خلّدها الشعراء في وجدان كل السودانيين? كسلا السودانية: مدينة الجمال والجبال والأساطير

صلاح الدين مصطفى

الخرطوم ـ : تعتبر مدينة كسلا من أجمل المدن السودانية وتقع في الشرق على ارتفاع 496 مترا (1627 قدما) فوق سطح البحر. تبعد أكثر من (600) كيلومتر من العاصمة الخرطوم. وهي عاصمة ولاية كسلا.

جبال كسلا

وتتميز بموقعها على رأس دلتا نهر القاش وعلى سفوح كتلة جبلية تُعرف باسم جبال التاكا، قريبة من الحدود الدولية بين السودان وأريتريا مما أكسبها أهمية اقتصادية وسياحية.
والجبال هي التي أعطت كسلا تميّزها وتقع المدينة تحت جبل كسلا البالغ ارتفاعه 851 مترا تقريباً، وهو عبارة عن كتلة ضخمة من الصخور الغرانيتية الملساء ويمثل النهاية التضاريسية الشرقية للمدينة، بينما يقع جبل مكرام والتاكا في الوسط وخلف المدينة مباشرة وجبال توتيل في الطرف. وينفصل جبل كسلا عن سلسلة التلال الأريترية شرقا بمسافة يبلغ عرضها حوالي 24 كيلومترا.

قهوة البن الحبشي

واختلفت الروايات في دلالات ومعاني اسم هذه المدينة، ويقول أحمد طه الجنرال، الكاتب والباحث في التاريخ الاجتماعي، إن ّ بعض الرواة يقولون أن الاسم كان لجارية سكنت تحت سفح الجبل اسمها «كسلا» يغشاها المسافرون ويجدون عندها ما يسد رمقهم من زاد لهم ولرواحلهم، ويتممون كيفهم بقهوتها المصنوعة من أجود أنواع البن الحبشي. يرتاحون عندها من عناء السفر في ظلها الوريف فسارت بالاسم الركبان وارتبط اسم الجارية بالمكان. ويقول بعضهم أن المدينة ارتبطت بالجبل الذي يطل عليها من الشرق وقد أخذ اسمه من جبل مشابه له في الشعاب الحبشية يدعى «كسلون» أو «كسَلان» وصار كسلا.
ويضيف رواية أخرى تفيد أن الاسم قد أتاها من اسم ملك اثيوبي يدعى «كاسا» وهو غير الإمبراطور كاسا الذي أسمى نفسه ثيودور وحكم أثيوبيا في الفترة من 1855 ـ 1868 ولكنهم قد يقصدون كاسا رأس التيغراي، وهو إقليم متاخم لمديرية كسلا الكبرى ولكنه يعتبر أن هذه الرواية من أضعف الروايات حول فحوى الاسم.
ويضيف الجنرال رواية طريفة وهي ما قاله الرواة حول إسم «كسلا» إنها أخذت الاسم من «الكسل» لأنها تقع بين فيافي البطانة وسواقي منطقة القاش المتربة في وادي ذي زرع وماء وخضرة، هواؤه عليل، وجوه رطيب يدعو للكسل والخمول.

التاكا وأولوس

ويصف أحمد طه العديد من معالم المدينة البارزة وعلى رأسها جبل التاكا الذي سماه العربان على ثمرة شجرة الدوم «تأكا» وتعني بلهجة التبداويت «البجاوية»ما نطلق عليه كلمة «القلُّوق» وهي أحشاء الدومة التي يكسوها الشحم النباتي للدوم قبل انتضاجها ـ تحمل في جوفها سائلا مثل ما نجنيه من ثمرة جوز الهند من شراب حلو المذاق. وسمي الجبل على الدوم لأنه ينمو بوفرة في المنطقة التي يتوسطها الجبل.
أما اسمه المتداول بين القبائل المحلية في المنطقة هو»جبل تؤلوس» وتخفف الاسم بمرور الزمن إلى «تولوس» ثم إلى «أولوس» وتعـني الكلمة بالعربية «الجبل الأملس». وذكره الشاعران ود الفراش والحردلو بهذا الاسم وجاء في بعض أشعار الحردلو بـ «جبل اللوس» وسمي بهذا الاسم «الأملس»نسبة إلى شكله المتميز الملامح بقممه الملساء التي تختلف في الشكل عن الجبال الموجودة في المنطقة من سلسلة جبال البحر الأحمر حتى مشارف الهضبة الاثيوبية.

