محاكمة الزعيم..!!
العصب السابع
محاكمة الزعيم..!!
شمائل النور
إن الذي يحدث في مصر الآن من وقائع وأحداث قد نراها صغيرة ولا تستحق الوقوف عندها كثيراً باعتبار أن مصر تمر بمرحلة جديدة، لكنها هذه الوقائع ربما تُلخص باختصار الشكل العام لمصر الجديدة، خاصة بعد صعود جماعة الإخوان والسلفيين.. الإسلاميون هناك جاءوا بالانتخاب وليس عنوة، وينبغي على أي حال ألا يخيّبوا آمال شعبهم، وإلا فستتولد نسخة أفظع من الدولة الطالبانية ولن تستعيد مصر قواها كما كانت…الإسلاميون الذين جاءوا للإصلاح بدأوا إصلاحهم بهجمة شرسة وغير مسبوقة على الفن في مصر.. قطعاً ليست محاكمة الزعيم عادل إمام بتهمة “ازدراء الدين الإسلامي” تخص عادل إمام في نفسه، وليس الهجوم المتعنف والمسيء لممثلات بعينهن والذي وصل حد المطالبة برجمهن أمام العالمين ليس المقصود منه أسماء بعينها، حتى لو كانت هذه الأسماء محسوبة على نظام مبارك.. المستهدف من كل هذا الهجوم هو الفن المصري والذي لا يتجزأ أبداً من الهوية المصرية، بل فعل الفن المصري طيلة السنوات الماضية ما لم تفعله السياسة ولا حتى النظام الذي حُسب عليه هذا الفنّ.. إن مصر دخلت قلوب العالمين عبر شاشات التلفزيون والسينما، عبر أمهات الفن كريمة مختار وعفاف شعيب وصفية العمري، فعندما ثارت مصر في وجه النظام السابق وجدت تأييداً ومناصرة لم تجده الثورة في تونس ولا ليبيا ولا اليمن، وليس ذلك إلا لمكانة مصر في القلوب والتي هي صناعة الفنانين الذين يخضعون الآن لمحاكمات تاريخية. إن المحاكمة التي يتعرض لها الفن المصري للأسف قد تجد تأييداً حتى من الشباب الذي فجّر الثورة، هؤلاء سوف يُخدعون لأن البداية بالمحاكمات تشمل المحسوبين على النظام السابق خاصة عادل إمام الذي كان على علاقة مع جمال مبارك، وما دامت الثورة هدفها كنس كل ما له علاقة بالنظام السابق سوف تنطلي عليها كل الخدع ما شابه ذلك، لكن ينبغي أن يعي الشعب المصري جيداً أن ما يجري وسوف يجري ما هو إلا محاكمة للفن المصري، وبالتالي لتاريخ مصر ككل، فكيف يحاكم من هو محسوب على النظام ولم يحاكم رأس النظام نفسه، فالرئيس المصري لا زال آمناً ولم يصدر في حقه أي حكم هذا إن سلّمنا “عبطاً” بأن الحملة تستهدف الرموز الفنية المحسوبة على النظام السابق والتي كانت شريكة معه في كل ما حدث في مصر. إن مجرد السماح بالمساس بالفن في مصر إن كان من خلال محاكمة الفنانين أو أية وسيلة أخرى، وأية محاولة لخلط الأوراق لصالح سياسة معينة، سوف يعني دون أقل اجتهاد وضع خارطة طريق واضحة لنهاية مصر القديمة.. ليعلم من يقود الحملة ضد الفن والفنانين أن هؤلاء هم من صنعوا مكانة مصر بين العالمين، اختلفنا أو اتفقنا، فليست الدبلوماسية ولا السياسة هناك قامت بما قام به الفن.
الليله قلتي كدى يعني الفن والفنانين المصرين خط احمر بكره نشوفك فى ليبيا قلتى احسن كده خلاص يازوله تبقى صافىه لبن كدى شوفى لينا الوالي والمتعافى وناس نافع الاحوال عندهم كيف
يااستاذة شمائل يا بت الحلال خلينا فى الشأن السودانى محتاجين لقلمك وآرائك هنا بالداخل والفينا مكفينا نورينا واكشفى لنا المستور يا استاذة البلد اصبحت كلها شغالة بسياسة التستر وغطينى واغطيك أخدمنى اخدمك هذه سياسة ناس الحكومة والشعب الغلبان مغيب تماما يخدم كالعبيد لأسياده الكيزان المتوارين خلف شرطة البشير التيس .