أخبار السودان

المستشار الاقتصادي لرئيس الوزراء حمدوك إصلاحات جذرية للنهوض بالاقتصاد السوداني

قال المستشار الاقتصادي لرئيس الوزراء السوداني حمدوك ، الدكتور آدم حريكة، إن الحكومة تعمل على إحداث إصلاحات جذرية في عدة مجالات رئيسية. وأوضح خلال استضافته في برنامج مدار الغد أنه سواء  توافقت الحكومة  مع البنك الدولي أو لا، فإن هذه الإصلاحات يجب أن تتم.

وبين أنه يأتي على رأس هذه الإصلاحات نظام دعم السلع، خاصة الوقود، لافتا إلى أنه بشكله السابق يؤدي إلى الانهيار الاقتصادي، لأن الحكومة ليس لها موارد لتمويل هذا الدعم للوقود.

الوضع شبيه التسعينات ..

وأوضح ن الوضع الذي يشهده السودان حاليا من الناحية الاقتصادية يشابه الوضع الذي ساد في أوائل التسعينيات، من حيث الأزمات والعقبات، لاسيما في ظل انخفاض قيمة العملية المحلية أمام العملات الأجنبية وزيادة التضخم وندرة بعض السلع.

وأكد حريكة أن الحكومة الانتقالية التي جاءت بها الثورة تعمل على إحداث وإيجاد حلول جذرية للاقتصاد السوداني، بينما سعت حكومة الإنقاذ في أوائل التسعينيات للحصول على الدعم وجعل البلاد تدفع ثمنا باهظا للانتماء لأجندات دول خارجية للحصول على الدعم.

وتابع حريكة أن الاجتماع الأخير لرئيس الوزراء، عبدالله حمدوك، بالطاقم العامل في وزارة الطاقة والتعدين لبحث ملف أزمة الوقود والكهرباء، انتهى بأنه لا توجد ندرة في الوقود على الإطلاق، بل هناك مشكلة في التوزيع مرتبطة بقضايا التأخير في التسعير والموزعين.

ولفت إلى أن هناك ارتفاعا في الأسعار بصفة عامة، مؤكداً أن سببها ليس زيادة أسعار الوقود فقط إنما عدة أسباب ورثتها الحكومة الانتقالية من النظام السابق وتعمل على تصحيحها، نافيا أن يكون سبب خروج تظاهرات هو زيادة الوقود فقط، وإنما اختلالات هيكلية.

وأشار حريكة إلى أن الحكومة قدمت إصلاحا في مجال المحروقات، ولا تزال تتحمل جزءا من الدعم، مؤكداً أن هذه الإصلاحات جعلت هناك وفرة في الوقود خلال فترة محدودة ولوقف كامل لعملية تهريب الوقود، وأن الأزمة الحالية متعلقة بالتوزيع.

وأعرب المستشار الاقتصادي عن اعتقاده بأن الشارع الذي أحدث الثورة وأتى بتلك الحكومة لا يريد العودة إلى الوراء إنما يرغب في إصلاحات جذرية تخدم الاقتصاد، مشددا على أن الحكومة لديها برنامج ثلاثي للنهوض بالاقتصاد السوداني.

صدقي كبلو

من جانب آخر، قال عضو المكتب السياسي للحزب الشيوعي السوداني، الدكتور صدقي كبلو، إن الزيادات في الأسعار التي يشهدها الشارع السوداني ليست في ارتفاع المحروقات فقط، فهناك الكهرباء والخبز.

وأشار كبلو إلى أن ارتفاع أسعار الخبز تعود إلى أن الحكومة تنفذ برنامجا مع صندوق النقد الدولي يشترط عليها رفع الدعم الحكومي عن جميع السلع الاستهلاكية، وهو برنامج يؤدي إلى مثل هذه الضائقة وأكثر، في المقابل أعلنت الحكومة أنها ستقدم دعما نقديا للمواطنين وهو ما لم يحدث، وحتى إن حدث فهو غير كاف.

ولفت إلى أنه سبق أن تم تقديم برنامج بديل للحكومة إلا أنها اختارت أن تنفذ برنامج صندوق النقد الذي سيؤدي إلى انتفاضات وثورة وللمطالبة بتغييرها.

