اليوم 26 يونيو: الذكري ال٢٠ علي ضياع حلايب والفشقة ومحاولة اغتيال مبارك!!

١-
مـقدمـة:
*****
(أ)-
اعرف سلفآ، ان الموضوع الذي بصدد الكتابة فيه الان عن محاولة اغتيال الرئيس المصري السابق حسني مبارك في يوم ٢٦ يونيو من عام ١٩٩٥، وكيف انه بسبب هذه المحاولة ضاعت منا منطقة “حلايب” و”الفشقة”، هو موضوع قديم قدم التاريخ، ومعروف عند القاصي والداني. ما من سوداني داخل بلده وخارجه الا كان ملمآ بالكثير من تفاصيل ما جري في يوم ٢٦ يونيو وما بعدها من احداث جسام يعاني منها السودان حتي اليوم رغم مرور عشرين عام علي وقوعها.

(ب)-
***- بكل المقاييس يعتبر يوم ٢٦ يونيو ١٩٩٥ واحدة من أسوأ ايام السودان، يشبه في سوءه يوم السبت التاسع من يوليو٢٠١١، يوم انفصال جمهورية جنوب السودان عن الشمال لتصبح أحدث دولة مستقلة في العالم. في هذا اليوم ضاعت منطقة “حلايب” وانضمت قسرآ الي الاراضي المصرية – وبحسب وجهه نظر الحكومة المصرية وقتها- جاء هذا الاحتلال كنوع من العقاب الجزائي علي نظام البشير الذي تجرأ وقام بمحاولة اغتيال الرئيس المصري وقتها حسني مبارك.

(ج)-
***- غضب الرئيس الاثيوبي ملس زيناوي وقتها في عام ١٩٩٥ غضبآ شديدآ من نظام البشير الذي قام بمحاولة اغتيال الرئيس مبارك في اديس ابابا- ومتي بعد لحظات من انتهاء مؤتمر القمة الافريقي؟!! اعتبر ملس زيناوي ان ما حدث في بلاده قمة الاستفزاز والتلاعب بالعلاقات الاثيوبية- السودانية، قرر ان يرد الصاع “صاعين” ، ويلقن نظام البشير درسآ لن ينساه..فاحتل منطقة “الفشقة” التي مازالت محتلة منذ عشرين عام!!

المـدخل الأول:
**********
(أ)-
اليوم الجمعة “الحزينة” فيه تاتي الذكري العشرين عام علي ضياع منطقة حلايب” التي تبلغ مساحتها 20,580 كم2…وضياع “الفشقة” التي مساحتها تبلغ 600 ألف فدان. هاتين المساحتين خرجتا تمامآ من الاراضي السودانية قبل عشرين عام برضا تام من السلطة الحاكمة في الخرطوم!!

(ب)-
تقول كتب التاريخ، ان الحرب العالمية الاولي كانت بسبب بسبب اغتيال ولي عهد النمسا الأرشيدوق “فرانز فرديناند” مع زوجته من قبل طالب صربي يدعى غافريلو برينسيب أثناء زيارتهما لسراييفو في 28 يونيو 1914. بعدها نشبت حرب عالمية بين القوى الأوروبية بدأت في 28 يوليو 1914 وانتهت في 11 نوفمبر من عام 1918 – أي ان هذه الحرب الاوروبية استمرت لمدة ٤ اعوام وخمسة شهور-

***- اما الحرب الباردة ما بين نظام البشير مع مصر بسبب “حلايب” فقد دخلت عامها العشرين- أي انها اطول مدة من زمن الحرب العالمية الاولي والثانية!!-، ولا يوجد في الافق ما يبشر بحل لهذه المسألة بعد ان اعتبرت حكومة مصر منطقة “حلايب” مدينة مصرية، وسكوت السودان شعبآ وحكومة!!….الغريب في الامر، ان البشير تعامل مع مشكلة النزاع السوداني- المصري بشأن “حلايب” عكس تعامله مع مشكلة “الفشقة”!!، فبينما كان يصعد بين والاخر المشكلة مع مصر سياسيآ واعلاميآ…ما تطرق خلال ال٢٠ عام ولا مرة عن الكلام عن الارض المحتلة من اثيوبيا !!

