خبير أجنبي

انتشرت في الآونة الأخيرة ألقاب لا يدرك العبد لله كنهها، ولا يعلم متطلبات (نيلها)، يستضيف أحد البرامج السياسية أحدهم فيقوم مقدم البرنامج بتعريفه للمشاهدين بأنه الأستاذ فلان الفلاني (الباحث في شؤون الثورات العربية)، أو يستضيف أحد أستوديوهات التحليل الكروي أحدهم مقدماً أياه.. الكابتن علان العلاني (الخبير) في (دائرة السنتر)!.
ومع انتشار (الخبراء) و(الباحثين) عندنا في كل المجالات إلا أننا نعيش إخفاقات وتردٍ (معتق)، وقصور باين في كافة المرافق والخدمات، قصور طال أمده واستفحل لسنوات طوال من غير (مجرد أمل) في تلافيه، أو إيجاد بعض الحلول التي من الممكن أن تحسن منه قليلاً.
هذه المرافق والخدمات المتدهورة كالصحة والتعليم والطرق (مثال) يبدو أن حلها الجذري يكمن في اللجوء إلى الخبرات الأجنبية، وأعتقد أن أكثر مجالين يحتاجان إلى (إسعاف عاجل)، وإلى خبير أجنبي (سرو باتع)، هما مجالا (الكهرباء والكورة)، فقد أصبح الخلل فيهما واضحاً على الرغم من (القروش الاتصرفت فيهم)؛ لذا فالعبد لله يدعو المسؤولين (الكبار طبعن) إلى العمل على استيراد عدد واحد خبير (كهربجي) أجنبي عشان ينتهي لينا من مسألة (الكهرباء) دي ونخلص، وكمان واحد خبير (كورنجي) أجنبي يرجع لينا الكورة دي أربعين سنة لي وراء أيام ناس جكسا وماجد وقاقرين والدحيش علشان ما يطق في المشجعين ديل (عرق) يلحقهم أمات طه وهم يشاهدون هذا العك والرفس والشليت الذي لا يمت للكرة بشيء.
قد يتساءل البعض عن الآلية التي سوف يتم بها استيراد هذا الخبير، العبد لله يعتقد أن المسألة لا بد أن يكون فيها قدر من السرية؛ إذ لا يصح أن تقوم الحكومة بعمل إعلان في الصحف العالمية تعلن فيه حاجتها إلى استيراد واحد خبير (خواجة) متخصص في (متابعة) سير (التيار) من (السدود) حتى (البيوت)، لأنو حاجة (تكسف) أن تعلن بلد بحالها نجاحها في بناء (سد)، وعجزها عن توفير الكهرباء (الطالعة منو).
وبما إن حكومتنا المجيدة تدعو إلى التقشف، وترشيد الإنفاق، أقترح أن يكون ذات الخبير بيفهم في الكورة برضو- يعني يكون خبير (كورة وكهرباء)؛ عشان بعد ما ينتهي لينا من موضوع (الكهرباء)، يقوم يقبل لينا على موضوع (الكورة)، وينجضو لينا وبي أقل التكاليف!.
وحتى لا نكون عرضة إلى التهكم من (اليسوى واللي ما يسواش)، والناس تقول علينا (عملو السد وما قدرو يوصلو كهربتو)، فأنا أعتقد أن يتم التعاقد دون ذلك الإعلان، وبصورة شخصية (كتامي)، وأن يتم تكوين وفد عالي المستوى؛ من أجل إنجاز هذه المهمة، يجوب بلاد العالم المتحضر، متسائلاً في كل قطر يزوره:
– يا جماعة ما عندكم لينا خبير (كورة) وتوصيل تيار سدود؟!.
حتى إذا ظفر أعضاء الوفد بأحد الخبراء واطلعوا على ملف سيرته الذاتية واتضح لهم أن (الخواجة) خبير (كورة وكهرباء) وقعوا معه عقداً، وأحضروه معهم على نفس الطائرة:
– شوف يا خواجة الكهرباء دي زمااان كانت بتقطع عندنا عادي.. ساعة ساعتين تلاتة في اليوم.. مرة تقطع هنا، ومرة تقطع هناك، لكن بعد ما عملنا (السد) ده بقت تقطع كلو كلو، وبقت البلد كووولها تقعد بالساعات في (إظلام شامل)!، وكمان شوف لينا معاكا (كورتنا) دي زمان ما كنا بنصرف عليها ولا مليم لكن كانت عال العال نلاقي (الهونفيد) نغلبو نلاقي (الجن الأزرق) نغلبو، لكن بعد ما بقينا نصرف عليها ملايين الدولارات بقينا ملطشة، وما شلنا لينا ولا (علبة صلصة)!.
– أوكى … أوكي خواجة يشوف أول كهرباء بعدين يشوف كورة، بعدين يوريكم الحاصل شنو.
قام (الخواجة) بزيارات ميدانية شملت كل المحطات الحرارية والمدارية والسدود والخزانات وتحصل على صورة من جميع الدراسات التي تخصها، وكل البيانات اللازمة، ثم بعد ذلك قام بزيارة ميدانية إلى كل الإستادات، والميادين، والفرق الرياضية، وتم تزويده بالسيرة الذاتية لكل الإداريين، والحكام، ولجان التدريب، واللاعبين، حتى المشجعين، بعدها طلب الخواجة أن يعتكف في مقر إقامته يومين؛ لدراسة المشكلتين ومعرفة الإخفاقات التي تلازمانهما!.
– أها يا خواجة ما توصلتا لي مشكلتنا مع الكورة والكهرباء لسه؟، ما لقيت لينا حل؟.
– مفيش حل.. مفيش فائدة.. الظاهر إنو مكتوب عليكم أي (كهرباء) تولدوها (تطلع) برة الشبكة.. وأي لاعب تجيبوهو (يطلع) ماسورة!.

كسرة:
الغريبة عندنا حاجه اسمها (خبير وطني)، وما بعيد على كده يكون عندنا خبير (شعبي).
كسرة ثابتة (قديمة):
أخبار ملف خط هيثرو العند النائب العام شنو (وووووووووووو) + (وووووووووووو) + (وووووووووووو) +و+(و)+(و)+و+و
كسرة ثابتة (جديدة):
أخبار تنفيذ توجيهات السيد الرئيس بخصوص ملف خط هيثرو شنو (وووو وووو وووو) + (ووووووووو) +(و)+(و)+و+و