أخبار السودان

امريكا سئمت تصرفاته : “يا برهان سلم السلطة للمدنيين في مواعيدها”

بكري الصائغ 
١-
عنوان المقال مستوحي من خبر كبير نشر عدة مرات في الصحف المحلية والعالمية قبل ثلاثة ايام مضت في هذا الشهر الجاري اكتوبر ٢٠٢١ ،  الخبر الصاعقة زلزل بصورة خاصة الجناح العسكري في مجلس السيادة واطار النوم من عيونهم وجعلهم يتلفتون في قلق شديد بحثآ عن مخرج من التدخل الامريكي بقوة وغضب شديد في الشآن السوداني .
٢-
جاء في الخبر، الذي نشر في صحيفة “الراكوبة” بتاريخ الثلاثاء ٥/ اكتوبر الجاري تحت عنوان : (أمريكا تدعو للتوافق حول مواعيد نقل رئاسة مجلس السيادة إلى المكون المدني) . ومفاده :
(…أصدرت السفارة الامريكية بالخرطوم أمس بيانا حول زيارة المبعوث الخاص للقرن الأفريقي جيفري فيلتمان للبلاد ، قالت فيه زار المبعوث الخاص للقرن الأفريقي جيفري فيلتمان الخرطوم في الفترة ما بين 28 سبتمبر إلى 1 أكتوبر لتسليط الضوء على التزام الولايات المتحدة الراسخ بالإنتقال السياسي في السودان ، والذي يمثل فرصة لا تتكرر إلا مرة كل جيل للوصول للديمقراطية . وأعرب المبعوث الخاص فيلتمان عن حرص الولايات المتحدة على أستمرار الدعم السياسي والاقتصادي في إجتماعاته مع رئيس الوزراء عبد الله حمدوك وأعضاء مجلس الوزراء ورئيس مجلس السيادة عبد الفتاح البرهان وأعضاء مجلس السيادة وغيرهم من أصحاب المصلحة السياسيين في استمرار عملية المرحلة الانتقالية في السودان . وأفاد المتحدث باسم وزارة الخارجية الامريكية نيد برايس إن هذا الدعم يعتمد على التزام السودان بالنظام الانتقالي المتفق عليه على النحو المنصوص عليه في الإعلان الدستوري لعام 2019 واتفاقية جوبا للسلام لعام 2020م . مؤكدا بأن الانحراف عن هذا المسار والفشل في تلبية المعايير الرئيسية سيعرض علاقة السودان الثنائية مع الولايات المتحدة للخطر ، بما في ذلك المساعدة الأمريكية الضخمة ، فضلاً عن آفاق التعاون الأمني ​​لتحديث القوات المسلحة السودانية والدعم الأمريكي في المؤسسات المالية الدولية وتخفيف الديون . كذلك قام المبعوث الخاص فيلتمان بتشجيع كل من مجلس الوزراء ومجلس السيادة وقوى الحرية والتغيير وأصحاب المصلحة الآخرين على تحمل مسؤولياتهم في هذه اللحظة التاريخية لتجنب سياسة الوقوع من الهاوية والاتهامات المتبادلة . وطمأنة الشعب السوداني بأن تطلعات الثورة ستتحقق ، وإحراز تقدم سريع بشأن المعايير الرئيسية في الإعلان الدستوري والتي من شأنها يتم تحقيق الاستقرار في المرحلة الانتقالية. ومن ضمن هذه المعايير التوصل إلى توافق حول موعد نقل رئاسة مجلس السيادة إلى المكون المدني وبدء عملية شاملة لتطوير رؤية جديدة للأمن القومي السوداني لتوجيه أجندة إصلاح قطاع الأمن تحت سلطة مدنية مع الاعتراف بالدور المتكامل للقوات المسلحة في سودان ديمقراطي . وإنشاء المجلس التشريعي الانتقالي ؛ وإنشاء الإطار القانوني والمؤسسي لإجراء انتخابات حرة ونزيهة ؛ وإعادة تشكيل المحكمة الدستورية وإقامة آليات للعدالة الانتقالية . وفي هذا الصدد، سيكون من الأهمية الماسة أن يعمل مجلس السيادة كهيئة جماعية في أداء المهام الموكلة إليه في الإعلان الدستوري . وستواصل الولايات المتحدة مراقبة التطورات عن كثب ، بالتنسيق مع الترويكا وشركائنا الآخرين في أوروبا ، والأمم المتحدة ، والاتحاد الأفريقي). – انتهي الخبر –
٣-
يا ليت الامر وقف عند هذا الحد ، بل ان السفارة الامريكية هي الاخري ، اكدت في بيان رسمي يوم ٥/ اكتوبر الجاري ، ان استمرار الدعم يعتمد على التزام السودان بالنظام الانتقالي ، أفاد المتحدث باسم وزارة  الخارجية الأمريكية نيد برايس ، وأن هذا الدعم يعتمد على التزام السودان بالنظام الانتقالي المتفق حوله على النحو المنصوص عليه في الإعلان الدستوري لعام 2019م واتفاقية جوبا للسلام لعام 2020م، مؤكداً أن الانحراف عن هذا المسار والفشل في تلبية المعايير الرئيسية سيعرض علاقة السودان الثنائية مع الولايات المتحدة للخطر، بما في ذلك المساعدة الأمريكية الضخمة ، فضلاً عن آفاق التعاون الأمني لتحديث القوات المسلحة السودانية والدعم الأمريكي في المؤسسات المالية الدولية وتخفيف الديون) .  – انتهي الخبر –
٤-
كلمة صادقة اوجهها للجنرال البرهان ، لا حل امامك الا القبول – رضيت ام ابيت – بما تم الاتفاق عليه من قبل مع المدنيين حول تسليم السلطة لهم ، لا مفر امامك وبقية جنرالات المجلس ومعك الناظر ترك الا ان ترضخوا للتهديد الامريكي الذي جاء بعد ان مل العالم منكم ومن تصرفاتكم التي ادت الي ظهور فكرة انفصال شرق السودان !!.
٥-
بعد التهديد الامريكي ، اصبح حال البرهان الان ومن معه من جنرالات المجلس ، ينطبق عليهم الان المثل المعروف (طارت السكرة .. وجات الفكرة).