ضريح سيدي الحسن

وعلى سفح هذا الجبل توجد ضرائح السادة المراغنة التي يزورها مريدوهم من كل أنحاء السودان أهمها ضريح السيد الحسن وأضرحة خلفائه المدفونين في القبة المجاورة للمسجد العتيق.
ومن معالم المدينة، المسجد الكبير بقرية الختمية عند سفح الجبل والذى بناه السيد محمد عثمان بن السيد الحسن والذي يعتبر تحفة معمارية رائعة وهو من أكبر مساجد السودان قاطبة وهاجر إليه المريدون من كل أنحاء السودان مما زاد المدينة عمارا وشأنا.
ويشير الجنرال إلى وصف الرحالة لهذا الجامع في القرن الثامن عشر عندما أشاروا إلى نقوشه وعمارته البديعة بكثير من الإعجاب، كما وصفوا الثريات المجلوبة من مصر والسجاد العجمي من بلاد فارس والأراضي المقدسة. وتحدثوا بانبهار عن نوافذه المزينة بالفسيفساء التي أتوا بها خصيصا من المغرب ـ ونسجت الأساطير حول هذا المسجد الذي بناه عثمان ودمره عثمان وسيعيد بناءه عثمان ومعروف عثمان الذي بناه وعثمان الذي أحرقه أما عثمان الذي سيعيد بناءه فما زال في رحم الغيب.
ويقول إنّ الإيطاليين بدأوا في ترميمه إبان فترة احتلالهم للمدينة في عام 1941 وتراجعوا بعد الهجوم المضاد الذي نفذه الحلفاء وتركوا سقالات البناء في مكانها باقية حتى الآن وقد صارت محطاً لحمام الجبل الذي تكاثر حتى صار جزءا من ملامح الجامع العتيق.

أسطورة الشجرة

وتقول الأسطورة أن هناك شجرة اكسير في مكان ما بالقرب من الجبل يحرسها ثعبان ضخم ونمر. إذا طمست ورقة من غصونها في اللبن تتحول إلى ذهب ـ ولكننا لم نسمع يوما أن أحدا قد ظفر بورقة من الشجرة الأسطورة?!
ويقول الجنرال: «حدثني البروفيسور إيفان إيفانوفيتش رئيس قسـم الآثار في جامعـة نابولي عن إنسان راق، عاش في المنطقة قبل سبع ألاف سنة وامتد نشاطه حتى جبال البحر الأحمر ودعم قوله بالحفريات التي أجراها على سفح الجبل قبل خمسة وعشرين عاماً واستطاع أن يكشف عن العديد من الآثار في أحافيره التي ذخرت بالسكسك والفخار والحجر المنحوت الذي عُبد مثله في اكسوم».

نهر القاش

نهر القاش من أهم معالم المدينة، وهو موسمي يفيض بالمياه في فصل الخريف، ثم يصبح وادياً جافاً من الرمال في بقية شهور العام. ويقول الجنرال أن اسمه يعود لكلمة بجاوية أصلها «أوقاش» والألف والواو في لهجتهم للتعريف وتعني الهائج ـ أو الفائر ـ أو المتــمرد ـ في إشارة إلى طبع النهر المجنون الذي لا يضاهيه في طبعه المتمرد إلا النهر الأصفر في الصين وكثيراً ما روَّع المدينة بهديره مهدداً باجتياحها مثلما فعل أكثر من مرة من قبل.
وينحدر مزمجراً من هضبة المكادا، الحبشة التي نسبوا إليها بصل المكادا «الثوم» والحمار المكادي، والبرق المكادي الذي لا يخيب وما أن يبرق وامضاً حتى يستعد أهل كسلا إلى زيادة متوقعة في منسوب نهر القاش.
ويأتي النهر مندفعاً يدفع أمامه أشجار الدوم والسنط والفاكهة وجثث الحيوانات وعلى ضفتيه تمتلئ أشجار الفاكهة بالثمار وتمتلئ الثمار بالسكر المذاب بنكهة المانغو والبرتقال واليوسفي والجوافة والموز والغريب فروت.

