مقالات سياسية

فبُهت الذي سٌئل !!

أطياف

صباح محمد الحسن

الصيادون المهرة في بحور السياسة، يجب أن يكونوا اكثر معرفة بالبحر وأسراره، قبل أن يكونوا أكثر خبرة في فنون الصيد ، والشاطر من يهلل عندما يلقي بطُعمه ، قبل أن يدرك أن الحظ حالفه في الإصطياد لأنه يثق في خبراته اكثر من ثقته في ( الصنارة ).

لكن السيد مبارك الفاضل جرب مهنة الصيد السياسي كهاوٍ ليس كمحترف ، فالرجل كشف في حواره مع قناة الجزيرة أنه يستند على خبرة سياسية (هشة ) لا تؤهله للحديث لبرنامج منوعات ، ناهيك أن يقدم نفسه لمنازلة الخصوم سياسياً ، فالإتهام الذي اطلقه عن تحالف المجلس المركزي لقوى الحرية والتغيير وقوات دقلو ، عندما قال إن مجموعة المركزي هم حلفاء الدعم السريع مثلما للبرهان حلفاء ، جاء هذا الإتهام على لسانه دون أن يستند على بينة مقنعة ، فوجود مستشار الفريق حميدتي في اجتماعات الآلية الثلاثية دليل غير كافٍ لإتهام المركزي ، فدقلو من الأطراف الموقعة على الاتفاق الإطاري، فما هو السبب الذي يجعل وجود مستشاره غريباً في اجتماعات الآلية !!

وماهي علاقة المركزي بالآلية الثلاثية وبرامجها واجتماعاتها ؟!

فهذا الإندهاش الذي سيطر على الفاضل ودفعه لإطلاق اتهاماته هو اندهاش لا يخطر على بال راعي الغنم بخلا شندي، بالتالي لا يرتقي أن يكون دليلاً لإتهام صريح ، يأتي على لسان رجل سياسي وقيادي لحزبه في محاولته لدمغ خصومه وإدانتهم سياسياً.

و لم يكن المذيع المتميز بقناة الجزيرة يحتاج إجابة من السيد مبارك الفاضل، ليس لأن طه اكثر معرفة ودراية بالشأن السياسي من مبارك الفاضل وحسب، ولكن لأن أحمد يعلم يقينا ان مبارك اكبر الحلفاء للفريق البرهان، فالذي جعل مبارك يتلعثم في الإجابه هو شعوره بالحياء في أن يقول ( نحن ) .

نحن حلفاء البرهان في اعتصام القصر، ونحن الحلفاء له قبل انقلابه، ونحن الحلفاء مابعد الإنقلاب، نحن الذين قاسموه الخيبة والفشل ، نحن الحلفاء، ونحن الكتلة الديمقراطية نحن الواقفون حيارى الآن على الرصيف ، فهذا الإعتراف لا يحتاج الي صحفي إستقصائي هذا يحتاج الى شجاعة أكبر لا تتوفر عند مبارك الفاضل.

فالرجل يبدو أنه إرتدى زييه القومي ليقسم الساحة السياسية في السودان لحلفاء وموالين، دون أن يكون لديه معلومات كافية لزج المركزي في قفص الإتهام ، وهذا الفقر السياسي يوضح عدم معرفة الصياد بالبحر ، كما أن الفاضل عندما ترك لأحمد طه مهمة البحث عن تمام معلوماته السياسية الناقصة فهذا يكشف عمق الجهل الكبير بفنون الصيد، أما فشل مبارك في معرفة وذكر اسم مستشار حميدتي ، فهنا يؤسفني أن أبلغكم ، أن الصياد لم يستطع أن يصطاد شيئاً !!

من هو عزت، ومن هم حلفاء البرهان؟!

فبُهت الذي سُئل!!.

طيف أخير:

تمازج حركة عسكرية موقعة على السلام تحولت الي قوة عسكرية تُوقع الفوضى وتهدد بالحرب، ما يتعلق بهذه الحركة يحتاج الي قرار وحسم فوري يجب ان لا ينتظر عملية الدمج.

الجريدة

 

‫8 تعليقات

  1. (عندما قال إن مجموعة المركزي هم حلفاء الدعم السريع مثلما للبرهان حلفاء ، جاء هذا الإتهام على لسانه دون أن يستند على بينة مقنعة)
    وراعي الغنم في خلا شندي يسمع ويرى ويقرا حتى في مقالاتك اليومية عن تحالف حميدتي مع المركزي وكيف انه تحول من لص حمير كما ظل يردد القحاتة الى لص قلوب سرق كل هذا الحب من قحت وجدادها الالكتروني رغم عشرات الالاف الذين ابادهم في دارفور ورغم مئات من الثوار الذين ذبحهم ذبح الشاه في القيادة وربط ارجلهم بالحجارة ورماهم في النيل!
    لو راعي الغنم ما شايف دا كلو المفروض يتقاعد عن الشغلة دي ويشوف ليه شغلة غيرها في شندي ذاتها، واذا انطبق هذا الكلام على الراعي فمن باب اولى على الصحفي!

