عشان الفلايت وكده !ا

ساخر سبيل

عشان الفلايت وكده !

الفاتح جبرا

عزيزى القارئ : إنتبه .. فإن البلاد تسير إلى الخلف .. !! معظم المرافق شغالة سااااكت (على كيفا) دون رقيب .. ليست هنالك جهة تحاسب أو تعاقب .. حتى وصل الإستهتار بحقوق وأرواح وسلامة المواطنين ان يسافر قبل أسبوعين تقريباً على متن إحدى رحلات الخطوط الجوية السودانية أكثر من عشرين مواطناً (وفيهم نسوان) وقوفاً (يعنى شماعة) ولمدة ثلاثة ساعات هى فترة مغادرة الرحلة للقاهرة وحتى وصولها إلى الخرطوم كما أوردت ذلك (الزميلة التيار) !! فإذا كان وقوف الركاب (شماعة) فى (الواطه) يعد مخالفة ويعرض ارواح الركاب للخطر فما بالكم (فى السماء) !!

والحال هكذا لا تندهش ? عزيزى القارئ – وأنت تسافر على متن هذه الخطوط إن جاءك عبر المايكرفون صوت قائد الرحلة وهو يقول :

– اعزئي الركاب نحن على وشك الهبوط الرجاء الإلتزام بالبقاء بمقاعدكم واعادة الكراسي الي وضعها الرأسي وربط احزمة المقاعد أما الركاب الذين لم يحالفهم الحظ ولم يجدوا مقاعد يعنى (الراكبين شماعة) فنرجو منهم الإنبطاح أرضاً حتى وصولنا إلى صالة القدوم !

أو أن شاهدت ملصقاً على جدار الطائرة وأمامه (جردل) مكتوب عليه (هنا يمكنك رمى السفة) !

أو رأيت (علوية الدلالية) وهى تعرض بضاعتها على المسافرين والمسافرات متحركة فى رشاقة بين الكراسى قائلة لإحدى الزبونات :

– والله وما طالبانى حليفة التوب ده فى (سعد قشرة) سعرو ضعفين ! والمضيفات الشايفاهم ديل كل ملابسهن كووولها بشتروها منى !

لم يغط على صوت (علوية الدلالية) وهى تفاصل إحدى الراكبات إلا صوت جهوري لشخص يتظاهر بالعمى يشق صفوف الواقفين متسولاً :

– ياااا راحلين إلى منى بقياااادى

هيجتمو يوم الرحيل فؤاااادى

وصوت أحد الراكبين يخاطبه :

– يا حاج إنتا ركبتا السفرية الغلط .. دى ما ماشة العمرة دى ماشة القاهرة !

فجأتن تنطلق أصوات مجموعة من الشباب الواقفين فى ركن الطائرة وهم يصفقون بأيديهم وهم يفترشون بعض الملبوسات :

– بص بص بص .. كل حاجة بي سبعة ونص

– الإسكيرتات

– (كورس) : بى سبعة ونص

– التى شيرتات

– (كورس) : بى سبعة ونص

– البوديهات

– (كورس) : بى سبعة ونص

– (صوت) : ما مشكلة لو طلعت ما قدرك رجعيها لينا السفرية الجاية !

لا تندهش عزيزى القارى (الراكب) إذا أزكمت أنفك (فجأتن) رائحة الثوم فلو تتبعت مصدر الرائحة لوجدته ينبعث من كابينة إعداد الطعام بالطائرة حيث إحدى المضيفات تقوم بتجهيز وجبة غداء المسافرين (القطر قام) بينما زميلتها تمسك بالكمشة (وتضوقا) قائلة :

– واااى عليا يا هالة الحلة دى ما كترتى ليها الملح !

وأنت عائد إلى مقعدك تصطدم ببائع (الكركدى) فيندلق الكوب على ملابس أحد الركاب الذى يثور فى غضب يجعل المضيفة التى تهرع للتأسف له قائلة :

– معليش ما مشكلة جيب قميصك ده نديهو لى (آدم المكوجى) هسه يغسلو ويكويهو ليك قبل ما نعمل (لاندينق) !

وكمان فرصة ممكن تدى (جزمتك) لبتاع الأورنيش دااااك يلمعا ليك ! نحنا موفرين للركاب كل الخدمات ! نحن نسعى لإرضاء كافة المسافرين !

– (المايكرفون) : السادة الركاب أرجو الإنتباه .. سوف يتم تقديم وجبة الغداء .. الرجاء أن ينقسم الركاب إلى مجموعات عشان الغداء الليلة (حلة وكده) !

يبدأ هرج ومرج لعدم وجود مساحات كافية لجلوس الركاب الذين تكتظ بهم الطائرة مما يستدعى أن تقوم إحدى المضيفات بإمساك المايكرفون موجهه حديثها للركاب :

– يا جماعة قولو بسم الله .. أدوا فرصة للناس الواقفه شماعة دى تاكل أول عشان تعبو من الوقفة دى !

هنا يختفى الهرج والمرج شيئا فشئا ويقوم الركاب (المشمعين) بالجلوس فى مجموعات على ممرات الطائرة بينما يتبع ذلك قدوم المضيفات وكل واحدة منهن تتجه نحو مجموعة حاملة صحن كبير (القطر قام) وكيس عيش داخله عدد من الأرغفة .

– بالله لو سمحتى .. ممكن بس صحن شطة ؟

– والله شطتنا من السفرية الفاتت خلصانة .. أجيب ليكم (شطة خدرا) !

