مقالات سياسية

يناير شهرالاحزان: الاستاذ محمود..الحوت محمود..مصطفي سيداحمد !

بكري الصائغ

١-
***- اليوم ١٧ يناير ٢٠١٥ والذكري العشرين عام علي رحيل الفنان مصطفي سيداحمد، الذي عانى من المرض كثيراً، فقد لازمه الفشل الكلوى مدة طويلة ” ١٥ عاماً” أجرى خلالها عملية زراعة كلى بروسيا أواخر الثمانينات إلاّ أنه تعرض لإنتكاسة جديدة بداية عام ١٩٩٣ في القاهرة، وانتقل منها للعلاج بالدوحة حيث ظل هناك يباشر عملية الغسيل الكلوى ثلاث مرات في الإسبوع إلى أن توفاه الله تعالي مساء الأربعاء ١٧ يناير 1996.

٢-
***- اليوم ١٧ يناير الحالي ٢٠١٦، تمر ايضآ الذكري الثالثة علي وفاة الفنان الراحل محمود عبدالعزيز، الذي توفى في يوم الخميس ١٧ يناير من عام ٢٠١٣م عن عمر يناهز ٤٥ عاما بعد صراع مع المرض، في رحلة علاجية إلى العاصمة الأردنية عمان.

٣-
***- غدآ الاثنين ١٨ يناير الحالي، تمر الذكري الواحد والثلاثين علي استشهاد الاستاذ محمود محمد طه، الذي اعدم شنقآ في سجن (كوبر) يوم الجمعة ١٨ يناير ١٩٨٥ عن عمر يناهز ال٧٦ عاما -(1909-1985) – .

٤-
اولآ:
شخصيات سودانية هامة انتقلت الي رحمة
مولاها في شهر يناير من اعوام مضت..
-(حسب تسلسل الاعوام)-
—————-
(أ)-
حمدان أبو عَنْجَة:
************
هو واحد من أشهر القادة العسكريين في الدولة المهدية بالسودان في الربع الأخير من القرن التاسع عشر. وقد شارك في أكثر من موقعة وعملية عسكرية خاضتها جيوش المهدية ضد القوات المصرية التركية والبريطانية وانتصرت فيها، ومن بينها معركة شيكان وتحرير مدينة الأبيض وسقوط الخرطوم. توفي في يوم ٢٩ يناير ١٨٩٩، الشائع أن حمدان أبو عنجة مات بشكل مفاجيء خلال الحرب التي كان يقودها على الجبهة الشرقية بالسودان في عهد الخليفة عبد الله التعايشي ، بعد اصابته بمرض ألم به، قيل إنه الكوليرا أو التيفود، وذكر آخرون إن الوفاة كانت نتيجة تناوله جرعات كبيرة من الأدوية البلدية بغرض العلاج من المرض.

(ب)-
البروفسير التيجاني الماحي:
******************
طبيب نفسي و رائد الطب النفسي في أفريقيا و الرئيس الانتقالي للسودان بعد ثورة أكتوبر. كان موسوعة في العلوم والثقافة، وله مقالات متعمقة حول الطب النفسي والثقافة. وقد عبرت ملكة إنجلترا الزائرة للسودان إبان رئاسته للدولة ” الملكة إليزابث الثانية” عام ١٩٦٥م عن ذهولها بحصيلته الثقافية والمعرفية. توفي في الساعات الأولى من صباح الخميس ٨ يناير ١٩٧٠م.