نبع توتيل

ويروي أحمد طه عن أسطورة أخرى من أساطير كسلا وهي توتيل وهي نبع ماء تفجر في مكان قصي من الجبل ـ يصعب الوصول إليه ـ يتناول الناس هناك حكاية يكادونا يقسمون بصحتها، وهي أن الذي يشرب من ماء النبع ولو رشفة واحدة لابد أن يعود إلى كسلا مرة أخرى وإن طال السفر. وتتردد الأسطورة حول الشرب من ماء النيل، ويقول الشاعر اسحق الحلنقي في إحدى غناويه وهي كثيرة في معشوقته كسلا: «اسقيك مياه توتيل ـ علشان تعود ليّ».
وتوتيل كلمة تتكون من مقطعين «توت ـ إيل» وهي مـن مفـردات لهجـة التبداويت «البجة»وتعني ماء النقع الذي ينقط من مسامات القربة أو السعدة وهي مفردة من صميم لهجة البجاوي الذي لا يجد في لهجته مرادفا لكلمة نبع، فاستعار هذا التعبير ليقربها من المعنى.
ويقول الجنرال إن هذا النبع يتدفق من الجبل ويجري ماؤه بين الصخور حتى السفح. يسيل في الوادي فتشرب منه حيوانات القرية والقردة والطيور حتى جاء الإيطاليون عام 1941 وسيطروا على ماء النبع بتحديد مساره في أنبوب فولاذي ضخم وفجروا في الجبل وعائين لتصب فيهما المياه فيستخدمها الأهالي في شربهم وغسيل ملابسهم.
وتعتبر عين توتيل مزاراً يفد إليه العشاق والعرسان في شهر العسل يتذكرون أشعار الحلنقي ويحلمون بالعودة مرة أخرى ليستعيدوا أيام العسل.
ويغشاه السياح الذين يحرصون على زيارة المدينة للوقوف على عبقرية المكان وما أن يسدل الليل أستاره وينصرف القوم حتى تتوافد إلى النبع الحيوانات التي تعيش في الجبل تستقي منها وترطب جلودها خاصة في فصل الصيف عندما تجف المياه في أغوار الجبل.

تاجوج والمحلق

إضافة لأسطورة مياه توتيل، ارتبطت كسلا بقصة حب عظيمة جمعت بين تاجوج والمحلق وتعتبر واحدة من أبرز قصص التراث الإنساني في السودان وهي أشبه بقصة مجنون ليلى في الأدب العربي وروميو وجوليت في الأدب العالمي وقد تم تصويرها في فيلم سينمائي في السودان، وقدمت من وحيها العديد من الأعمال المسرحية وخلّدها الشعراء في أغنياتهم.

الختمية والميرغنية والحلنقة

بدأت مدينة كسلا بثلاثة أحياء رئيسية كبيرة هي (الختمية، الميرغنية والحلنقة) ثم نمت أحياء أخرى منها، حي المقام، حلة كراي، حلة سلامة سيدي، حي القوازة، حي الضريح، حي اليماني، حي قرع، حي الرشيد، حي تسعجي، حي الدوماب، حي العامرية، البرنو، بير ياي، حي المدارس، اشلاق السجون، اشلاق الجيش، حلة جديد، حي الهنود، حي غرب القاش، حي أبو خمسة، الثورة، الشعبية، مكرام، المربعات، حي السواقي الشمالية، توتيل، حي الكرمتة،
حي السكة حديد، حي العمال، حي العرب، حي مستورة.

