متى ينتهى مسلسل التمكين؟!

د.صديق تاور كافي
تحت شعار (التمكين) استبيحت مؤسسات الدولة مطلع التسعينيات بواسطة جماعة (الإنقاذ؟!) بصورة سافرة لم تحدث في أى بلد من بلدان العالم، فتحت هذا الشعار تم الدوس على كل اللوائح والقوانين و التشريعات المنظمة للعمل، خاصة في جوانب شروط التوظيف وأهلية من يراد توظيفه ومعايير الترقى و التدرج في السلم الوظيفى وقواعد الإختيار للوظيفة العامة و غير ذلك. و قد عنى التمكين للجماعة القادمة إلى السلطة بليل، إحلال عناصر الحزب في كل المواقع بالدولة من أعلى قمة إلى أدنى درجة وظيفية، حتى صارت السكة الأقصر للحصول على وظيفة إعتيادية في أى مجال هى سكة التنظيم، و في خط مواز رفع شعار (الصالح العام) لممارسة الفصل التعسفى بحق كل الكوادر المهنية السودانية من غير جماعة الإنقاذ، حتى يخلو الجو للقادمين الجدد. وفي ذلك تمت التضحية بالألوف من الكوادر والخبرات التى تم إعدادها عبر سنين طويلة من ميزانيات الدولة و عرق الشعب للإسهام في تسيير دولاب العمل بكفاءة وإقتدار حتى جعلوا من الخدمة المدنية السودانية مدرسة متميزة ومميزة. والمبدأ الذى ساد حينها هو (من ليس معنا فهو ضدنا). فوكيل الوزارة، و مدير المؤسسة، و رئيس الوحدة، ومدير الجامعة، ورئيس القسم إلخ إلخ، كلهم من جماعة التنظيم التمكينى فقط.
نتيجة هذه الهجمة التنظيمية بإعتراف قادة الإنقاذ أنفسهم، كانت خصما على الخدمة المدنية في السودان، و على حساب تطورها الطبيعى، و على حساب أداء مؤسسات الدولة عموما. فقد ذكر الرئيس عمر البشير العام الماضى أن من بين الأسباب التى أضرت بالخدمة المدنية سياسة التمكين، منتهيا إلى القول (تانى مافى تعيين بالولاء … التعيين حيكون بالكفاءة). بينما ذكر الأستاذ على عثمان في حديثه لمؤتمر لجان الإختيار للخدمة العامة بالخرطوم قبل شهر تقريبا ( لا مجال لمحسوبية أوإنتماء لحزب أو لقبيلة …).
مثل هذه الإعترافات تأخذ قيمتها من فضيلة الإعتراف بالذنب. و هى كإعترافات رسمية مطلوبة من ناحيتين: الأولى ضرورة وقف العمل بمبدأ التمكين أو التوظيف والتعيين على أسس الولاء أو الإنتماء للحزب الحاكم. والثانية ضرورة معالجة الخلل الذى أحدثته هذه السياسة المدمرة في بنية وهياكل مؤسسات الدولة لأكثر من عقدين من الزمان، و إعادة الإعتبار للصيغ المعروفة المتفق عليها في كل الدنيا، مثل الشفافية والكفاءة و الأمانة وما إلى ذلك. و هنا يمكن إستخلاص بعض الدروس بعد ممارسة عملية التمكين لعقدين وأكثر من الزمان:
أولا: أن هذه السياسة لم تكن لها أية علاقة بضبط الأداء أو تحسينه وتطويره في المؤسسات التى أُبتليت بها، بل على العكس تماما كانت خصما على الأداء و التحسين والتطوير، بحرمانها لهذه المؤسسات من الكفاءات التى تم إعدادها وتأهيلها من عرق الشعب و كده لتسيير جهاز الدولة بكفاءة وإقتدار من ناحية، ومن ناحية أخرى بإحلال عناصر غير مؤهلة ولا مدربة مكان هؤلاء.
