مقالات سياسية

الذكرى الأربعين لإنتفاضة مارس أبريل ١٩٨٥م

عثمان صالح

٦ أبريل ١٩٨٥م/ ٦ أبريل ٢٠٢٥م: إرادة الشعب غلابة

كل الثورات السودانية تؤكد علي حقيقة مهمة وهي أن الشعب السوداني لا يقبل أو يرتضي أي حكم عسكري مهما كانت دوافعه أو مبرراته أو أسبابه.

قبل شهور قلائل مرت علينا الذكري الستين لثورة أكتوبر المجيدة ١٩٦٤م، وبعدها مرت الذكري السادسة لثورة ديسمبر المجيدة ٢٠١٨م، وها هي الذكري الستين لإنتفاضة ٦ أبريل ١٩٨٥م تحل علينا لتخبر من يتناسي التاريخ أن الشعب السوداني لا يحكم بالقوة أوالقهر أوالإستبداد أوالطغيان، وأن حلم الطغاة بالعودة للحكم تحت نيران الحرب سوف يصبح كابوساً عليهم.

ذكرى إنتفاضة ٦ أبريل ١٩٨٥م وذكري كل الثورات سوف تؤكد على أن جذوة الثورة ما زالت متقدة، وأن مطالب الثوار ما زالت قائمة في الحكم المدني الديمقراطي بعد تحقيق السلام العادل والشامل، ومحاسبة محاكمة كل المسئولين عن الإنتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان، وإتاحة الحريات العامة والحقوق الأساسية.

الصراع الدائر الآن هو صراع حول السلطة والمصالح، وأن الشعب السوداني هو من يدفع ثمن هذا الصراع تشريداً ونزوحاً وقتلاً وتحمل كل صنوف التعذيب والتنكيل والقهر، ورغم ذلك فإن إرادته سوف لن تنكسر ، وسوف يفرض إرادته على طرفي الصراع كما فرضها عليهما عندما كانا متحدين.

# المجد والخلود لشهداء الثورة السودانية

# لا وألف لا للحرب اللعينة

# لا للإفلات من العقاب

# العسكر للثكنات والجنجويد ينحل

# نعم للحكم المدني الديمقراطي

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..