مقالات سياسية

أتَنَزَّلُ عليك الشياطين في رمضان يا عبد الله الأزرق؟

بسم الله الرحمن الرحيم

 

✍️السفير علي بن أبي طالب عبدالرحمن الجندي يكتب …

 

🔸أتَنَزَّلُ عليك الشياطين ُ في رمضان يا عبد الله الأزرق؟

__

🔹لا يَكذِبُ المرءُ إلَّا من مهانتِهِ

أو عادةِ السُّوءِ أو من قِلَّةِ الأدَبِ

لبَعضُ جيفةِ كَلبٍ خَيرُ رائحةٍ

من كَذْبةِ المرءِ في جِدٍّ وفي لَعِبِ

______

🟡 ‏‎ما كان لي أن أنشغل بالرد على عبد الله الأزرق وخلطه الحابل بالنابل، لولا أن صديقاً أرسل لي صباح الأمس مقالاً نشره يوم الأربعاء 20 مارس في صفحته الفيسبوكية تحت عنوان: توم  بيرلو و تكرار الغباء الغربي؛ دس فيه بخبث دوافعه الحقيقية في التعريض بنفر من السفراء والدبلوماسيين،  بناءً علي (قوالات اسفيرية)..ولولا أنه أورد إساءات بالغة في حق الزملاء في  مقالته الشائهة المعيبة، لما تكبدت مشقة كتابة هذا الرد، وكان بإمكانه أن يتروى و يتثبت مما نقله إليه أصحاب الأخبار المفبركة قبل أن يكتب ما كتب، لكن الغرض مرض كما يقولون.

‏‎🔸لا أزال بعد أتعافى من آثار إصابتي بطاعون العصر فيروس كورونا المستجد الذي أدخلني الغيبوبة لخمسة أشهر، كدت خلالها أن أكون في عداد من حصد الوباء أرواحهم لولا أنني لم أستوف رزقي ولم أبلغ أجلي،

‏‎ وفي غمرة انشغالي بوضعي الصحي في هذا الشهر الفضيل، لا يرعوي السفير الأزرق أن يفتئت  على شخصي والزملاء   بكل بجاحة باتهامه، مطالباً إياي وهم عبر مقاله بتبرئة اسمي إن كان ما تواتر  في الأسافير ليس صحيحاً، وكأن لسان حاله يقول: هذا ما سمعناه( قوالات). فما قولك؟!  بعد أن أورد اسمي رفقة زملاء كرام، يتهمني – فيما هو سهل ورخيص أن يُقال – بأنني مشترك في ما أسماها  مؤامرة، ويقول إنه (حزين لأن هذا لا يشبهني).. فأراد أن يعود عن القول وهو بذلك يشي بأنه يعرفني تمام المعرفة. يعرف أنني التحقت بوزارة الخارجية من أبوابها الرسمية ولم ادخلها من باب التمكين.

🔹على المستوى الشخصي تعلم أنني كنت أعمل في مؤسسة دولية معروفة لمدة ثمانية عشر عاما معاراً من الوزارة (2002 الي 2020)، وكان بإمكاني البقاء فيها حتى التقاعد، ولكنني آثرت تلبية نداء الوطن والعودة  لخدمة بلادي في تلك الفترة الحرجة من تاريخها.

🔸‏‎أقول إن ما أورده الأزرق أمس اضطرني للرد عليه (حتى لا يفسر صمتي بأن ما كتبه صحيح) ، وهو الذي ظل صامتاً طوال الفترة الانتقالية المنقلب عليها، وظل قلمه صائماً عن الكتابةِ ولم يفتح الله عليه بكلمة إلا بعد أن احتمى ببندقية العسكر الانقلابيين، بل بالأحرى بندقية الشعب التي سرقوها مرتين في 1989م و 2021م وجيَّروها لمصلحتهم ولقمع الشعب صاحب السيادة تحت مسمى تصحيح مسار الثورة عندهم والثورة المضادة و(البندقية المعاكسة) عندنا وعند الأحرار اللاعنين لحكم العسكر ومرتزقتهم ولاعقي أحذيتهم، ظاناً أنهم قد حسموا معركتهم مع القوى المدنية بمقاتلة الدعم السريع الذي صنعوه بأيديهم ويريدون أن يغسلوا عار الحمل به سفاحاً بإلصاقه بتلك القوى.

🔸‏‎لم يراع الأزرق لأسرته الكريمة ولا لأبنائه وهو يوجه للزملاء الكرام إساءات بالغة وغير مقبولة.

🔹‏‎هل هذا هو ما نشَّأتك عليه  أسرتك الكريمة؟! هل هذا ما تعلمته في وزارة الخارجية بعد التحاقك بها تمكيناً في يونيو 1990 أم ماذا؟!.

