قطر توفر ملاذا آمنا للإخوان وتنكر صلتها بهم

الدوحة تستمر في خداع مفضوح حيث تستضيف على أراضيها قادة الاخوان الملاحقين قضائيا بينهم القرضاوي، منكرة في نفس الوقت دعمها السخي لهم.

ميدل ايست أونلاين

الدوحة ? واصلت قطر سياسة الانكار مستخدمة الخطاب ذاته في التملص من مسؤولية دعم جماعات ارهابية، حيث قال سيف بن أحمد آل ثاني مدير مكتب الاتصال القطري (حكومي) إنه لا توجد أي علاقة بين الدوحة والإخوان المسلمين حاليا، مضيفا في حوار أجرته معه صحيفة لوس أنجلس تايمز الأميركية ونشرته صحف قطرية الاثنين، أن جميع الاتهامات لبلاده بدعم هذه الاخوان ادعاءات مصرية.

لكن الانكار القطري لا يخلو من الخداع المفضوح حيث توفر الدوحة إلى جانب تركيا ملاذا آمنا لقيادات اخوانية مطلوبة للعدالة بما في ذلك الأب الروحي للإخوان يوسف القرضاوي.

وتشير أوساط سياسية إلى أن قطر توفر دعما سخيا لقادة الاخوان الملاحقين قضائيا في تهم تتعلق بالإرهاب والتحريض على العنف في مصر. كما توفر لهم اقامات فاخرة ومعاملات استثنائية.

وتجمع كل الدلائل على أن التنظيم تغلغل في النسيج المؤسساتي للدولة الخليجية الغنية بالغاز وأن هذا الأمر لم يعد سرا بقدر افتضاح توظيف الدوحة للتنظيم المحظور لنشر الفوضى في دول ذات سيادة.

وسخّرت قطر المنصات الاعلامية ومنها الجزيرة لقادة الاخوان كمنبر للتحريض على الارهاب والعنف في مصر.

وأفتى القرضاوي من على منابرها باستخدام العنف وسيلة لتغيير النظام في مصر، بينما تروج الدوحة باستمرار لعزل الجيش المصري للرئيس الاخواني محمد مرسي بعد انتفاضة شعبية طالبت برحيل الاخوان عن الحكم، على أنه انقلاب وفي نفس الوقت قال سيف بن أحمد آل ثاني، إن قطر لا تتدخل في اختيارات الشعب المصري.

وأضاف “لا توجد بيننا وبين جماعة الاخوان المسلمين أية علاقة وكل هذه الادعاءات هي ادعاءات مصرية”.

وتابع “عندما كان العسكر في الحكم، بدأنا دعم مصر اقتصاديا، حيث قمنا بضخ أموال في البنك المركزي المصري والتزمنا بإرسال خمس شحنات من الغاز مجانا إلى غير ذلك من أمور الدعم. هذه الالتزامات بدأت قبل وصول الرئيس محمد مرسي إلى السلطة وتواصلت بعد أن غادرها، حيث كانت آخر شحنة غاز في نهاية عام 2016 ولم نوقف التزاماتنا لأنها كانت مقدمة للشعب المصري، لذلك فنحن في الحقيقة لا يهمنا من في السلطة ولم ندعم الإخوان المسلمين”.

وهذه أول مرة يستخدم فيها مسؤول قطري كلمة مغادرة مرسي للسلطة بعد أن دأبت الدوحة وأنقرة على توصيف عزل مرسي بـ”الانقلاب العسكري”.

وردا على سؤال تعلق بطريقة وصول مرسي للحكم الطريقة التي تغير بها الحكم، قال “قطر تتعامل مع من اختاره الشعب ولا تتدخل في الشؤون الداخلية للدول الأخرى”.

وتأتي هذه المزاعم بعد أن تكشفت فصول مؤامرات قطر على البحرين والامارات ومصر وعلى السعودية وهي تفاصيل باتت معلومة وقد تجر الدوحة الى ساحات المحاكم الدولية بتهم تتعلق بدعم الإرهاب.

وكان نشطاء وحقوقيون وفعاليات من المجتمع المدني ومن أهالي ضحايا الإرهاب في مصر قد باشروا بإعداد ملفات قانونية ورفعها لمحكمة الجنايات الدولية في لاهاي لمحاكمة قطر على دعمها لجماعات متطرفة نفذت عشرات الاعتداءات ضد قوات الأمن والشرطة والمدنيين المسلمين والأقباط.

وفي كلمات تؤكد ازدواجية الخطاب القطري في مواجهة الأزمة، قال مدير مكتب الاتصال الحكومي القطري ردا على سؤال حول عزل مرسي “بالنسبة لنا ما حدث في مصر هو شأن داخلي والشعب اختار أن لا يقوم بشيء إزاء هذه التطورات ولذلك نحترم اختيارهم”.