    1. الصحفي يعلم باشياء اكثر من المضيف … ولكن لتثبيت ما يعلمه يود ان يسمع ذلك من فيه الراعي … لكن الراعي كان خائفا وجبانا … انه يعلم ان هنالك اسدان … اسد وحلفاؤه من الأشبال واسد آخر ونعاج حوله لكنه لا يريد ان يسمي هذه النعاج… حزنت جدا عندما ادركت ان مبارك ليس قامة … وضحالة فكره يؤكد انه احدى هذه النعاج … وين يا مبارك من حمدوك رغم انه لم يدخل غمار السياسة لكنه افصح منك وابين .. مسكين كنت بتاكل في موائد الكيزان دون ان تتعلم منهم ولا حتى الفاظ من شاكلة الحس كوعك.

    2. الالاف في دارفور وجبال النوبة وكجبار وبورتسودان والخرطوم والمناصير قضوا على يد كوشيب وموسى هلال وطيران الحركة الاسلامية ثم دقلو، وقائمة الجنائية ضمت قادة الحركة الاسلامية وهلال وكوشيب، ودقلو ليس بينهم. يجب التركيز على مصدر الشر الذي صنع كل هذا الدمار في كل مناحي الحياة، وهو الحركة الاسلامية. بدون حل هذه الحركة ومصادرة اموالها لن تعرف البلاد الاستقرار.

  2. يا MAN دقلو ليس بينهم ليس لأنه لم يجرم ولكنه ليس بينهم لأن الأوروبيين داعمنه بشدة بالمال والسلاح والدعم السياسي عشان يوقف لهم الهجرة عبر حدود السودان الى أوربا!!!!
    هؤلاء القوم ليس عندهم مبادئ وإن مصالحهم هي المحرك الأول والأخير.
    بس انت لو عايز تعرف ايه عمل حميدتي ما تخذ الشهادة من الغربيين أخذها من أهل دارفور انفسهم ومن القرى التي أحرقها وأبادها بما فيها، ولو انت ما مهتم كثير بدارفور وما حصل فيها من ابادة فيمكنكك أن ترجع لفديوهات فض الاعتصام وتشوف كيف جماعة دقلو بسحنتهم ولهجتهم الغرب افريقية وأشكالهم المميزة كيف استباحوا حياة واعراض الثوار واشبعوهم سحلا وقتلا..
    فهل تحتاج لأوروبا أو مجلس الأمن ليؤكد لك ذلك؟!

    1. لا علاقة للامر بايقاف الهجرة الى اوربا، فقط دقلو لم يكن من القادة في ذلك الوقت. مجزرة القيادة شارك فيها دقلو وقواته بعد استدراجهم بواسطة الكيزان في الدعم السريع. الذي خطط المجزرة هي الحركة الاسلامية وشاركت كتايب الظل في المجزرة والقناصة كلهم من كتائب الظل. دقلو لم يغلق ابواب القيادة في وجه الثوار ولم يسحب الضباط المتعاطفين مع الثورة، لماذا لم يهب الجيش لنجدة الثوار وقد استمر القتل ساعات وعلى جدار القياده، السبب ببساطة ان التخطيط والتنفيذ تم بواسطة الحركة الاسلامية وضباطها عبد المطلب وكباشي وصلاح عبد الخالق والسجمان برهان. كتائب الظل هم من قاموا بمسح الجداريات. القصد ان نقطع راس الحية ومصدر الشر. الحركة الاسلامية تدفع لربط المجزرة بالدعم السريع وتبقى هي بعيدة عن الحرم. يجب التركيز على من صنع الجنجويد وقادر على صنع غيرهم وكل الخراب الذي حاق بالبلاد

  3. الله وخلقه عارفين أنه حميدتي رفض قتل المعتصمين في القياذة
    رفض قتل ثلث الشعب كما أراد البشير والكيزان
    أما عن فض الإعتصمام فإن كباشي صرح عن ذلك بعضمة لسانه
    أن القيادة أجتمعت وقررت فض ذلك الإعتصام وحدس ما حدس
    نحن ما سعدا إن حميدتي إنحاز لثورتنا
    لكن في الجانب الآخر البرهان هو من إنقلب علي حكومة الثورة
    وقتل شبابها بأرقام لم تحدث في تاريخ السودان
    و هو من أعاد الحرامية الكيزان ليواصلوا في السرقة والفساد
    أها كان الخيار هو بين البرهان والكيزان وعودة الفساد وتخريب البلاد
    وبين حميدتي الذي أعلن أنحيازه للإتفاق الأطاري وعودة العسكر للثكنات ….
    أها تفتكر نقيف مع منو؟؟؟؟

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..