(ج)-
الشريف حسين الهندي:
***************
عمل الشريف حسين بعد ثورة أكتوبر١٩٦٤ وعودته من مصر في مقدمة صفوف الحزب الوطني الاتحادي بجد واجهاد، واختير وزيراً للري والقوة الكهربائية المائية، ثم بعد فترة وزيراً للمالية، وفي عام ١٩٦٦م عين الشريف وزيراً للحكومات المحلية، ثم وزيراً للمالية في عام ١٩٦٧م، وهي الفترة التي جمع فيها الشريف حسين كل خيوط الجهاز الحكومي في يده، وكما قال صديق البادي في كتابه «الشريف حسين»: «منذ عام ١٩٦٧م كان الشريف حسين هو حاكم السودان الفعلي، لأنه كان يسير وزارة المالية بطريقة مكنته من جمع كل الخيوط بين يديه ليحركها كيف ما شاء ومتى شاء». وقد حير الشريف كبار الموظفين في كيفية تسييره للوزارة وبراعته في حل المعضلات وفك الاختناقات، حتى قال عنه روبرت ماكنمار رئيس البنك الدولي: «خلال عملي لمدة ثمانية اعوام في البنك الدولي، لم يستوقفني ويدهشني محافظ من محافظي البنك، مثلما استوقفني وادهشني شريف السودان في نقده لسياسات البنك الدولي» في اشارة للشريف الهندي. توفي في يوم ٩يناير ١٩٨٢.

(د)-
الممثل السينمائي إبراهيم خان:
******************
ولد من أب سوداني وأم مصرية، له مشوار فني امتد لما يقرب من ٤٠ عاماً، وعاش معظم حياته بمصر ومثل الكثير من الأفلام تصل إلى حوالي ٥٠ فيلماً وكذلك عشرات المسلسلات التليفزيونية إلا أنه لم يمثل دور البطولة. توفي يوم الثلاثاء الموافق ٩يناير ٢٠٠٧ عن عمر ناهز 70 عاماً بعد تليف حاد في الكبد والرئتين استدعى علاجًا كيميائياُ.

(هـ)-
بروفيسور محمد سعيد القدال:
******************
سيرة ذاتية: من مواليد الخرطوم ١٩٣٥م، حاصل على شهادة الدكتوراة في تاريخ السودان الحديث. شارك في مادة تاريخ السودان الحديث في كلية الآداب في جامعة الخرطوم، توفي في يوم الاحد: ٦ يناير ٢٠٠٨.

(و)-
البروفيسور عون الشريف قاسم:
********************
سوداني من أصل يمني، كان يحمل الجنسية اليمنية إلى جانب الجنسية السودانية التي اكتسبها بالميلاد حتى أواسط الثمانينات من القرن الماضي. البروفيسور عون الشريف قاسم أستاذ جامعي، وزير للشئون الدينية والأوقاف في السودان. وهو كاتب ومرجع في علم الأنساب وباحث أكاديمي مشهور على نطاق الوطن العربي والأمة الإسلامية. توفي في يوم ٢٠ يناير عام ٢٠٠٦ عن عمر يناهز ال٧٣ عاما.

ثـانيآ:
شخصيات اجنبية اغتيلت في شهر يناير…
***************************
(أ)-
الدبلوماسي الامريكي جون غرانفيل:
***********
عمل في الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية (يو إس إيد) بالخرطوم ومعه سائق عربته الخاصة عبد الرحمن عباس (٤٠ سنة) بالرصاص بينما كانا في سيارتهما في اليوم الأول من – يناير عام ٢٠٠٨م. وكانت المحكمة قد أدانت المتهمين الأربعة محمد مكاوي وعبد الباسط حاج الحسن ومهند عثمان يوسف وعبد الرؤوف أبو زيد محمد حمزة بقتل الدبلوماسي الأمريكي وقضت بإعدامهم شنقاً. مات غرانفيل عن ٣٣ عام.

