مقالات سياسية

جريمة .. “الحاويات” !!

د. عمر القراي

(وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يُعْجِبُكَ قَوْلُهُ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَيُشْهِدُ اللَّهَ عَلَى مَا فِي قَلْبِهِ وَهُوَ أَلَدُّ الْخِصَامِ * وَإِذَا تَوَلَّى سَعَى فِي الْأَرْضِ لِيُفْسِدَ فِيهَا وَيُهْلِكَ الْحَرْثَ وَالنَّسْلَ وَاللَّهُ لَا يُحِبُّ الْفَسَادَ * وَإِذَا قِيلَ لَهُ اتَّقِ اللَّهَ أَخَذَتْهُ الْعِزَّةُ بِالْإِثْمِ فَحَسْبُهُ جَهَنَّمُ وَلَبِئْسَ الْمِهَادُ) صدق الله العظيم

لقد تفشى في السودان، مرض السرطان، بصورة وبائية، فليس هناك أسرة، إلا وقد أصاب المرض الخطير أحد أفرادها أو أقربائها.. والسرطان مرض قاتل، حتى في الدول المتقدمة، ذات العناية المتوفرة للمريض، وهو لايعالج إلا إذا أكتشف في مراحله الأولى. ورغم ضعف إمكانية السودان الطبية، على مر العصور، إلا أن الشعب، لم يعرف هذا المرض، بهذه الصورة من الإنتشار، وذلك لأن البيئة كانت سليمة، وطبيعية، وخالية من المسببات للمرض.

ولكن على عهد حكومة الإخوان المسلمين، أصبحت البيئة ملوثة، بسبب عجزهم عن توفير صحة البيئة، وبسبب تعمدهم ودفن النفايات الذريّة والإلكترونية، في تربة بلادنا.. والحكومة ما كانت لتسمح بهذا، وهي تعلم أن فيه هلاك الحرث والنسل، لولا أن في قمة المسؤولية، رجال فقدوا كل قيم الشرف والمرءوة، وتعروا من كل صفات المسؤولية والوطنية، ورضوا بقتل أهلهم، وتدمير بلادهم، من أجل حفنة من المال، توضع في حساباتهم الخارجية، يظنون أنهم سيستمتعون بها، مع أن الدنيا كلها فانية، وعمر الإنسان فيها قصير وإن طال.

ولقد أثيرت قضية النفايات الإلكترونية، قبل ست سنوات، ومع ذلك لم تحل، بل ما زالت تتجدد حتى يومنا هذا !! فقد جاء (فجّرت قضية تصدير النفايات الإلكترونية “المسرطنة” إلى السودان أزمة بين البرلمان والهيئة السودانية للمواصفات والمقاييس، فيما نفت الهيئة دخول 568 حاوية محملة بالنفايات أعلن النائب البرلماني محمد نور محمد الزين العضو في لجنة الطاقة عن تحريك إجراءات قانونية في مواجهة هيئة المواصفات. وكذّب محمد نور بياناً أصدرته الهيئة الخميس نفت فيه معلوماته القائلة بدخول 568 حاوية عبر دول أوربية للسودان محملة بنفايات إلكترونية “مسرطنة”، ووصف بيانها بالعاري من الصحة وأكّد أنّ تلك الحاويات دخلت بالفعل البلاد، وقال إنّها الآن محتجزة في جمارك الحاويات بسوبا كما أنّ العشرات منها بميناء بورتسودان، ولوّح النائب البرلماني محمد نور بكشفهم عن كوارث أخرى تدخل عبر هيئة المواصفات، وشار إلى أنّ اللجنة العلمية المشتركة اثبتت أنّ الأجهزة المحتجزة في سوبا تحمل مواد مسرطنة. وقال إنّ عبارة “منتهية المدة” حسب بيان المواصفات تعني نفايات الكترونية … من جانبه قال الخبير الدولي للنفايات الإلكترونية والأمين العام لمنظمة تقنيات الاتصال والمعلومات العالمية د.نزار الرشيد ورئيس اللجنة المشتركة بين المنظمة وهيئة الجمارك المنوط بها فحص الأجهزة المحتجزة في حظائر الجمارك في سوبا في مؤتمر صحفي بالبرلمان أمس في أعقاب زيارة قام بها للمويلح أنّ هيئة المواصفات استخرجت شهادة رقم 10971 تفيد بأن أجهزة إلكترونية جديدة تتبع لشرطة دبي جلبت لإحدى منظمات المجتمع المدني، وقال إنّه تمّ تخزينها بمنطقة “المويلح”، وأكّد أنّها نفايات إلكترونية وليست أجهزة جديدة…. وأكد د.نزار وجود 4 من الحاويات الموجودة في سوبا الآن تحمل 3 آلاف جهاز كمبيوتر بخلاف أجهزة “المحمول” وغيرها، وقال إنّ الأمر علمياً يعني وجود 4.500 كيلو من الرصاص في الشاشات فقط وهو مصنف دوليا بأنّه مواد خطرة بجانب “الفسفور، الليثيوم، الزئبق” وغيرها يحظر نقلها عبر الحدود إلا بتصديق من الدولة المعنية -حسب اتفاقية بازل 2006 والسودان من ضمن الدول الموقعة علي الاتفاقية- باعتبارها مواد مسرطنة من الدرجة الأولى)(أجراس الحرية 21/12/2009م).

