
تحاك الكثير من المؤامرات علي ثورتنا من بعض قوي الحرية والتغيير ومن العساكر والحركات المسلحة بلا سلاح. خطوة الصادق المهدي وللاسف تصب في ذات النهر. اصلاح قحت ليس بتكسيرها بل بتقويمها لخدمة اهداف الثورة التي فشلت في استيعابها. تضيع احزابنا وللمرة المليون الفرصة في الاتفاق علي الحد الادني الذي يسمح بادارة الفترة الانتقالية. يفشلون في كسب ثقة هذا الشعب الذي قام بالمعجزات لاسقاط الطغاة ويثبتون له كل مرة ضعفهم وهوانهم. ما يتم الان يفتح الباب واسعا لكل الطامعين في اعادة العهد البائد ولكل المغامرين من العسكر في الانقلاب علي الديمقراطية.
متى تجلس هذه الاحزاب وتقيم افعالها تقييما باردا مجردا من المنفعة الضيقة التي ستشعل النار عليها وعلى الجميع.
ان بلادنا تمر بوضع جد خطير في اعقاب اعظم ثورة في التاريخ الحديث. لقد قام بنات وابناء شعبنا العاديون جدا وبلا اوهام بافعال وبطولات غير عادية ان لم تكن خارقة. واتي من يحملون الدرجات والالقاب والاوهام لقيادتنا الي هذا الوضع. لا تضيعوا هذه الفرصة واحسبها الاخيرة.
هذه ليست دعوة لشتم الاحزاب ولا التوهم اننا يمكن ان نكون بلدا ديمقراطيا بلا احزاب. انها احزابنا التي انجبها واقع تافه شابته كل انواع الطغيان والفساد والاستبداد والبيع والشراء. لن تتحول هذه الاحزاب الي احزاب ديمقراطية بمجرد اسقاط البشير. نحتاج الي وقت والي صبر والي قبول بعضنا البعض والي نقد بعضنا البعض دون شتم او سب. يجب الا ننسي دور حزب الامة في الحراك الثوري ويجب ان نفرق بين شباب واخيار حزب الامة ومواقف الصادق المهدي.
يجب ايضا ان ندافع عن حكومة حمدوك رغم ضعفه وعجزه عن القيادة لان اسقاطه هو الخطوة الاولي في الهجوم علي الفترة الانتقالية من قبل العسكر.
انا متاكد جدا ان شعبنا سيقف ضد الاطاحة به. فهو رمز لهذه الثورة رغم ضعفه. كما لن يسمح شعبنا باية تحالفات بديلة مع العسكر او مع الاسلاميين الذين اذاقوا بنات وابناء شعبنا الويل والذل والهوان.
اجلسوا ولا تضيعوا الفرصة فالسياسة فن الممكن وليست فهلوة او عنتريات.
احمد الفكي
[email protected]
(فهو رمز لهذه الثورة رغم ضعفه)..نعم حمدوك رمز الثورة ..وهو الوحيد الذي نال قبول الغالبية..وهو ليس بضعيف..وهو الأصلح والاجدر لهذا المنصب من بين كل الموجودين حاليا..هذا وفقا لرأي الأغلبية.. وهو ليس بعاجز.. وقطعا الشعب سيقف ضد اي محاولة للمرواغة والتلاعب ..من الذين عجزوا عن الحصول علي المنصب أو الوضع الذي يتوهمون انه يليق بهم أو بشعبيتهم المتوهمة..ولا احد يشتم الأحزاب مجتمعة..هذه خصلة أذناب العسكر و الفلول..فكثيرا ما ويقولون..الأحزاب..الأحزاب وكأنها كيان واحد وقصدهم من وراء ذلك تبخيس الديمقراطية …وحمدوك ليس ديكتاتور ليتم إسقاطه.. فعبارة إسقاط حمدوك من القاموس البائس بتاع الفلول واذنابهم.. الرجل لبي نداء الوطن..لميقات معلوم..اما الهجوم علي الديمقراطية فقد كان يوم قتل الأبرياء في القيادة وسفك الدماء ..وكان رد الشعب يوم ثلاثين هوقهر العسكر وكشف عورتهم وهوانهم علي الناس ..فقد خرج ملايين الناس الي الشوارع ..وأغلقت الخرطوم بأمر الثوار البواسل..وأجبر العسكر مكرهين علي الرجوع إلي التفاوض…آخر الكلام ..الثورة قادرة علي الدفاع عن مكتسباتها..
كلامك تمام التمام ورد مفحم للمخزلين الشعب جاهز للخروج مرة ثانية ثالثة ورابعة لتصحيح المسار وكنس السدنة واذنابهم يا احمد الفكي كلامك فيه لف ودوران وبوخة كمان
يسلم يراعك ويخضر ضراعك …
فعلا حمدوك ليس بضعيف ولا فاشل .. والحكومة الحالية من أفضل الحكومات التي مرت على السودان .. الثورة السودانية التي قادها الشباب وعلمت العالم كيف تكون الثورات وقدمت الدروس العميقة عن اصل الشباب السوداني ، هذه الثورة بكل قوتها وانجازها هي الخطوة الأولى فقط في مشوار تطوير وبناء السودان الجديد .. كل ما قامت به هذه الثورة العظيمة يمثل الجهاد الأصغر فقط ، والآن عدنا للجهاد الأكبر وهو هدم وتكسير كل المعوقات والتخطيط للبناء من جديد .
حكومة من كم وعشرين وزير تحاول البدء في بناء السودان ، وهي تواجه الكيزان واذيالهم وهم يحاربون بكل قوة ، وتحاول ان تصحح الاوضاع مع وجود عراقيل ضخمة موضوعة من قبل النظام السابق في كل المجالات تحسبا لمثل هذا اليوم في حالة سقوط حكومتهم ، بالاضافة لذلك هناك ضعاف النفوس من السودانيين الذين يسعون لتصفية حسابات مع جهات اخرى ، ومن يضعون مصالحهم الحزبية فوق مصلحة الوطن ، وهناك من باعو انفسهم للاجندات الخارجية ، وهناك المتعنتين من الحركات المسلحة ، و و و
كل هذا تعمل على تصحيحه حكومة في قمة الروعة والتاهيل ، لكن الجهاد الأكبر مهمة عظيمة لذلك علينا نحن السودانيين الوطنيين مساعدة الحكومة وشد ازرها ودعمها بكل قوة حتى نتجاوز هذه المرحلة .