استكمالاً لمقال الفاتح جبرا

تأمُلات
كمال الهدي
استكمالاً لمقال الفاتح جبرا
سرني كثيراً وملأني فخراً ما قرأته في مقال الكاتب الكبير جبرا الذي حمل عنوان ” شباب شارع الحوادث” الذي حدثنا عن مجموعة من شباب الوطن الخيرين جداً ( مش شباب البلد بتاعين الغناء وبس) اختاروا من شارع حوادث مستشفى الأطفال مقراً دائماً لهم لتقديم أقصى قدر ممكن من المساعدة للأطفال المرضى من العائلات الفقيرة التي لا تملك قيمة الكشف والفحوصات والدواء.
آثرت أن أقوم بمحاولة للحاق بقطار الخير الذي أطلقت صافرته مجموعة من الشباب الخير والجاد ومن خلفهم الأستاذ الجليل جبرا وكل عشمي أن يتلقف جميع الكتاب بمختلف ميولهم واهتماماتهم هذا القفاز ويدعموا قضية هؤلاء الشباب، لكونها قضيتنا جميعاً كسودانيين لا يقبلون أن ينظروا لفلذات الأكباد يعانون ويصرخون أمام أباء وأمهات لا يملكون الحيلة لتخفيف هذه الآلام لا لشيء سوى أن دولتنا ( رفعت يديها) تماماً عن مواطنها المفجوع.
لله دركم فعلاً يا شباب شارع الحوادث وأنتم الأمل والرجاء حقيقة بمثل هذه المواقف الرجولية المشرفة في وقت صار فيه هم الغالبية الأوحد اكتناز الأموال والتكسب بكافة الطرق الشرعية واللا شرعية والانتفاخ على حساب أبناء وطنهم من الجوعى.
شباب شارع الحوادث كما جاء في مقال جبرا يساعدون الفقراء في دفع تكاليف العلاج ويتعاملون مع بعض الصيدليات بنظام ( الجرورة ) لتوفير الدواء للمحتاجين، وفي النهاية يحصلون على متبرعين يسددون أموال الصيدلية مباشرة لأهلها ودون أن تصل هذه الأموال لأيدي هؤلاء الشباب.
وفي نهاية المقال حدثنا جبرا عن فكرة الشباب – الذين زاره اثنان منهما بمنزله- لإنشاء غرفة عناية مكثفة لأن مستشفياتنا تفتقر لمثل هذه التجهيزات بالصورة التي تعين المواطنين، خاصة الفقراء منهم على علاج أطفالهم المرضى.
وقد طلب الأستاذ جبرا من القراء تزويده بمقترحاتهم حول الفكرة وكيفية تنفيذ ما يتم الاتفاق عليه.
وبالرغم من أن لدي رأياً ثابتاً مفاده أن مثل هذه الحلول لمشاكلنا تشجع الحكومة على المضي قدماً في نهج اللا مبالاة بالوطن والمواطنين، وأن علينا أن نسعى لحل شامل بدلاً من الحلول الجزئية والفردية وإن اتخذت شكل الجماعية، إلا أن المرض ما بنتظر على قول أهلنا وكما ذكر هؤلاء الشباب ولذلك لابد من أفكار ومقترحات سريعة لهذا المشروع الإنساني الكبير.
وأدعو من جانبي كل من يطالع هذا المقال بأن نتحرك سوياً وبالسرعة اللازمة للتنفيذ لأن المرضى يتألمون كل يوم ويحتاجون للدعم العاجل.
طالعت آراء بعض المتداخلين في مقال جبرا ولاحظت أنهم قدموا آراءً جيدة مثل فتح حساب مصرفي يوقع عليه الشابان، أو أن يكون جبرا هو المسئول عن مسألة التنسيق وإدارة المشروع برمته.
صحيح أن ظروف بلدنا والتغييرات الكارثية التي شهدها مجتمعنا أفقدت الكثيرين الثقة في كل شيء، لكن علينا أن نتذكر ًأن أولاد الحلال دائماً هناك وقت أن نحتاجهم.