🔸‏‎أوردت أيها الأزرق في ترهاتك أنني من المعاونين والمشاركين في لجنة (المؤامرة في نظرك)  المؤتمر الإنساني حول السودان  المقرر عقده في باريس منتصف الشهر القادم، و بالمنطق والعقل: هل تنتظر حكومات فرنسا  وألمانيا و الاتحاد الأوروبي من يعينها علي تنظيم مؤتمر إنساني لحشد الأموال لإغاثة أهلنا في السودان الذين شردتهم بنادقهم التي هي من حر مالهم لحمايتهم لكنها ضلت طريقها إلى أذرع السفلة وأكتاف القتلة وتجار الدين؟!!!.

🔸 ألم يكن متاحاً لك أن تتصل بي  للتأكد من (القوالة) قبل كتابة  مقالك ونحن في هذا الشهر الكريم؟ لماذا لم تكلف نفسك بتدبر الآية الكريمة لتتبين (إن جاءكم فاسق بنبأ فتبينوا).؟؟؟

هل تنزلت عليك الشياطين في هذا الشهر الفضيل  مصداقاً لقول الله تبارك وتعالى بسم الله الرحمن الرحيم:

{هَلْ أُنَبِّئُكُمْ عَلَى مَنْ تَنَزَّلُ الشَّيَاطِينُ * تَنَزَّلُ عَلَى كُلِّ أَفَّاكٍ أَثِيمٍ * يُلْقُونَ السَّمْعَ وَأَكْثَرُهُمْ كَاذِبُونَ﴾ [الشعراء: 221 – 223].

🔹لكن غرضك واضح وأنت تحاول أن تحمي نفسك بالاختباء وراء الإشارة إلى (ما تواتر في الأسافير ولم ينفه أحد منهم)،  وكما قال الجاحظ: لكل شيء كنية وكنية الكذب: زعموا !.

هل تعتقد أنه ليس لنا شاغل سوى متابعة ما يكتب في الأسافير؟ وهل هناك قيد زمني محدد لنفي أو تأكيد ما تنقله الأسافير العجيبة؟ !. أقول ليك: (خليك واضح يا أزرق واكشف عن هوية من زودك ب(القوالة)..قال أسافير قال !!!).

🔹‏‎لعلك أيها الأزرق قد امتلأت غيظاً بسبب عدم توجيه الدعوة لحكومة الأمر الواقع للمشاركة في المؤتمر أو لسفارتها في باريس مما دعاك إلى الهجوم على الحكومة الفرنسية والدول الغربية وضرب عصفورين بحجر بمهاجمة زملاء ودمغهم بالتآمر وتخوينهم وتشويه صورتهم لكنك رفعت من قدرهم من حيث لا تدري !!!. موقفي ضد الانقلابيين معروف ولن يتغير ولن آخذ إذناً منك أو من غيرك لتلبية دعوة لحضور مؤتمر او ندوة في شان يخص الوطن  في مجلس حقوق الإنسان أو منظمة التجارة العالمية بجنيف أو لجنة الكومسيك في استنبول حيث تقيم أو في قصر اليونسكو بباريس او اي مكان آخر. !!!!

🔹‏‎حوت ترهات الأزرق الكثير من غث الحديث الذي لا يستحق عناء  الرد عليه، إلا أن اللافت  هو  حديثه عن منع الإغاثة عن غزة!؟.

🔸‏‎أين كنت أيها الأزرق حينما استقبل ربيبكم ووكيلكم عبد الفتاح البرهان وفد إسرائيل برئاسة وزير المخابرات إيلي كوهين في بيت الضيافة داخل القيادة العامة لقوات الشعب المسلحة ونظم  زيارة لهم إلى منظومة الصناعات الدفاعية وأهدى رئيس الوزراء الإسرائيلي بندقية M16 من إنتاج المنظومة؟!!  ومن قبلها لقاؤه برئيس الوزراء الإسرائيلي نتنياهو في يوغندا ومنحه وسام الحاخام الأعظم؟!. هل كنتم مصابين بالصمم والبكم والعشى الليلي؟ أم في أفواهكم ماء؟!.

أين كان أئمتكم البكاؤون من على المنابر (شيوخ تُلُّب) أيام الفترة الإنتقالية المنقلب عليها؟!  إنه الفقه الذرائعي للحركة الإسلامية وشلة المؤتمر الوطني اللتين تنتمي إليهما، الفقه الذي يحلل المحرم طالما أنه يأتي في إطار تسول الشرعية عبر بوابة إسرائيل من الغرب الذي تكيلون له الشتائم صباح مساء!.