ورغما أن الموضوع قد تم نقاشه في البرلمان، وعقد له مؤتمراً صحفياً، إلا أن ذلك كان قصاراه، إذ لم تتم مساءلة رسمية لأي جهة، ولم يتم التأكد من صحة ما قيل، ومدى خطره على المواطنين، وكيفية الاحتراز منه. أكثر من ذلك، إتجهت الحكومة إلى الإنكار!! فقد جاء (وكان كمال عبد اللطيف وزير الدولة بوزارة مجلس الوزراء قد اعلن وقتها فى تصريحات صحفية أن كل ما أُثير عن نفايات إلكترونية في السودان محض افتراء لا أساس له من الصحة، وقال إن لجنة شكّلتها وزارة العدل توصلت بعد تحرياتها إلى أن أي حديث عن نفايات إلكترونية في السودان غير حقيقي)( حريات9/4/2011م) بل أن منسوبين لجهاز الأمن فتحوا بلاغات ضد د. نزار، لأنه نبه إلى هذا الخطر، وشككوا في المحكمة في كفاءته، وعلمه بالموضوع.. كما تم تهديد لرؤساء تحرير الصحف، حتى يتجنبوا الكتابة أو النشر، عن موضوع “الحاويات”.

ولكن د. نزار كان قد خاطب المسؤولين بخطاب رسمي، يحدد بالضبط دخول النفايات إلى البلاد، وحجمها، والجهات التي تملكها.. وكانت صحيفة ” حريات” قد نشرت تلك الوثيقة الواضحة، التي تكشف علم الحكومة، وتورط كبار مسؤوليها، في هذه الجريمة المنكرة .. فقد جاء (وتحصلت “حريات” على خطاب نزار الرشيد الامين العام لمنظمة تقنيات المعلومات الى كمال عبد اللطيف وزير الدولة بوزارة الوزراء وقتها بتاريخ 12/8/2009يحذر فيه المذكور من دخول عشرات الحاويات تحمل نفايات الكترونية لميناء بورتسودان وسواكن وجمارك سوبا والخرطوم مشيرا الى ان هناك منظمة بالخرطوم “اركويت” بطرفها عدد “2حاوية” عبارة عن نفايات الكترونية وقد تم التصديق بها من هيئة المواصفات والمقاييس باعتبارها اجهزة جديدة وذلك برقم الايصال 265350 ورقم 1079 رغم انها نفايات الكترونية لشرطة دبي. ويوضح الخطاب ان نزار الرشيد كان على صلة بالوزارة كونه نبه الى خطورة دخول النفايات هذا على عكس ما تواتر فى المحمكة بأنه جاهل ولايعرف معنى النفايات وانه خريج ثانوى يعمل فى تجارة الموبايلات فيما يكشف الخطاب كذب الوزير الذى ادعى بعدم تصديق هيئة المواصفات بحاويات لمنظمة بالخرطوم)(المصدر السابق).