‫5 تعليقات

  1. (حصار البرهان_ترك)..للشعب السوداني..قمة الانتهازية..وتجسيد لمقولة.. الغاية تبرر الوسيلة. ..بئس الغاية وبئس الوسيلة..والشعب سينتصر..وتبقى الذكرى للتاريخ…وسيحل الشعب ..قضية الشرق بعيدا عن ..البرهان ترك..وليذهبا الى مزبلة التاريخ تصحبهما اللعنات..وللجيش رجال وللشرق رجال…والملايين لن ترضخ لشلة من المنتفعين ولن تركع.

  2. امريكا مين ياعم امريكا احتلت العراق ونصبت حاكم وجابت الدمى بتاعنها العراق يصدر 7 مليون برميل نفط وبه الانهار والاراضى وشعب شغيل وقطع شوط كبير الان اعادته للعصور الوسطى بدون كهرباء امريكا العالم كله اتفرج فيها كيف هربت من افغانستان بلا امريكا بلا زفت معاكم الان جايبه الدمى بتاعنها ورجال السى اى ايه السودانيين لتمير السودان

  3. البرهان شخصية باهتة لا يتمتع بأي من صفات أو كاريزما القيادة أو يحمل مبادئ يؤمن بها ويسعى لتنفيذها فهو تعود على تنفيذ تعليمات الإخوان، ولا يدري أحد على وجه اليقين هل هو صادق فيما يصرح به أم هي مجرد مناورات تعود عليها الإخوان ومن مشى في خدمتهم، الرجل يقول كلام ويفعل عكسه ويعتقد بأن القيادة هي مجرد صرف أوامر والانفراد بالرأي و القرار وازاحة كل من يخالف رأيه عن طريقه وكأنه الرئيس المنتخب للبلد، والحصاد مجرد فشل ومرارات وخيبات أمل. الآن ظهر على حقيقته تماما بأنه ضد توجهات الشعب والثورة ومتمسك بخدمة الإخوان وحمايتهم بقدر ما يستطيع ومعوق لتطلعات الشعب السوداني في الحرية والسلام والعدالة لصالح أجندات الإخوان وفي نفس الوقت يتماهي مع أجندات المحاور الاقليمية ويريد أن يلعب بالبيضة والحجر كما يرسم له الإخوان، فهو يجيد المراوغة وتمييع الأمور، الرجل الخطأ في المكان الخطأ في الوقت الخطأ، وفي اعتقادي كان من الأفضل وضع حميدتي في هذا الموقع اذا كان لا بد من العسكر فحميدتي لا يركن للإخوان ويعلم انهم بإنتظار الوقت المناسب للانقضاض عليه وهو أفضل بمليون مرة من البرهان أو أي جنرال آخر مؤدلج ، الآن لا مفر من تسليم رئاسة السيادي إلى شخص مدني وفي نظري فإن الشخص الأنسب حاليا وسط هذا الغثاء هو ود الفكي او التعايشي وسوف يصرخ الاخوان وحثالتهم أشد الصراخ.

  4. المتغطي بي توب امريكا عريان
    يرجع كل السودان الي الحكم الاقليمي بمرجعية دستور 1973 وقوانين 1974
    ومرجعية دستور 2005 والمحكمة الدستورية لتجاوز تجربة الانقاذ القذرة ونخلي حقي سميح وحق الناس ليه شتيح
    يا قحاتة
    الوثيقة الدستورية خستكت وسلام جوبا فجر الاوضاع وما حل مشكلة دارفور
    هل دارفور زغاوة ومحاميد فقط ؟؟

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..