اليوم، وحتي لا ننسي ذكراها التاسعة عشر: مجزرة معسكر “العيلفون”..

١-
***- اليوم الاحد ٢ ابريل ٢٠١٧ والذكري التاسعة عشر علي مجزرة معسكر “العيلفون” المعروفة محليآ وعالميآ ، التي وقعت في يوم الخميس ٢ ابريل عام ١٩٩٨ وطالت ارواح ١٧٧ من طلاب التجنيد الاجباري، مجزرة حاولت السلطات الحاكمة وقتها اخفاء حقائقها بكل الطرق والاساليب الا انها خرجت للعلن وانتشرت كالنار في الهشيم ووصلت الي الصحف العربية والاجنبية والمحطات الفضائية العالمية، وبصورة خاصة في الصحف العربية التي صدرت وقتها في لندن، ومن غرائب الامور ان حادث وقوع المجزرة رغم التكتم الشديد عليه خرج في البداية من شخصيات سيادية في النظام ثم بعدها عم القري والحضر.
٢-
***- صحيفة “الراكوبة” كانت واحدة من الصحف الالكترونية التي ساهمت بقدر كبير في القاء الضوء عليها وتنوير المواطنين بالمجزرة المروعة، منذ عام ٢٠٠٥ (تاريخ ميلاد الصحيفة) و”الراكوبة” تعيد نشر في كل عام ذكرها، وتذكر الناس بها عملآ بالقول الكريم:{وَذَكِّرْ فَإِنَّ الذِّكْرَى تَنْفَعُ المُؤْمِنِينَ}.
٣-
***- بمناسبة مرور ١٩ عامآ علي المجزرة ، ومن ارشيف مكتبة “الراكوبة”، ابث مرة اخري مقالة كتبها الأخ هلال زاهر الساداتى، ونشرت في الصحيفة بتاريخ 12-09-2015 – وجاءت تحت عنوان:( لكى لا ننسي _ مجزرة معسكر العيلفون لطلاب الدفاع الشعبي).
٤-
***- نشرت الراكوبة مقالا” بتاريخ 7122015 يتضمن مقابلة وحوار مع كمال حسن علي وزير التعاون الدولي أجرته معه في القاهرة صحفية مجهولة واطنبت في تعداد مواهبه وقدراته والتطبيل والنعوت الكبيرة التي اطلقتها عليه أما عن جهل بالرجل أو لهوى وانحياز لغرض ما ، ولكن أكثر ما يغيظ ويفجر الغضب هو ما ذكره ذلك الشخص عن عزمه علي اصلاح ذات البين بين السودان ومصر حول القضايا العالقة وبلغت به الجسارة والافترآء حد التنديد بالسياسيين والسياسة في السودان منذ الاستقلال وفي كل الحكومات وتطوع باسدآء النصح وايجاد الحلول لمشاكل السودان والنقآئص التى يعانى منها ، ويذكرنا قوله هذا بقول الشاعر _أذا أتتك مذمتى من ناقص _فهي الشهادة لي بانى كامل ، وأيم الحق انها هزلت !! ليهدينا هذا الشخص المجرم السفاح قائد معسكر العيلفون لطلاب الدفآع الشعبي وأصداره الأمر باطلاق الرصاص عليهم في مجزرة كان ضحيتها مائة واربعين شهيدا” منهم لا لسبب سوى محاولة هروبهم من المعسكر الرهيب لقضاء ايام عيد الاضحي مع أهلهم بعد منعهم من ذلك !! وحدثت المجزرة كما أوردتها الصحف وكما رواها القلة الذين كتبت لهم النجاة .
في ليلة عيد الأضحي عام 1998وفى عشية يوم العيد في ىوم 2 أبريل حصد رصاص حراس معسكر العيلفون الخاص بالتجنيد الألزامى أرواح 140 من طلاب المعسكر ودفنوا سرا” بليل دون أبلاغ ذويهم ، وأقيم المعسكر أصلا” لتدريب المجندين قسرا” قبل ارسالهم الي مناطق العمليات العسكرية في جنوب وغرب البلاد ، وكان الطلاب يعاملون أسوأ معاملة وبالقهر والأذلا ل في هذا المعسكر وغيره من المعسكرات وكان كل من يحاول الهرب يتعرض لعقوبات أشد قسوة وعنف وكل من يتعرض لحالة مرضية تستوجب العناية الطبية اتهم زورا” بالتهرب من الخدمة .
