يااااه …اخيرآ نطق وزير الداخلية!!

1-
***- اجري الرئيس عمر البشير بتاريخ يوم الأربعاء 25 يونيو الماضي ، تعديلاً داخل حكومته شمل خمس حقائب وزارية، وأُسند منصب وزير الداخلية إلى رئيس هيئة أركان الجيش المقال، الفريق عصمت عبد الرحمن زين العابدين. وحمل التغيير في وزارة الداخلية، بتولي عصمت الحقيبة، مفاجأة للوسط السوداني، لا سيما وأن الرجل أُحيل، إلى جانب عدد من ضباط الجيش، إلى المعاش الإجباري في الفترة الأخيرة، عقب استعادة الحكومة منطقة ابوكرشولا في ولاية جنوب كردفان، التي سيطرت عليها الجبهة الثورية المتمردة شهر مايو الماضي.

***- الفريق عصمت عبد الرحمن زين العابدين سيدخل التاريخ السوداني من اوسع ابوابه!!!!باعتباره اول وزير داخلية تعرفه البلاد ويحكم فقط لمدة عشرة شهور- اي في الفترة من يونيو 2014 وحتي مارس 2015!!

2-
***- ادي الفريق عصمت عبد الرحمن زين العابدين القسم امام رئيسه عمر البشير في يوم الخميس 26 يونيو الماضي، وقام بعدها باستلام منصبه الجديد كوزير للداخلية.

3-
***- انتظرنا منه ان يقوم فور استلام الاعباء الجديدة، بالاعلان عن خططه ومشاريعه الكبيرة تجاه الانفلات الأمني، الذي عم القري والحضر، خصوصآ انه ما من مكان في السودان، الا وكان الانفلات سائدآ فيه بصورة مقلقة للغاية . كنا نتوقع منه والبلاد مقبلة علي انتخابات قادمة بعد تسعة اشهر من الان، ان يكون جمع السلاح الناري والابيض المنتشر بين الناس بلا حساب او رقيب في صدارة اهتماماته، وهي الاسلحة التي قد تلعب ادوار خطيرة اثناء الانتخابات القادمة مالم يتم جمعها بصورة عاجلة وسريعة .

***- هناك احصائية سودانية قديمة صدرت من وزارة الداخلية عام 2005، تفيد ان عدد قطع السلاح الناري الموجود بايدي المواطنين داخل المدن الثلاثة (الخرطوم، الخرطوم بحري، امدرمان) وضواحيها، قد فاقت ال2 مليون و400 ألف قطعة سلاح!!، وان اكثر من 67% من المواطنين يحملون اسلحة بيضاء واغلبها مطاوي، وخناجر محمولة علي الاضرع، وعكاكيز بانواع شتي!! (العكاز يعتبر سلاح ابيض) وهذا يعني ان الرئيس البشير ومن معه في حزبه يلوحون فوق رؤوس الناس باسلحة خطيرة محظورة في اي مكان الا في هذا البلد الهامل!!

***- رفض الوزير الجديد التعليق علي فوضي انتشار السلاح!!

4-
***- كنا ننتظر ان يفيدنا وزير الداخلية تجاه المشكلة السودانية التي خرجت من المحلية للعالمية، الا وهي (تجاة البشر) وظهور عصابات متخصصة في هذا النوع من التجارة المحرمة دوليآ، والتي وجدت لها اسواق (ذات صيت واسع) – وتحديدآ في كسلا والقضارف-!!…

***- ما نطق الوزير الجديد حتي الأن بكلمة واحدة حول هذه المشكلة الخطيرة، تاركآ (مافيآ تجارة البشر)، و(عصابات بيع الاعضاء البشرية)، و(تهريب الاجانب) تمارس اعمالها بكل حرية أمن وأمان!!

5-
***- قمة المهزلة، ان اخر ثلاثة وزراء تعاقبوا علي حكم وزارة الداخلية، وبما كان عندهم سابقآ من امكانيات بشرية ومادية، وضباط (اشاوس) ورجال شرطة (جهابيذ)، لم يستطيعوا ان يقضوا علي عصابة (النيقرز) !!!…هؤلاء الوزراء السابقين كانوا وراء جرائم تصفيات المعارضين، ما سلم من شرورهم احد، رجلآ كان او امرأة حبلي، او شافع في المدرسة!! !!..وسقطوا المئات ما بين قتلي وجرحي برصاصات ضباط وشرطة النظام العام…الا فراد عصابة (النيقرز) فانهم ومنذ عام 2006 وحتي اليوم في مأمن تام من الرصاص الحي او الفشنك!!

