مقالات سياسية

بيوت الاشباح

محمد الحسن محمد عثمان

تَابِعٌ الشَّعْب السودانى بالأسى وَالْأَلَم كُلُّه الْحَلْقَة الْأُولَى مِنْ بَرْنَامَج بُيُوت الْأَشْبَاح وَهَى قِصَّة وَاحِدَةٍ مِنْ مِئات الْقَصَص عَنْ جُزْءٍ مِنْ الَّذِى حَدَث فِى بُيُوت الْأَشْبَاح حَكَى لَنَا المناضل العمالى عُكَّاشَة عُثْمَانَ عَلَى مَاجَرَى لَهُ فِى بُيُوت الْأَشْبَاح مِنْ تَعْذِيبِ لَا أَظُنُّهُ حَصَل فِى أَىّ دَوْلَة فِى الْعَالِم وَحَكَى لَنَا بَعْض الْحِكَايَاتُ عَنْ مَاجَرَى لِبَعْض رِفَاقِه فِى الْحَمَّام الزِّنْزانة لَمْ يَشْفَعْ لَهُمْ أَنَّهُمْ أُسْتَاذِه فِى الْجَامِعَات وَهَؤُلَاء الَّذِين عَذَّبُوهُم فِى سُنّ أَوْلَادِهِم والمناضل عُكَّاشَة لَمْ يَكْتَفُوا بِعَذَابِه كُلُّ هَذَا الْعَذَابَ الَّذِى لاَ يَتَحَمَّلُهُ بِشْر وَإِنَّمَا اختطفوا ابْنِه وَقَتَلُوه قُتِلُوا فِلْذَة كَبِدُه وَذَلِكَ هُوَ الْجَحِيم بِعَيْنِه والمناضل عُكَّاشَة يُتَّهَم أُنَاسٌ بِعَيْنِهِم بِقَتْل ابْنِهِ كَمَا أَنَّهُ يَعْرِفُ مِنْ عَذَّبُوه وَأَسْأَل النِّيَابَة كَيْف يَسْمَح لَكُم ضميركم بِتَأْخِير مِثْلِ هَذِهِ الْقَضَايَا وتعطيلها كُلُّ ذَلِكَ الزَّمَنِ أَلَم يهزكم كُلَّمَا جَرَى لِعُكّاشَة وَتَحَمَّلَه فِى رُجُولَة وَالْآن نَكَاد أَن نقترب مِن عَامِنَا الثَّانِى بَعْد الثَّوْرَة وَمَازَال التَّحْقِيق مُسْتَمِرًّا وَلَم تنجزوا شَيْئًا يَذْكُرَ إمَّا الْبَشِير ورفقاه فَكَانَ مِنْ الْأَفْضَلِ تسليمهم لَمُحْكَمَةٌ الْجِنَايَات الدَّوْلِيَّة وَحَتَّى قَضِيَّة الْأُسْتَاذ أَحْمَد الْخَيْرِ لَمْ يَتِمَّ تَنْفِيذُ الْحُكْمِ الَّذِى صَدَرٍ وَلَا نَعْرِفُ أَىّ خَبَرٌ عَنْهَا وَاعْتَقَدَ أَنَّ قَضِيَّةَ عُكَّاشَة وَابْنُه سَتَدْخُل فِى نَفْسِ المتاهه الَّتِى دَخَلَتْ فِيهَا قَضَايَا شُهَدَاء دارفوروشهداء سِبْتَمْبَر ٢٠١٣ ويناير ٢٠١٨ وَقَضِيَّة أَطْفَال مُعَسْكَر العيلفون الَّتِى مَازَال مَصْدَرٌ أَمْرِ الْقَتْلِ فِيهَا ممثلنا فِى جَامِعَةِ الدُّوَلِ العَرَبِيَّةُ وَلا نَعْرِفُ مَاذَا تَمّ فِى قَضِيَّة شُهَدَاء كجبار وَشُهَدَاء بُورتْسُودان وشهداءفض الِاعْتِصَام وَشُهَدَاء وَشُهَدَاء وَشُهَدَاء . . . . . ولنختصر الْمَسْأَلَة وَنَقُول جَمِيع الشُّهَدَاء وَأَقُول لشاغلى الْمَنَاصِب أَنَّ تَأْخِيرَ الْعَدَالَة وتعطيلها جَرِيمَة لِأَنَّهُ يُعْتَبَرُ تَأْثِيرٌ عَلَى الْعَدَالَةِ فالتأثير مُمْكِنٌ أَنْ يَكُونَ بِطَرِيقِه سَلْبِيَّة وَهَى التَّأْخِير وَتَعْطِيل الْعَدَالَة وصدقونى سياتى الْيَوْم الَّذِى ستحاكمون أَنْتُم أَنْفُسَكُم بِهَذِه التُّهْمَة فَقَد ضَاعَت سُنَّتَان الْآنَ وَلَيْسَ هُنَاكَ تَحَرَّك جَاد فِى مَسار الْعَدَالَةَ وَلَا أَعْتَقِدُ أَنَّ عُكَّاشَة وَابْنُه سَيَتِمّ إنْصَافُهُم وَأَخَذ حَقِّهِم مِمَّن ظُلْمِهِم وَهُنَاك كَثِيرُونَ مِنْ أَمْثَالِهِمْ وَحَكَى لِى أَحَدٌ الضَّحَايَا أَنَّ صَلَاحَ أَمْرِ بفقع عَيْنِه فِى بُيُوت الْأَشْبَاح فَنَفَذ الامنجى التعليمات وفقع عَيْنِهِ وَهَذَا الضَّحِيَّة مِنْ الَّذِينَ لُغَتِهِم فَرَنْسَا حَقّ اللُّجوء السياسى أَتَمَنَّى مِنْ مَخْرَجِ بَرْنَامَج بُيُوت الْأَشْبَاح أَن يلتقى بِه وَحَتَّى نَصْل مَرْحَلَة الْعَدَالَة فَأَرَى أَنْ يُتِمَّ تَوْزِيع حَلَقَات بُيُوت الْأَشْبَاح عَلَى تلفزيونات الدُّوَلُ العَرَبِيَّةُ والاسلاميه لنفضح ممارسات الْإِخْوَان الْمُسْلِمِين ولتتعظ الدُّوَلُ العَرَبِيَّةُ والاسلاميه مماحدث فِى السُّودَان وَلَا تُعْطِيهِم فِرْصَة لِحُكْمِهَا كَمَا أَنَّنَا يَنْبَغِى أَن نترجم هَذِه الحَلَقَات لِكُلّ لُغَات الْعَالَمِ وَلَوْ بِالْجَهْد الشَّعْبِىّ لِيَعْرِف الْعَالِم أَجْمَعَ مَنْ هُمْ الْإِخْوَان الْمُسْلِمِين لنفضحهم عَلَى الْأَقَلِّ وَبِنَاءً عَلَى ماقام بِه الْإِخْوَان الْمُسْلِمِين وَأحْزَابِهِم الشَّيْطَانِيَّة الْمُؤْتَمَر الوطنى والمؤتمر الشَّعْبِىّ وَقَدْ حَدّثْتُ وَقَائِع الْحَلْقَة الْأُولَى مِنْ بُيُوتِ الْأَشْبَاح عِنْدَمَا كَانَ الْمُؤْتَمَر الشَّعْبِىّ والوطنى حِزْبٌ وَاحِدٌ فَيَجِبُ أَنْ نُطَالِب الْعَالِمِ أَنْ يُصَنِّفَ هَذَيْن الْحِزْبَيْن مَنْ ضَمِنَ الْمُنَظَّمات الارهابيه وَإِن نَبْدَأ بحظرهم فِى السُّودَان وَمِنْ ثَمَّ نُطَالِب الْعَالِم بتصنيفهم وحظرهم أَمَّا فِى الدَّاخِل فَأَرَى أَنْ نَبْدَأَ بتكريم البَطَل عُكَّاشَة وَابْنُه بِأَن نبنى مَدَارِس ومستشفيات تَحْمِل اسميهما وَإِن نطلق اسْم عُكَّاشة عَلَى الشَّوَارِعِ فِى العَاصِمَة و مِن الْعَار عَلَيْنَا أَنْ يَبْقَى اسْم الزُّبَيْر لشارع فِى الْمُهَنْدِسِين امدرمان وَإِلَّا نُغَيّرَه بِاسْم يُشَرّفُه كَاسْم عُكَّاشَة وَلَا انْتَظَر ذَلِكَ مِنْ حكومتنا وَلَكِن أَطْلُبُهُ مِنْ لَجْنَة الْمُقَاوَمَة فِى حَىٍّ الْمُهَنْدِسين