وليس من الصعب تحقيق أعلى قدر من الشفافية في مثل هذا المشروع حتى يطمئن قلب كل راغب في تقديم العون والمساعدة، وذلك عبر نشر التبرعات والمبالغ المستلمة والمنفقة دون الحاجة بالطبع لذكر أسماء المرضى الذين وصلهم الدعم.. ويمكن لجبرا أن يتبنى كسرة ثابتة حول هذا المشروع الكبير على غرار كسرة خط هيثرو الشهيرة.
رأيي الشخصي هو أن عملية التنسيق والشروع في أمر تأسيس غرفة للعناية المكثفة أو مستشفى خيري ستستغرق بعض الوقت وربما تصطدم بعقبات كثيرة ممن سعوا لتجفيف وتدمير ما تبقى من مستشفيات حكومية بغرض إنعاش أعمالهم الخاصة في هذا المجال.
فمن يفعل ذلك لابد أنه سيحاول بكل قوة إعاقة أي عمل طوعي بهذا الحجم.
وحتى لا نضيع أي وقت علينا أن نبدأ فوراً في دعم مشروع هؤلاء الشباب بشكله الحالي، أي دفع تكاليف علاج أكبر عدد ممكن من الأطفال، وفي ذات الوقت يستمر العمل وتقديم المقترحات فيما يتصل بتطوير المشروع سواءً لتأثيث مستشفى أو توفير التجهيزات اللازمة بالاتفاق مع الجهات المعنية ولو أنني أرى ذلك صعباً بعض الشيء.
أما في الوقت الحالي فأشارك البعض رأيهم في أن ( نعلقها للأستاذ جبرا في رقبتو) ونمنحه شرف أن يكون هو المنسق بين قراء مقاله الراغبين في دعم المشروع وبين الشباب القائمين عليه.
ولا شك في أن جبرا الذي طرح الموضوع لن يألوا جهداً في تقديم عونه لهذا المشروع وتحمل أي مسئوليات يمليها عليه ضميره الإنساني، قبل أن يكلفه بها قراء المقال.
ويمكن عقد شراكة بين القائمين على هذا المشروع و مجموعة أصدقاء المطرب الراحل محمود عبد العزيز ( رحمه الله رحمة واسعة) خاصة أننا سمعنا أنهم بصدد القيام بأعمال خيرية كصدقة جارية للراحل واستكمالاً لأعمال خير كبيرة كان قد بدأها خلال حياته.
وطبعاً جبرا ” يجزيه الله خيراً” أتاح لأعداد كبيرة فرصة ثمينة للتصدق ودعم المحتاجين ونسأل الله أن يتقبل من الجميع ما يقدمونه من خير.
[email][email protected][/email]
تعليق الموضوع فى رقبة عمك جبرا والشياب المعاه جميل للغايه ولكن اخر فقره ( عمل عقد شراكه …..) خرب الموضوع مره واحده
كلامك جيد عن الموضوع لكني اختلف معاك في نقطة انو العمل الزي دا بشجع الحكومة علي التجاهل انا بشوف بالعكس العمل من النوع ده بسحب البساط من تحت الحكومة وانا بظن انو الثورة القادمة حتكون ثورة فكرية مازي الثورات الفاتت عاطفية . لم المواطن يتجاهل وجود الحكومة حتصبح الحكومة ماعندها وجود فعلا وده العملو المهاتما غاندي في الهند لما اتجاهل وجود المستعمر اصبح علي المستعمر الرحيل .
