لماذا يقتات الجنود البليلة والجيش يملك شركات ويأخذ جزء كبير من الميزانية؟!!

د. محمد علي طه سيد الكوستاوي/ القاهرة
صرح الفريق ياسر العطا في تسجيله الأخير بأن الجنود في الجيش يأكلون البليلة طيلة التسعة أشهر الماضية، يعني منذ اندلاع هذه الحرب العبثية باعتراف الجميع، ولهم تسعة أشهر أيضا ولم يتذوقوا مشروب عصير !؟
هذا تصريح من رجل هو في قمة الهرم في الجيش وايضا في قمة الهرم الحكومي كعضو في المجلس السيادي العسكري ، وهو تصريح يدينه ويدين كل قيادات الجيش الموجود والهارب خارج البلاد والمختفي داخله.
فكيف بالله يكون الجنود بهذا البؤس المعيشي وهم يدفعون عن البلاد اكبر وأخطر مليشيا شريرة جلبها النظام الهالك لحمايتهم فانقلب عليهم وعلي كل البلاد في سابقة فريدة وخيانة من الكيزان لا مثيل لها في القديم والحديث من التاريخ.
اين ذهبت مدخولات الشركات العسكرية التي نافست التجار في كل شئ من الصابون الى الدقيق ثم الذهب ليذهب كل ربع هذه الشركات الي جيوب القائمين علي أمرها ولذلك رفضوا تسليمها للحكومة لوزارة المالية حين طالب حمدوك بذلك ، وعندما شعروا بإصرار الرجل انقلبوا عليه وطردوه وأشعلوا الحرب العبثية هذه تفاديا لفقدان سيطرة الجيش علي هذه الشركات الغنية جدا.
ثم اين تذهب ميزانية الدفاع التي يستلم معظمها الجيش بدعوي حماية الوطن خصما علي التعليم والصحة والبنية التحتية للبلاد حتي تخلفنا عن ركب الامم؟! وبعد كل هذا الصرف علي الجيش من ميزانية الدولة ومن دخل الشركات العسكرية المملوكة للجيش نري الجنود الابطال يعيشون علي البليلة وملابسهم وأسلحتهم بالية وهذا ما ادي الي الهزيمة تلو الهزيمة أمام الدعم السريع الذي جنوده يتلقون وجبات من اللحوم الطازجة يوميا حيث يذبحون النياق والخراف يوميا ، وأسلحتهم وملابسهم جديدة دوما وتبدو علي وجوههم نضرة النعيم ، فكيف بالله ينتصر جيش هذا حاله علي عدو بهذا الحال ؟!
هذه الحرب العبثية كشفت أشياء كثيرة وفضحت المسؤولين العسكريين واكدت القول السائد بأن الجيش السوداني لم يطلق رصاصة في وجه عدو خارجي ابدا منذ الاستقلال إلي يومنا هذا باستثناء مناوشات قليلة ضد الجيش الاثيوبي في الفشقة ، وما عدا ذلك فكل السلاح الحكومي جيش وأمن وشرطة موجهة ضد الجيش نفسه في الانقلابات والانقلابات المضادة ، وضد المواطن في قمع المظاهرات وفض الاعتصامات ومحاربة تمرد بعض أبناء الوطن طلبا للعدل.
وكشفت الحرب العبثية هذه ايضا بأن هناك خلل في هيكلة هذا الجيش حيث اغلب الضباط من مناطق معينة ومعظمهم كبار الضباط منهم هربوا وتركوا الجنود ،الذين أغلبهم من مناطق معينة ، يقودهم ضباط صغار بلا خبرة في قيادة المعارك، فكانت النتيجة ضعف الصمود أمام جحافل المليشيا الباطشة.
اخيرا ، لاسترداد الجيش ليكون جيشا قويا فاعلا لابد من:
اولا: تبعية الجيش لحكومة مدنية كما في كل العالم.