الموز والبصل

الطبيعة التي تميزت بها كسلا أعطتها مزيدا من الخصوصية، فهي من المدن التي تزرع فيها الفاكهة والخضروات، وتعتبر مورداً مهماً لكثيرٍ من المواد الغذائية للمناطق المحيطة بها. تشغل المناطق الزراعية في مدينة كسلا مساحة كبيرة داخل حدود المدينة.
وعلى مدى التاريخ كانت المحاصيل البستانية مثل الموز والغريب فروت والمانغو والبصل تروى عن طريق السواقي التي استبدلت الآن بالطلمبات الحديثة لكن بقي الاسم القديم.

تجارة حدودية

وبحكم موقعها على الحدود نمت فيها التجارة مع المدن والبلدات الإريترية القريبة، وتوجد بها بعض الصناعات الخفيفة أهمها تعليب الأغذية وتجفيف البصل، وتزخر كسلا بثروة حيوانية هائلة حيث تربي قبائل البجة والرشايدة أجود سلالات الإبل والماشية.
وساهم في نموها ارتباطها بشبكة المدن الأخرى وبميناء بورتسودان عبر سكة حديد والطريق البري وكانت ترتبط بمدينة تسني الإريترية بخط للسكة الحديدية منذ عهد الحكم الثنائي، لكنه غير موجود حاليا. وأصبحت ترتبط مع دولة أرتريا بطريق بري ساهم كثيرا في تطور السياحة، وفي المدينة مطار.

تمازج سكاني

موقع المدينة جعلها ملتقى لهجرات من أواسط القارة الأفريقية ونحو ساحل البحر الأحمر ومن مرتفعات الحبشة ومدن السودان المختلفة، لذلك ضمت العديد من القبائل والقوميات مثل البني عامر والرشايدة والشكرية والهدندوة والبوادرة واللحويين والحلنقة والجعليين والشايقية والحمران والفلاتة والضبانية والهوسا والإيليت والبازا وغيرهم.
ومنذ ثمانينيات القرن الماضي هاجرت إليها أعداد كبيرة من سكان جنوب السودان وجبال النوبة ودارفور وشكّل الأريتريون والإثيوبيون جزءا من التركيبة السكانية في كسلا بعد أن لجأوا إليها بسبب الحروب والجفاف ثم صاروا ضمن نسيجها الاجتماعي.

تعليم وثقافة

وتعتبر كسلا واحدة من المدن السودانية التي عرفت التعليم منذ عصور قديمة، فإلى جانب المدارس القرآنية التي انتشرت في المنطقة منذ ممالك العصور الوسطى كمملكة سنار التي حكمت المنطقة، تأسست فيها واحدة من أول خمس مدارس للتعليم النظامي تم تأسيسها في عواصم مديريات السودان القديمة.
الطبيعة التي حباها بها الله، والمزيج السكاني المتميز، كانت خلاصتهما مجتمعا فريدا، وتعتبر كسلا المدينة التي أحبها كل السودانيي ، حتى الذين لم يروها، فقد خلّدها الشعراء ـ من أبنائها ومن غيرهم ـ بالأشعار التي تغزلت في جمالها وتعتبر من أكثر المدن الموجودة في ذاكرة الأغنية السودانية ودفتر الشعر السوداني، فصيحه وعاميته، ولأنها من أوائل المدن التي نهضت في مجال التعليم، فقد رفدت حركة الفن والثقافة والأدب في السودان وقدمت الكثير من الأدباء والمفكرين والشعراء والفنانين والممثلين والوزراء.

صلاح الدين مصطفى
القدس العربي

تعليق واحد

  1. كفيت ووفيت اخونا صلاح انها مدينتى بكل فخر فاملا ان يتولاها رجلا ووالياحكيما يخاف الله فى انسانها البسيط ليرفع بها لتكون قبله لاهل السودان والسياحه عامة وهى الان فى وضع يرسي لها

  2. كفيت ووفيت اخونا صلاح انها مدينتى بكل فخر فاملا ان يتولاها رجلا ووالياحكيما يخاف الله فى انسانها البسيط ليرفع بها لتكون قبله لاهل السودان والسياحه عامة وهى الان فى وضع يرسي لها

