مقالات وآراء

وبدأت المؤامرات لقلب نظام الحكم : لقاء الصادق المهدي مع الشعبي!!

١-
الصادق المهدي، وما ادراكم من هو الصادق؟!!
انه الشخص المعروف عنه سودانيآ وعالميآ منذ زمن طويل تجاوز ال(٥٤) عامآ، دائمآ ما يجدف ضد التيار الوطني، ويعارض بكل قوة رأي الاغلبية الساحقة من الشعب، ولا يتفق مع الاخرين جملة وتفصيلا في كل مايصبون لها من حريات كاملة وحكم ديمقراطي وسلام دائم يسود كل مرابع البلاد ،
انه يتعمد دائمآ مع سبق الاصرار، ان لا يوافق احد ايآ كان هذا الشخص او الجماعات، عود نفسه وطوعها علي معاداة الشعب، والحكومة والاحزاب الدينية والعلمانية، وكل منظمات البلاد – وكل هذا ياتي من خلفية اعتقاده ، انه الوحيد في السودان من يملك العقل الراجح، وهو بلا منازع مفكر الأمة الاوحد، وصاحب صفات نادرة وفريدة غير موجودة في العالم العربي ولا العالم الاسلامي !!!
٢-
ما كنت اود اليوم ان اكتب عن الصادق المهدي، فقد كتب الكثيرين من الكتاب السودانيين والاجانب ما فيه الكفاية عنه، وعن طريقة تفكيره وكيفية تفيذ ما فيها من غرائب، وكيف انه يحكم حزبه منفردآ بلا منافس ولا يقبل النصح والنصيحة من احد، وكانه لم يسمع وهو الرجل الديني بما جاء في القرآن الكريم “وشاورهم في الأمر”!!، وولكن ما ان طالعت ذلك الخبر الذي نشر في صحيفة “آخر لحظة”، اليوم الاحد٣٠/ اغسطس الحالي تحت عنوان “السودان: (الأمة) و(الشعبي) يتفقان على (6) قضايا قومية حيوية .. تعرف عليها”، حتي قررت ان اكتب عن خفايا واسرار اتفاق الأمة والشعبي.
٣-
اول ما يلفت النظر في اجتماع حزب الأمة مع حزب المؤتمر الشعبي، ان كلا الحزبين يملكان تاريخ اسود من القطران، فحزب الأمة هو من قام بانقلاب ١٧/ نوفمبر ١٩٥٨، وزج بالعسكر في اتون السياسة، ومنذ ذلك التاريخ وحتي اليوم والعسكر هم اصحاب الامر والناهي في كل شيء يخص شآن البلاد!!
٤-
اما عن حزب المؤتمر الشعبي، فانه مكروه وممقوت بشدة الي يوم الدين، واسمه الكريه يذكرنا بشخصيات تستحق الاعدام، كانت السبب في تردي احوال البلاد، وكانوا وراء انقلاب ٣٠/ يونيو المشؤوم.
٥-
من من السودانيين لم يلعن حسن الترابي صاحب فكرة تاسيس هذا الحزب النكرة؟!!، من منا نسي جرم علي الحاج، الذي شارك ونفذ انقلاب يونيو، وبعدها قام باختلاس (٥٠) مليون دولار من مخصصات انشاء طريق الانقاذ الغربي؟!!
٦-
اما الكلام عن الشيخ/ ابراهيم السنوسي، الذي هو اخر من الشخصيات التي جلبت الخراب للبلاد، فيكفي انه يقبع في سجن كوبر، وتم حجزه هناك لحين تقديمه للمحاكمة بتهمة تخطيط انقلاب يونيو.
٧-
خبر اليوم الذي نشر عن اتفاق الامة مع الشعبي، يجعلنا نتساءل عن سبب “لم المتعوس مع خائب الرجاء”؟!!، يا تري هل يخططان لانقلاب عسكري علي شاكلة ما وقع عام ١٩٥٨؟!!..ام انقلاب مشابه انقلاب ٩٨٩؟!! الذي رعاه علي الحاج ، ام من اجل احداث مزيد من الفوضي والبلبلة في مدن كثيرة، كالتي وقعت في كسلا وبورتسودان والجنينة؟!!