ثانيا: تبعية الشركات العسكرية لوزارة المالية شأنها شأن كل الموارد المالية.
ثالثا: يجب أن يكون الجيش ضباطا وجنودا ممثلا لكل سكان السودان .
رابعا: تطهير الجيش من اي مليشيا وتحصينه من الاستقطاب السياسي الحزبي الايدلوجي ومنع تكرار مهزلة النظام الاسلاموي الساقط.
وبذلك يكون شعار : جيش واحد شعب واحد هو شعار يعكس تلك الوحدة ويكون الجيش من اقوي جيوش العالم.
وعاش السودان قويا غنيا متقدما شامخا بإذن الله.
ضباط الجيش من مناطق محددة ،وهروب ضباط الجيش ،طيب انت ما تجيب من الآخر وتقول ان أهل هذه المناطق جبناء ولا يستحقوا قيادة الجيش ، ما زالت الفتنة نائمة ولعنة الله علي من يوقظها ،،
وأسوء من ذلك بكثير يا د. محمد كوستاوي الهروب وتعريب اسر قادة بينما دعوة ابناء الفقراء والبسطاء للاستنفار وقوداً وحطباً لنار الحرب
وفي الاخبار من ولاية نهر النيل سفر أسرة البرهان يثير الفزع وسط مواطني شندي ..
هذا بلاضافة الي ان والي نهر النيل يدعو لحمل السلاح وينقل أسرته إلى خارج الولاية ؟؟
يعني الناس يسفسفوا ميزانية الجيش ويصرفوها علي رفاهية اسرهم وابنائهم وبناتهم ، وشراء فلل وشقق في الخارج وعندما يشتد الوطيس يهربوا الي الخارج ويتركوا الجنود وصغار الضباط الي مصير مجهول !!
أهم أربعة حاجة في العسكرية إتنين الضبط والربط.
الشعب ياكل شنو إذا جيشة أكل راس ماله النياق والخراف.
راس مال الجيش سلاحك وبس الباقي حرية شخصية.
مرتبك بتاخدو بعد ما تاكد تمامك
كلا حسب مهمته.
في المعسكر بتفطر
برا
الفطور عليك.
شكرا
لقد كذبوا عندما قالوا ان الدعم السريع هو من رحم القوات الغير مسلحة بل المشلحة نياشين ورتب من علب البيبسي والنحاس والقصدير والعجب عندما تسمع عميد اركانحرب وفريق ولواء واستخبارات عسكرية اثبتت انها لوحات دعاية واعلان رتب منحها الاخونجية لاخوانهم فانكشفنا في اول معارك بين قوتين
جنود مساكين ولا حول ولا قوة الا بالله اين الحارس مالنا ودمنا جيش الهناء
كذبتم والله الجيش صامد ومنتصر بإذن الله
ومن كل اقطاب السودان
وكل القبائل
لكن مافيه قحاطه دي المشكله هنا
لان السودان بلد متدين لايومن بالعلمانية
وانتم تريدون جيش، علماني وليس من قبائل السودان.. قولوها عديل ما تداروا وراء الحقائق
يا اختي
الدين ايمان
والإيمان
من القلب
القلب
السودان
نحن
دماءه
لا ينهاكم الله من الذين يخرجونكم من دياركم ان تقاتلوهم
ولكن ينهاكم من الذين لوو رؤؤسهم إذا القيتم لهم بالمودة ان تودهم.
ههههههههه
هيععع
غايتو شر البلية ما يُضْحِكْ
ههههه ههه. شر البلية ام شر ( البلية ذات الحصى)
لعنة الله عليك يا نوال.. أيتها الكذوب الدليس.. لعنة الله عليك و على كل المتأسلمين و فلولهم و ارزقيتهم و قواديهم و معرصيهم، ببركة هذه الجمعه المباركه.
و لو كنتي أنثى فعلا، فلا بد أن تكوني من اخوات نسيبه بتاعات “جهاد النكاح”، و الشرَمطه. تفووو عليك و عليهم و عليهن أجمعين.