ثم ظهرت جريمة “الحاويات” مرة أخرى، مع إنشاء السدود الأخيرة، إذ أثارها أهلنا في الشمال .. فقد جاء (طالب المجلس التشريعي لولاية شمال السودان بلجنة خبراء للوقوف على قضية دفن النفايات المشعة في الولاية، فيما وعد رئيس المجلس بالاستعانة ببيوت خبرة ومخاطبة إدارة سد مروي في خطوة استباقية لتجنب الآثار التي وصفها بالـ?وخيمة? على السكان من أمراض السرطان والفشل الكلوي. وكشف مسؤول سابق في هيئة الطاقة الذرية السودانية، عن تخلص الصين من 60 حاوية محملة بمواد ?خطرة? في السودان إبان عمليات تشييد سد مروي شمالي البلاد الذي مولته بكين، مؤكدا أنه تم دفن 40 حاوية فيما بقيت 20 حاوية متروكة في العراء. وتقدم رئيس لجنة الخدمات بالمجلس علي حسن سيد أحمد، بمسألة مستعجلة في مستهل جلسات المجلس، الإثنين، حول وجود هذه النفايات المشعة بالولاية الشمالية طالب فيها باستدعاء لجنة خبراء من الخرطوم لتؤكد سلامة البيئة. وأشار سيد أحمد في تصريح لتلفزيون ?الشروق? السوداني، إلى الآثار الوخيمة التي تخلفها هذه النفايات المشعة، مؤكدا أنها أثرت على صحة المواطنين وحياتهم بشكل كبير لافتاً إلى أنها أدت إلى أمراض السرطان والفشل الكلوي. وقال إن أغلب المترددين على مستشفى العلاج بالذرة هم من سكان الولاية الشمالية بنسبة 72%، مضيفا أن ?هذا الأمر يستوجب البحث والتمحيص، وطالبنا بإحصائيات وبلجنة خبراء فنية لتؤكد سلامة البيئة، وأن معدلات التلوث الآن عالية?. وناشد سيد أحمد سلطات الولاية والحكومة المركزية، بضرورة البحث في المشكلة بشكل عاجل نظرا لتأثيراتها على السكان وعلى الزراعة التي يعتمد عليها المواطنون بشكل كبير)( أخبار إرم الالكترونية 17/11/2015م).

وانتقل الحوار حول “الحاويات” إلى البرلمان مرة أخرى، فنفاه المسؤواون في الحكومة، للمرة الثانية، بعدد من التصريحات .. ولكن هذا لم يمنع بعض من هم في مواقع ذات علاقة بالموضوع، من أن يتجاوزوا الدعاية السياسية، ويصرحوا بالخطر، الذي يواجه شعبنا بالإبادة، في المناطق المتأثرة .. فقد جاء (كشفت سلطة الموانئ البحرية بميناء بورتسودان شرقي السودان، عن ضبط 58 حاوية بها مواد بالغة الخطورة على صحة الانسان، منها 22 حاوية تحمل ألواح بها اشعاع تتبع لوحدة تنفيذ السدود، و21 حاوية نفايات الكترونية و15 حاوية مبيدات تتبع لجهات مجهولة. واكد رئيس لجنة الصحة بالبرلمان السوداني، صالح جمعة، ضبط 21 حاوية نفايات الكترونية. واشار الى ان هيئة الموانئ البحرية بصدد اجراءات لنقل النفايات الالكترونية الى ميناء جاف والترتيب لابعادها وحرقها خارج البلاد. الى ذلك، اقر مدير الاعلام بهيئة الموانئ البحرية محمد سلمان، بوصول حاويات تحتوي على نفايات الكترونية بها مواد مشعة واخرى تحمل بضائع خطرة واتهم موردين لم -يفصح عنهم- بالتحايل على السلطات لادخال هذه الحاويات على اساس انها إعانات انسانية… واكد سلمان، في تصريحات صحفية، عدم قدرة السودان على التخلص من البضائع الخطرة. واضاف ?المواد الخطرة تحتوي على الملتهبات والغاز السائل والصلب والمواد المؤكسدة والحارقة والسامة والمتفجرات ومواد مشعة?)( صحيفة الطريق الالكترونية 12/10/2015م).