الـمدخل الثاني:
**********
كيف تعامل نظام البشير خلال ال٢٠ عام
الفائتة مع مشكلتي “حلايب” والفشقة؟!!
————————
١-
تم منع النواب في المجلس الوطني من فتح اي نقاش حول المنطقتين “الفشقة” و”حلايب”…ومنذ تاسيس اول مجلس وطني عام ١٩٩٦ ما تطرق احد من النواب لموضوع النزاع!!

٢-
تجميد ملف النزاع السوداني- المصري في وزارة الخارجية…

٣-
خلت كل الاجتماعات الوزارية في “الامانة العامة لمجلس الوزراء” من مناقشة الاراضي المحتلة!!

٤-
زار البشير القاهرة وشرم الشيخ خلال ال٢٠ عام الماضية اكثر من عشرين مرة، خلال هذه الزيارات ما تجرأ ان يفاتح الرئيس السابق مبارك حول “حلايب”!!

٥-
زار الرئيس المصري مبارك السودان..وجاء بعده محمد مرسي..زار الرئيس السيسي السودان مرتين، وما تجرأ البشير – وهو في عقر داره- ان يبحث معهم الوضع حول “حلايب” السودانية!!

٦-
كل الوفود الرسمية التي زارت القاهرة – كلها بلا استثناء- (زاغت) من الحديث عن حلايب بصورة جادة، سمعنا مئات التصريحات المحبطة منهم مثل: (حلايب لن تكون “خميرة عكننة” بين البلدين!!)…( حلايب ستكون منطقة تكامل!!)…( حلايب ستكون منطقة حرة بين مصر والسودان!!)…

٧-
خلال السنوات ال٢٠ الماضية، ما زار البشير ولا نوابه او مستشاريه منطقة “حلايب” السودانية!!، وهي حالة نادرة يندر ان يكون لها مثيل في اي بلد اخر لا يستطيع رئيس الدولة فيه ان يزور منطقة في بلده!!

٨-
تقول احصائية – غير دقيقة-، ان عدد الصحفيين والصحفيات المسجلين بصورة رسمية في سجل “اتحاد الصحفيين السودانيين” يبلغ عددهم نحو ٦ الف صحفي وصحفية، ولكن ما سمعنا ولا مرة واحدة، ان واحد او واحدة منهم قد قام بزيارة “حلايب”!!

الـمدخل الاخـير:
*********
ظواهر غريبة واعراض مبهمة نجدها قد المت بالشخصيات الكبيرة التي كانت علي علاقة بكارثة ٢٦ يونيو ١٩٩٥:

١-
الرئيس عمر البشير يعاني من مرض في حلقه وركبه…

٢-
الرئيس الاثيوبي ملس زيناوي توفي من عدوى مفاجئة أثناء تعافيه من مرض لم يكشف عنه في مستشفى بالخارج…

٣-
الرئيس المصري السابق حسني مبارك، انتهي به الحال ما بين السجن والمستشفي في سرير متحرك!!

٤-
ترفض جهات كثيرة حزبية او سياسية الاعلان عن سبب التغييرات التي طرأت علي صحة علي عثمان محمد طه، كانما ما يعانيه علي عثمان سر من اسرار الدولة!!

٥-
نافع علي نافع -بطل فيلم ٢٦ يونيو ١٩٩٥-، المت به عدة مصائب ما كانت تخطر علي بال احد، كان اولها عزله من منصبه كمدير جهاز الامن..ثم ابعاده من القصر ونقله الي المجلس الوطني..ومن المجلس الي اخر صفوف الحزب كما قال غندور ذات مرة!!
بلغت قمة المهانة عندما تعرض لحادث في سفارة السودان في لندن عندما رماه احد الضيوف بكرسي اصاب وجهه..
ثم حادثة اخري عندما قذف الشاب أشرف محمد زين العابدين نافع على نافع بمركوب في وجهه في احتفالية للامين دفع الله بمدينة الهلالية!!

٦-
توفي اللواء عمر سليمان رئيس المخابرات المصرية السابق في احدي مستشفيات كليفلاند بالولايات المتحدة الأمريكية.