– (أحد المضيفين وهو يتجول بين الركاب) : يا جماعة فى أى زول عاوز زياده !!

– يا زول أمسك الصحن ده ما يتدفق .. السواق ده بيتعلم .. مالو كلو دقيقة بيميل بالطيارة دى !

– لا بس بيكون (الكربريتور) وسخان عاوز نضافة .. عشان كده بترترت

– طيب ما يودوها لى (عوض المكانيكى) بدل يوم يكتلو ليهم ناس !

بعد مضى ساعة .. يقف الركاب (الأكلو) صف طويل أمام حوض (الغسيل) :

– (صوت) : بس معقول (القطر قام) وقلنا ما مشكلة .. كمان (صابون) بدرة ؟

كسرة :

شماعة .. شماعة .. ما مشكلة .. بس ناس (سودانير) حقو يصرفو لى كل (راكب شماعة) عند الوصول (رطلين زيت سمسم) عشان (الفلايت) وكده

تعليق واحد

  1. يا أستاذ جبرا

    دى بس كانت ناقصة ( سميرة ) ست الشاى مولعا البخور وخاتا بنابرا

    دى طيارة واللا السوق العربى؟؟؟ هههههههها

  2. وكمان احد الركاب طلب كوب ماء وبدات الطلبات تذداد لشرب الماء فما كان من المضيفة والا ووضعت يدها على منتصف جانها وبالسبابة اشارت للركاب هووووي ما تفتحو لي باب المويه ده:cool: :cool: :cool: :cool: :cool:

  3. نسيت حاجة يا جبرا الراجل الكبير فى السن الضرب الجرس للمضيفة و جاته واحدة كده تقول مصارعة اها عايز شنو؟ و غازة يدينها فى وسطها قال ليها ممكن تجيبى لى مويه يا بتى قامت قالت ليه اها خلاص قمنا للكلام الفارغ ده!!!!

  4. والله العظيم ,وماطالبنى حليفه دى من امتع ماقرات.ايوا ياخى غيروا لينا الجو شوية .خلونا نبتسم ولو للحظات .وذاتو عشان ننسى الوجع العلينا شوية ,هو كان بتنسى.اديك العافية ياأستاذ جبرا

  5. صدقت الناس ماشه للقدام ونحنا راجعين وراء
    يعنى الحج السنه ده مابيكون فيه زحمه لانو طيارتين مشمعات تطلع السودانين كلهم من السعودية

  6. يــــا ظريف انا لما قريت المقاله دى كنت متخيّل انى حلمت بى فلم زى دا لكن لما وصلت لموضوع الراجل الاندلق فوقو الكركدى اتذكرت انو دا حدث جد جد لانو الزول الاندلق عليهو الكركدى دا كنت انا و عوض المكوجى جوه الطياره ديك و فى السفريه دى بالضبط و الله بسرعه فائقة غسل لى القميص بصابون اووومووو وشراهو بشباك الطيار ببره و كواهو لى فى دقايق حتى انو الجميع اتعجبو للسرعة الفائقه و عاشت الودانيه حرة مستغله ( نعم مستغله) بالغين …………

  7. بالغت يا جبرا
    طيب لو عاوز انزل في محطة البراميل ممكن ينزلوني
    ولو في واحد عندو جداد موديهو السوق للبيع كم تمن تذكرتو بالله

  8. لا تندهش عزيزى القارى (الراكب) إذا أزكمت أنفك (فجأتن) رائحة الثوم فلو تتبعت مصدر الرائحة لوجدته ينبعث من كابينة إعداد الطعام بالطائرة حيث إحدى المضيفات تقوم بتجهيز وجبة غداء المسافرين (القطر قام) …..

    ههههههههههههههههههه

    لا لا والله المقال ده بالغت فيهو يا جبرا….

    :D

    وكل شيء في بلادي جائز…

    وكما يسمى أحد الأفلام (هي فوضى)

  9. ياهو حالنا المائل وقطع شك الجماعة الطيبين ما بسافروا بالسودانية والله جنس رخسة على الشعب السودانى الفضل قال الناقل الوطنى قال ينقلوكم ماشين ال شنو داك ما بعرفو

  10. اخرمرة سافرنا بالسودانية كانت الوجبة سندوتشات لحمة باردة والمضيفة جات دافرة عربية الاكل زى عربات الفول فى مصر وقامت وزعت الاكل زى الكتشينة وكل واحد يلقف صحنو والسندوتش التقول حلاوة قطن ومعاهو كباية موية زى فتيل القطرة وبعد شوية واحد دق الجرس جاتو ليك المضيفة صارة وشها تقول الزول ضربها كف سالتو عاوز شنو قال ليها ما شبعت مافى طريقة مجازفة لسندوتش تانى حدرت ليهو فى الاول وردت ليهو قالت الاكل محسوب على عدد الركاب انت فاكرنا ضابحييييييين

  11. استاذ جبرا والله هيك حلة حقو تغير اسمها.. للطيارة سقطت.. بدل القطر قام.. خاصة ما اكثر السقوط وما اسرعه في بلادي ..وتصور لو ما كنا تحت الانقاذ حيكون حالنا كيف!

  12. الله يحازي محنك يا ود جبرا والله طيارتك دي ما ناقصها الا يكون فيها واحد طقتو عقرب وىكون فكي ابكر اداه حجاب كارب ولا يكون طلع للركاب دبيب جهجهم وخلاهم يستعملو البرشوت 0

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..