طلب الطلاب المجندين من ادارة المعسكر السماح لهم بثلاثة أيام أجازة يقضون فيها العيد مع ذويهم ، ورفضت الادارة الطلب بشدة وانذرتهم باطلاق النار اذا حاولوا عصيان الاوامر . غالبية الطلاب أستنكروا القرار وتجمعوا في جماعات لمحاولة الهروب من طرف المعسكر ، عندها اصدر قائد المعسكر كمال حسن علي اوامره باطلاق الرصاص الحي غلي المجندين الفارين . قتل في الحال ما يزيد من مائة طالب مجند واستمر اطلاق الرصاص حتى لمن قفزوا في النهر للنجاة فكانوا صيدا” سهلا لرصاص الحرس ومن لم يمت بالرصاص مات بالغرق .
قائد المعسكر كمال حسن علي أبعد ته الحكومة الي القاهرة وعينته مديرا” لمكتب حزب المؤتمر الوطني الذي فتحته خصيصا” له ثم عينته لاحقا” سفيرا” للسودان في مصر وعينته وز يردولة بوزارة الخارجية بعد ذلك واخيرا” عينه البشير وزيرا”للتعاون الدولي . واسدل الستار علي المجزرة ولم يعلنواعن اسمآء الضحايا ولا اماكن دفنهم لأهلهم ، وأما هذا السفاح المدلل الذي يكافئه زعيمه المجرم الدولي البشيرالهارب من محكمة الجنايات الدولية والذي قال علي رؤوس الأشهاد في رمضان بدار التيجانى السيسي في كافوري أن يديه ملطخة بدمآء أهل دارفور ،وهو قد حصد منهم ثلثمائة ألف” بتقدير الأمم المتحدة وما زال يحصد في الأرواح في جبال النوبة وجنوب النيل الأزرق ، فلا غرو ولا عجب لأن السفاح كمال سار علي خطى زعيمه ، فينقله من منصب لمنصب أعلي منه . وهذا نموذج لحكم الاخوان المسلمين اشبآه داعش ولكن يوم الحساب آت ولا ريب في ذلك .
هلال زاهر الساداتي 8122015
[email][email protected][/email]
٥-
***- اللهم نسالك ان تشمل موتانا برحمتك، وترحمهم رحمة كبيرة، وتضعهم في المكان المحمود الذي وعدت به الشهداء والصديقين.
***- اما القتلة الذين ينعمون بحياة هادئة، فان الله تعالي يمهلهم الي حين ولا يهملهم طال الزمان او قصر، وقال في كتابه العزيز: “وَلَكُمْ فِي الْقِصَاصِ حَيَاةٌ يَاْ أُولِيْ الأَلْبَابِ”.
بكري الصائغ
[email][email protected][/email]
الاستاذ العزيز بكري الصائغ لك التحية
افتقدنا كتابتك الفترة الماضية ان شاء الله المانع خير . نامل المواصلة في الكتابة وفضح هولاء الشرذمة ونشر فضائحهم والله حقيقة الواحد بيستمتع بكتابتك ونشر اوساخ هذي الفئة الضالة
اعتقد ان الموضوع مادة جيدة لوزير العدل ليبين لنا وقوفه مع العدل والحق وتحريك بلاغ ضد القائمين على المعسكر لمعرفة الحقيقة واعادة الحقوق الى اهلها
اما القصاص
الدية لأولياءالدم.
وبالمناسبة فإن لأولياء الدم الحق في عدم الموافقة على الدية المقررة شرعا فإذا كانت الدية ما يعادل 100 من الابل فأن لولي الدم الحق في عدم القبول بالدية وفي هذه الحالة على المتهم (بعد ان تثبت ادانته) الجلوس مع ولي الدم لمفاوضته في المبلغ الذي يقبل به خروجا من القصاص وليس قبول الدية امراً لازماً في حالة موافقة ولي الدم على الدية…كما يجب ان لا تكون الدية من خزينة الدولة..