وتابع “عندما نتعامل مع التطورات في تونس أو سوريا أو ليبيا، لا نقوم باختيار حزب أو فرد بل نركز على الرأي العام ونحاول قدر جهدنا عدم الانحياز لطرف”.

وأضاف “هم يتهموننا بدعم جماعة الإخوان المسلمين فعلى سبيل المثال في تونس كانت الحكومة التي أدارت شؤون البلاد بعد الربيع العربي من جماعة الإخوان، وقد بدأنا التعاون معهم بعد أن تقلدوا الحكم ولم نعمل معهم كحزب بل تعاونا معهم كحكومة لدعمهم وبعد ذلك فازت المعارضة، ونحن نتعاون معهم وقد عقدنا مؤتمرا العام الماضي لمساندة تونس والاستثمار فيها وفي إطار ذلك قمنا بإنشاء صندوق للمشروعات الصغيرة والمتوسطة”.

وتشير أوساط سياسية تونسية إلى أن الدعم القطري لم يكن موجها للشعب التونسي بل لحركة النهضة الاسلامية التي قادت حكومة الترويكا في مناسبتين من 2011 إلى 2014 لتثبيتها في الحكم.

وكان الدعم القطري للنهضة قد اثار جدلا واسعا في تونس سواء بعد حكم الترويكا أو بعد تحالف النهضة مع نداء تونس الشريكان في الحكم.

كما عاد الجدل مجددا حول تمويل الجمعيات الاسلامية الخيرية لواجهة الاهتمام في الساحة التونسية على خلفية أزمة الدوحة بعد اعلان السعودية والامارات والبحرين ومصر مقاطعة قطر في الخامس من يونيو/حزيران لتورطها في دعم وتمويل الإرهاب وتقاربها مع إيران.

وتتهم مصادر تونسية الدوحة بتمويل جمعيات خيرية يشتبه في صلتها بجماعات ارهابية نفذت اعتداءات في تونس.

وبرر آل ثاني الدعم القطري لحماس التي تحظى أيضا بدعم إيران وتشكل امتدادا لجماعة الاخوان المحظورة، بأن إدارة الرئيس الأميركي الأسبق جورج بوش الابن دعمت فكرة إجراء انتخابات في قطاع غزة وأرادت مشاركة جميع الأطياف السياسية في تلك الانتخابات.

وأشار إلى أن بوش الابن طلب من السلطات القطرية مشاركة حماس، لكن الدول العربية لم تساند فكرة إجراء الانتخابات وذلك في الوقت الذي أرادت فيه الولايات المتحدة أن تدعم الدول العربية إجراءها.

وتابع “فقمنا بالمبادرة بهذا الشأن وتبعتنا دول أخرى بعد ذلك وقد فازت حماس في تلك الانتخابات والآن يوجد أعضاء من مكتبها السياسي في الدوحة”.

وتمسك المسؤول القطري بنفس الخطاب الذي روجت له القيادة القطرية بأن المقاطعة العربية للدوحة تستهدف تقويض سيادة قطر وأن الاجراءات التي اتخذت بحقها “حصار”، متجاهلا مسببات الأزمة.

وأعلن استعداد الدوحة للحوار مع دول المقاطعة لكنه جدد الشروط ذاتها برفض قائمة المطالب العربية وبإلغاء الاجراءات العقابية أولا قبل الدخول في حوار لحل الخلافات.

تعليق واحد

  1. مقال شين شين وكله كذب وإفتراء واسلوبه رخيص ومليان حقد وبغض وكره .
    اولا الشيخ القرضاوي لم يكن في يوم من الايام هاربا من مصر ، وكان يتردد على مصر قبل السيسي بإستمرار هو وافراد عائلته.
    ( ملاذا آمنا ) مصطلح استخدمه كاتب المقال نظرا لحلاوته موسيقيا
    والله الجزيرة اصبحت شوكة حوت واصبحت كاشفة للفضائح ، واي واحد ينتقض الجزيرة تلقى عنده مصيبة مخبيها والجزيرة فضحت امرها.
    صحيح ان قطر تمد يدالعون دائما وابدا ، ولكن لمن ؟ للاغاثة من الكوارث الطبيعية للغلابة للمحتاجين للكساء والدواء والغذاء ، وهذا الامر لايمن ينكره عاقل. بصرف النظر عن كل هذا ألا يعلم ناقل المقال ان دولة قطر قد دعمت دارفور تحديدا دعما لا محدود، فقد تبرعت ببناء خمسة عشر قرية في دارفور نفذت منها خمسة والان تعمل في تشييد العشرة المتيقية هذا بجانب المكاتب الادارية والمستشفيات والمعونات الغذائية والحملات الصحية العلاجية والوقائية بالاضافة الى دعم المزارعين في دارفور وغيره الكثير . وهل كل هذا يسمى إرهابا؟ السؤال موجه لكاتب وناقل المقال.
    سبحان الله اصبحت مصر دولة مثالية في القيم والخلق والمبادىء وقطر طلعت إرهابيا.