وجاء أيضاً (عضو هيئة المستشارين د. نصر الدين شلقامي ذكر أن دراسة أكدت حجم النفايات الإلكترونية بلغ «135» ألف طن أغلبها عبارة عن تلفزيونات، وكانت الحكومة في وقت سابق قد أصدرت قراراً قضى بعدم دخول الأجهزة المستعملة خاصة الطبية وهو القرار الذي أصدره وزير الدولة السابق بالصحة د. حسن أبو عائشة ولكنه ذهب أدراج الرياح الآن على الأقل من خلال كشف الهيئة القومية للاتصالات عن دخول أكثر من «33» مليون هاتف نقال للبلاد غير مطابقة للمواصفات وتحوي مواداً سامة ومشعة من جملة «36» مليون هاتف بالبلاد الآن…أقرّ وزير البيئة والغابات والتنمية العمرانية د. حسن عبد القادر هلال بوجود مشكلة حقيقية للنفايات الالكترونية مبيناً عدم مواكبة السياسات والتدابير الاحترازية اللازمة التي من شأنها أن تكفل الحفاظ على البيئة من كل المخلفات الصلبة والإشعاعية الضارة والمترتبة على تراكم تلك المخلفات، مشيراً إلى عدم إلزام الشركات المنتجة للأجهزة الإلكترونية بإبرام وإنفاذ الاتفاقيات التي تكفل معالجة النفايات الإلكترونية وإعادتها لدول المنشأ الأمر الذي يهدد بسلامة البيئة في السودان والذي أصبح مكباً للنفايات على حد قوله)( موقع النيلين الالكتروني 16/3/2014م).

وفي الرد على نكران الحكومة، وتملصها من مسؤوليتها، قام شبان في الولاية الشمالية، بتصوير “الحاويات” التي تركت على سطح الأرض، وأماكن دفن الحاويات المدفونة، بل فتحوا إحدى “الحاويات” وصوروا ما بداخلها، ثم نشروا ذلك في “الواتساب” !! إن نكران أي مسؤول لموضوع “الحاويات” أصبح لا فائدة منه، إلا أن يظهر ذلك المسؤول كمحل للسخرية والإستهزاء، إذ يصوره كمن ينكر ضوء الشمس.

لقد قام بعض المسؤولين في قمة حكومة الإخوان المسلمين، بقبول زرع النفايات النووية والإلكترونية في بلدهم، لأنهم لا يهتمون بحياة المواطنين، ولا يعبأون بسمعة الوطن، أو مكانته بين الدول، مثلما يهتمون بالمال الذي يحصلونه في شكل رشاوي، من الجهات التي تريد الخلاص من نفاياتها !! وهم حين قتلوا المواطنين السودانيين في دارفور، وفي جبال النوبة، وفي النيل الأزرق، قالوا أنهم إنما يدافعون عن الوطن أمام متمردين مسلحين، وهاهم الآن، يقتلون المواطنين السودانيين في شمال السودان، عن طريق سلاح السرطان والفشل الكلوي، الذي تسببه المواد التي دفنوها في أراضيهم، بعد أن قبضوا الثمن !!
إن قضية “الحاويات” ليست حادثاً عرضياً، أو خطأ غير مقصود، تورط فيه موظف بسيط، وإنما هي سياسة حكومة، إستمرت لسنوات، وهي نفسها سياسة الإبادة الجماعية، والقتل المتعمد لآلاف المواطنين !! ولهذا يجب أن يقف عندها جميع السودانيين الشرفاء، ولا يتركوا الإخوان المسلمين يضيعونها بالصمت والنكران. ويجب أن تقوم مجموعة من أهلنا في الشمالية، عن طريق محامين أكفاء، برفع قضية للمحكمة الجنائية الدولية، على إعتبار أن زرع النفايات النووية جريمة جنائية، ينبغي أن يفتح فيها التحقيق، وأن يعرف بها العالم.