🔸فلا رحم الله امرءاً ما عرف قدر نفسه، ولا أكرم الله من لم يكرمها، ولا رحم الله نظاماً عزل شعبه عن محيطه الإقليمي  والدولي فكان الكلب الأجرب  الذي  يتجنبه الجميع، فلعن شيخ النظام الراحل اللصوص والفاسدين ممن اتبعوه فأضلهم الشيطان.

فهل يستطيع صاحب القلم الذي كتب مثل هذا المقال أن يتطاول ويكتب رداً  على شهادة شيخهم في أتباعه؟؟؟!.

🔹‏‎قيل في مأثور الحكم:

اللصُّ يسرق مالك والكذابُ لصٌّ يسرق عقلك.

جنيف

السبت 14 رمضان 1445هجري

الموافق 23 مارس 2024 م

‫2 تعليقات

  1. السفير الأزرق في نظري اكثر الذين مروا على وزارة الخارجية بلا اخلاق ولا دين وتكبر عن جهل ما بعده جهل، يعتقد بأن كل الناس جهله وهو سيد الفاهمين، مارس نوعا من الفساد غير عادي عندما شن هجوما على الوزارة وكشف فيها الفساد المال والإداري والمحسوبية هذا أمر جيد بلا شك لكن لم يكن الغرض من ذلك كشف السفاد ولا خدمة الوطن، كان الهدف هو أن يشك ضغطا على الوزراة ليتم تعيينه سفيرا في إحدى الدول الاوربية، فقاموا بتعيينه في مكان بالمقاس الذي يريده بلد جميل وراق (ايرلندا) وأغدقت عليه وزارة الخارجية بالرضاء حتى لا يفتح خشمه وترضيته.
    للقارئ الكريم ان يقرأ هذا الخبر الذي نشر في هذه الصحيفة (الراكوبة):
    ———————————————————————-

    على خلفية ارتفاع التضخم إلى أكثر من 33% .. الاقتصاد السوداني إلى أين..؟.
    فتح سفارة للسودان في ايرلندا لتعيين السفير عبد الله الأزرق فيها
    13 مارس، 2017

    بعد ساعات قليلة من اعلان الجهاز المركزي للإحصاء في السودان أمس الأحد، عن “ارتفاع التضخم في السودان إلى 33.53 بالمائة في فبراير المنصرم”، انتشر الخبر كانتشار النار في الهشيم خاصة وانه صادر عن جهة رسمية وموثوقة، نقلته تقريبا جميع وكالات الأنباء العربية والدولية وقد انفردت بسرعة بثه للعالم وكالة (رويترز) للأنباء الواسعة الانتشار. وتم بث الخبر باللغات الحية. و بثته غالبية القنوات العربية والعالمية ووضعته في الشريط الاخباري.

    خبر ارتفاع التضخم أصبح مؤشر واضح للتدني الكبير جدا في مستوى الاقتصاد السوداني، وبالتالي يصبح مؤشر للكثير من الدول والمؤسسات الاقتصادية العالمية والإقليمية لعدم التعاون مع حكومة السودان لفشلها في الاستفادة من المميزات التي يمتاز بها السودان من أراض زراعية ومياه متوفرة بكثرة، في عدم استغلالها الاستغلال الأمثل.

    الخبر كان مثار نقاش في العديد من الجلسات العفوية للسودانيين ولغيرهم، كونه يؤكد الحالة المزرية التي وصل إليها الاقتصاد السوداني في ظل التعنت والإصرار على المواصلة في الأخطاء الكبيرة، والاستمرار في السياسات الخرقاء التي دمرت إمكانيات البلاد.

    العام 2016 شهد قمة الأزمة المالية في المنطقة العربية وقد تأثرت العديد من الدول اقتصاديا واجتماعيا أيضا، دول الخليج العربي برغم غناها ومواردها النفطية وغير النفطية أحدثت سياسة تقشف قاسية جدا، وتوقفت التعينات في دولاب الدولة، وتم إيقاف كل أسباب الصرف المالي، وفي بعض الدول الخليجية تم إيقاف العلاوات لموظفي الدولة، وتخفيض المرتبات الشهرية. وإيقاف كل ما من شأنه ضياع المال العام، وقللت المنصرفات لحدود دنيا . ليس هذا فحسب بل نشطت الدولة والقطاع الخاص في زيادة الموارد وعملت في ذلك جهدا كبيرا في زيادة الاستثمارات الخارجية، ونجحت بشكل كبير.

