الخروج للشارع خشوم بيوت
بشفافية
الخروج للشارع خشوم بيوت
حيدر المكاشفي
بل الشوارع ذاتها خشوم بيوت، فهناك وفقاً لتصنيفات مهندسي الطرق، الشوارع السريعة والشوارع الرئيسة والثانوية والمحلية، وهناك أيضاً الشوارع الحدائقية (Park ways) والشريانية (Arterial ways)، والحلقية ومقفولة النهايات، وكذلك هناك الشوارع (ذات السعة العريضة)، والشوارع الضيقة والأزقة، وعموماً الشوارع إما مسفلتة والسفلتة هي الأخرى خشوم بيوت ومستويات منها ما هو على المستوى الدولي، ومنها ما يصير بركا متقطعة وحفرا ومطبات مع أول زخة مطر، وإما شوارع ترابية وهي أيضاً خشوم بيوت، منها ما هو مستقيم وخالٍ من الموانع مليء بالأتربة والغبار و(الفرناغة)، ومنها المتعرج المحتشد بموانع يطلق عليها (الدقداق) على قول الأغنية البنوتية (وا ناري الما بقيت سوّاق اطلع العالي وانزل الدقداق)، أو هي مثل (الجقلّو) والجقلو هو الحجارة المدببة والطين الناشف على غير استواء، والذي تقول الأمثال عن مشقة السير عليه أو النوم على أرض حافلة به (جقلّو ولا مشي عُرج) و(بشتنة ورقاد جقلّو).. هذه هي الشوارع التي نسير عليها أو نخرج اليها، اضطرنا الى محاولة عدّها وحصرها، التصريح التحذيري الذي تواتر على اطلاقه الأول من أمس أكثر من مسؤول، والي الخرطوم عموم ومدير عام الشرطة اللذان تعاقبا على تحذير كل من تحدثه نفسه بالخروج إلى الشارع من مغبة خروجه هذا إن لم يكن وفقاً للقانون، والمعنى واضح وهو المنع (البات) لأي خروج للشارع، لأنه ببساطة لم يحدث ان سمحت السلطات في الماضي ولن يحدث أن تسمح في المستقبل (وفقاً للقانون) بخروج أية مسيرات أو تظاهرات احتجاجية سلمية، وهذا أمر معروف ومفروغ منه ولم تأتِ فيه السلطات بأي جديد…
ولكن مثلما أن الشوارع نفسها خشوم بيوت، فإن الخروج إليها أيضاً خشوم بيوت، صحيح أن هناك (خروج) للحشود المصنوعة والمحمية بالشرطة، ولو لم تكن (وفقاً للقانون) بالحصول على التصديق، وربما يكون هناك خروج لحشود عفوية مناصرة ومؤازرة وهذه أيضا تجد المباركة والحماية، وإن لم يكن خروجها (وفقاً للقانون)، وهكذا فإن (الخروج) المباح والمتاح فقط هو إما الذي يبادر به الحزب الحاكم أو الذي تباركه الحكومة، لم يحدث قط أن كان هناك (خروج) غير هذه الأنواع من (الخروج)، حيث كانت أية محاولة (خروج) غيرها تُقمع قبل أن تبدأ، فيتفرق شملها قبل أن يتجمع أهلها، ولكن الذي لم يستوعبه التصريح التحذيري هو ذلك النوع من (الخروج) الذي يتم رغم أنف التحذير والحظر، ذاك هو الخروج الكبير الذي يعقبه السقوط الكبير، والتاريخ شاهد على ذلك في أكتوبر وفي أبريل، بل حتى (خروج) شعبان الذي أوشك على اسقاط السلطة وقتها لم يكن قد تم (وفقاً للقانون)، كل هذا (الخروج) وغيره أخرى كانت مؤثرة، لم تتم (وفقاً للقانون)، برأي السلطة، فحين يتراكم الكبت ويتوالى القمع وتبلغ المعاناة ذروتها ويندفع سيل الجماهير الى الشوارع، فلا رادّ له حينئذٍ، لا تحذير ولا قانون ولا يحزنون، لن ينحسر السيل إلا بذهاب الحكومة، فالمرجل الذي تتصاعد تحته ألسنة اللهب ويستمر في الغليان بلا نفس أو متنفس حتماً سينفجر ويزيح من أمامه كل الأغطية مهما كان ثقلها، ويحرق أول ما يحرق من كان يراقبه ويحكم إغلاقه، فهل هذا ما يريده أصحاب التصريح التحذيري من مغبة الخروج السلمي إلى الشارع الذي هو حق تعبيري في كل شرعة ودين.؟
الصحافة
نقرأ ونصفق لهذا الرجل الذى يصدح بالحق ولايخشى فيه شيئا
بس متين يصدح ود اللمين (والشارع ثار وغضب الامة اتفجر نار وهزمنا الليل وهزمنا الليل) ننشده قريبا فى كل الشوارع والساحات
لك التحية والإحترام أستاذ حيدر المكاشفى كلنا أمل فى الخروج إلى الشوارع لكن المحير نا سكوت قادتنا فى أحزاب المعارضة التى تدعى أنها حريصة على التغيير فقط نرجو منهم تحريك ساكن وسوف ترى حكومة الدمار والبطش وكيف يقاوم الشعب هذا الظلم .وإذا إنتظرنا تغيير بدون تضحيات سوف نظل هكذا إلى قيام الساعة .اللآن وجب الخروج وحان أوان التضحيات دعونا نذهب ومن بقى يعيش حرلا .(هل غلا الأسعار وتضييق الرزق وتضليل الجماهير وشظف العيش غير محفز للقيام بثورة شعبية تزيل هذا البزخ )الحزى والعار لكل من بايع المؤتمر البطنى أو بارك له أى عمل ألحق بنا هذا التردى المريب .التحية والمجد للأستاذ حيدر المكاشفى وكل المدافعين عن الحرية والديمقراطية .