٨-
هل حقآ الاجتماع الذي تم في دار الصادق المهدي بحي الملازمين بإمدرمان يوم ٢٩ اغسطس الماضي، ناقش فقط المسائل التالية:
(أ)-
مسألة تطبيع العلاقات مع إسرائيل.
(ب)-
تعثُّر أداء حكومة الفترة الانتقالية في معالجة ملفات الأمن، والإقتصاد، والضائقة المعيشية.
(ج)-
تكليف الولاة المدنيين في بعض الولايات ذات الهشاشة الأمنية.
(د)-
قضية السلام.
(هـ)-
التوافق السياسي بين مختلف المكونات الإجتماعية والسياسية الملتزمة بشعارات الثورة وأهدافها؟!!
٩-
هل حقآ لم يكن في هذا الاجتماع بين طرفي حزب الأمة والشعبي اي تخطيط لانقلاب عسكري، او محاولات لزعزعة الاستقرار في البلاد؟!!، ولم تكن هناك سيناريوهات تهدف الي عرقلة مسيرة الحكومة في تحسين احوال البلاد؟!!
٩-
هل هذا الاجتماع في دار الصادق المهدي، كان هدفه تحسين صورة الحزبين بعد ان نال كل منهما من الشعب النقد الحاد والتعليقات والكاريكاتيرات والسخرية الي حد التشنيعات البذيئة?!!
١٠-
الغريب في امر هذا الاجتماع، انه تناول مسألة تطبيع العلاقات مع إسرائيل حيث إتفق الجانبان علي أن هذا الشأن هو من صميم إختصاص الحكومة المنتخبة وليس من مهام وصلاحية الحكومة الإنتقالية !!، ولو كنت في مكان الصادق المهدي، لما تطرقت في هذا الاجتماع الي موضوع “التطبيع” مع اسرائيل، علي اعتبار ان (من نسي قديمة تاه)!!، وان حزب الأمة، هو اول حزب في الوطن العربي وبين كل الدول الاسلامية “طبع” مع اسرائيل واقام علاقات اقتصادية، وجرت لقاءات عديدة في لندن بين عبدالرحمن المهدي ومسؤولين في الحكومة الاسرائيلية، واستدان منهم اموال!!، وجاء من بعد الصديق – والد الصادق ـ، واكمل بقية اللقاءات مع حكومة جولدا مائير، واتفقا علي محاربة جمال عبدالناصر، وبيع القطن السوداني!!
١١-
شخصيآ، مثلي مثل ملايين السودانيين، لا اثق في الصادق المهدي وحزب الأمة، ولا اثق ايضآ في المؤتمر الشعبي وازلامة ، واتوقع قريبآ وقوع مصائب وبلاوي (متلتلة) بتخطيط مدبرعلي شاكلة ١٧ نوفمبر و٣٠ يونيو.

اللهم اشهد علي انني بلغت الحكومة، وقوي التغيير، وجهاز الأمن الوطني بما يدور في دهاليز حزب الصادق والسنوسي من مؤامرات ودسائس!!

بكري الصائغ
[email protected]

تعليق واحد

  1. الصادق الصديق عبد الرحمن يعيش في و همين الأول أنه الصادق (المهدي) و الثاني أنه حيحكم السودان، الوهم الأول خطير و نقول ليه جدك ليس (المهدي).. الحتة دي حشرنا فيها عبد الله التعايشي و بالمناسبة التعايشي عرض صفة المهدي على الزبير باشا في البداية، و لكنه رفضها. تصورا وضع الصادق لو الزبير باشا قبل الفكرة.. جد الصادق ليس المهدي، و آل (المتمهدي) يضحكون على البسطاء و يسترزقون من هذه الكذبة. هيا أيها الناس لنجرّد الصادق من لقب الإفك الذي يحمله.

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..