٧-
تبقي احزان الشعب السوداني باقية تلعن اليوم الذي جاءنا فيه الانقاذ الذي فرط في الجنوب..حلايب..الفشقة.. ابيي..وسرادق عزاء منصوب منذ عام ١٩٨٩، اما الي متي دوام هذا الحال المزري؟!!…فهذا من علم الله…

بكري الصائغ
[email][email protected][/email]

تعليق واحد

  1. يوم ٢٦ يونيو ١٩٩٥ نعم انه اليوم الذي لاانساه حيث واجه فيه اخي الملازم شرطة / محمود سكرتير و رفاقه الشجعان القوات المصرية في حلايب حيث دارت المعركة بينهم لمدة اربعة ساعات من القتال حيث انسحبث القوات المصرية وبعدها عززت قواتها مرة اخرى حينها استشهد اخي واحد من جنوده بعد ان طلب المدد والدعم من الحكومة من بورتسودان ومن القيادة العامة ولكن للأسف الشديد لم يتم تلبية لطلبه من قبل الحكومة حتى نمكنت القوات المصرية من احتلال حلايب .

  2. الفشل عندما يعالج بالفشل وليس بالديموقراطية
    لسودان من افاق ديموقراطية وست منستر 1956 الى حضيض الاخوان المسلمين ودستور بدرية سليمان الشمولي الذى احتقر حتى مبدا الشعب مصدر السلطات
    لقد قام جيمس كاميرون بادراج برنامج خروج برطانيا من اليورو والاتحاد الاوروبي في حزبه ثم اعلن ان سيقود استفتاء لشعب من اجل هذا القرار المصيري
    ونحن في السودان عايزين نعرف في البلد التي تحكم فيها حفنة من الاوغاد منذ استقلالها وادارة السياسة بالمزاج السمج والحالة النفسية والذهنية للنخبة السودانية وادمان الفشل
    منو الاستشار الشعب السوداني في :-
    1- الدخول في جامعة الدول العربية
    2- بناء السد العالي في مصر وتهجير سكان حلفا
    3- تغيير العلم والشعار والتعليم
    4- الغاء اتفاقية اديس ابابا ودستور 1973
    5- انشاء بنوك اسلامية 1980
    6- تحكيم قوانين سبتمبر1983
    7-تسليح الملشيات
    وفي زمن الانقاذ
    8-الغاء الحكم الاقليمي واستبداله بي الولايات
    9-تجاوز نيفاشا ودستور 2005
    10- تجاوز اتفاقية نافع/عقار 2011
    11-فصل جنوب السودان 2011
    12الرقم لوطني
    13الجواز الالكتروني وطريقة استخراجه المعقدة
    14السلم التعليمي- والغاء المستشفيات الحكومية
    15بناء سد مروي والسدود الاخرى في كجبار وفرض التهجير القسري
    16الدخول في عاصفة الحزم والحرب المبتزلة ضد اليمن
    17واخيرا الغاء نيفاشا ودستور 2005 واستبداله بدستور بدرية سليمان وحكم الفرد..
    ازمة ازمات السودان سببها فقط عشرة فاشلين منذ الاستقلال في المركز وتغييب للشعب رغم ان الشورى اصل اصول الاسلام….هذه هي نخب المركز ليس هناك فرق بين البشير الترابي والمهدي وابوعيسى..السودان القديم ملة واحدة مشاريع مغتربة دمرت السودان من الناصرية والشيوعيين 1969الى الاخوان المسلمين1989…

  3. اولآ:
    حلايب والفشقة بعد ٢٠ عام من الاحتلال…

    برلمان حزب البشير :
    قنعنا من ضياع حلايب ونخشى على ماحولها
    ****************************
    المصدر:- الراكوبة – الجريدة-
    -‏19 فبراير، 2014‏-
    ———————
    سعاد الخضر حمل البرلمان الحكومة السودانية مسؤولية ضياع حلايب على خلفية اعلان الحكومة المصرية فصلها عن شلاتين وتحويلها الى مدينة و واتهم الحكومة بعدم الجدية في اعادة حلايب سواء بالقانون أو المفاوضات وقال النائب البرلماني عن دائرة حلايب أحمد عيسى عمر قنعنا من ضياع حلايب ولكننا نخشى على المناطق الواقعة خارج المثلث المحتل والممتدة من شمال بورتسودان حتى ولاية نهر النيل وتابع إن المواطنين القاطنين خارج مثلث حلايب عندما يرون الفرق الفرق بين خدمات الحكومة المصرية في حلايب والتي تقدمها ظلت طوال ال 24 عاما الماضية يمكن أن يطالبوا بضمهم اليها وتابع مافي مقارنة بين خدمات الحكومة وارجع عدم قيام البرلمان بزيارة للمنطقة لجهة اغلاقها من قبل الجيش المصري، وقال في رده على سؤال حول خطوات البرلمان لن نفعل شيئا حتى لايتضرر مواطنو حلايب من تصريحاتنا واختتم عيسى حديثه قائلا دولابي مليء بقصصات الصحف.