كلاب ياخي.
خلي الجيش وما يأكله بس تاني ما تجيب لينا سيرة ديموقراطية ومدنية نحن كفرنا بيها الي ان ينقرض اخر قحاطي من كوكب الأرض.
😎 و هل انت كنت تؤمن بالديمقراطية حتى تكفر بها ؟😳
طبعا تهدف الي تضليل المسلم الطيب و نحن نعرف انك كوز و الكيزان لهم رأي واضح في مسالة الديمقراطية لانها لا تنسجم مع اسلام الكيزان بل هي رجس من عمل الشيطان 😳
الاسلام والديمقراطية … !
جلال الاسدي
من ينظر الى الاسلام منذ بداياته في مكة ويتعدى بنظرته الى المدينة بعد الهجرة يجد نفسه امام اسلامَين يجمعهما الشئ ونقيضه ! وعليه يمكن تقسيم الاسلام ( مجازاً ) الى اسلام مكي وآخر مدني ، والتي يطرحها الشيوخ والمفسرين على انها دين واحد بفاصلتين : فترة مكية واخرى مدنية … والمفهوم ان الفترة هي فاصل زمني مكملاً لما بعده بمعنى ان الفترة المدنية يفترض بها ان تكون مكملةً لشبيهتها وليس لنقيضتها المكية ! المهم … !
يبدو ان الاسلام المكي ان صح التعبير كان اسلاما ذو نكهة ديمقراطية بالمفهوم البسيط والعام لها ! ولم يكن صدامياً ولا جدلياً ، وثانياً وهو الاهم كان فيه اهم آلية من آليات الديمقراطية … وهي التسامح وقبول الآخر ، والتي أُسقطت في آيات كثيرة تعكس هذا التوجه من قبيل : ( من شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر ) ( لكم دينكم ولي ديني ) ( لا اكراه في الدين قد تبين الرشد من الغي ) … الخ ، وهي من اهم الاسباب التي ادت الى تسامح اهل قريش مع الدين الجديد ونبيه لمدة اثنتي عشرة سنه دون حصول تصادم بين الطرفين !
نرى من خلال الايات المكية وداعة وسهولة الطرح ، وان الله كان يخاطب الناس بهدوء وبلغة سلسة تتماشى مع فهم الكل دون تهديد ولا وعيد ولا سيف بتار يقف مُشهراً ليسقط كالقضاء والقدر على عنقك ان ذهبتْ بك الظنون بعيداً ! … وحتى نبي الاسلام كان داعياً مسالماً واكثر هدوءً ويدعو لدينه بالحكمة والموعظة الحسنة وبالحوار الهادئ المتزن ، ويترك من لا يؤمن الى الله ليحاسبه ! حرية الاختيار دون اكراه !
{ادْعُ إِلَى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ وَجَادِلْهُمْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعْلَمُ بِمَنْ ضَلَّ عَنْ سَبِيلِهِ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ} [النحل 125] .
للشيوخ تفسيراتهم فيقولون ان الاسلام حينذاك كان ضعيفا ومضطهداً ( وهذا غير صحيح ) ولم يصل بعد الى ما يسمونه بمرحلة ( التمكين ) وهي المرحلة التي يقوى فيها ، ويكون قادراً على فرض سلطته وهيبته وهيمنته بالقوة وبحد السيف ، وكأنهم هنا يصورون الاه الاسلام ذو وجهين ، إنتهازي ، غادر ومتمسكن … ومتوثباً بانتظار الفرصة المناسبة لينقض واتباعه على من لم يؤمنوا بالدين الجديد !
