرة اليوم السبت الاول من سبتمبر الحالي لم تنشر شيء عن مرور الذكري التاسعة عشرعلي تصدير النفط السوداني لاول مرة في يوم ٣١/ اغسطس الحالي ٢٠١٨ !!

    ياتـري،
    هل هو خوف ورعب من السلطة الحاكمة ؟!!
    هل هو نسيان وسهو ؟!!
    هل هو عدم اهتمام بالموضوع ؟!!
    ام توجيهات عليا صدرت لرؤساء الصحف المحلية بعدم نشر اي خبر او مقال عن المناسبة ؟!!

  13. من المخجل للحد البعيد انه وبالرغم من مرور تسعة عشر علي تصدير النفط السوداني لاول مرة من ميناء (بشائر) عام ١٩٩٩ نجد ان:

    (أ)-
    ***- النائب الاول ورئيس مجلس الوزراء بكري حسن صالح لا يعرف شيء عن عائدات النفط بدليل ان حكومته منذ تشكليها وحتي اليوم لم تناقش موضوع العائدات ،ولا ناقشت العقود المبرمة مع الدول والشركات الاجنبية !! ،ولا خضعت هذه العقود لرقابة حكومية !!

    (ب)-
    ***- نجد ان رئيس ونواب المجلس الوطني التابع لحزب المؤتمر اخر من يعلمون بحقائق استخراج النفط وكمياته وعوائده ، ويجهلون تمامآ اين هي هذه العائدات الان موجودة ؟!!

    (ج)-
    ***- حال حكومة بكري مثلها مثل الحال في المجلس الوطني!! ، وزراء كثيرين ممنوع عليهم ان يقتربوا من ملف النفط وعائداته، عليهم ان يكونوا صم بكم عمي لايفقهون !!

    (د)-
    ***- الشخصيات الكبيرة والنافذة في الحزب الحاكم لا يهمهم من امر عائدات النفط الا ما يجود بها البشير عليهم والتي هي بمثابة (كسر عين) وغض النظر عن حقيقة مليارات الدولارات الموجودة في الخارج !!

    (هـ)-
    ***- الشخصيات الهلامية في رئاسة الجمهورية (نواب ومساعدين رئيس الجمهورية) ابعد الناس عن معرفة حقائق عائدات النفط ولا يهمهم بقليل او كثير مسألة عدم استغلال هذه العائدات في التنمية والتعمير ، المهم عندهم بالدرجة الاولي الا يثيرون موضوع العائدات مع رئيس الجمهورية خوفآ من الاطاحة والعزل !!

    (و) –
    ***- شيء لا يمكن ان يصدقه عاقل ، ان وزراء المالية الذين شغلوا هذا المنصب المالي الكبير منذ عام ١٩٩٩ وحتي الوزير الاخير الراكبي كلهم (بلا استثناء) ما عرف احد منهم اين ذهبت عائدات النفط ؟!!..ولماذا صدرت اليهم توجيهات عليا الا يدرجوا عائدات النفط في الميزانيات السنوية؟!!، حال هؤلاء الوزراء انطبق عليهم المثل المعروف:(كالعيس في البيداء يقتلها الظمأ والماء فوق ظهورها محمول) !!

    (ز) –
    ***- كل مدراء البنك المركزي الذين عملوا فيه منذ عام تصدير النفط منذ عام ١٩٩٩ وحتي المدير الحالي حالهم لا يقل باي حال من الاحوال عن اي فرد من الشعب مغيب عن عائدات النفط !!

    (ح) –
    الدكتور عوض الجاز هو الوحيد الذي يعرف كل خفايا واسرار النفط ، وومضامين العقودات التي ابرمن مع الشركات الاجنبية ، وملم بكل (سنت امريكي) في العائدات!!، هو الذي بيده كل الملفات والدفاتر الخاصة بالنفط وعائداته….

    (ط)-
    ***- الدكتور عوض الجاز هوالوحيد الذي يعرف كلمة السر في فتح خزائن ماليزيا ودبي !! ، …وما اشبه حال الحزب الحاكم اليوم بحال قصة (علي بابا والاربعة واربعين حرامي) وكلمة السر (افتح يا سمسم) التي عند عوض الجاز !!

    (ي)-
    ***- اما عن الشعب السوداني فحاله تمامآ مثل حال شخصية (علي) في القصة المعروفة (علي بابا والاربعة واربعين حرامي) ، شعب كل افراده يعرفون اللصوص فردآ فرد وبالاسماء…ولكنهم يجهلون مكان المغارة !!

  14. الان وبعد ان عاد الدكتور عوض الجاز من الصين وكان في رحلة عمل مع الرئيس البشير ، نامل ان نجد منه اجابة واضحة والا يتهرب كعادته من السؤال الذي لم يجد اجابة منذ عام ١٩٩٩:

    “اين ذهبت عائدات النفط ياعوض الجاز ؟!!”

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..