  3. من الملاحظ على كل من يكتب عن تاريخ كسلا يجهل او يتجاهل عنصر هام من سكان مدينة كسلا سوى من انشؤوا المدينة ( التعليم ، الأدارة الأهلية ، السلطة القضائية ) وكذلك يتجاهلون ممن عانو وكابدو في تفجير نهر القاش من المرتفعات أرض الحبشة او من ا ستقبلوا السادة المراغنية عند دخولهم السودان لذلك سوف نسرد لكم بعض من مقتطفات تاريخ مدينة كسلا ونآتها
    سوف نسرد إليكم اليوم المراحل التي مرت بها مدينة كسلا قبل أن تصل إلى شكلها الحالي لتصبح عاصمة يشار إليها بالبنان و أن أي مدينة يجب أن تمر بمراحل منذ النشأة الأولى لتكوينها والتي تتكون في الغالب من بعض القرى الصغيرة بعضها إلى بعض واستقرار الحياة الاجتماعية فيها( مثل قرية الحلنقة في الختمية، وبعض قبائل التي كانت تسكن في أطراف المدينة اللبت والسبدرات والحفرت والهدندوه الأرتيقة والهوسا والتكارنه). وقد كان ذلك في البدايات الأولى لإنشاء مدينة كسلا .
    وكانت تمتاز هذه المرحلة بوضوح التنظيم الديني والاجتماعي والإداري الذي يؤدي بدوره إلى انتعاش النشاط الديني والزراعي والاجتماع وتنوع الأعمال المرتبطة به مما أدى إلى ظهور الخلاوي الدينية والتي كان يشرف عليها الشيخ الفقيه يعقوب بن عبد الله الحلنقي صاحب الضريح المعروف إلى اليوم في الختمية قبل مجيء السادة المراغنة إلى شرق السودان وللعلم بأن الشيخ يعقوب هو من استقبلهم وسمح لهم بالسكن في الختمية وحدد لهم المكان الذي يقيمون فيه الآن وهذه المعلومه للذين يدعون بأنهم أو من سكن في مدينة كسلا وضوحيها.
    وبسبب هجرت سكان الريف إليها أصبح السكان في ازدياد ولموقعها المميز والاستراتيجي تم اختيارها من قبل القوات التركية في العام 1839م لتكون نواة لمدينة تجارية لتخدم أغراض إدارية ذات طابع عسكري ووجود الولاء الديني للشيخ يعقوب الحلنقي الذي كان يشرف على كل ما يلي مدينة كسلا وضواحيها في ذلك الزمان مثل التعليم الديني والعمل الاجتماعي والإدارة الأهلية والتي كانت بمثابة السلطات التنفيذية والتشريعية والقضائية في ذلك الوقت .
    بعد ذلك ظهرت مرحلة العظمة الكبري لمدينة كسلا بشكلها الحالي بعد قيام مشروع القاش الزراعي والرعوي الذي امتلكت أراضيه الزراعية السكان الأصلين في ذلك الوقت ( الحلنقة ، الهدندوة ، بعض الأقيات مثل الهوسا والتكارنه ) مما أصبحت المنطقة جاذبه لكل قبائل السودان في ذلك الوقت وخاصة قبائل ( الجعليين ، الشوايقة ، المناصير ، البرابره ) وبعض الجنسيات مثل ( الهنود ، اليميين ، الأغا ريغ ،الصوماليين والأثيوبيين والإرتيريين) وازدهرت الزراعة والتجارة والصناعة وبعض الحرف اليدوية مما أصحبت المنطقة من المناطق الغنية في ذلك الوقت وخاصة بعد ازدهار زراعة القطن والخروع وارتفاع اسعارها عالمياً والذي كانت ترتبط به بورصة لندن للقطن وظهور المصارف البنكية في منطقة القاش والبريد وبقايا هذه النهضة توجد إلى اليوم لمن يزور منطقة القاش وخاصة مصنع الكرتون.
    وتعتبر العوامل الجغرافية من أهم العوامل لإنشاء مدينة كسلا حيث أن الموقع الجغرافي وتوفر مصادر المياه والأرض الخصبة والمناخ المناسب والموقع الاستراتيجي لبناء أو إقامة مدينة من حيث طرق المواصلات البرية وتوفر الحواجز الأمنية الطبيعية مثل ( جبال التاكا، جبل مكرام، جبل تكلوباب).
