الماء والحكومة.. جولة عفوية "في الخاطر"..!ا

اصوات شاهقة
الماء والحكومة.. جولة عفوية “في الخاطر”..!!
عثمان شبونة
[email protected]
إذا أردت أن تكون تافهاً، فما عليك إلا أن تدير ظهرك لهموم الآخرين..!
“كارل ماركس”
خروج:
* ربما بسبب اعتيادنا وتكيُّفنا العام مع طقس الفساد “الممطر صيفاً وشتاء” أصبحنا لا نضع على دفتر الأمل أي رجاء فيه المخرج من حلقات “التأزيم” .. فالإنسان السوداني في الغالب يولد تعيساً، ابتداء بالمكان الفاقد لكل شيء، عدا الحنان..! ولم يكن الحنين وبقية العواطف النبيلة في يوم ما، عوضاً لبديهيات العيش في الحياة، ونحن نتأمل فجاجها الموحشة وفجواتها العميقة بين الإهدار والإمكان..!!
النص:
طوال الشوارع التي نعبرها بأثقالنا، مثلما تعبرها “حمير الموية” في أكثر العواصم قتامة، كنت أسأل نفسي: ماهي الخدمة التي يستوجب علينا أن نراها بعين الزهو في هذا الصباح؟ وذلك حتى نجد مبرراً للتصفيق ومدح الكائنات التي تستورد التعاسة لأرواحنا ــ أعني المسؤولين..!!
* وكم تتمنى النفس ان تجد وسيلة لمدح مستحق.. ساعتها ستكون الدنيا فعلاً “بخير”…. فويحنا: من أين يأتي الخير والظلم يحجبه عنا؟!!!
* لم أجد شاغلاً عن السؤال سوى ذلك الإناء الذي وضعته على الشجرة لسقاية الطير.. جافاً كحال أغصانها، وقد امتنعت الماسورة عن قراءة “قصيدة الماء”.. فنحن في زمن “الرجال المواسير”.. وهيئات الخيبة التي تزحم الأرض بمبانيها.. ولا معنى…!!!!!!!
* في تجليات الغضب قلت لـ”غريب الله” صاحب البقالة: لماذا لا يشرب الطير ماء الصحة؟ “هات قارورة واحدة لـ “ود أبرق” وصحبه.. خصوصاً وأن الشجرة رغم “كانون النهار” تشهد موسماً للعشق “طائر وحبيبته يتباوسان”.. حطا على حافة الإناء.. لم يجدا ماءً.. فحزَّ المشهد في القلب..!!
* أمر الماء لا يحتمل الخواطر.. فهو متاح في السودان.. لكن “مخ الحكومة ضيق” وهي تكابر في “عدم جلب مسؤولين كفار”..!!! وأبوابها مشرعة لجميع الشكاوى.. ثم ماذا بعد؟!
* إذن علينا إيجاد العذر للمسؤولين… كان لابد أن يكونوا هكذا مستوحلين في الفشل ورداءة “ماعونه”.. فكيف لا تكون الخدمات رديئة على أفضل الفروض.. أو.. عدم ؟!!
* في كل عام… أقول: أن البحر من البيوت ــ في الجريف غرب مثلاً ــ على بعد قنبلة مسيلة للدموع… أي أقرب من “المؤامرة”… مع ذلك تصفّر المواسير.. ومازلنا نصرّ على نشيد العلم..!!
* هل يمكن للعقل أن يصدق هذه “القيامة” من التخلف الرسمي في خدمات المياه، رغم أن نهر النيل ظل موجوداً قبل “طوفان نوح”؟!
* بالمناسبة: لو كان الهواء يحظى بهيئة سودانية لما وجدنا حظنا من كفايته، طالما أن المسؤولين “مكتفين”.. ولذلك أزداد كل يوم احتراماً للمثل المحلي: “الإيدو في الموية ما زي الإيدو في النار”..!!
* في يوم الجمعة قبل الماضي.. تذكرت صديقنا أمين حسن عبد اللطيف “كان زميلنا في صحيفة ألوان ويعمل الآن بشركة زين”.. قلت “أتغدى معه” واسلم على أسرته.. والأهم من ذلك أن أسمع “مشتاقين” بصوت محمد وردي، وليس عثمان مصطفى.. ففي الشوق “حياة”…! المكان حي العمارات.. وجدت الرجل يشير باتجاه بحيرة على امتداد الشارع المجاور لمستشفى شوامخ… بحيرة تصلح لزراعة “العجور” والبنقو على السواء…! كان المشهد مألوفاً.. فقد جاء “الشغيلة” لعمل حفرة لتركيب عمود كهرباء في محل آخر سقط “والكهرباء تشبه السقوط”.. جاءوا للعمل في العاشرة ليلاً فأصابت محافرهم ماسورة في مقتل.. وتفجر الوضع…!! ثم تركوا المكان كالذي سقطت عليه صواريخ “السوناتا”..!!!
أعوذ بالله
ـــــــــــــــــــــــ
الشاهد
حقيقة المضحك المبكي ضحكنا ونحن نقراء ماكتبت ثم بكينا كان الله في عون السودان
اتذكرت صديقتي المغتربة التي اصرت ترجع السودان قالو ليها البرجعك شنو البلد بقت اسواء من زمان قالت الاغتراب ماسمح مافيه فرح في السودان انت في حالة فرح طوالي لو لقيت مقعد واحد في الحافلة فاضي تفرح لو الموية جات الساعة ثلاثة صباحا تفرح لو المطر خربت الشارع وقدرتتوصل الظلط تفرح يعني كلو فرح لو الكهرباء قطعت اليوم كلو وجات دقائق تفرح بيها
اللهم ارزق اهلنا الطيبين البسيطين مواسم فرح دائمة واخد كل البعكر فرحهم واصيبه بالحزن دنيا واخرة:cool: