بكري الصائغ
١-
بتاريخ يوم السبت ١٣/ مارس الجاري، قمت بكتابة مقال نشر في صحيفة “الراكوبة” تحت عنوان: (لا تستغرب..انت في جمهورية صقر الجديان: رتب عسكرية رفيعة للبيع!!.).، طلبت وقتها في المقال، ان تتكرم وزارة الدفاع بتاكيد او نفي خبرموقع “سكاي نيوز”، الذي نشر خبر نزل كالصاعقة علي رؤوس القرار، مفاده، ان هناك عمليات “بيع رتب” عسكرية تجري علي قدم وساق تحت سمع وبصر المسؤولين الكبار والقادة العسكريين، وان الهادي إدريس/ عضو مجلس السيادة الجديد رئيس الجبهة الثورية ، قد اكد في الخبر إن “بعض الحركات المسلحة تعمل على بيع الرتب العسكرية بغية تضخيم عدد قواتها، وبالتالي رفع ثقلها في المشاركة بعمليات الدمج داخل القوات المسلحة”.!!
٢-
كنت اتوقع ان تبادر جهة ما حكومية بتوضيح وافي حول الخبر المحبط، خصوصآ وانه خبر قد مس في الصميم سمعة اكبر مؤسسة عسكرية في البلاد، واصابها بالضرر البالغ سواء كان عن قصد او بدون قصد.
٣-
كل من طالع الخبر لا يستطيع مجافاه الحقيقة المرة ،ان هذه المؤسسة العسكرية القومية العريقة التي عمرها اليوم (٩٦) عام – (الجيش السوداني تاسس عام ١٩٢٥) -، قد تعرضت للاذي البالغ، وعرف العالم من الخبر حقيقة حال جيشنا المزري!!، وكيف ان الرتب العسكرية تباع علنآ في سوق “الله اكبر” دون اعتراض من الحكومة!!
٤-
سبق ان قامت القوات المسلحة من قبل بتوجيه انذار شديد اللهجة للصحفيين والاعلاميين والكتاب في المواقع السودانية وايضآ للمراسلين الاجانب ان يبتعدوا تماما عن الخوض في كل شآن يخص القوات المسلحة، وعدم الكتابة او النشر في الامور العسكرية بدون اذن مسبق منها، وتوعدت بانها لن تسكت مستقبلآ عن اي انتهاكات تخص الانذار، ولكن نشر المقالات تواصلت بسبب سكوت القوات عن التعليق حول كثير من الاخبار التي نشرت حول تردي الاوضاع في المؤسسات العسكرية!!
٥-
(أ)-
في يوم ١٨/ نوفمبر الماضي ٢٠١٩، صرح عضو المجلس السيادي السوداني محمد الفكي سليمان، ان “الجواز السوداني تم امتهانه طوال العهد البائد وحتى الجوازات الدبلوماسية تم بيعها في سوق الله أكبر لقيادات الحركات الدينية المتطرفة”، واعلن الفكي، عن ترتيبات لمراجعة الجواز السوداني الممنوح للأجانب خلال المدة المقبلة، فضلا عن تقنين الوجود الأجنبي بما يتماشى مع احتياجات البلاد.
(ب)-
وهنا اسال عضو المجلس السيادي محمد الفكي سليمان:
لقد اعلنت من قبل – وتحديدآ قبل اربعة شهور مضت – عن ترتيبات لمراجعة الجواز السوداني، فما هي الترتيبات المرتقة لمراجعة فوضي بيع الرتب العسكرية، والتي هي قضية اهم الف مرة من قضية بيع الجوازات السودانية لاجانب؟!!
٦-
قمت باجراء اتصال مع صديق صحفي مخضرم، له علاقاته وطيدة مع كثيرين من أهل السياسة في مجلس السيادة والوزراء والحكومة الانتقالية وبرؤساء الاحزاب، واصبح عنده اطلاع كبير والمام واسع في كثير من القضايا التي تشغل بال السودانيين، وسالته عن السر في سكوت المسؤولين في مجلس السيادة والحكومة وبوزارة الدفاع عن اصدار تصريح حول خبر موقع “سكاي نيوز”؟!!، فاكد ان موضوع بيع “الرتب العسكرية” قد اصبح يشكل عندهم الشغل الشاغل عندهم حتي وان لم يصدر تصريح او بيان بشانه، فكبار القادة في العسكريين في مجلس السيادة لن يسمحوا بتكرار حالة “حميدتي ” وشقيقه، ولن يسمحوا اطلاقآ بان تصبح القوات المسلحة مكتزة بعشرات الآلاف من الجنرالات (الفشنك) الذين لم يتخرجوا من الكلية الحربية ودخلوها عن طريق شراء الرتب.
٧-
قال الصحفي:
” نعم هناك مشكلة حقيقية كبيرة امام قادة المجلس السيادي تتلخص في كيفية التصرف حيال الآلاف من جنرالات المنظمات المسلحة الذين يجب استيعابهم في القوات المسلحة، واغلبهم لا يعرفون القراءة والكتابة ولم يتخرجوا من الكلية الحربية؟!!، وهل يتم وضعهم في الجيش بنفس رتبهم الحالية التي هم عليها الان؟!! ام….. يشكلون قوات “دعم سريع” اخر؟!!…وفي هذه الحالة يصبح السودان عنده ثلاثة جيوش!!
٨-
قال الصحفي:
“علي الرئيس البرهان ان يحل هذه المعضلة قبل قدوم الانتخابات القادمة والا يتركها للحكومة القادمة بعد عامين، انها مشكلة بالغة الخطورة ما لم يتم النظرفيها بجدية واهتمام، عندها قد يصبح حال السودان مثل حال لبنان الذي عنده جيش وطني.. واخر اسمه “حزب االله”.
٩-
مرفق له علاقة بالمقال:
(أ)-
لا تستغرب..انت في جمهورية صقر الجديان: رتب عسكرية رفيعة للبيع!!
لا تستغرب..انت في جمهورية صقر الجديان: رتب عسكرية رفيعة للبيع!!
ولملذا الاستغراب
فهنالك عبادات وصلات خاصة بالله رب العالميين تحصى وتنشر
قل ان صلاتي ونسكي ومحياي ومماتي لله رب العالميين صدق الله العظيم
الانحطاط شامل ولا يستثنى الا من رحم ربى وعدم الاتساق الأخلاقي والسقوط المخزي سمة بارزة في ما يسمى بالنخب السودانية
وصلتني رسالة من صديق يقيم في جدة، وكتب:
(…الصحف السودانية امتنعت تمامآ عن نشر الاخبار المتعلقة بموضوع بيع وشراء الرتب العسكرية، ولم يحاول احد من الصحفيين اجراء تحقيق صحفي مع رؤساء المنظمات المسلحة التي دخلت الخرطوم اخيرآ عن موضوع بيع وشراء الرتب العسكرية!!، لم يحاول اي صحفي في العاصمة السعي لمعرفة الي اين وصلت قضية البيع والشراء بعد ان اصبحت حقيقة وقعة اعترف بها الهادي إدريس عضو مجلس السيادة الجديد رئيس الجبهة الثورية واكد إن “بعض الحركات المسلحة تعمل على بيع الرتب العسكرية بغية تضخيم عدد قواتها”!!،…هل صدرت توجيهات من السلطات الامنية لرؤساء الصحف بعدم الخوض في موضوع بيع وشراء الرتب العسكرية؟!!.).
ونواصل مع موضوع الساعة:
عقار: جهات تجند وتجمع اموال وتبيع رتب باسمنا…
صحيفة “الراكوبة” – ١٤/ اكتوبر ٢٠٢٠-
اتهم رئيس الحركة الشعبية والقائد العام للجيش الشعبي القائد مالك عقار جهات في مناطق مختلفة بانتحال اسم الحركة الشعبية لتجنيد واصدار اوامر تحرك واخذ اموال وبيع رتب عسكرية .
وجزم في بيان تلقته (الراكوبة) انهم ضد اي محاولة لتجنيد اي فرد .و تبرأ من اي ارتباط بين الجيش الشعبي وعمليات التجنيد التي تحدث .
وفيما يلي تنشر (الراكوبة) بيان عقار:
الحركة الشعبية لتحرير السودان – شمال
بيان من رئيس الحركة الشعبية والقائد العام للجيش الشعبي القائد مالك عقار
قامت عدة جهات في مناطق مختلفة من السّودان بإنتحال إسم الحركة الشّعبية والجيش الشّعبي لتحرير السّودان مستخدمة اسم الجيش الشّعبي وذلك بقيامها بتجنيد وإصدار أوامر التّحرك المختلفة وأخذ الأموال وبيع الرُّتب العسكرية؛اننا ضد اي محاولة لتجنيد اي فرد في اي بقعة من السودان و يؤكد الجيش الشعبي بأن لا صلة له بها، فالجيش الشّعبي معروفة أماكن تواجده والمنصوص عليها في إتفاقية الترتيبات الأمنية وتعتبر محاولات التجنيد وبيع الرتب العسكرية وإصدار أوامر التحرك ، عملية لتخريب السّلام الذي تم التوقيع عليه في الثالث من اكتوبر الجاري.
علية أي شخص يقوم بالتزيف والاحتيال سيطاله القانون لان الجيش الشعبي بموجب الاتفاق جزءا لا يتجزأ من الجيش السوداني والقوات النظامية الاخري .
على كل قادة جبهات الجيش الشّعبي لتحرير السودان وقادة الكتائب والوحدات أخذ الحيطة والحذر مع هذا التّزيف الذي هو تخريب للعملية السّلمية، وعلى الجميع الحذر وعدم الوقوع كضحايا لهذا الإحتيال والتّزييف.
القائد مالك عقار إير
رئيس الحركة الشعبية والقائد العام للجيش الشعبي لتحرير السودان- شمال.
14 أكتوبر 2020
ونواصل مع مفاجأت بيع وشراء الرتب العسكرية:
١-
ترقية “حميدتي” لفريق أول وتعيينه نائباً لرئيس المجلس العسكري
المصدر- “العربية” – 13 أبريل ,2019 –
فاد مراسلنا في السودان بترقية الفريق محمد حمدان دلقو “حميدتي” إلى فريق أول وتعيينه نائباً لرئيس المجلس العسكري الانتقالي. وأعلن بيان للمجلس العسكري الانتقالي تعيين البرهان رئيسا للمجلس العسكري الانتقالي السوداني ومحمد حمدان حميدتي نائبا له. جاء ذلك بعد أن اعتذر “حميدتي” عن المشاركة في المجلس العسكري الانتقالي برئاسة وزير الدفاع ونائب الرئيس الأول عوض بن عوف، مؤكدا استمرار عمل قواته على وحدة السودان واحترام حقوق الإنسان، مع انحيازها للشعب السوداني في مطالبه بنقل السلطة لحكومة انتقالية مدنية وليس عسكرية. وقال حميدتي، أمس الجمعة، إن “قواته ستظل جزءا من القوات المسلحة وستعمل على وحدة البلاد واحترام حقوق الإنسان، وإنها ستبقى منحازة لخيارات الشعب بكل أطيافه”. وأضاف أن “قواته ترفض أي حلول لا ترضي الشعب السوداني”. وكان الفريق أول عبدالفتاح البرهان قد أدّى، أمس الجمعة، اليمين الدستورية لرئاسة المجلس الانتقالي الذي أطاح بالرئيس عمر البشير من السلطة. خلف البرهان الفريق أول عوض بن عوف في رئاسة المجلس بعد أن تنحى الأخير، استجابة لمطالب الشارع السوداني الذي رفض بن عوف، وكان يشغل منصبي نائب أول للرئيس المعزول عمر البشير ووزير الدفاع. وقال عضو الوفد عمر الدقير إن “رئيس المجلس الانتقالي السوداني أبلغنا بإلغاء القوانين المقيدة للحريات”، مضيفاً: “طالبنا المجلس العسكري السوداني بإعادة هيكلة جهاز الأمن. كما طالبنا المجلس الانتقالي بحكومة مدنية بصلاحيات تنفيذية كاملة. وطالبنا بمشاركة مدنيين في المجلس العسكري وغدا سنقدم قائمة لرئيس المجلس في هذا السياق”.
٢-
نشرت “شبكة الجزيرة الاعلامية” السيرة الذاتية لنافع علي نافع، وجاء فيها:
الوظائف والمسؤوليات:
عُيِّن نافع علي نافع مديرا لجهاز الأمن العام مع قيام ثورة الإنقاذ بسبب خلفيته الدقيقة في المعلومات ورصدها، ثم مديرا لجهاز الأمن الخارجي برتبة لواء، قبل أن يعفى من منصبه بعد محاولة الاغتيال التي تعرض لها الرئيس المصري السابق محمد حسني مبارك في العاصمة الإثيوبية عام 1995.
٣-
مريم الصادق المهدي.. وزيرة خارجية حملت السلاح وبلغت رتبة رائد
المصدر- “مؤسسة دبي للإعلام” – 12 فبراير 2021 –
قامت مريم الصادق بتأدية التحية العسكرية أمام ضباط المجلس العسكري، وابتهاجاً بنجاح الثورة في الوصول إلى الاتفاق السياسي النهائي بين قوى الحرية والتغيير والمجلس العسكري السوداني، في واقعة أثارت جدلاً وانتقادات واسعة في الشارع السوداني.
عين حميدتي على رتبة مشير… هل يتصادم الجيش السوداني وقوات الدعم السريع؟!!
https://raseef22.net/article/1073834-%D8%B9%D9%8A%D9%86-%D8%AD%D9%85%D9%8A%D8%AF%D8%AA%D9%8A-%D8%B9%D9%84%D9%89-%D8%B1%D8%AA%D8%A8%D8%A9-%D9%85%D8%B4%D9%8A%D8%B1-%D9%87%D9%84-%D9%8A%D8%AA%D8%B5%D8%A7%D8%AF%D9%85-%D8%A7%D9%84%D8%AC%D9%8A%D8%B4-%D8%A7%D9%84%D8%B3%D9%88%D8%AF%D8%A7%D9%86%D9%8A-%D9%88%D9%82%D9%88%D8%A7%D8%AA-%D8%A7%D9%84%D8%AF%D8%B9%D9%85-%D8%A7%D9%84%D8%B3%D8%B1%D9%8A%D8%B9
وصلتني رسالة من صديق يقيم في جدة، وكتب:
(…عرفنا نافع علي نافع حصل علي رتبة “لواء” لانه كان مدير لجهاز الامن!!، و”حميدتي” حصل علي “فريق أول” لانه قائد قوات الدعم السريع!!، عبدالرحيم دقلو حصل علي الرتبة العسكرية “فريق” لانه شقيق “حميدتي”…عايزين نعرف مريم الصادق جابت رتبة “رائد” من وين؟!!.).