    ٢-
    الحدود السودانية الاثيوبية .. نزاع قديم يتجدد ..!!
    ************************
    المصدر:- كل الحقوق محفوظة- صحيفة “الصحافة” –
    التاريخ: 9-مايو-2013-
    ————–
    ***- تنشط هذه الايام مع اقتراب فصل الخريف التعديات من قبل المليشيات المسلحة الاثيوبية علي الأراضي الزراعية السودانية علي طول حدود ولاية القضارف مع اثيوبيا التي تبلغ «252 كيلومترا » وتقابل اقليمي الامهرا و التقراي وتعتبر الحدود شبه مفتوحة تكثر فيها القري ذات الكثافة السكانية العالية من الجانبين. التعدي و التغول علي الأراضي السودانية من المليشيات الاثيوبية يقع على ثلاث مناطق هي الفشقة الصغري و الكبري وباسندة ، حيث تقدر الأراضي المحتلة التي تستغل حوالي «600 ألف فدان » منذ العام 1994م في باسندة و الفشقة الصغري بينما تم الاعتداء على أراضي الفشقة الكبري منذ السبعينيات وتجددت عمليات التغول علي الأراضي السودانية من قبل الاثيوبيين قبل ايام بعد ان قام فصيل من المليشيات الاثيوبية بوضع علامات علي مساحة 1500 فدان في منطقة ام دبلو بقيادة العميد مكنن قبل ان تتصدي لهم السلطات السودانية في محلية باسندة بقيادة المعتمد علي أحمداي الطاهر حيث تم نزع العلامات ونشر تعزيزات عسكرية لحماية الأراضي وتمليكها للخدمة الوطنية.

    ثـانيآ:
    قصاصات قديمة عن محاولة اغتيال حسني مبارك:
    *******************************
    (أ)-
    وفي اللقاء الحاشد الذي خاطبهُ د. الترابي بشمال كردفان ونقلتهُ صحيفة السوداني بتاريخ السبت 5 مايو 2007م الموافق 17 ربيع الثاني 1428ه، بصدر صفحتها الثالثة تحت عنوان (الترابي ورفاقه في كردفان يرفعون سقف التحدي ) بقلم الصحفي محمد علي يوسف ، اتهم د. الترابي علي عثمان محمد طه بالمشاركة في مُحاولة اغتيال الرئيس المصري مبارك. وقال ان علي عثمان انفق من خزينة الحركة الاسلامية ما يزيد عن ( (1.5 مليون دولار) في تدريب مجموعة من الاسلاميين والاعداد لهذه العملية.

    (ب)-
    تقرير الشرطة الاثيويبة عن الحادثة نشرته جريدة “الميدان” 1995:
    ***- من أعضاء المجموعة صفوت حسن عبدالغني ويحمل جواز سفر سوداني باسم فيصل محمد ادريس ، وأحمد سراج يحمل جواز سفر سوداني باسم فيصل علي لطفي ودخلا اثيوبيا برفقة مصطفي حمزة وغادرا بعد ساعات من فشل العملية وكانا قد وصلا لاثيوبيا في 1994 لتهيئة الظروف وتأمين وصول الاخرين وايجار المنازل وستلام الأسلحة المرسلة من الخرطوم . الصندوق الذي عثرت عليه الشرطة الأثيوبية في بيت احد المعتقلين يحمل (علامة/ختم) جهاز الامن العام السوداني وختم الخطوط الجوية السودانية).

    (ج)-
    ***- وايضا هناك عملية اغتيال الدبلوماسيين السودانيين في اديس ابابا الدكتور عبدالله الجعلي ومحمد الفاتح يوسف العاملين بالوكالة الاسلامية للاغاثة في سبتمبر 1995 وهي ايضا لها علاقة بالعملية الفاشلة لاغتيال حسني مبارك ويرجح انها عمل انتقامي من المخابرات المصرية لدورهما في التسهيلات التي قدمت لفريق الاغتيال.