***- وما نطق الوزير الفريق عصمت عبد الرحمن زين العابدين حتي الان بكلمة واحدة حول الاجراءات الضرورية والعاجلة للقضاء علي هذه العصابة التي استمرأت سكوت الوزارة فزادت من جرائمها!!

6-
***- كنا نتمني ان نسمع منه، كيف سيقضي علي ظاهرة السلوكيات السالبة التي تبدر في كثير من الاحايين من ضباط وزارته، الذين وباسم (الحصانة) راحوا يعيثون فسادآ ويتسلون باطلاق الرصاص علي خلق الله (ما حادثة اغتيال الراحلة عوضية والطفل محمد عبدالباقي في ام دوم ببعيدة عن الاذهان)!!

7-
***- سمعنا وقرأنا من قبل، عن تلك الحادثة البشعة التي قاموا بها بعض رجال الشرطة واعتقالهم لراعي غنم مسكين تم اعتقاله بتهمة سرقة اغنام تخص شقيق الدكتور نافع علي النافع، وقاموا بتعذيبه بوحشية مبالغ فيها حيث نزعوا اظافره وعذبوه حتي مات تحت وطأة التعذيب بقسم الشرطة…وما سمعنا بعدها ماذا تم بخصوص الجناة، وان كانت (الحصانة) قد انقذتهم من ورطة التحقيقات…..وان المرحوم غلطان؟ !!

8-
***- هل مازال الملازم أول شرطة غسان عبد الرحمن بابكر تابعآ لوزارة الداخلية وراتبه الشهري يستلمه كاملآ غير منقوص؟!!..ام تم ايقافه؟!!.. ولماذ كل هذا التعتيم ياوزير الداخلية حول قضيته وعدم نشر اخر تفاصيل التحقيقات معه؟!!..واين هو الأن؟!!…هل سنسمع منك اخر اخباره، ام ان (في الصمت كلام)؟!!

9-
***- نسأل وزير الداخلية، ماذا عن (حاويات المخدرات) التي تم ضبطها بواسطة وزارتكم؟!!، والتي هي قصة مازالت تشغل بال الرأي العام السوداني؟!!… هل لنا ان نسمع منك كلمة حولها؟!!…ام انك كمثل باقي الوزراء لا تستطيع النطق الا باذن من محمد عطا؟!!

10-
***- سررت غاية السرور للخبر الذي بث بالصحف المحلية وبغالبية المواقع التي تهتم بالشأن السوداني، بان وزير الداخلية الفريق عصمت عبد الرحمن زين العابدين قد خرج من بوتقة الصمت وصرح باستعداد الشرطة الكامل لتأمين الانتخابات المقبلة كاستحقاق دستوي. وردع كل من يحاول تشويه أو تخريب العملية الانتخابية)…

11-
***- نقول له بالصوت العالي المدوي:
(قبل قدوم الانتخابات في يوم 2 ابريل 2015، عليك قبلها اولآ ان:
***- تجمع السلاح وخاصة الموجودة في الجامعات والمعاهد العليا..
***- ترحيل الاجانب المقيمين بالاسود بلا اقامات..
***- حل المليشيات لتابعة للحزب الحاكم..
***- ضبط وجود جنجويد حميدتي..
***- انهاء الوجودي العنري لعصابة (النيقرز)…
***- جوب التزام ضباط وشرطة وزارة الداخلية بالربط والربط، واحترام حرية وحقوق الافراد والجماعات..
***- تكثيف الحملات الامنية للقضاء بصورة نهائية علي عصابات (تجارة البشر)..
***- القضاء علي الفساد المستشري داخل وزارة الداخلية، خصوصآ وان الجوازات السودانية قد اصبحت اكتر اللازم عند الاجانب وخاصة الافارقة في اوروبا….

بكري الصائغ
[email][email protected][/email]