مقالات سياسية

شكرا لفاطمة .. ولَكُم !!

* فى كثير من الأحيان يجد المرء تعليقات متناثرة هنا وهناك على كتابات، تصلح مقالات قائمة بذاتها، وأعترف بأن بعض هواياتى التى اجد فيها متعة لا تقاوم هى متابعة التعليقات على كتاباتى او كتابات غيرى فى المواقع الإلكترونية المختلفة وعلى رأسها موقع صحيفتنا (الجريدة) بالفيس بوك وموقع (الراكوبة)، والتى أجد فيها الكثير الذى أتعلم منه، سواء التى تقدح أو تمدح، وكثيرا ما استقيت آرائى وأفكارى منها، وصححت معلوماتى الخاطئة أو حتى أخطائى الإملائية أو المطبعية بناءً عليها، فلست إلا بشرا يخطئ ويصيب، وكثيرا جدا ما أخطئ ويصححنى البعض سواء بالمراسلة المباشرة أو التعليق، فلهم منى كل الشكر والاحترام والتقدير و(رحم الله إمرأً أهدى إلىَ عيوبى) كما قال الخليفة الراشد (عمر بن الخطاب) رضى الله عنه!!

* كغيرى من بقية أفراد الشعب السودانى العظيم، تأثرت كثيرا بوفاة الانسانة العظيمة والمناضلة الجسورة (فاطمة أحمد إبراهيم)، وبما أننى درجت على التعبير عن رأيى أو (حتى حزنى أو فرحى) بالكتابة، فلقد كتبت مقالا مثل كثيرين غيرى، أعبِّر فيه عن مشاعرى الحزينة للفقد الجلل، وأتحدث عن بعض مواقف الانسانة العظيمة، ولقد كنت شاهد عيان على أحدها، وهى المظاهرة الصاخبة التى كانت هى الوحيدة التى شاركت فيها بإحدى محطات الوقود إحتجاجا على فشل الرئيس نميرى وحكومته فى توفير الوقود، وظلت تهتف وحدها ضد نميرى وسلطته الى ان حضر رجال الأمن والشرطة وألقوا القبض عليها بينما فر الجميع، وكنتُ أحدهم!!

* كما تحدثتُ عن واقعة شهيرة لها لم أشهدها ولكنها معروفة للجميع، وهى المظاهرة التى قامت بها فى مطار الخرطوم على أيام الرئيس جعفر نميرى بسبب منعها من السفر للخارج، فألقى عليها القبض وأقتيدت لإحدى محاكم (العدالة الناجزة) سيئة السمعة، لمحاكمتها بتهمة التظاهر والاخلال بالأمن العام والسلامة، ففضل القاضى، بسبب جرأتها وقوة حجتها ومواصلتها فى الهتاف الصارخ ضد نميرى، إطلاق سراحها بدلا عن إدانتها، متهمِاً إياها بالجنون !!

* وأعترف أننىشكرا لفاطمة .. ولَكُم !!شكرا لفاطمة .. ولَكُم !!ب) كحديث موجه الى الراحلة العظيمة، وكان تحت عنوان (إلى عروسة السودان)، متحدثا عن ذينك الموقفين وسيرتها الذاتية الناصعة .. الخطأ الأول هو إضافتى لحرف (الياء) بعد تاء التأنيث فى بعض الكلمات مثل (كنتى) بدلا عن (كنتِ) وهو بالطبع خطأ يجب أن اعترف به وأعتذر عنه، ولا بد أننى بالفعل قد تأثرت باللهجة الدراجة التى استخدمها فى الكتابة على (الواتساب) ــ كما قال أحد معلقى الراكوبة ــ والتى كثيرا ما أضيف فيها حرف (الياء) بدلا عن (الكسرة) لـ(تاء) المخاطب، إذا كانت على الطرف الآخر إمرأة، وأعتذر عن هذا الخطأ غير المقصود، وأشكر كثيرا من من إنتقدنى عليه ونبهنى إليه !!

* الخطأ الثانى، هو أننى ذكرت أن القاضى الذى وقفت أمامه الاستاذة (فاطمة) هو المكاشفى طه الكباشى، بينما كان هو (فؤاد الأمين عبدالرحمن).. وكان واجبا علىَّ ألا أعتمد على الذاكرة (التى خربت) فى الحديث عن الواقعة التى مر عليها وقت طويل، وأن أتأكد منها قبل النشر، خاصةً أنه لم يعد من الممكن إرتكاب أخطاء بسيطة مثل هذه مع التطور التكنلوجى الهائل وسهولة العثور على المعلومات والتأكد من صحتها فى الزمن الذى نعيشه، وذلك بمجرد لمسة بسيطة على لوحة المفاتيح، وأشكر كذلك من إنتقدنى علي هذا الخطأ وصححه لى!!