    (د)-
    كتب الدكتور منصور خالد في كتابه:
    “السودان.. أهوال الحرب وطموحات السلام ــ قصة بلدين”
    صفحة 569 عن محاولة اغتيال الرئيس المصري حسني مبارك: [أرجو ملاحظة الهوامش بالأرقام 1، 2 إلخ..
    ******************
    ( ثم جاءت محاولة اغتيال الرئيس مبارك. ولربما يثبت المستقبل براءة البشير والترابي عن تدبيرها، رغم إغضائهما عنها. أصابع الإتهام تشير إلى عناصر كانت، في ذلك الوقت، قريبة من الترابي، واستمرت تحيط بالبشير، 1 تسعة هم (وكان في المدينة تسعة رهط يفسدون في الأرض ولا يصلحون) (النمل 27/48)، وقد أثبتت الدلائل التي جمعها المحققون الأثيوبيون تورط أجهزة أمن النظام في تلك المحاولة بصورة مباشرة عن طريق التسهيلات التي قدمتها لفريق الإغتيال بمنح أفراده جوازات سفر سودانية مكنتهم من الدخول إلى إثيوبيا، ونقل السلاح عبر الحقيبة الدبلوماسية، وتوفير الدعم لهم من خلال المنظمات الخيرية الإسلامية المنتشرة في إثيوبيا والتي كان أمرها موكولاً لعناصر من الجبهة أو قريبة منها، ثم تهريب من نجا منهم بعد الحادث إلى السودان عبر الحدود براً أو على متن الطائرات. على رأس هؤلاء كان مصطفى حمزة الملاحق من قبل سلطات الأمن المصرية.

    ومن سوء حظ النظام أن ينبري أحد المؤامرين (صفوت عبد الغني) للكشف عن تفاصيل ذلك الحدث الإجرامي، ودور النظام السوداني فيه، لإحدى الصحف بعد مضي خمسة أعوام على محاولة الإغتيال. 2 . صفوت واحد من المجرمين الأحد عشر الذين قاموا بالعملية، خمسة منهم لقوا حتفهم في الحال، وثلاثة تم اعتقالهم من جانب سلطات الأمن الإثيوبية منهم صفوت، وقدموا من بعد للمحاكمة (حكم عليهم بالإعدام)، في حين هرب ثلاثة آخرون إلى السودان، أو بالحري هُرِّبوا إليه.

    وبوصول الثلاثة الهاربين إلى الخرطوم وجد صناع المؤامرة أنفسهم في مأزق، فقرروا إبلاغ البشير أولاً، ثم الترابي من بعد. جاء علي عثمان، بصحبة رئيس النظام، ليبلغا شيخ الجبهة (الترابي) بما حدث؛ وكان أول سؤال وجهه الشيخ إليهم: ماذا أنتم فاعلون؟. قال علي عثمان: قررنا تصفيتهم حتى لا نترك أثراً. إزاء ذلك الرد انفعل الترابي وقال: أجدر بكم أن تصفوا أنفسكم، فالعمل الذي تنتوون فعله ليس من الأخلاق في شيء، وليس من الدين في شيء، ثم تطوع الشيخ باقتراح: ابحثوا عن حل سياسي يخرج بمقتضاه المتهمون الثلاثة من السودان. في دولة الشريعة السمحاء لم يتبادر إلى ذهن ولي الأمر، ولا مفتي الديار، أن النفس بالنفس والجروح قصاص، وأن من يتعد حدود الله فهم الظالمون. حقا هم إلى الأعراب أقرب، (والأعراب أشد كفراً ونفاقاً وأجدر ألا يعلموا حدود ما أنزل الله على رسوله) (التوبة9/97).