ثانيا: التمكين كمبدأ هو مخالف لكل الشرائع الدينية والقيم الأخلاقية المتعارف عليها في كل بقاع الدنيا. و هو لم يحدث على مر التاريخ في غير نظام (الإنقاذ!) السودانى، أى لم يحدث أن إستباح حزب حاكم (بإنتخابات أو بغيرها) مؤسسات الدولة بالشكل الذى حدث في السودان خلال العقدين الماضيين.
ثالثا: لقد ثبت عمليا من خلال هذه الممارسة الشاذة، أن فكرة (القوى الأمين) لم تكن إلا وهما أستخدم لتمرير سياسة تمكين الجماعة من مؤسسات الدولة، حيث لم يكن هناك وجود لهذا القوى الأمين من الأساس، و كثيرا ما أعاد المتمكنون إلى أذهان الناس المثل القائل (حاميها حراميها). فقد تحوَل هؤلاء إلى طبقة جديدة من الرأسمالية الطفيلية المتأسلمة. لأن هذا القوى الأمين لم يكن لا قويا ولا أمينا أمام مغريات السلطة وملذاتها. فهؤلاء هم أشخاص لم يكونوا يحلمون بتبوؤ المواقع التى وجدوا أنفسهم عليها لولا بوابة التمكين، لما ينقصهم من أهلية وخبرة مقابل رصفائهم من الكوادر المهنية السودانية الأخرى. لذلك قدموا نماذج من الممارسة الإدارية مثيرة للشفقة والحزن. و لم تكن هذه الفئة تؤمن بلوائح ولا نظم ولا قوانين و لا أى ضابط لتصرفاتها وممارساتها، حتى صار المزاج الشخصى و(الفرعنة) والبطانة و اليد (المطلوقة) والكيد هى وسائل إدارة المؤسسات لدى هؤلاء.
رابعا: إستمرارهذه السياسة لسنوات طويلة أوجد جيشا جرارا من الذين إنسربوا إلى المواقع المفصلية في مؤسسات الدولة المختلفة، بما يجعل الإصلاح مستحيلا في ظل سيطرة هؤلاء، و لا يمكن تحقيقه (أى الإصلاح) بدون جراحة دقيقة لإزالة الورم السرطانى من جسد مؤسسات الدولة. فالإصلاح يبدأ بوقف الخراب أولا، والتخلص من عناصره (البشرية و القانونية و الإدارية) ثانيا. أن يبدأ بإعادة مؤسسات الدولة من التنظيم إلى الدولة وإعادة الإعتبار للتقاليد المؤسسية المعروفة.
و لكن ما يزال شغل المناصب العليا والدنيا بالدولة يفيد بعدم جدية الحزب الحاكم وحكومته في مغادرة سياسة التمكين و فك الإرتباط بين الحزب و مؤسسات الدولة المختلفة. أوضح مثال على ذلك التغييرات الإدارية التى حدثت في الجامعات الحكومية خلال الشهرين الماضيين، حيث تمت إعفاءات و تعيينات على مستوى المديرين ونواب المديرين إنحصرت كلها في جماعة الحزب الحاكم، وبصورة أشبه ما تكون بلعبة الكراسى. إنتظمت هذه العملية جامعات كسلا، نيالا، الإسلامية، بحرى، أفريقيا العالمية، وادى النيل، النيلين، البحر الأحمر، الدلنج، النيل الأزرق ….إلخ. مع العلم بأن وعدا رئاسيا كان قد قُطع بأن يكون تولى هذه المواقع من مجالس أساتذة الجامعات وعن طريق الإنتخابات. فقد جئ بوكيل هذه الجامعة مديرا لتلك، و مدير تلك الجامعة نائبا لمدير هذه وهكذا، و كأنما هذه المؤسسات هى ملك للحزب (المؤتمر الوطنى) وليست ملكاً للدولة.