    واشتهرت مدينة كسلا بكثرة السكان وزيادتهم بصورة مستمرة، و هذه الزيادة غالبا عن طريق الهجرة المستمرة من الريف إلى المدينة. وذلك بسبب عوامل الطرد في القرية وعوامل الجذب الموجودة في المدينة، مثل توفر فرص العمل والتعليم والخدمات الصحية وغيرها من الخدمات العامة الأخرى التي قد لا تتوفر في كثير من القرى .
    كل ذلك أدى إلى ازدهار النشاط الزراعي والرعوي والصناعي الذي أدي بدوره إلى نمو مدينة كسلا والذي ساعد بدوره على ارتفاع مستوى المعيشة في المدينة وجعلها مركز جذب للعديد من المهاجرين من شتى مدن السودان الأخرى والدول المجاورة مما ظهرت جاليات هندية وصومالية وأغريقية وإرتيرية واثيوبية ويمنية والخ……..
    تلعب العوامل السياسية دورا متميزا في تشكيل المدينة وتحديد بنائها حيث تختار السلطة السياسية والتنفيذية والقضائية لتوفير المقرات الإدارية والخدمية لها ، والتي كان يشرف عليها الانجليز في ذلك الوقت وكان المجلس البلدي لمدينة كسلا حتى العام 1945 م يتكون برئاسة الانجليزي (Arin) ونائبه ابن اخ ناظر قبيلة الحلنقة حسن على شكيلاي وممثليين لكل سكان المدينة في ذلك الوقت (الحلنقة الختمية ، الكاره، المرغنية ، الهنود ، غرب القاش ، الأغريق ، والسوق ) كانت تقريباً تلك مكونات سكان مدينة كسلا حتى الاستقلال لمن يدعون اليوم هم سكان مدينة كسلا ولمن يرغب المزيد عليه مراجعة ارشيف المدينة في محلية كسلا وأروما في القاش أو المتحف القومي في الخرطوم والمكتبات في تركيا وبريطانيا .
    يلاحظ أن المدينة كانت في الماضي أكثر أمنا نظرا لوجود الحماية القبلية التي تقوم بها السلطة المحلية المتمثلة في قبلية الحلنقة وحماية سكان المدينة من المعتدين والوافدين واللاجئين الذين كان معظمهم من اريتريا وأثيوبيا وخاصة بعض قيام الثورة الإرتيرية.
    ومن المعروف أن ثقافة المجتمع تلعب دورا كبيرا في تطور ثقافة الإنسان منذ القدم على خلق مدن وكان ذلك يرجع إلى تنظيم المجلس البلدى لمدينة كسلا . بقيامهم ببناء أول مسجد في كسلا وهو مسجد الحلنقة العتيق وكذلك تم تحديد منطقة شرق الحلنقة وشمال المنطقة العسكرية لتشييد المدارس وذلك بعد أن تم التشاور مع السكان الأصلين لمدينة كسلا ولعدم وجود سكان غيرهم في ذلك الزمان إلا من بعض الأقليات المذكورة سابقاً وللعلم تم إنشاء أول شفخانة بكسلا في حى الحلنقة بالقرب من المسجد العتيق وكان يتعالج بها كل من يسكن كسلا قبل تشييد مستشفى كسلا في محله الحالي الذي كان عباره عن مقابر للمعارك التي خاضها فرسان قبلية الحلنقة في العهود السابقة وكان ناظر الحلنقة كل ما جاء إلى السوق يرفع الفاتحة عند قربه من منطقة المستشفى الحالي ويترحم على أرواح الشهداء البواسل
    ، وعند الاحتلال الانجليزي قام السادة المراغنة بتسجيلها كأراضي ملك حر لهم وإن ناظر الحلنقة رفض تسجيلها وقال إن الدنيا كلها زائلة واكتفي بتسجل عدد من الدكاكين كوقف لمسجد الحلنقة العتيق وهي موجودة وتؤجر إلى اليوم ، علماً بأن السجن والمحكمة كانت في منزل الناظر جعفر على شكيلاي قبل التنظيم الإداري الحديث للمدينة وشاهدنا غرف الحجز بمنزل السيد الناظر حتى وقت قريب وهذه للعلم لمن يدعون اليوم بأنهم أول من سكن المدينة ولنا عوده إذا أمد الله في الآجال .
    حسن يعقوب

