نائب مدير بنك فيصل سابقاً:الملتقى الإستثماري فرصة نادرة لجذب رأس المال الوطني

حوار :عمر دمباي
* تحدث مدير مركز دراسات المسقبل ونائب مدير بنك فيصل الإسلامي السابق د. ربيع حسن أحمد لـ( آخر لحظة) حول امكانية استفادة البلاد من الملتقى الاستثماري الأول الذي سيعقد يوم الثلاثاء المقبل بالخرطوم، وما يمكن أن يحققه من توفير أموال واقناع المستثمر الوطني في تجميع أموال يمكن الاستفادة منها في عملية الاستثمار.

* ما الأسباب التي دعت إلى عقد الملتقى الاستثماري؟
هناك حاجة الى لتجميع رأس المال المتوفر في أيدي المواطنين دون أن يستفيدوا منه، ففي حال تم تجميع تلك الأموال فمن الممكن أن تقام مشروعات اقتصادية عملاقة، وقطعاً سيكون هذا الإتجاه أحد الحلول التي تعتمد في تطوير الاقتصاد. هذا الإتجاه سيحل مشكلة التمويل التي ظلت حجر عثرة أمام كثير من المشروعات.
* ماهي الأوراق التي سيناقشها الملتقى؟
– سيقام الملتقى يوم غدٍ الثلاثاء الموافق (14) نوفمبر بقاعة الصداقة بالخرطوم، ومن أبرز الأوراق على الطاولة (تجربة الأوراق المالية « شهامة» ـ الحوكمة ـ الشركات العامة) .
و هدف هذا اللقاء التوعية بالقضية ومناقشتها وفهمها، و في إمكانية دخول المواطن المجال الاستثماري بعد اقناعهم بأن تكون هناك شركات عامة، لأننا حتى الآن لا نملك هذا النوع من الشركات
*تجربة شهامة وجدت انتقادات من أطراف كثيرة، ما تعليقك؟
– شهامة كان من الممكن أن تتطور أكثر من ذلك، إلا أن تراجع دخلها جعلها في هذا الوضع، لذلك ستكون تجربة شهامة محور النقاش، على الرغم من أنها قللت السحب من البنك المركزي.
* ما التحديات والمشكلات التي تتخوفون منها في هذا الحقل؟
– هذه الأنشطة تحتاج لتشريعات خاصة وتعامل مختلف، عبر فرض ضرائب مناسبة وحماية للمستثمر بالقانون.
* هل تم تحديد مشروعات بعينها للاستثمار فيها بعد تجميع الأموال؟
– لم نحدد مشروعات، وإنما مهمتنا الطرق على مجالات يمكن أن تصلح للاستثمارات الكبيرة، كالزراعة مثلاً. من أبرز المشكلات التي تواجهها ضعف التمويل، وبمجرد أن نجمع الأموال سنعمل على استثمارها في هذه المجالات.
* من أين جاءت فكرة الملتقى؟
– الفكرة قديمة وهنالك دول قامت بتطبيقها، على سبيل المثال الجارة إثيوبيا طرحت مشروع سد النهضة عبر أسهم بقيمة بسيطة في حدود (10) دولار للسهم، وكُتب للفكرة النجاح، اما بالنسبة للسودان هنالك دراسات في مجال الزراعة يمكن تنفيذها عن طريق هذا النشاط، ويبقى التحدي في كيفية استغلال أراضي البلاد الواسعة.
* ما الخلاصة التي تريدون التوصل إليها من خلال الملتقى؟
نسعى من خلال اللقاء الإجابة على سؤال: لماذا لم تتطور تجربة الاقتصاد السوداني مقارنة مع دول أخرى؟ بجانب مناقشة الواقع والتفكير في المعالجات.
* تبدو متفائلاً بنجاح الملتقى …
نعم نحن متفائلون، والملتقى يعد فرصة لجذب رأس المال الوطني والأجنبي، ويعد الأول من نوعه، ويحمد على انه اتى في توقيت مناسب عقب رفع العقوبات الاقتصادية، وسيوفر تمويلاً دون أن تحتاج الحكومة للاستدانه من الخارج.
* هنالك تخوف من عدم استقرار سعر الصرف؟
– المجالات المطروحة للإستثمار تتيح للمواطن المساهمة فيها بالعملة المحلية والأجنبية، وحتى العائد أيضاً سيكون بالدولار.
* هل يمكن للبنوك أن تضع أموالها للاستثمارات في المجالات المطروحة؟
– البنوك لا تمانع في أن تستثمر، ولكن القيود التي وضعها بنك السودان بأن لا تستثمر بأكثر من (18%)، خوفاً من زيادة التضخم، ولكن في اعتقادي تلك النظرية «ما كويسة»، والصحيح السماح للبنوك بالتوسع، وكما قال نائب رئيس الجمهورية رئيس مجلس الوزراء الفريق أول بكري حسن صالح يجب أن نبحث عن مدرسة جديدة للاقتصاد.

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..