  2. عزيزي (العمرايي)،
    من المؤكد تماما” بان القرضاوي لم تطأ قدماه ارض مصر لعشرات السنين قبل الثورة، هذه حقيفة لا جدال فيها.
    اما قولك ان الجزيرة اصبحت كاشفة للفضائح فقول نختلف معك فيه، ولادلل على هذا القول اسألك: هل مرت نشرة أخبار فيها دون ذكر كلمة انقلاب كوصف لحكومة السيسي، وهل يمر يوم دون ان يكون اغلب الحديث فيه على الجزيرة مباشر عن السيسي وانقلاب السيسي وفشل السيسي وفساد السيسي؟؟
    وبالمقابل اسألك: هل سمعت يوما” في الجزيرة وصفا” لحكومة السودان بالانقلاب، وهل سمعتها يوما” تتحدث عن انقلاب البشير او فشل البشير او فساد البشير؟؟
    وسؤال آخر :
    ايهما اقرب لصفة (انقلاب): حركة السيسي التي تمت بعد مظاهرات هادرة تطالب برحيل الاخوان والتي تمت في وضح النهار؟ ام ما حدث ذات ليل على ظهور الدبابات في حركة البشير الذي استولى على السلطة والناس نيام؟
    قل لي بربك :ايهما احق ان يوصف بالانقلاب.
    كانت الجزيرة منطقية فيما مضى ولكن الآن انكشف الامر، وصارت قناة موتورة تتباكى على انهيار حلم الأخوان الذي كانوا يخططون له لعشرات السنين.
    ولك احترامي.

  3. مقال شين شين وكله كذب وإفتراء واسلوبه رخيص ومليان حقد وبغض وكره .
    اولا الشيخ القرضاوي لم يكن في يوم من الايام هاربا من مصر ، وكان يتردد على مصر قبل السيسي بإستمرار هو وافراد عائلته.
    ( ملاذا آمنا ) مصطلح استخدمه كاتب المقال نظرا لحلاوته موسيقيا
    والله الجزيرة اصبحت شوكة حوت واصبحت كاشفة للفضائح ، واي واحد ينتقض الجزيرة تلقى عنده مصيبة مخبيها والجزيرة فضحت امرها.
    صحيح ان قطر تمد يدالعون دائما وابدا ، ولكن لمن ؟ للاغاثة من الكوارث الطبيعية للغلابة للمحتاجين للكساء والدواء والغذاء ، وهذا الامر لايمن ينكره عاقل. بصرف النظر عن كل هذا ألا يعلم ناقل المقال ان دولة قطر قد دعمت دارفور تحديدا دعما لا محدود، فقد تبرعت ببناء خمسة عشر قرية في دارفور نفذت منها خمسة والان تعمل في تشييد العشرة المتيقية هذا بجانب المكاتب الادارية والمستشفيات والمعونات الغذائية والحملات الصحية العلاجية والوقائية بالاضافة الى دعم المزارعين في دارفور وغيره الكثير . وهل كل هذا يسمى إرهابا؟ السؤال موجه لكاتب وناقل المقال.
    سبحان الله اصبحت مصر دولة مثالية في القيم والخلق والمبادىء وقطر طلعت إرهابيا.

  4. عزيزي (العمرايي)،
    من المؤكد تماما” بان القرضاوي لم تطأ قدماه ارض مصر لعشرات السنين قبل الثورة، هذه حقيفة لا جدال فيها.
    اما قولك ان الجزيرة اصبحت كاشفة للفضائح فقول نختلف معك فيه، ولادلل على هذا القول اسألك: هل مرت نشرة أخبار فيها دون ذكر كلمة انقلاب كوصف لحكومة السيسي، وهل يمر يوم دون ان يكون اغلب الحديث فيه على الجزيرة مباشر عن السيسي وانقلاب السيسي وفشل السيسي وفساد السيسي؟؟
    وبالمقابل اسألك: هل سمعت يوما” في الجزيرة وصفا” لحكومة السودان بالانقلاب، وهل سمعتها يوما” تتحدث عن انقلاب البشير او فشل البشير او فساد البشير؟؟
    وسؤال آخر :
    ايهما اقرب لصفة (انقلاب): حركة السيسي التي تمت بعد مظاهرات هادرة تطالب برحيل الاخوان والتي تمت في وضح النهار؟ ام ما حدث ذات ليل على ظهور الدبابات في حركة البشير الذي استولى على السلطة والناس نيام؟
    قل لي بربك :ايهما احق ان يوصف بالانقلاب.
    كانت الجزيرة منطقية فيما مضى ولكن الآن انكشف الامر، وصارت قناة موتورة تتباكى على انهيار حلم الأخوان الذي كانوا يخططون له لعشرات السنين.
    ولك احترامي.

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..