الصحافة
السماحة فى الراحة والاكل البراحه ..
الدكتور العزيز تحية طيبة
ان سياسة التمكين التي انتهجها هؤلاء اللصوص لا يمكن فصلها عن الجرائم الكثيرة التي ارتكبوها ضد الشعب السوداني. وان كنتم ترونا ان الحل في تنظيف مؤسسات الدولة من هؤلاء الشرزمة المتطفلة علي المواقع التي لم يكن يحلمون ليشغلوها لولاء انتمائهم البغيض فان تطهير نفوس الشعب السوداني عن ما كمن فيها من غضاضات بسببهم سيكون صعب جدا. فهؤلاء القوم قد كرسوا جهدهم لهدم المجتمع بإثارت الفتن والنعرات القبلية والان يتوجهون بنا صوب التطرف الديني وذلك من اجل ان يطول امدهم في السلطة.
فهؤلاء لايستبينون النصح الا ضحي الغد
بسم الله الرحمن الرحيم
الصلاة والسلام علي رسولنا الامين محمد صلي الله عليه وعلي آله وصحبه ومن تبعهم بأحسانه الي يوم الدين.
لك التحية فقد أوجزت في تحليلك للداء العضال الذي أصاب الخدمة المدنية ولا زالت تلك السياسية التمكينة معمول بها رغم التوجيهات الرئاسية للاسبباب الاتية:
1- من يعملون في تلك الوظائف هم غير جديرين بها ومن الاصلح لهم ان يعينوا من هو أقل كفاءة لكي يأمنوا علي مواقعهم لان كل من يانس في نفسة الكفأة من المستحيل أن يعمل تحت رئيس جاهل بإلادارة وبقوانين العمل وماالي ذلك من اسس العمل. وكثير مانجد المرؤس ذو كفاءة أكثر من رئيسة ولكن لا يكون في مكانة ولو غاب عن العمل لاي سبب من الاسباب .
2- هنالك بعض الوظائف خاصة المتعلقة بالمال لا يمارسها الا مجموعة معينة من الموظفين ولو غابوا كلهم لاي سبب لا يكون هنالك بديل ليس خوفا علي المال العام كما يظن البعض ولكن لكي لا يعرف مداخل ومخارج تلك الاموال وهي حكر عليهم.
3- غاب التدريب وصقل المهارات بالله عليكم هل رايتم في حياتكم العملية قبل الانقاذ مدير إدارة التدريب في أي موقع كان هو من يذهب للدورات التدريبية داخل وخارج السودان وذلك ليس للتعلم ولكن للنثريات والحوافز وبدل السفر (سقوط مريع ) ومن هنا تبداء عملية تدهور الخدمة المدنية لا تدريب لا ورش عمل لا…….لا…….
لك الشكر علي تسليطك الضوء علي جزء مهم في تقدم وتطور السودان أرجو ان يجد آذان صاغية وقلب مفتوح وعقل مهموم بأصلاح الخدمة وان تبداء في الاصلاح خير من تتحسر علي ما فات.
دا الا الانقاذ تنتهي اصلا من الوجود
التمكين بقى بالولاء والقبلية يادكتور والقبلبية والجهة هي اﻷقوة وممكن الإحلال يتم في الموالين أنفسهم بالقبيلة والجهة .كلام الرئيس ونائبه قاصدين ياناس التمكين بالولاء الموضوع تم تجاوزه بالقبلية واﻹتجاه.