نعم
الخروج
كل الخروج
ولا شيء غير الخروج
اذا ارادت المعارضة وعلى رأسها الامة بكل فصائلها ان تمتسب اعدادا غفيرة في هذه الايام وتضم الى رصيدها البشري امواج من الحلفاء من عامة الشعب
الخروج
فالتهديد اللذي يقوله مسئولو النظام ماهو الا رعب وخوف يتوجسونه
ان الاوان ان
تنزلو الشوارع
كل الشوارع
ولا شيئ غير الشوارع
العزيز حيدر الحيدر ود المكاشفي
سلام واحترام وتحية
لك ولكل طاهر نظيف عاشق لهذا الوطن العملاق بعض ابيات عساها تكون احدي منارات الطريق حين تمتليء الشوارع ودمت
لا
الا يامقـــــرن النـــيلين … متى الـــموعد لنتأهب
متى يا منبع الاحرار.. تنجينا من الكذاب والاكذب
وتنقذنا من الانــقاذ …. من كلــب ومن حوأب
فقد ضاعت مراسينا .. وتاهت كل حكاوبنا …
والظلمات لم تذهب !!!!!
الا يا منبع الثورات في اكتوبر الكبرى
الا يا منبع الاحرار في ابريل والثورة
متى ستثور للذكرى ؟
تعبنا من مفاسدهم .. الم تتعب ؟؟؟
بيعت كل اراضينا .. واغتصبت مآقينا
تعذبنا…. وانت الست تتعذب ؟؟
متى يامقرن النليلين .. متى تغضب ؟؟؟
حليل زمن المزاورية .. حليل زمن الغبش منجل وطورية
حليلو شليل .. شليل وين راح وهو لبب !!
متى يا مقرن النيلين متى تغضب ؟؟
الا يامقرن النيلين .. متى ستغير السودان والكوكب ؟؟
تعبنا من بلاوينا .. الم تتعب ؟؟
متى يا ايها المقرن متى تغضب ؟؟
الا يا ايها المقرن .. الا تحزن ..
بلاد بي جيهة غرقانة .. وديك بي جيهة عطشانة
ناس بالنعمة بطرانة !!!!
وناس مظلومة في دارفور تموت بي طلقة وسخانة !!
متى تحزن ؟؟
احزن ايها المقرن اذا امكن !!
متى يامقرن النيلين طريق الحق والشمس
اشتقنا اتدري ما هي الاشواق حين تعز للنفس ؟؟
تشتتنا .. تحاربنا .. تقسمنا .. ولم تعلم
متى يا مقرن النيلين .. متى تفهم
اجبني مقرن النيلين .. الا نحلم ؟؟
بأن نرقى من الطغيان للاحسن
وان نحيا كما الاحرار في امن وفي مأمن؟
وان نعمل وان نضحك وان نسكن ؟؟؟
ونتساوى بلا عرق ولا لون ولا دين يمزقنا على موطن
فراشات بكل اللون .. تتهادى على السوسن ..؟؟
اذن .. يا ايها المقرن …
اشعلها .. وحررها .. ولا تركن
ومزقها قيود الذل .. والتمكين والممكن ..
احزن ايها المقرن .. لاجل شبابنا احزن …
متى يا ايها المقرن متى تشتاق ؟؟
تشتتنا .. تمزقنا .. بكل الارض والافاق ..
نحبك يا وطن غالي وبحر دفاق
اشتقنا … متى يا عشقنا تشتاق ؟؟
واقول لك .. واقول لك … يا مقرن النيلين قل
الحق نور لا يزول .. ولا يضل
الحق في ام السماء نعيشه نيل وضل
الحق للسودان كل ..
يا مقرن النيلين .. قل ….
للظلم والتمييز … لا
للجوع والاذلال … لا
للقهر والجبروت …. لا
للموت … لا
اوقف نحيب الباكيات على الدماء
اوقف صنوفا من بكاء …
هب لنا شيئا عزيزا .. ضاع منا كبرياء
قل يا مقرن النيلين ..لا
يا حلو ماؤك ثائرا يهب الرجاء
ما اروعك …
يا مقرن النيلين .. حين تقول للجبروت لا …
15/9/2010
نعم كل سوداني وطني حر عليه الخروج و يريد زوال هذه الطغمة الفاسدة وأذيالهم وهتيفتهم والمنتسبين لهم من أمثال والي الخرطوم ومدير عام الشرطة ممن لهم مصالح في بقاء هذا النظام الفاسد النتن، اللهم نصرك المؤزر لهذا الشعب المغلوب، حتى تعود الأمور الى نصابها، يلا يا قادتنا في المعارضة بكل أطيافها يلا للغضبة الكبرى يلا الى إزالة هذا النظام المتهالك.
ملاحظة: لقد شاركت في ثورة أبريل الشعبية الظافرة ولا فخر
والله يا ود المكاشفى عافى منك رجالة غبشة انت دحين ما شارب موية روابه( خور روابه).ربنا يكتر من امثالك ذخرا لهذا الوطن الجريح.