كما يجب على السودانيين الموجودين في أوروبا وأمريكا، إثارت القضية أمام الجهات التي لا تزال تتعامل مع حكومة السودان، على أنها حكومة، وليست عصابة تقتل في أهله جنوباً وشمالاً وشرقاً وغرباً. إن قضية ” الحاويات” هي جريمة العصر، وهي آخر ما يمكن ان تفعله حكومة الإخوان المسلمين من السوء، فإن لم يصعّد المثقفون أمرها إلى آخر مدى، يصبحوا دون أن يشعروا شركاء النظام في إبادة هذا الشعب الطيب الصابر، الذي سينتصر له الله من كل أعدائه، ويحفظه من كل سوء.
د. عمر القراي
[email protected]

تعليق واحد

  1. تذكرت حادثة صغيرة حدثت في الثمانينات حيث إكتشف طبيب إمتياز أن رئيس العنبر قام بسرقة دواء يخص أحد المرضي وكان ذلك الدواء غالي الثمن وغير متوفر إلا في صيدلية واحدة تخص مدير المستشفي وأصر ذلك الطبيب بفتح بلاغ ضد رئيس العنبر وإستعد لتجهيز نفسه جيداً فهو من قام بشراء الدواء خصماً علي حساب العون الذاتي التابع للمستشفي ولكي يثبت ذلك كان لا بد له من متابعة الرقم المتسلسل و رغم إن الأجاويد قد دخلت ليترك ذلك الطبيب رئيس العنبر و لكنه رفض أي نوع من الوساطة وبعد بحث شاق وجد الطبيب أن هذا الدواء تحديداً قد تم جلبه من الإمدادات الطبية لصاح مرضي تلك المستشفي ومن صيدلية المستشفي تم تهريبه إلي صيدلية المدير, إذاً الحرامي المستفيد حقاً هو المدير وصيدلي المستشفي .حيث أسقط في يد الطبيب وترك رئيس العنبر دون توجيه تهمه له . ذكرت هذه الحادثه لأطرح سؤال مهم جداً من هو المذنب الأساسي في هذه النفايات المسرطنه هل هو الرجل الذي وراء جلب تلك الحاويات أم البشير بصفته رئيساً أم الدول التي أرسلت تلك الحاويات أم نحن الشعب الذي لم يدرك حقوقه حتي الأن ؟؟؟

  2. كل يوم تاتيناانقاذ الكيزان بجريمة يشيب لها الاطفال ولبشاعة الجرائم التي يرتكبها اهل الانقاذ لتظن ان من ارتكبها حيوان متوحش يسكن الغابة وليس انسان انعم الله عليه بنعمة العقل والسؤال الذي يطرح نفسه بشدة وينادينا للاجابة عليه اين نحن من كل ذلك وما هو موقفنا لبلدنا المستباح من قطعان الكيزان هل نقف نتفرج حتي ياتي يوم لا نجد للوطن بقية وبالفعل لن يتوان الكيزان عن بيع هذه الوطن لو في الامر فائدة تدخل جيوبهم ومن قبل قال الطيب صالح من اين اتي هولاء ونحن الان بعد ربع قرن من قولته لا زلنا نتسال كيف يذهبون وهذا هو السؤال الذي يحتاج الي اجابة كيف يذهب هولاء هل نتتظر ان نستيقظ في يوم ونجد الكيزان قد ذهبوا او تاتيهم افة من السماء مثل ما فعل الله بالفاسدين من قبل او الافضل ان نتدارس ونتفاكر ان يلهمنا الله بحل للخلاص من كارثة الانقاذ التي دمرت الوطن والمواطن فما هو في رايكم الحل؟

  3. النفايات الالكترونية جد امر خطير لقد كنت في اجتماع قبل أسبوع مع رئيس الاتحاد الافريقي للاتصالات و ناقشت معهم الموضوع الا ان الوضع في السودان أسوأ مما هو الحال في سائر البلاد الافريقية

    Addressing the E-Waste Challenge in Africa: Practical Recommendations and Suggestions
    Introduction
    The issue of electronic waste has become of great concern due to its environmental and health impacts. E waste may be defined as discarded computers, electronic equipment, telecom equipment, entertainment devices, mobile phones, television sets, etc. These items when burnt or dismantled can produce high level of pollution. Residue from recycling operations if not encapsulated properly can also produce e waste. Among the hazardous materials found in e waste are lead, mercury, chlorine poisonous gas, sold carbon, beryllium, lithium, zinc, toner dust, etc. The absence of short or long term strategic plan and lack of environmental cultural concerns are among several factors that contribute to the e waste catastrophe in Africa.
    The region lacks proper e-waste management approaches such as the WEEE Directive in Europe. Some credible researches have indicated that between 40 to 50 million tons of e waste produced annually among which 15% are properly recycled while the rest is dumped in Asia (India and China) and a considerable amount is disposed to some coastal African countries including Ghana, Nigeria, Kenya, Somalia, etc. An international convention made it illegal to ship e waste to developing countries but brokers in industrialized countries play with the rules by sending e waste to Africa as second hand items. E waste brokers in the industrialized countries are still exporting e waste to Africa. For example in Ghana most of the e waste is imported from Australia. Some countries in Europe, USA and Canada have taken some strict measures for the control of electronic waste but still there are a lot of bugs. Other than the environmental benefit which is the main goal of any e waste recycling, there are many benefits. The high value of the computer and mobile phones can help pay the cost of collecting other hazardous materials. For example 25 tons of mobile phones can yield up to 10 kgs of gold worth around 300,000 dollars. 1000 tv sets contains 2 tons of copper to be extracted worth more than 3000 dollars. Jobs opportunities for locals can be created for e garbage collectors, technicians, engineers, etc.
    Suggestions and Recommendations
    The aim of this study was to develop models and strategies to tackle the e waste problem. In collaboration with existing local recycling projects, these suggestions shall be adjusted where necessary. The strategy includes two phases:
    Phase One: Raise Public Awareness & Assessment and Pilot Design
    Raise the public awareness by practical means that require little or no funds while researchers can do the assessment and pilot design
    1. ATU can intensify its work and advice to regulators in Africa about the risks of the E waste by addressing the issue through workshops, conferences, or video conference with help from the ITU and other environmental organizations in Europe and North America such as United States Environmental Protection Agency (EPA) and WEEE. ATU can use its links to lobby at the European and North American e waste organizations in order to make it difficult for e waste dumping in Africa in forms of donations; this can be accomplished with the help from the African Virtual Society of Consultants, Businessmen and Researchers (AVSCBR). AVSCBR is recommended by the author to be formed benefiting from the Africans experts overseas and elsewhere since no need for their physical presence in Africa. If this suggestion is adopted by the ATU then member countries may not need to spend money in hiring consulting firms or researches in this field.
    2. ATU can advise African regulators to encourage African researchers to address e waste issue. Researches in each country shall address the assessment of the e waste as well as the e waste pilot facility design. Such researches (in their simplest form) can be accomplished in forms of graduation projects by engineering students supervised by their professors (students are usually very enthusiastic in collecting data) or could be in forms of competitive research financed by the steak holders (network operators, electric and electronic companies, NGOs, etc). It is more feasible when each country?s researchers do their research separately and then articles from different countries can be published in peer- review articles. Then a blueprint draft shall be developed for a sustainable e-waste management system for the entire African Countries. It is known from a previous study that regulators tend to be more enthusiastic for ideas initiated by or sponsored by ATU.
    3. Regulators can encourage local media (TV, Radio) to contribute in the awareness by broadcasting educational e waste programs. Regulators shall ask network operators to broadcast SMS messages to subscribers about the e waste catastrophe such as ?Do not to dump your mobile battery?
    4. Smart partnership with international and regional research centres that are supported by media channels such as Aljazeera Centre for Studies to sponsor a research and transform it into practical documentary film that can be translated into many spoken languages in Africa in addition to Arabic, French, and English.
    5. Regulators may lobby at their governments and law makers to make it difficult for traders to import e waste items in forms of second hand materials.

    Phase Two: E waste Collection, Management and Processing: Can be done benefiting from the research results that shall be produced in Phase 1 (assessment and pilot design) in two scenarios:
    1. Countries that still practise monopoly in telecommunications (Internet and phone) such as Ethiopia: Can form an e Waste Recycling Entity (WRE) to collect and manage the recycling of the e waste. This can be done by raising funds using two ways:
    A. For every item that is collected by a subscriber or any non subscriber (mobile phones and accessories, computers, etc), an incentive in form of air time shall be awarded by WRE. The telecom company which is owned by the government (Ethiopia) can apply a fee equivalent to 10 cent (1/10 of US dollar) on each new subscriber or new sim card. A charge of 50 cents per month can be collected from each subscriber that consumes per month more than the average personal income. (AVSCBR) can help in the design and the management process of the plant.
    B. Top officials (presidents, ministers, etc) shall be invited along with businessmen to pledge funds for this nationally endorsed project; the presence of such high rank officials is to show their supports and encourage businessmen and companies to pledge.
    2. Countries that have more free market practices where more than one telecom operator exist such as Sudan: Can establish a non profit firm or on- cost company (WRE) that overseas the collection, management, and recycling of the e waste. (AVSCBR) can help in the design and the management of the plant. The share holders and their roles stated below:
    a. The local regulator (organizes the management and the tax exemption and represents the government)
    b. Telecom operators: as part of their social obligation towards their subscribers (they are also main source of e waste and hazardous materials) they shall offer air time to this Waste Recycling Entity (WRE) and this air time can be used by the WRE to pay for the recycling. This air time is considered as the network operator?s share in funding this entity.
    c. Any charitable funds or NGO that willing to pledge or provide consultation could be a member.
    d. Top officials (presidents, ministers, etc) can be invited along with businessmen to pledge funds for this nationally endorsed project.
    ? The main goal of this recycling body (WRE) is to technically set standards and rules that can clearly set the line between the second hand and e waste so that no excuse for importing e- waste as second hand.
    ? Among the roles of this Recycling entity is to train customs authority to differentiate between the e waste and the second hand items when conducting inspection.
    ? Students from Universities and technical institutes can also be trained in this facility. This WRE can later become a field for practical research on e waste and build relationship with other research organizations in the e waste.
    Remarks:
    This solution should not affect the importation of second hand (usable) materials and devices which have a clear contribution in reducing the digital divide among the less fortune African citizens. But rather be regulated in a sense that every trader must be responsible for any items that are considered e waste. Hence traders will be held accountable for the recycling cost plus any legal actions.
    The author noticed that many countries in Africa are enthusiastic to transform from analogue to digital (as encouraged by the ITU) or from 3G to 4G (mobile networks) which will lead to producing huge amount of e waste out of replacing the existing analogue equipments and 2G and 3G. Such quick transformation must thoroughly be addressed.
    Dr. Eng. Mohamed Sherif

  4. لا تستبعد على الكيزان أبداً أن سد مروي برمته كان في الأصل مشروعاً لدفن النفايات النووية الصينية تحت السد!

  5. قاتل الله هؤلاء التعساء أبادو الشمال بحاويات النفايات الإلكترونية و الفرب بالحروب القبلية و الوسط بحاويات المخدرات أييها الشعب ماذا تنتظر إنك ميت لا محالة فمتى تهب لتضمن لنفسك حياة كريمة؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

  6. كنا نقرأ فى الاخبار احتراق عدد كبير من اشجار النخيل فى الولاية الشمالية

    وكانت الحرائق تتوالى وتقضى على الاخضر واليابس دون اسباب ولكن الان اصبح

    لدى شك يا ربى دا بسبب اخفاء سر النفايات المشعة دى ولا دا شيطان

  7. ان ذلك كذلك على حكومة مصر ايضا التدخل فلا محالة هذه النفايات سيصل تأثيرها اليهم عبر مياه النيل او عبر الرياح ولا يدعوا الشعب السودان يقاتل وحده عصابة اجرامية دولية عميلة .

  8. لماذا يكره الاسلامويون الشعب السودانى؟؟؟
    هذا هو السؤال المحورى!!!
    هم بيفتكروا ان اعدائهم الحقيقيين هم افراد الشعب السودانى الغير منتمين او يخالفون الحركة الاسلاموية او الاسلام السياسى بتاع المدعوان حسن البنا الساعاتى(فى كتاب مصريين طلعوه يهودى) وسيد قطب وهلم جرا انتو ما ملاحظين مدى شدتهم وقسوتهم على السودانيين الغير كيزان مسلمين او غير مسلمين؟؟
    انا اعتقدجازما اذا عايزين تغيظوا اسرائيل واعداء الاسلام ادفنوا او اقبروا الحركة الاسلاموية تحت التراب هذه الحركة بت الكلب وبت الحرام الما شفنا ليها رجالة او جهاد الا ضد السودانيين!!كسرة:حدثنى احد الاشخاص وقال لى ىان احد البريطانيين الف كتاب عن هذه الحركة فى بريطايا وسيظهر قريبا او ظهرعن نشأة هذه الحركة المشبوهة وغيرها ومساعدة الاستخبارات الصهيونية والغربية لهم لضرب الاسلام من الداخل وخلق الفتن فى العالم الاسلامى حتى ينشغلوا فى انفسهم وينسوا حاجة اسمها احتلال اسرائيلى هسع الآن منو الجايب خبر للقضية الفلسطينية وقضية القدس خلاص اتنست وبقت الحكاية كلها الحرب على الارهاب الصنعوه هم والاتفرخ من حركة الاخوان المسلمين واسرائيل قاعدة تتفرج وهى مبسوطة ومدلدلة كراعينها وتلولحهم بانبساط!!!!
    قوموا الى جهادكم الجد ايها السودانيين واقبروا هذه الحركة المشبوهة وارموها فى مزبلة التاريخ مكانها الذى تستحقة الواطية القذرة!!!