وأكد كبلو أن أسعار الخبز ارتفعت بعد زيادة أسعار الوقود ولتدهور سعر الصرف لأن هناك مدخلات في الصناعة، كالخميرة، يتم استيرادها، مؤكدا أن السياسات المالية والاقتصادية لا تساعد على استقرار الأسعار، وتؤدي إلى تضخم.

وتابع أنه كان من الممكن أن يصبر المواطنون على حكومة حمدوك إذا رأوا أن الخطوات المتخذة صحيحة، وسياسات اقتصادية صحيحة، موضحا أن حكومة حمدوك تحافظ على الاقتصاد القديم والمسمى “الرأسمالية الإسلامية”.

وأكد كبلو أن تدهور سعر الجنيه السوداني يؤثر في تكلفة الإنتاج، ولم تتخذ الحكومة الإجراءات اللازمة لحشد الموارد الداخلية لما يضطرها إلى الاقتراض مما يزيد التضخم، مشددا على أن السياسة الخاطئة التي تنتهجها الحكومة السودانية لن تخرج البلاد من الأزمة.

رابط الأزمات

ورأى أن الحكومة السودانية تعالج الأزمة بالتجزئة وكل على حدة، أزمة الوقود وحدها وأزمة الخبز وحدها وغيرها، بينما هناك رابط لكل تلك الأزمات وهو الارتفاع المستمر لسعر صرف الدولار الأمريكي مقابل تدهور الجنيه السوداني.

ولفت إلى أن تدهور العملة السودانية حدث لوجود إدارة غير رشيدة تسمح بتسرب النقد الأجنبي من الدولة للسوق الموازي ليباع لها مرة أخرى.

وأعرب كبلو عن اعتقاده بضرورة تصحيح أخطاء الحكومة، داعيا حمدوك بالعودة للقواعد والبرنامج التي وضعتها “الحرية والتغيير” أو الاستقالة.

وتباينت ردود فعل المواطنين السودانيين حول أسباب ارتفاع أسعار السلع، وما طبيعة الخطوات التي يجب على الشارع القيام بها.

فيما تواصلت الاحتجاجات المنددة بتردي الأوضاع الاقتصادية في العاصمة الخرطوم لليوم الثالث على التوالي، كما خرجت مظاهرات غاضبة في الفاشر عاصمة ولاية شمال دارفور.

وتفاقم الوضع الاقتصادي خلال الأسابيع الأربعة الأخيرة جراء ارتفاع أسعار السلع الغذائية وشح الخبز وغاز الطبخ والوقود، حيث لا توجد بوادر لحل الأزمات في وقت قريب.

وخرج العشرات في منطقة “الثورة بالنص” بأم درمان، كما احتج عشرات آخرين في مناطق الصحافة والكلاكلة جنوب الخرطوم.

وأغلق المحتجون طرقا حيوية وأشعلوا النيران في إطارات السيارات، ورددوا شعارات تُطالب بتحسين الأوضاع الاقتصادية.

وفي الفاشر عاصمة شمال دارفور خرج طلاب وطالبات المدارس الثانوية، في احتجاجات وصفت بالكبيرة، منددين بارتفاع أسعار السلع الغذائية وشح الخبز وغاز الطبخ.

اقرأ الخبر من مصدره – أخبار المراسل

‫6 تعليقات

  1. هل هؤلاء هم فعلا مستشارين اقتصاديين ام مدمرين مع سبق الاصرار والترصد وهل هذه اللخبطة الحادثة هذه الايام هي عمل اناس لديهم علاقة بالاقتصاد ام هم كوارث صناعية جاءوا ليجربوها في معامل الفيران التي اقاموها عندنا فلاهم نجحوا في زيادة الموارد ولا حتى في تقليل الواردات كما انهم فشلوا حتى في المحافظة على المشاريع القائمة فهم بالفعل كمن اتى بطلاب مدرسة وكلفوا بادارة المدرسة لايام دون ان يجدوا ان اعانة من قبل الادارة القائمة وهؤلاء هم في الحقيقة ليسو مستشارين وانما شلة انس ودراسة وزمالة شاء الاقدار ان تجمعهم في مواقع مختلفة فاصبحوا بقدرة قادر قادة لدولة معطوبة في كل نواحيها وهم كل همهم ان يستمتعوا بليالي الانس والقعدات والقهقهة وعندما يفيقون من غيهم يستذكرون حال البلد لتطير الانبساطة من عقولهم