* شكرى وتقديرى واحترامى لكل من يتابعنى ويقرأ جهدى المتواضع جدا الذى ينقصه الكثير من الحذق والإتقان وسلامة الرأى، والشكر أجزله لمن يُعقب ويُعلِّق ويثنى أو ينتقد، والشكر للمواقع التى تتيح لنا بذل آرائنا فى الهواء الطلق، والتعلم والاستمتاع بأراء الكثيرين، والشكر والحمدلله من قبل ومن بعد .. ورحم الله الانسانة والمعلمة والرائدة والمناضلة (فاطمة أحمد إبراهيم)، التى لا تزال تعطينا الدروس وتعلمنا وهى فى دنيا غير الدنيا التى نعيش فيها!!

الجريدة
[email][email protected][/email]

تعليق واحد

  1. انت واحد من افضل الكتاب الذين اقرا لهم على الاطلاق لانك شجاع .. ز
    ومقدام .. ولاتخشى في الحق لومة لائم ومايعجبني فيك انك بتقول للاعور انت اعور عديل عداعوى

  2. من النادر جدا ان تجد من يعتذر حتي وان اخطا لك الشكر الاخ زهير علي الجراة الشديدة

  3. وشكرا لك أستاذ زهير وشكرا كثيرا على تقبلك النقد وإعلانك عن تصحيح الخطأ وعدم المكابرة فكلنا خطاؤون وخير الخطائين التوابون وأنت منهم ونسأل الله أن نكون منهم وما دفعني لهذا هو أنني أحد منتقدي مقالك وما ورد فيه من أخطاء وقد أشرت إلى أنك تأثرت بلغة الواتساب وكلنا نفعل ذلك في غير ” الجد ” كما أنني صححت أن القاضي كان هو المجرم الثاني فؤاد الأمين وليس المجرم الأول المكاشفي طه الكباشي وهؤلاء هم أشهر قضاة ما عرف بالعدالة الناجزة مع ثالثهم حاج نور فيما أسماه النميري بقوانين الشريعة واعتذر إن كنت قد تجاوزت حد النقد للسخرية لأنني درجت لفعل ذلك مع من لا يعرفون الاعتذار مثل حسين خوجلي الذي لو عدت أخطاؤه في قراءة مقال واحد على قناته لساوت أخطاء جميع من كتبوا وقرأوا في السودان في ذلك اليوم ومع ذلك فهو من المتكبرين وهو مع ذلك عند الجهلاء من العارفين.. لك التقدير والعتبى حتى ترضى

  4. مقال جميل ورائع وامنا فاطمة احمد ابراهيم
    كما قال كاتب من قبل بان رحم المرأة السودانية ولود
    ولكن انه علينا زمنا طويلا جدا ان تأتي مثل هذه الفاطمة
    رحمها الله رحمة واسعة بقدر ما قدمت لاهل السودان قاطبة

    واري يا د. زهير ومثالكم من الصحفيين الوطنيين
    ان تساهموا في الاتفاق مع الشباب بان يجدد الاعتصام المدني
    مرة اخري … وهذا العصيان الثاني والاخير وان يقدم لروح
    الفقيدة واذا هذا تنفذ اعتقد بانه يفرح الكثيرين
    ولا نقول بان يطلق اسمها في احد الجامعات او الشوارع
    او حتي الاشياءالوطنية

    حددوا يوم للعصيان المدني لكنز النظام وبمعاونة الوطنيين من
    الصحفين والصحفيات وهم كثر وتعلمونهم وتعلمون
    الوطنيين الاحرار من كافة الجهات
    ولك شكرنا وتقديرنا

  5. الاستاذ زهير لك تحياتي. الخطأ في الكاتبة عادي و لا يسلم كاتب من أخطاءالكتابة. لك الشكر على التصحيح و لكن اطمئن، فنحن يهمنا و نركز على المواضيع الهامة و التي تتناولها بمهنية عالية. لك الشكر.