  9. يا أخ مدحت عروة رئيس الوزراء البريطانى امس اصدر عدة قرارات لمحاصرة جماعة اﻻخوان المسلمين واعتبرها جماعه ارهابيه بالرغم من ان بريطانيا هى من ساعد فى نموها منذ حسن البناء الذى نال تعليمه بها وهى بريطانيا من مولتهم وسمحت لهم بإنشاء الجمعيات التى استقطبت لهم الدعم من بريطانيا ومن المانيا والدول الغربيه عموما وكانت ملجأ لكل قيادات اﻻخوان المسلمين واﻵن يوجد بها مقر التنظيم العالمى للاخوان المسلمين .. !! ولكن المخابرات البريطانيه انتقدت هذه القرارات – برغم انهم قد التزموا بتنفيذها – وذلك بسبب ان هذه الجماعه هى تمدهم بمعلومات عن بعضهم البعض وهى جاسوسهم على المنطقه !!
    هذا الكلام خبر واذيع امس وليس تحليلا ..!!

  10. كل يوم تاتيناانقاذ الكيزان بجريمة يشيب لها الاطفال ولبشاعة الجرائم التي يرتكبها اهل الانقاذ لتظن ان من ارتكبها حيوان متوحش يسكن الغابة وليس انسان انعم الله عليه بنعمة العقل والسؤال الذي يطرح نفسه بشدة وينادينا للاجابة عليه اين نحن من كل ذلك وما هو موقفنا لبلدنا المستباح من قطعان الكيزان هل نقف نتفرج حتي ياتي يوم لا نجد للوطن بقية وبالفعل لن يتوان الكيزان عن بيع هذه الوطن لو في الامر فائدة تدخل جيوبهم ومن قبل قال الطيب صالح من اين اتي هولاء ونحن الان بعد ربع قرن من قولته لا زلنا نتسال كيف يذهبون وهذا هو السؤال الذي يحتاج الي اجابة كيف يذهب هولاء هل نتتظر ان نستيقظ في يوم ونجد الكيزان قد ذهبوا او تاتيهم افة من السماء مثل ما فعل الله بالفاسدين من قبل او الافضل ان نتدارس ونتفاكر ان يلهمنا الله بحل للخلاص من كارثة الانقاذ التي دمرت الوطن والمواطن فما هو في رايكم الحل؟

  11. اصحى يازمان فقد اطلت الغفله على ملاعين الابواب السماويه اصحى يازمان فقد نال منا الاسى ما نال وانت فى غفلتك وان لم تصحى لصحيناك بصوت البندقيه حتى تفتى فى امرنا اما عدل نأخذ به حقوقنا واما موت يريحنا من العذاب والذل لقد غفلت عن اشباه البشر وما هم ببشر الى ان هلكوا الحرث والنسل وينتظرون منك التمديد فلا تمدهم لاننا لن نسمح لك ولهم به *** فهل هناك شك فى لعنة الكيزان من خالقهم ؟ وهل ما يفعلونه يستطيع ان يفعله غير لعين ؟ بعد ان نهبوا وسلبوا وباعوا حتى العرض يستكثرون على هذا الشعب الحياه بجلبهم للنفايات السامه والقاتله ليبيدوه واجياله القادمه ويسمموا ارضه التى كانت تنتج له الغذاء الصحيح المعافى لبيدلون طباعها لانتاج الموت والدمار *

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..