  4. وماذا نحن فاعلون نجتر الذكريات فقط هذا الموضوع ليس معنية به الحكومة فقط وانما هى اراضى سودانية واذا لم يتحرك الشعب السودانى بكل مكوناته فلن تعود ارض وسوف يتمدد المصريين والاثيوبيين تجاه مناطق حدودية اخرى لذلك علينا كشعب ايضا ان نتحمل مسئولياتنا وماذا تفعل المعارضة هل الصراع مع الحكومة على العاصمة ام يفترض ان يكون لديها رؤية واضحة من الاراضى السودانية المحتلة ولاتنسوا حلايب سودانية

  5. ١-
    قمة الـمهازل..
    في نفس يوم الذكري العشرين علي محاولة اغتيال الرئيس المصري حسني مبارك يوم ٢٦ يونيو ١٩٩٥، يقوم نافع علي نافع مدير المخابرات السابق الذي خطط للمحاولة واشرف علي تنفيذها…قام بلا خجل وصرح:

    “أي جماعة إذا لم تفلح في مقصدها لابد أن فيها علة..
    “لكن بحالتنا (الكعبة) هذه نحن خيار البشر!!”…
    ****************************
    (دعا نافع علي نافع، عضو المكتب القيادي بالمؤتمر الوطني، عضو البرلمان، إلى نقد الذات، وقال: “نحن محتاجون أن نقدم مثالا للاعتراف بالقصور كأفراد ومجموعات والاستعداد لتحمل تبعات هذا القصور”، وطالب نافع خلال حديثه في إفطار نظمته أمانة الشباب الاتحادية بالمؤتمر الوطني، في منزله بقاردن سيتي مساء أمس الأول ، الشباب إلى قيادة حوار في ما بينهم ومع المجموعات الأخرى للإجابة على سؤال “لماذا لم يتحقق السلام؟”، وأضاف: “الحكاية تحتاج إلى قعدة”، موضحا أن الكلام السطحي حول السلام لن يحقق شيئا، وقال نافع: “إن كان تحقيق السلام يقتضي تغيير وجه القبلة فلسنا راغبين فيه”. ونوه إلى أن الحكومة “لن تأتي بالسلام ولن تبلغ بنا ما نتمناه ولكنها تظل الدافع والمنظم ومركز القرار”، واعتبر أن العقبة في سبيل تحقيق السلام هي المجتمع، وقال إن ما طرحه الرئيس في خطابه بعد الانتخابات يعني أن البلاد تدخل مرحلة جديدة، وأضاف: “ينبغي أن نعني ما نقول ونقلب صفحة جديدة”، ونوه إلى أهمية تجديد العزيمة لتحقيق الغايات، وأشار إلى أن مشروع الإسلام ليس من شروطه التلاقي وتوحيد الفهم ولكن التصرف فيه بصدق النوايا، لافتا إلى أن أي جماعة إذا لم تفلح في مقصدها لابد أن فيها علة، وزاد: “لكن بحالتنا (الكعبة) هذه نحن خيار البشر.
    (الراكوبة- ٢٦- ٦- ٢٠١٥-)

    ٢-
    اقتـباس:
    (دعا نافع علي نافع، عضو المكتب القيادي بالمؤتمر الوطني، عضو البرلمان، إلى نقد الذات، وقال: “نحن محتاجون أن نقدم مثالا للاعتراف بالقصور كأفراد ومجموعات والاستعداد لتحمل تبعات هذا القصور”)..

    نسأل: بعد ان طالب نافع الجميع في حزبه الي نقد الذات، وحتي لا يكون تصريحة مجرد فقاعة هوائية، هل هو علي استعداد تام الاعتراف بالجريمة التي ارتكبها يوم ٢٦ يونيو ١٩٩٥ في اديس ابابا؟!!

  6. ١-
    أورد الكاتب فتحى الضؤ الآتى في كتابه “الخندق” الآتى حول اجتماع عصابة الإنقاذ يعد فشل محاولة إغتيال الرئيس المصرى حسنى مبارك:

    ٢-
    “حضر ذلك الاجتماع تحديدا كل من الرئيس عمر البشير، الزبير محمد صالح، الطيب إبراهيم المشهور ب”سيخة”، بكرى حسن صالح، عبدالرحيم محمد حسين، إبراهيم شمس الدين، على الحاج محمد، إبراهيم السنوسى، عوض الجاز، غازى صلا ح الدين، إضافة لصاحب المنزل على عثمان محمد طه، وهو الداعى للإجتماع، وإبتدر الاجتماع قائلا بالنص:
    “نحن إشتركنا مع جماعة الجهاد المصرية في محاولة الإغتيال الفاشلة التي تعرض لها الرئيس المصرى حسنى مبارك، وقدمنا لهم كل الدعم الذى طلبوه للقيام بهذا العمل، والذى حدث بعد ذلك أن ثلاثة قتلوا في مسرح الحدث، وثلاثة ألقى الأمن الأثيوبى القبض عليهم، وثلاثة هربناهم ووصلوا الخرطوم، وقد جمعتكم لأقول لكم أننا “سنصفى” هؤلاء الثلاثة، وأنا أملك كل المبررات الشرعية والسياسية لذلك”.