  2. قولتوها بعضمة لسانكم الأموال يتم تجنيبها في الخارج دولارات مقابل انتاجكم الذي هو إنتاجهم أيضا ثم تشترون الدولار من السوق الداخلي بالعملة السودانية. طيب المشكلة وين وريناكم كباركم هكذا يفصلون عيشتهم قلنا لكم اكلوا اخوان واتحاسبوا تجار فهمتوا يعني لمن تجي تاكلوا وتشبعوا قسموا سعر المايدة عليكم كل زول يدفع حسابه مشكلتكم إدارة وناس جودة

  3. وهل الدعم المباشر ودعم الوقود سيدعم الاقتصاد والتنمية أم سيكون عبئا اضافيا علي الاقتصاد؟
    الثورة كملت سنتين ولم نسمع قيام أي مشروع صناعي أو تجاري أو أي شئ ولازلنا في مربع توفير الخبز والبنزين
    مالذي يمنع الحكومة من دعم الزراعة ودعم الصناعة فهناك آلاف المصانع متوقفة عن العمل ،هذه هي الخطوة الأولي لتحريك الاقتصاد وزيادة الصادر لتوفير الدولار وتلبية احتياجات مدخلات الإنتاج
    أما مشكلة الدولار فهي بسيطة جدا ولاتحتاج لأكثر من اجراء اداري فقط:
    ١- إيقاف صادر الثروة الحيوانية والمحاصيل لمصر بالعملة المحلية والبيع يكون بالدولار فقط
    ٢- إلزام كل المصدرين بإيداع حصيلة الصادر بالعملة الحرة في حسابات حكومية باسم وزارة التجارة في كل الدول التي نقوم بالتصدير اليها وسداد القيمة للمصّدر بالعملة المحلية فقط وبذلك يكون الدولار في قبضة الحكومة.

  4. ياحريكه بالله بطل تنظير وخليك انسان واقعى. هو انت لسع ما عارف ان الانهيار الاقتصادي طرق ابوابكم واتحكر فى مكتب المره البتقول السودان البلد الوحيد فى العالم الفيهو سبع اسعار للصرف وبتقول البلد دى ماشه بقدرة قادر. ياخى كفايه نفاق واكاديميات بتاعة صاحبك ابراهيم البدوى دى. ومافى داعى لتبرير انبطاحكم للبنك الدولى انتو عملتو اى شى قال ليكم اعملوها. خلاص بعد دا تعالوا شيلو هدومنا وخلونا ملوص وادوها ليهم. كدا ورونا سلعه واحده انتو داعمنها. وبعدين سعر جالون البنزين صار اغلى من جالون البنزين والمحروقات فى امريكا ود انعكس على معيشة الناس. والوضع الحالى أسوأ من الوضع فى التسعينات زمن تمكن الكيزان الله لا عادهم وتدهور العمله صار كل ساعه والتضخم ذاتو طرشق وشبع موت. ياخى انت اقتصادى ولا مطبلاتى. وبالله خلو التبربرات الخميرة دى عن وفرة الوقود وتكاسل التوزيع والتنمر على شركات التوزيع ما بيحلكم. الشركات دى المسيطر عليها منو انتو خافين منو. ملكونا المعلومات النجيضه اللف والدوران دا خلوهو شنو يعنى اختلالات هيكليه والخرمجات بتاعتكم دى؟ وبرنامجك السياسى دا ما مودينا لقدام وعلى الحكومة ان تموصو وتشربو. انتو بطريقتكم دى حتخلو على كرتى يبقى رئسنا؟

  5. والله يا كبسور كلامك صاح هؤلاء المنظراتية حيودونا تولاه والله العظيم خبراء فشوش فعلا نحن عرفنا انو الفشل مدموغ في الإنسان السوداني. يقولوا ليك السودانيين اشطر ناس والطبيب الفلاني في أمريكا عمل والمهندس الفلاني في الواق واق فعل وكله كلام الان اغلبية حكومة حمدوك هم من منظراتية المنافي عملوا شنو ولاسجم خشمهم ماعملوه عشان كده تاني مايجينا واحد يقول لينا دا خبير اجنبي ولابطيخ. ناس تاني نلعب محلي بس ويكونوا سودانيين غير محزبين ندعمه كشعب سوداني بعيد عن الاحزاب العقائدية وان شاء الله سننجح. حذلتونا يا ناس الشهادات الأجنبية طلعتوا اي كلام. قال خبراء قال عجبي.

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..