زينب بدرالدين استاذة هزت عرش الطغاة

توقف نهر النضال عن التدفق بعد ان ارتوى منه شعبنا طوال سنوات القحط والجفاف، و وضعت استاذة زينب قلمها لتعلن بداية رحلة اخري في ساحة مغايرة.

عندما حرمها الانقاذيون من اداء رسالتها واٌحيلت للصالح العام في بواكير عهد الظلام، وزعت الاستاذة القديرة جدول النضال علي اسرتها ومعارفها  والكيانات التي تنتمي اليها وظلت ايقونة ساحات النضال، عالية الصوت والمقام فعرفتها زنازين النظام وساحات الاعتصامات ومنابر الوعي ومكاتب جهاز الامن، اتخذت من ساحات النضال الواسعة لاداء رسالتها بعد ان حٌرمها النظام من منابر حجرات الدراسة، فزينب لم تبذر الا في مدرسة الشعب الفسيحة فاثمر زرعها اشجار وارفة الظلال وفيرة الثمار.
برفقة صلاح نعمات شكلت زينب اجمل ثنائي متناغم وصادق للعمل المثابر والدوؤب لازاحة النظام الذي جثم علي صدورنا وحملوا مشعل النضال وجملوا الشوارع بالصمود المبهر وفصلوا رايات  لانجالهم ولاء ومحمد وبدرالدين فاستحقوا عن جدارة لقب الاسرة المناضلة.

لماذا لا يكرم هذا الوطن ابناءه البررة  الا بعد ان  يسبق اسمائهم فعل الماضي الناقص (كان)؟، الم تكن زينب جديرة بان تتقلد منصبا يليق بعطائها بينما غيرها من مجهولي النضال والمواقف ينعمون بالمناصب والمزايا، اقول هذا وانا اعلم تماما ان المناصب لم تكن يوما هدفا لها، ولن تزيدها المناصب شرفا، بل كانت ستتشرف بها المناصب.

توسدي التراب ونامي بهدوء ايتها المعطاءة، نامي يا من ارعبت مواقفك عروش الطغاة وجبروتهم.

محمود سراج
[email protected]