  6. اولا شكرا لك انت فقد علمتنا درسا جديدا مفيدا في ثقافة الإعتذار.
    ودعوني اخرج بكم قليلا.درج الأستاذ المرحوم محمد الامين الغبشاوي عليه رحمة الله على انتظار نشرة الساعة الثالثة بانتظام، وصادف في ذلك اليوم ان الأستاذ الكابلي يغني وبعد انتهى الأستاذ كابلي متعه الله بالصحة والعافية جاء دور مذيع النشرة ولما انتهت النشرة قال الاستاذ الغبشاوي عليه رحمة الله ( غنى الكابلي ولم يخطيء ولا في كلمة واذاع المذيع ولم يقل كلمة صحيحة )

  7. انت واحد من افضل الكتاب الذين اقرا لهم على الاطلاق لانك شجاع .. ز
    ومقدام .. ولاتخشى في الحق لومة لائم ومايعجبني فيك انك بتقول للاعور انت اعور عديل عداعوى

  8. من النادر جدا ان تجد من يعتذر حتي وان اخطا لك الشكر الاخ زهير علي الجراة الشديدة

  9. وشكرا لك أستاذ زهير وشكرا كثيرا على تقبلك النقد وإعلانك عن تصحيح الخطأ وعدم المكابرة فكلنا خطاؤون وخير الخطائين التوابون وأنت منهم ونسأل الله أن نكون منهم وما دفعني لهذا هو أنني أحد منتقدي مقالك وما ورد فيه من أخطاء وقد أشرت إلى أنك تأثرت بلغة الواتساب وكلنا نفعل ذلك في غير ” الجد ” كما أنني صححت أن القاضي كان هو المجرم الثاني فؤاد الأمين وليس المجرم الأول المكاشفي طه الكباشي وهؤلاء هم أشهر قضاة ما عرف بالعدالة الناجزة مع ثالثهم حاج نور فيما أسماه النميري بقوانين الشريعة واعتذر إن كنت قد تجاوزت حد النقد للسخرية لأنني درجت لفعل ذلك مع من لا يعرفون الاعتذار مثل حسين خوجلي الذي لو عدت أخطاؤه في قراءة مقال واحد على قناته لساوت أخطاء جميع من كتبوا وقرأوا في السودان في ذلك اليوم ومع ذلك فهو من المتكبرين وهو مع ذلك عند الجهلاء من العارفين.. لك التقدير والعتبى حتى ترضى

  10. مقال جميل ورائع وامنا فاطمة احمد ابراهيم
    كما قال كاتب من قبل بان رحم المرأة السودانية ولود
    ولكن انه علينا زمنا طويلا جدا ان تأتي مثل هذه الفاطمة
    رحمها الله رحمة واسعة بقدر ما قدمت لاهل السودان قاطبة

    واري يا د. زهير ومثالكم من الصحفيين الوطنيين
    ان تساهموا في الاتفاق مع الشباب بان يجدد الاعتصام المدني
    مرة اخري … وهذا العصيان الثاني والاخير وان يقدم لروح
    الفقيدة واذا هذا تنفذ اعتقد بانه يفرح الكثيرين
    ولا نقول بان يطلق اسمها في احد الجامعات او الشوارع
    او حتي الاشياءالوطنية

    حددوا يوم للعصيان المدني لكنز النظام وبمعاونة الوطنيين من
    الصحفين والصحفيات وهم كثر وتعلمونهم وتعلمون
    الوطنيين الاحرار من كافة الجهات
    ولك شكرنا وتقديرنا

  11. الاستاذ زهير لك تحياتي. الخطأ في الكاتبة عادي و لا يسلم كاتب من أخطاءالكتابة. لك الشكر على التصحيح و لكن اطمئن، فنحن يهمنا و نركز على المواضيع الهامة و التي تتناولها بمهنية عالية. لك الشكر.

  12. اولا شكرا لك انت فقد علمتنا درسا جديدا مفيدا في ثقافة الإعتذار.
    ودعوني اخرج بكم قليلا.درج الأستاذ المرحوم محمد الامين الغبشاوي عليه رحمة الله على انتظار نشرة الساعة الثالثة بانتظام، وصادف في ذلك اليوم ان الأستاذ الكابلي يغني وبعد انتهى الأستاذ كابلي متعه الله بالصحة والعافية جاء دور مذيع النشرة ولما انتهت النشرة قال الاستاذ الغبشاوي عليه رحمة الله ( غنى الكابلي ولم يخطيء ولا في كلمة واذاع المذيع ولم يقل كلمة صحيحة )

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..