اللهم اني ابرأ اليك من فعل الظالمين وهذه شهادتي لله يوم يقوم الأشهاد ..
اين اباء و اهل هؤلاء الشهداء و تركوا هذا الورل حائم و يقدل فى البلد و منتظرين النظام يتغير و يتم محاكمته و لو تم قنصه لما تراجع النظام فى اشياء كثيره فعلها و لكن وجد النظام الاخوانى وجد نفسه بين رعاع يفعل فيهم ما يشاء و لا احد يقول له جر و منتظرين المحكمه الجنائيه من شخص قتل الالوف و اهلهم صامتين و راح دمهم بثمن بخس دفعه الاخوان لاحزاب تاجرت بدمهم.
طيب القصاص دا بعد يموت الاباء و الامهات و ينسى الاخوان عايزين بيهو شنو
ااستاذنا الحبيب بكري الصائغ
تحياتنا لك وللقراء الكرام
رحم الله شهداءنا وأبناءنا الطلاب ….. قرات مقالك وأثناء القراءة مر بذهني شريط طويل من أحداث جسيمة ارتكبت في حق الشعب السوداني بكل فئاته وانا احد الذين عانوا من ارهاب الجماعة وكلما حدث تم بمباركة وتوجيهات القيادين الموجودين والذين لم يكتفوا بعذابنا في الفترة السابقة من عمر هذا النظام والآن ينفذون خطط جديدة للاستمرار تحت مسميات جديدة كالمنظومة الخالفة وغيرها من مسميات (سائحون ومنبر سلام وغيرها) يريدون تبديل جلودهم للاستمرار في السلطة لا لمنفعة امة بل لمزيد من النهب واستباحة موارد البلاد….
الخدمة الإلزامية في السودان دولة داخل دولة ؟!
****************************
المصدر:- صحيفة “الراكوبة”
تاريخ: 03-28-2012
الكاتب خالد ابواحمد
***- اذا نظرنا الي القاعدة البشرية التي تتحرك بها الخدمة الوطنية في تنفيذ مشروع تدريب الشعب السوداني نجد النماذج السيئة في تعاملها مع قطاعات الشباب المختلفة والتي اتسمت بالحدة والتطرف والعشوائية والصور السالبة التي خدشت تقاليد الشعب السوداني إلا بحادثة واحدة تمثل تأكيدا على الجريمة البشعة التي ارتكبها أفراد الخدمة (الوطنية ) في حق الوطن والمواطنين هي قضية مقتل الطالب النابغة غسان احمد الأمين هارون داخل معسكر التدريب الموحد بجبل أولياء ضمن دورات ما عرف ب عزة السودان رحل الابن غسان اثر ضرب مبرح من اثنين من الحاقدين الذين نسميهم تجاوزا بمعلمي التدريب وقد كشفت شهادة الوفاة من مشرحة مستشفي الخرطوم والموقعة باسم د/ عقيل ان غسان مات نتيجة لضرب شديد في أماكن حساسة من الجسم ولم يمت نتيجة لضربة شمس كما قال تقرير المنسقيه العامة وشتان ما بين ضربة الشمس وضربة حذاء (البوت ) …….لرجل حاقد فقد المرؤة والخلق القويم.