    الأجهزة الإعلامية والصحفية في هذه الدول تكاد تكون قد أفقرت بسبب توقف الإعلانات التي تمثل اهم مورد لها، كما تم إيقاف العديد من المناسبات الوطنية التي كان يحتفل بها كل عام بصرف مالي كبير، جهود كبيرة ومقدرة والدولة هناك تجعل المواطن في صورة الحدث حتى يعرف بأن الإجراءات القاسية التي تمت من أجله هو ومن أجل استمرار رفاهيته ومجانية تعليمه وصحته. إلخ.

    في الوقت الذي يرتفع فيه التضخم النائج عن طباعة العملة بغير سند اقتصادي وبعشوائية وبأسباب أخرى كثيرة تصرف الدولة على صناعة السلاح الذي تفاخر به في الخارج مرة في جنوب أفريقيا ومرة في دبي بالأمارات العربية المتحدة، وتدفع الملايين للترويج لصناعة السلاح، والشعب يموت بالأمراض الاسهالات والسرطانات وبالفقر وبالحرب. وفي ذات الوقت تعتمد الدولة على الإعانات من قطر والامارات العربية، والسعودية.

    سفارة في ايرلندا…!!.

    لكن في السودان لا زالت الدولة تصرف على الحرب، وعلى المؤتمرات التي لا طائل منها، علما ان 70% من الميزانية تذهب لجهاز الامن والجيش. ولا زالت الدولة تصرف على الحزب الحاكم وعلى ضيوفه وعلى سفر قياداته، ولا زالت الدولة تصرف على السفارات في الخارج صرف من لا يخشى الفقر، وهذا يتمثل بصورة واضحة في فتح سفارة السودان في ايرلندا عين فيها السفير عبد الله الأزرق الذي سكن في أرقى المناطق في مدينة دلن بإيجار شهري يقارب الـ 8 ألف دولار شهريا. هذا غير ايجار مبنى السفارة، وتخصيص العمال والطباخ والسواق. وتعيين عدد من الموظفين في السفارة بمخصصات كبيرة، وسفارة للسودان في ايرلندا في بلد ليس لدينا معها تبادلات تجارية أو منافع اقتصادية تذكر. يعني قرابة الـ 100 ألف دولار شهريا تدفع للسفارة وبيت السفير والامتيازات وغيرها من لزوم الفنكهة بأموال الشعب المسكين التي تأخذ منه بالقوة..!!.

    وبذات القدر الصرف على السفارات السودانية في دول الخليج ودبلوماسيين لا حاجة لهم غير انهم يستنزفون أموال الشعب السوداني، وضباط مخابرات سودانيين ميزانياتهم مفتوحة ومخصصة من جهاز الامن والمخابرات يسكنون في بيوت فاخرة الواحد منهم يسكن في بيت ايجاره الشهري 5 ألف دولار، غير مرتبه الشهري وامتيازاته، دبلوماسية إرهابية تركز على التجسس والبعد الأمني ولا تركز على التجارة والاستثمار، سفارات سودانية في بلاد معروفة بالتجارة والاقتصاد الحر والاستثمار ماذا يفيد وجود ضابط مخابرات برتبة عميد او عقيد او لواء بقدر الحاجة لوجود دبلوماسيين اقتصاديين يروجون للاستثمار في بلادنا بخبرة وحنكة ومواكبة مع التطورات.

    هذه السياسة والدبلوماسية التي ضيعت سودانا للأسف هي مستمرة بإصرار شديد لا تريد الانصات للحادبين على الوطن ومصلحته، الاخوة الخليجيين الذين يقابلوننا في بريطانيا دائما يستغربون وعلامات الاستفهام تزعجهم وتعذبنا نحن بالسؤال المتكرر (عندكم نيل يجري بالمياه واراضي خصبة وتعانوا من التدهور الاقتصادي ومن الجوع وتستوردوا المواد الغذائية من مصر.؟؟؟!!!).

    وبعد الإعلان عن ارتفاع معدلات التضخم في السودان إلى أكثر من 33% إلى أين يذهب الاقتصاد السوداني في ظل سياسة التخبط والعنجهية والإصرار على الأخطاء القاتلة..؟!.

  2. يبدو انو الدبلوماسيين مشغولين الان بتصفيه حسابات شخصية كما ورد اعلاه. الان ملايين النازحين من ديارهم بسبب الحرب اللعينه الدائره الان، القاطنين الان الجوامع والمدارس وخيام اللاجئين في كل انحاء السودان في الوقت الذي فيه الان سفراء وملحقين ودبلوماسيين منعمين مترفين في دول غربية وشرقيه ، ماذا يمكن لهذا الجيش من الدبلوماسيين ان يقدم لهولاء النازحين الان او للبلد عمومًا ؟ الإجابة: صفر!!.

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..