ولو بقي الاسلام مكياً لكان اكثر روحانيةً واقرب الى ان يكون ديناً سمحاً ومقبولاً اكثر مما بعد تحوله الى ايديولوجية عنيفة شرسة ، وكأنها قد جاءت من مصدر آخر لتمهد الطريق بعد ذلك لادارة دولة ، ومن ثم امبراطورية مترامية الاطراف ! ( ولو بقي محمد داعياً دينياً فقط ، لأصبح الإسلام أسمى روحياً مما هو عليه ! )
بعد الهجرة الى المدينة ، تغير وجه الاسلام مائة وثمانون درجة واصبح عندنا توجهاً جديدا ونبياً جديداً وحتى الاها آخر ، وكانه ليس هو من انزل الايات المكية المهادنة المتسامحة الهادئة ، والتي تقبل التعايش مع الاخر … بنية الغدر كما يبدو !! فكانت بداية التحول الدراماتيكي في المزاج الالهي والذي نسخ الاسلام المكي كليةً ، وافرز لنا ديناً شمولياً جديداً ، وعنيفاً لا يعترف بالاخر المختلف !
وبنزول آية السيف التي نسخت كل ما قبلها تحول الاسلام الى دين من اشرس الاديان المنتشرة على هذا الكوكب واكثرها دموية ! وكان بداية لطريق طويل كالتيه من الالام والمعاناة حتى للكثير من المسلمين ، وسال الدم انهارا في جريانه ، واجساداً تُبتذل رخيصةً دون حساب الى يومنا هذا ، وربما ستستمر والضحايا لا يمكن عدهم !
ولو ولينا ظهرنا للتاريخ وعدنا الى الحاضر ، وطرحنا سؤالاً على سبيل المعرفة هل يؤمن الاسلام الحالي ( ولا ندري اي اسلام نخاطب ؟ الوسطي ام الوهابي ام الصوفي ام الشيعي … الخ ) بالديمقراطية المطبقة في كل العالم المتمدن اليوم ، والمرشحة بقوة لان تُطبق في الدول الاسلامية كونها مطلبا شعبيا يرغب بها غالبية المسلمين التقليديين ، ولانها اصبحت نتيجة حتمية لحركة الحياة والتاريخ ؟ الجواب المبدئي لا … لان الديمقراطية معناها حكم الشعب نفسه بنفسه ، والاسلام يؤمن بان الحاكمية لله وحده فكيف يتفق هذا مع ذاك ؟ لا يمكن طبعا … ؟؟
لكن الاسلاميين من دعاة التمسك بالدين ، في محاولة منهم لترويج الفكرة الهلامية بان الاسلام صالح لكل زمان ومكان بدأوا يتماهون مع الديمقراطية لمصالح حزبية انانية ! لذلك نراهم يطالبون بها وبالتحديد بواحدة من اهم آلياتها وهي الانتخابات لانهم يتصورون بان شعبيتهم الدينية ستمكنهم حتما من الفوز واستلام الحكم وهو من اعز امانيهم …
وهذا ما حصل فعلا ، والامثلة لا تزال شاخصة للعيان كما حصل مع الاخوان في مصر ، وفي تونس ولكن بدرجة اقل لان الشعب التونسي ميال الى العلمانية اكثر ، وتقبل ثقافتها الاهم … الديمقراطية بحكم التجربة الطويلة التي عاشها مع نظام بو رقيبة العلماني وما بعده … هذا اولاً ، وبحكم قربهم من اوربا الديمقراطية العلمانية وانفتاحهم عليها ثانياً .
وحتى لو كان الشعب المصري متديناً بطبعه كما يقولون الا انه ميّال الى الحياة المدنية ، ومقبل على مباهجها اكثر من اي شعب عربي آخر .
ان التحول المفاجئ الذي نراه اليوم ، الذي احدثته الثورة العلمية الهائلة التي جاء بها عقل الانسان المبدع ، والتي تطوف بنا العالم حيث نحن بكبسة زر ، سيتحول الاسلام بمقتضاها – وهو ما نتمناه – الى عقيدة شخصية تعبدية هادئة خالية من دسمها ( العنف