كَمَا أُطَالِب لَجْنَة الْمُقَاوَمَة فِى حَىٍّ الشَّهِيد طَه الماحى أَنَّ تَغْيِيرَ الِاسْم لِيَكُون بِاسْم عُكَّاشَة أَوْ ابْنِهِ وَكَذَلِك حَىّ الْمُجَاهِدِين فَمَا عَاد هُنَاك مُجَاهِدُون يُجَاهِدُون ضِدّ إخْوَانِهِم فِى الوَطَن الْوَاحِد وَأَيْن الْحَرَكَات الْمُسَلَّحَة الَّتِى كَان يُجَاهِد ضِدِّهَا هَؤُلَاء أَم أَنَّهَا مَشْغُولَةٌ بالصراع عَلَى الْمَنَاصِب وَاقْتَرَح أَن نمنح عُكَّاشَة وِسَامٌ الشَّجَاعَة فِى اِحْتِفَالٌ كَبِيرٌ فِى سَاحَة الْحُرِّيَّة وَيُقَلِّد فِيه وِسَامٌ الشَّجَاعَة وَنُكْرِم مَعَهُ الّذِينَ عُذِّبُوا فِى بُيُوت الْأَشْبَاح ولتتبنى هَذَا الِاقْتِرَاح لجان الْمُقَاوَمَة

مُحَمَّدٍ الْحَسَنُ مُحَمَّدُ عُثْمَانُ

Omdurman13@msn . com .

‫2 تعليقات

  1. اتفق معى استاذى في تغيير أسماء الشوارع

    تتخيل انه ما زال هناك شارع في ودمدنى باسم إبراهيم شمس الدين ، وهو معروف انه اشترك في قتل ال 28 ضابط في رمضان بيديه ، ومعروف انه سفاح ودموى
    ثم لماذا يسمون شارع باسم عبيد ختم ، وهو حمل سلاحه وظل يقاتل ويقتل أبناء بلده لمجرد اختلاف في الدين ، في رأيى هو ليست بشهيد ولا يحزنون هو مجرد قاتل متعصب
    وهناك أيضا شارع باسم الزبير بدايته من الحيصاحيصا وحتى الفريجاب ، لماذا ياثوار ، اذا كنتم جادين فيجب محو كل آثار هذه الفئة البغيضة من كل الوجود ليست السودان فقط .

  2. من بدائع الكيزان ان سموا الشارع الواقع بين البوابة الشماليه لحديقة الشهيد احمد القرشي و مدخل السكه حديد من الناحيه الجنوبيه بإسم (بيويوكوان) و البديع فى الموضوع ان الكيزان كانوا قد أضافوا صفة الشهيد لبيويوكوان فى اللافتات التى وضعة على نواصي الشوارع علما بأن المذكور وجد متوفياً فى منزله وهو يحتضن زجاجة الخمره التى كان يحتسيها او هكذا قيل،، ويومها أيضاً تسربت معلومات تفيد بأن جهات بعينها إغتالته ثم اشاعة بأنه مات من تآثير الخمر!! والثابت ان الكيزان كانوا قد عكفوا على التخلص من الضباط الجنوبيين بعد ما اقمحوهم إقحاماً فى مجلس (اذهب للقصر رئيساً إلخ…) المهم هل هناك من سيسعي لمعرفة الإسباب الحقيقيه وراء إغتياله على الآقل لمجرد التوثيق؟!!.

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..