أنا بكل أسف لاأملك المال الذى يمكن أن أساهم به لأنى من معاشى الصالح العام ولكنى أملك القدرة البدنية والذهنية والخبرة والأهم من ذلك أملك الوقت لأداء أيةمهمةتوكل لى طوال اليوم تطوعا,,,,
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته …
أولاً أحي شباب شارع الحوادث وأحي الاستاذ/ الفاتح جبرا وأحييك أخي كمال الهدى وأضع يدي على ايديكم وإمكانياتي المتواضعة تحت تصرفكم … فقط أريد أعرف طريقة التواصل وإمكانية إيصال الدعم للمساهمة في هذا المشروع العملاق والذي يخدم شريحة مهمة في مجتمعنا …وأقترح أن يكون هناك مكان محدد ومعروف حتى يتمكن من يريد أن يساهم الوصول إليه لمعرفة الصيدليات التى يتعامل معها هؤلاء الشباب .. ارجو افادتي… وأسأل الله لكم التوفيق وسداد الخطى
بدون عنوان
احمد المصطفى
[email protected]
اعتقد بل اكاد اجزم بان هناك هلالى واحد ينكر ماقدمه هيثم مصطفى للهلال خلال سبعة عشر عامآ الأ قلة من اصحاب النفوس المريضه والذى لو لا ذلك التردى الرهيب الذى ضرب كل ضروب الحياة السودانيه الثقافيه منها والاجتماعيه والاقتصاديه وقبل كل ذلك الاخلاقيه لما استطاع البرير ومن على شاكلته ان تكون لهم الكلمه الفصل واليد الطوله فى الهلال لهدمه بمعاول الحقد والضغينه وتصفية الحسابات الشخصيه والبحث عن المصالح الذاتيه دونا غيرها. وقد لانستغرب من هكذا وضع الذى هو وليد ذلك التردى والذى بالطبع له ناسه الذين ليس فى مقدورهم العيش فى خلاف هكذا وضع والهلال ليس استثنآ من ذلك فاذا كانت امور البلاد والعباد تدار بامثال سليل الحسب والنسب الاندلسى الذى وضع كل من هو ليس على شاكلته تحت مركوبه. فهل لنا بعد ذلك ان نطمع بان يكون رئيس نادى الهلال على النقيض من ذلك الشافع من حيث القرضمه والعجرفه والنفخه الكاذبه بالطبع استحالة ذلك.ولكن العشم فى باكرلم ينقطع وان فجر الخلاص لا محالة اتى مهما طالة عتمت الليل. واصلآ المويه العكره مصيرها تروق. فبعض من يطلقون عليهم جزافآ صحفين او من يعتقدون ذلك فاولائك الذين نبذتهم الصحف والمواقع الاكترونيه الأ القليل منها والتى حتمآ ستفعل ذلك بعد ماضيق زرعآ من كتباتهم ومعرفتها لهم على حقيقتهم . فبالامس وانا اتجول فى الراكوبه فبالصدفه وقع بصرى على مقال بعنوان التحدى . وعندما اقول بالصدفه فهذه حقيقه لاننى مااعتدت القراة لكل من هبه ودبه . فقلت لنفسى اكسر القاعده هذه المره لان ظاهر العنوان يوحى بمقال دسم يستحق المطالعه وليتنى لم افعل ذلك . حيث وجدت ان العنوان لايمت للموضوع فى شئ فكان كمثل كثير من الوزرات التى لاتجد منها غير تلك اللوحه الجميله التى انفق عليها كثيرآ من المال بدون مايكون لها تاثير او عمل ملموس وكانما انشئيت لترضية ذلك العائد من التمرد اواصلآ هى كذلك فهذا هو حال ذاك المقال والذى ماكتب الآ لخطب ود البريرلشئ فى نفس يعقوب . ومن العجائب والقرائب ان هذا الكاتب ينتقد الصحافه والصحفين لا ادرى ماهو الشئ الذى تركه لهم حتى ينتقدهم فيه . سيثبت هيثم مصطفى بانه قادر على العطا وان معينه لم ينضب معينه بعد .كما ستثبت تلك الايام بان البرير ماشطب هيثم الأ لأشياء ليس من بينها المستوى الفنى والتاريخ لن يغفر ذلك ابدآ. قد اتفق مع احد المعلقين على المقال بان هذا هو عام الرماده للهلال