أهم الأخبار والمقالات

في ذكراها الخامسة: أين اختفت “الوديعة” القطرية بمبلغ اثنين مليار دولار يا عمر البشير؟!!

بكري الصائغ

١-
قام الشيخ/ تميم، امير دولة قطر، في يوم ٢ ابريل عام ٢٠١٤ بزيارة للخرطوم ، غادر بعدها الي الجزائر، جاء تميم للبلاد في اقصر زيارة وكانت مدتها ستة ساعات فقط لا غير!!، هذه الزيارة القصيرة الغامضة تعتبر اقصر زيارة قام بها رئيس اجنبي زار الخرطوم، ولم يسبقه احد عليها!!

٢-
كل ما فهمناه من هذه الزيارة الغريبة المريبة، ان الشيخ تميم قام بتسليم البشير (وديعة) بمبلغ (٢) مليار دولار!!، وما عداها من اخبار اخري عن سبب الزيارة العاجلة، وسبب ايداع “الوديعة” في الخرطوم فدونهما خرط القتاد!!

٣-
منذ اكثر من عام مضي والبشير لا يتوقف عن تصريحاته الكثيرة وتهديداته المتكررة باجتثاث الفساد من جذوره، واصدر توجياته الصارمة لجهاز الأمن باعتقال (القطط السمان)، والفاسدين الذين خربوا الاقتصاد الوطني، وتعهد البشير في كثير من خطبه وتصريحاته وتهديداته، وفي قراراته الجمهورية والتوجيهات الرئاسية التي فاقت خلال الاربعة عشرشهرآ الماضية اكثر من (٥٠) مرة ، ان يسترد كل الاموال التي تسربت للخارج بواسطة المهربين، وانه لن يتساهل اطلاقآ مع اي مخلوق او مسؤول ايآ كان هو في منصبه متهم بتهمة فساد.

٤-
ما مر يوم بعد عودة البشير من اديس ابابا وشارك هناك في مؤتمر محاربة الفساد يوم ٣٠/ يناير الماضي ٢٠١٨، الا وكان هناك خبر معنون بخط عريض في الصفحات الاولي عن اعتقال (قط)!!

٥-
سمعنا مئات الروايات عن اعتقالات (قطط ضعيفة)!! وقرأنا مثلها مئات الاخبار عن ملاحقة شخصيات (اغلبها غير معروفة) بتهم التهريب وغسيل الاموال، وان جهاز الأمن استطاع ان يسترد منهم مبالغ طائلة دخلت خزينة الدولة، وتم اطلاق سراحهم بعد تسويات!!

٦-
ما مر يوم من الايام في الشهور الماضية، الا وكان هناك خبرعن (نيابة أمن الدولة) التي نجحت في التحقيق حول جرائم الفساد ومخالفات المال العام، وكان رئيس القضاء بروفيسور حيدر أحمد دفع الله قد افتتح في شهر مايو الماضي ٢٠١٨، مقر مجمع محاكم الامتداد بالخرطوم، محكمة جرائم الفساد ومخالفات المال العام . وأكد محجوب الأمين الفكي نائب رئيس القضاء أن افتتاح المحكمة يعد خطوة كبيرة لبسط العدل وتنفيذا لاسترانيجية السلطة القضائية في العمل النوعي المتخصص، مشيرا إلى أن المحكمة ستلعب دورا كبيرا في إرساء دعائم العدالة والحفاظ على المال العام. وأضاف أن السلطة القضائية ستوفر كافة المعينات لتؤدي المحكمة الدور المنوط بها، لافتا إلى أن السلطات والاختصاصات الواسعة التي منحت لها للنظر في هذه القضايا ستحقق سرعة الفصل في القضايا دون الإخلال بمبادئ العدالة.

٧-
وبما ان هذه المحكمة – كما قال محجوب الأمين الفكي نائب رئيس القضاء “إرساء دعائم العدالة والحفاظ على المال العام”، فلماذا اذآ لم يحقق حول اختفاء (الوديعة) القطرية، التي تركها الشيخ تميم أمير دولة قطر اثناء زيارته القصيرة للخرطوم عام ٢٠١٤، وتركها (وديعة) لا يعرف احد من المسؤولين الكبار والنافذين في السلطة اين هي؟!!، واين اختفت؟!!…

قمة المهازل، ان كل وزراء المالية السابقين لم يعرفوا شيء عن (الوديعة)!!، ولم تدرج في الميزانيات السنوية خلال الخمسة عوام الماضية والحالية (٢٠١٤ – ٢٠١٩)!!