هذا ما سمي بالمشروع الحضاري حيث أصبح التعيين للوظيفه العامه الا بعينه من الدم خاصهً في بعض المؤسسات ذات العائد المادي الجيد كلاطاقه ، البنوك علي الرغم من وجود 35بنك وفروعها بالسودان لم يتم تعين أي من موظفي عن طريق مكتب العمل بل وان بعض من هذه البنوك لم تغير رؤساء مجالس أداراتها منذ تأسيسها قبل 20عاماً
المهم زوجة علي كرتي ماذا تمتلك من أموال وممتلكات هذا الشعب المسكين.المعروف الزوج كرتي امتلك فندق قصر الصداقة وغيره.ماذا تمتلك هذا الكرتي المعتوه.أصحاب الكفاءات والخبرة تركوا البلد لعلي وأشباهه.ولكل الحزب اليهودي الصهيوني الحاكم.لك الله ياسودان.ولحظة الحساب لقد اقترب موعدها
اتبع نظام اﻻنقاذ سياسة التمكين فى كل شئ .. فى الوظائف العامة وفى السياسة .. وحتى فى الرياضة .. وذلك خوفا من تقلد اى شخص ﻻ ينتمى لﻻنقاذ خاصة ذوى الكفاءة ﻻى منصب حتى ﻻ يعارضهم فى سياسة النهب والسرقة
ماعلاقة اسرة ( قرناص ) بالكيزان كلام عجيب !!!!
سع ده ماقدر بناته !!!! يكون فرقو منها 30 ستة عديل !!!!!
لقد أصبت بصدمه قويه عندما اعلن الرئيس (تانى مافى تعيين بالولاء … التعيين حيكون بالكفاءة). أنه اعتراف بجريمه كبرى بحق هذا الشعب الابى إنه إقرار خالى من عيوب الاكراه ولم اجد له كفاره تمحى هذا الوزر … ( فرميتُ رأسي فى يدي ؟؟!!)
سنة 1992 كنت أعمل بمؤسسة مالية أحد مدرائها التنفيذيين دكتور بيطري !!!!!!!!!!!!!!!!!
يا ناس صلّوا على النبى المختار .. وارفعوا ايديكم الى الخالق العلى الجبار فى يوم الجمعة المبارك هذا ان يحفظ ابنتنا الست اميره السفيره وكووول افراد اسرتها ممن كان او سيكون لها بهم صلة رحم وقربى او نسب.. ويجعل لها فى كل خطوة سلامة وتوفيق .. آآآمين.
فى حاجة بسيطة ياناس الراكوبة ما تفوت عليكم.. وهى عمكم على كرته لو عندو اى مزاج فى لقاء شرعى مع عمتكم السفير( اعنى ورق الشجر الزابل) اكيد ح اطير ليها ولا جات هى طايرة السودان وده معناه ليلة واحدة لعلاقة زوجية تعنى الاف من الدولارات على حساب محمد احمد العينو طلعت .. عليكم برفع الاكف بالدعاء حتى يجينا الله من اولئك …
التمكين يمنع تواصل الاجيال بحيث ان القديم يسلم للجديد بعد ان يكون الجديد اكتسب الخبرة من القديم فمثلا كمثال السكة حديد فعندما حصل فصل الاف العمال ان نقطعت صلت التواصل بين الاجيال وفى هذه الحاله لن تجدوا عمال مهره ليواصلوا عملية البناء والتقدم
انا ما عارف الدكتور صديق تاور كان وين الزمن دا كله!!ما عينو ولا الحاصل شنو .عفاف تاور وجلال تاور و….تاور بعيبوا على اهلم النوبا البقاتلو النظام دا دفاعا عن انفسهم وكرامتهم !وظلو كذلك محسوبين على اهل التمكين الى اليوم .فمن الفوارق ان نجد الدكتور يخرج اليوم بكلام اشبه بالطفرة الجينية ! على كل اشجعك على الاستمرار في الظهور والكتابة الاعلامية لعل ذلك يغير اشياء .
سياسة التمكين اطلاقا لم يتوقف العمل بها وقبل اربعة اشهر احيل للصالح العام قيادي يحمل دكتوراة في الادارة باحدي الموسسات الوطنية ليحل محله واحد من اصحاب النفوذبواسطة اصحاب اليد المطلوقة والكيدية برضو تقول لي الناس ديل تخلوا عن الظلم والمحسوبية