    ران صمت قصير، كلن المتحدث قد جال ببصره على الحاضرين، ربما ليرى وقع حديثه عليهم.. على الفور أخذ الرئيس عمر البشير الفرصة وقال إختصاراً “نعم، نصفيهم”… بناءً على هذه الخلفية، وبمجرد أن تدخل الرئيس البشير مؤكداً على ما طرحه السيد على عثمان طه في الفكرة التي فاقمت صيف السودان القائظ في حرارته، أدرك الدكتور حسن الترابى أنهما متفقان، فتحدث بصورة منفعلة أشبه بالهيجان، وقال نصاً بعد أن تحوقل مرتين: “أنت نائبى”… ثم أشار للرئيس الذى زكاه: “وأنت رئيس البلد، تستحلون قتل النفس مع جماعة إتفقتم معها على عمل؟ لا حول ولا قوة إلا بالله”…

    يقول الدكتور على الحاج محمد، الذى كان أحد الحاضرين كما ذكرنا: “لم أر الرئيس وعلى عثمان ذليلين كما رأيتهما في ذلك اليوم”.. وأضاف: “في تقديرى، كان هذا هو اليوم الذى حدث فيه إنشقاق الحركة الإسلامية”…. !!!!
    (جريمة محاولة إغتيال الرئيس المصرى حسنى مبارك في أديس أبابا في يونيو عام 1995،، مقتبسا من كتاب الخندق للاستاذ فتحي الضو.

    ٣-
    المصدر:- موقع الراكوبة-
    -05-28-2015-

  7. و البشير استفاد شنو من محاولة اغتيال حسني مبارك غير انه ضيع أرضين عزيزتين علينا و بعد ده ما مهتم بالموضوع و المشكلة كمان في سكوت الشعب السوداني على اﻻحتلال المصري و اﻻثيوبي ﻷراضينا بدون ما يحرك ساكن و المصريين و اﻻثيوبيين بتمددوا في بلدنا بدون ما يوقفهم زول

  8. تحية طيبة ورمضان مبارك

    عندما حاول عبدالناصر في 58 دخول حلايب تصد له الجيش السوداني بكل حزم بقيادة الرائد حسن مساعد والد صاحبكم ميرغني بتاع ميونخ والقطب الاتحادي بقوة وشراسة وانسحب الجيش المصري صاغراً ولكن بعدها جاء انقلاب عبود وعهد التنازلات لمصر كمنطقة النوبة في شمال السودان وابقاء حلايب على ما هي عليه وطبعا مصر ما زالت هي صاحبة الانقلابات العسكرية في السودان وهي السند لها طبيعي يكون هناك مقابل ولذلك لا نعشم في رجوع حلايب طالما ما بقي العسكر في الحكم والله المستعان
    ابو خالد

  9. أكثر شي ملفت للنظر وجود مئات الصحف في السودان ومواقع النت لا نسمع شيئاً عن حلايب هل سحر المصريين الشعب السوداني في موضوع حلايب وقديماً كنا نسمع عن عزم الحكومة رفع الموضوع لمحكمة لاهاي وأن الجانب السوداني يحمل وثائق كاملة وفجأة قفل على الموضوع وكذلك البشير بعد أن لبس الصديري شعار البشاريين وحلف بسودانية حلايب تراجع عن حلفه وحتى إنتخابات رئاسة الجمهورية أين نتيجة جلايب وأين صناديق حلايب والتي بشر عنها رئيس مفوضية الإنتخابات أفيدونا يرحمكم الله عن حلايب حلايب حلايب أين أنت يا إيلا وأين أنت يا رئيس الجمهوريةالمنتخب مع الشكر للأستاذ / بكري الصائغ .

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..