***- وتبدأ القصة بأن الطالب الطفل غسان (17) عام قد رغب في دخول دورة عزة السودان 4 رغم انه لم يبلغ السن القانونية بعد ولكنه اصر علي دخول المعسكر مثله وباقي الطلاب واقنع والده الدكتور بجامعة السودان سيما وانه حسب أقواله قد ابلي بلا حسنا في امتحانات الشهادة السودانية لعام 2000م وانه متفائل بالنتيجة التي سيحصل عليها فاستغرب الناس أن الابن القادم من الولايات المتحدة الأمريكية يدخل معسكرات التدريب مع أولاد الغبش وان خبير الكمبيوتر الصغير يترك جهاز الكمبيوتر في غرفته ويدخل معسكرات التدريب العسكري دخل غسان المعسكر بعد ان حلق شعره وذهب بنفسه الي الميدان المقام فيه جمع الطلاب وكله حيوية ونشاط …..ومر اليوم الأول علي غياب غسان من منزله و ذكرياته وروحه الندية في كل مكان في أرجاء المنزل والدته كلما تنظر الي فراشه تبكي بحرارة وكلما تنظر إلى جهاز الكمبيوتر وكأنها تري أنامل ابنها تداعب مفتاح التشغيل في هدؤ وتؤدة …..والده يداعب الخيال ويرحل الي يوم التخريج وصورة أبنه يقف منتصب يحمل السلاح وسط زغاريد النساء وموسيقي العسكر القوية التي تهتز لها الوجدان في يوم من أيام أفراح الأبناء والنوابغ.
***- ثم جاء اليوم الثاني وغسان داخل المعسكر يقف في هجير الشمس التي ارتفعت حرارتها في ذلك اليوم الي قرابة ال 40 درجة وينتهي اليوم وتصبح شمس يوم الاثنين علي طارق يطرق باب الدكتور احمد الأمين هارون ويقول له ان ابنك غسان قد توفي بالمعسكر وبإمكانك استلام جثمانه الذي كان موضوعا في سيارة (بوكس) …..فيذهب أهل الفقيد الي مشرحة مستشفي الخرطوم لتشريح الجثمان فيطلب منهم مندوب الخدمة الوطنية أن لا يشرحوا الجثة ويصر فيرفض والد الشهيد إلا أن يتم تشريح جثمان ابنه وفلذة كبده ويترجي مندوب الخدمة الوطنية أسرة الفقيد بل يقدم عرض يحسب انه عرض مغرى ان يتم دفن الجثمان دون تشريح والمنسقية العامة للخدمة الوطنية تحتسبه شهيدا وبكامل الامتيازات!!
***- رفض والد الفقيد العرض ويقول ما دام ابني لقي الله بهذه الطريقة فان الله سيحتسبه شهيدا عنده ان شاء الله, ويتم التشريح من قبل الدكتور عبد الله عقيل المدير العام لمشرحة مستشفي الخرطوم وتخرج نتيجة التشريح وصمة عار في جبين المشروع الحضاري وجبين دولة السودان, اكثر من ضربة بالحذاء – البوت -أدت الي وفاة الطالب غسان ورفعته الي الرفيق الأعلى اكثر من ضربة بالحذاء جعلت أحشاء الطفل غسان تنزف دماء داخل جسده الصغير بضعه ضربات بالحذاء علي جسد الطفل غسان أطاحت بقيم وتقاليد الشعب السوداني قبل ان تطيح بالمشروع الإنقاذي الذي أراد إنقاذ السودانيين ففعل بهم ما لم يفعل أحدا من قبل.
وهل انتهت قصة رحيل غسان….؟
***- بعدان رفضت وزارة العدل مناقشة الموضوع لانه أمر سيادي ويهم المؤسسة العسكرية تم قفل ملف القضية في السودان ولكن تم فتحه خارجيا اهتمت به المنظمات الدولية وناقشته في اكبر مؤتمراتها بل وضعته نموذج من نماذج قتل الأطفال في العالم دون ان يعطي الحق لاسرة الطفل ان تقاضي ما تري انه قتل ابنها في الوقت الذي يسرح فيه القتلة ويمرحون ولا سائل يسأل , ولكن الله غالب على أمره.
التحية لك أستاذنا الفاضل بكرى الصائغ ولك الشرفاء من أبناء هذا الوطن السليب
لك منا جزيل الشكر على التوثيق والتذكير..
مهما طال الليل بعده صباح… ومهما إشتد الظلم على المساكين ثقتنا فى عدالة السماء بلا حدود…
اللهم إنك قلت للمظلوم وقولك الحق وعزتى وجلالى لأنصرنك ولو بعد حين ..اللهم فإنهم كثر فى بلادى اللهم فأنزل سهامك فى مقتل…