٨-
وتمامآ كما سكتوا وزراء المالية السابقين والحالي، سكتوا ايضآ كل مدراء بنك السودان المركزي السابقين والحالي ،ولم يصدر منهم اي تعليق لا سلبآ او ايجابآ حول (الوديعة)!!،، ورفضوا ان يؤكدوا ان كان مبلغ الملياري دولار موجودة في خزائن البنك ك(وديعة) تسلم لصاحبها عند الطلب!!، ام هذا المبلغ الملياري في خزينة مؤسسة مالية اخري!! ..او بالقصر؟!!

٩-
نسأل المسؤولين في (نيابة أمن الدولة)، الا يستحق ان تولوا هذا موضوع (الوديعة) المختفية اهتمامكم، وان تحققوا فيه تمامآ كما حققتم سابقآ في قضايا اختفاء اموال عامة؟!!..هل يعقل بعد ان قمتم بالتحقيقات في قضايا مع متهمين في اموال قليلة مقارنة ب(الوديعة) المختفية، تتجاهلون سؤال عمر البشير عنها؟!!

١٠-
(أ)-
قمة الفضيحة والمهزلة، ان نواب المجلس الوطني رفضوا (او بالاحري خافوا) من مناقشة موضوع اختفاء (الوديعة)!!

(ب)-
خافوا ان يطرحوا علي البشير سؤال لماذا اصلآ هذه “الوديعة” في السودان، ومالغرض من ايداعها بشكل شخصي مع البشير؟!!؟!!..

(ج)-
هؤلاء النواب، الذين يملكون الصلاحية القانونية في استجواب الوزراء رفضوا توجيه الدعوة لوزير المالية وقتها (بدر الدين محمود) للادلاء بتوضيح حقيقة هذه الوديعة!!…وحتي اليوم لا احد يعرف هل صدرت توجيهات من جهات عليا لنواب المجلس عدم مناقشة (وديعة) شيخ تميم، ام ان النواب سكتوا لان لهم حصة فيها؟!!

١١-
واسال عمر البشير، بصفتي مواطن يهمه حماية المال العام،
وفوق كل هذا حتي لا تكون (الوديعة) دين علي السودان:

(أ)-
مبلغ الملياري دولار، هل هي هدية خاصة من الشيخ تميم لصديقه عمر البشير ولا دخل لاي جهة سودانية او قطرية فيها؟… ام هي (وديعة) ترد متي ما طلبها صاحبها؟!!…واذا كانت هي هدية بين صديقين، فلماذا اذآ كتبت الصحف عنها وخرج خبرها للعلن؟!!

(ب)-
هل ذهب مبلغ الاثين مليار دولار الي (اخوان مصر)؟!!

(ج)-
لماذا تم ايداع هذا المبلغ في السودان بعد سقوط نظام محمد مرسي في مصر عام ٢٠١٣ ؟!!

(د)-
هل تم تسليم هذا المال الي منظمات اسلامية في ليبيا؟!!

(هـ)-
هل كان هذا المبلغ من اجل دعم وتقوية قوات “الدعم السريع”؟!!

(و)-
هل تسربت الوديعة الي قطاع غزة ؟!!

(ز)-
لماذا كل هذا الغموض والابهام ، والتستر عليها وعدم الافصاح عن الغرض في وجودها بالسودان؟!!

(ح)-
ماهي الشروط التي فرضها الشيخ تميم علي البشير مقابل ايداع (الوديعة) في الخرطوم؟!!

(ط)-
لماذا كل هذا التعتيم الشديد المبالغ فيه علي هذه (الوديعة) في كلا من دولة قطر وداخل السودان؟!!

(ي)-
**- ما رأي ضباط جهاز الأمن الاقتصادي في امر(الوديعة)؟!!..
**- هل يرون ان هذا المبلغ الكبير لا غبار عليه ؟!!
**- هل حقآ لا يشكل هذا المبلغ اي وساوس او شكوك حول وجودها في يد البشير؟!!
**- هل مازالت هذه “الوديعة” من وجهه نظر جهاز الأمن الاقتصادي لا تشكل اي خطورة امنية علي البلاد في المستقبل؟!!

(ك)
ما هي العقوبات القطرية علي السودان في حالة اختفاء هذه (الوديعة)، وثبت ان المبلغ دخل في جيوب أهل النظام؟!!

(ل)-
ما العمل اذآ اذا توفي البشير، الذي لا يعرف احد غيره في السودان المكان الموجود فيه المبلغ (هذا اصلآ اذا كان المبلغ موجود في الخرطوم )؟!!

[email protected]

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..