(ب)-
اللواء تشارلز جورج غوردون:
******************
مواليد عام (٢٨ يناير١٨٣٣). المعروف بلقب (غوردون الصين) و(غوردون باشا) و(غوردون الخرطوم)، كان ضابطا وإداريا في الجيش البريطاني، ويذكر لحملاته في الصين وشمال أفريقيا، حتى قتل في يوم سقوط الخرطوم، ودفن في بريطانيا.
وفاته:
******
طريقة وفاته غير مؤكدة لكن تم رومنستها تجسدت في لوحة شهيرة لجورج وليام جوي – الوقفة الأخيرة للجنرال گوردون (1885، حالياً في معرض ليدز سيتي للفن)، ومرة أخرى في فيلم الخرطوم (1966) حيث لعب تشارلتون هستون دور گوردون. اتضح أن گوردون قد قُتل قبل الفجر بساعة، في قصر الحاكم العام. كما رويت في مقالة برنارد م. ألن “كيف سقطت الخرطوم” (1941)، أعطى المهدي أوامر مشددة لخلافائه الثلاثة بعدم قتل گوردون. ومع ذلك، لم يتم الالتزام بهذه الأوامر.

توفى گوردون على الدرج في الركن الشمالي الغربي من القصر، حيث كان هو وحارسه الشخصي، أغا خليل اورفلي، يطلقون النار على العدو. كان اورفلي مغشياً عليه ولم يرى وفاة گوردون. عندما أفاق مرة أخرى بعد الظهيرة، وجد جثمان گوردون مغطى بالذباب ورأسه مقطوعة. التاجر، بورديني بك، لمح گوردون يقف على سلالم القصر مرتدياً زياً أبيض يحدق في الظلام. يشير المرجع إلى رواية 1889 بأن الجنرال سلم سيفه لكبير ضباط المهدي، ثم ضُرب وطُعن في جانبه وتدحرج لاحقاً على الدرج. عندما وضعت رأس گوردون تحت قدم المهدي، أمر بوضع الرأس بين جذوع الأشجار “…حيث يمكن كان جميع المارة ينظرون إليها بازدراء، ويلقي الأطفال عليها الحجارة وكانت غربان الصحراء تحلق فوقها.”[بحاجة لمصدر] دُنس جثمانه وأُلقي به في بئر. بعد إعادة فتح السودان، عام 1898، بذلت عدة محاولات لتحديد موقع رفات گوردون، وكانت كلها بلا جدوى. في الساعات التالية لوفاة گوردون قُدر عدد القتلى من المدنيين وأعضاء الحامية ب10.000 شخص في الخرطوم. توقفت المذبحة أخيراً بأوامر المهدي.
-(نقلآ من المصدر(موقع المعـرفة)-

ثــالثآ:
احداث كبيرة وقعت في
شهر يناير من اعوام مضـت…
*****************
١- واقعة ود مدني: ١٧ يناير ١٨٨٤،
٢- واقعة أبي طليح: ١٧ يناير ١٨٨٤،
٣- غزوة قلوسيت: ٥ يناير ١٨٨٥،
٤- واقعة المتمة: ١٩ يناير ١٨٨٥،
٥- واقعة استرداد الخرطوم، ٢٦ يناير ١٨٨٥،
٦- حملة الكولونيل كتشنر علي الخليفة التعايشي، ٢٢ يناير ١٨٨٩،
٧- أسر واعتقال عثمان دقنة، ١٨ يناير ١٩٠٠،
٨- مجزرة في مدينة “بورتسودان” عام ٢٠٠٥،
٩- قامت الطائرات الاسرائيلية في يناير عام ٢٠٠٩ بقصف قافلة سيارات “كنفوي” محملة بالاسلحة والذخائر في شرق السودان كانت متجهة الي غزة- حسب الاخبار التي وردت وقتها-، ادي القصف الي مصرع ٨٨ شخص.
١٠- احداث دامية وقعت في مدينة “الجنينة”، في هذا العام الحالي ٢٠١٦.

بكري الصائغ
[email][email protected][/email]

تعليق واحد

  1. تحياتى أستاذى العزيز ( الصايغ ) .. تعجبنى كتابتك التاريخية للاحداث التى تهمنا كسودانيين لكن الحقت بالقائمة شخصين مثيرين للجدل حتى مماتهم وهم مايسمى ب(الحوت ) ومايطلق عليه ب( الأستاذ ) محمود طه مع أنه كان ( مهندس ) !

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..