  4. جمال ايه وكلام فاضى ايه ! مافى اى مدينه سودانيه جميله بمواصفات الجمال المعروفه للبشر ، نحن نكتب بعاطفتنا ولكن الحقيقه المره لاتوجد مدينه سودانيه جميله بل هى عباره عن اوساخ وبيئه مترديه ، ومدننا لا تصنف مدن اصلا

  5. الشكر للاخ صاحب المقال … هنالك حقائق تاريخية لم تذكرها صحيحة … وعليك التحقق من صحة المعلومات من مصادرها الصحيحة وليست المزيفة …
    اولا : الحلنقة هم اول من هاجر وسكن مدينة كسلا …. وحي الحلنقة اقدم احياء المدينة وكان موقعه القديم بالقرب من السينما الوطنية شمال المدرسة الاهلية ( مواقف غرب كسلا حاليا ) .. وعند قدوم قبائل الحلنقة لم تكن مأهولة باى بشر .
    جد الحلنقة ( فكي يعقوب ) صاحب القبة الصفراء في الصورة اعلاه والمدفون في داخلها هو من استقبل محمد الخاتم واستضافه وسمح له بالبقاء بعد ان طاب له المقام .. علما بأن الخاتم كان في طريقه من بارا في غرب السودان الى اغوردت في اريتريا حاليا .. بحجةان الختمية تشبه مكة المكرمة .

  6. اما بالنسبة للقاش .. فكان عبارة عن خور ينتهي بين جبلين في الاراضي الاثيوبية .. فقام الحلنقة بحفر الصخور لمرور الماء الى الاراضي السودانية قبل هجرتهم الى السودان حتى يضمنو مصدر ماء امامهم في بلاد مجولة الطبيعة فوجود الماء كان مصدرا مهما .. واستمرت عملية الحفر اكثر من 3 سنوات .. وتدفق الماء واصبح الخور نهرا يعرف بالقاش .
    ولمن شك أو أراد أن يتحقق من هذه المعلومات عليه بزيارة أثيوبيا والوقوف على الحقائق الشاهدة .. بزيارة المنطقة التي كان تقطنها قبائل الحلنقة قبل هجرتها الى السودان (( منحوتة على قمة احد الجبال الاثيوبية )) باسم مملكة قبائل الحلنقة ..
    كسلا قبل دخول الحلنقة لم تكن مأهولة بالسكان .. ووقتها كانت عبارة عن غابات كثيفة وحيوانات مفترسة …
    اما على الحدود السودانية الحبشية ( اكرر الحدود )) كانت تسكن قبائل البلين …
    والاحياء التي ذكرتها لم يكن لها وجود .. و حتى في ذكرك للحلنقة في مقالك .. تذكرهم كاضافة مع القبائل التي وفدت مؤخرا ..
    وقد ذكرت لك القليل من الحقائق .. ليس تعصبا وجهوية وقبلية … كلنا سودانيون تحت مسمى سوداني … لكن التاريخ هو التاريخ .. والتاريخ لا يصنع أو يزيف .. ولابد من حفظ الحقوق والمكانة للجميع ..

  7. من الملاحظ على كل من يكتب عن تاريخ كسلا يجهل او يتجاهل عنصر هام من سكان مدينة كسلا سوى من انشؤوا المدينة ( التعليم ، الأدارة الأهلية ، السلطة القضائية ) وكذلك يتجاهلون ممن عانو وكابدو في تفجير نهر القاش من المرتفعات أرض الحبشة او من ا ستقبلوا السادة المراغنية عند دخولهم السودان لذلك سوف نسرد لكم بعض من مقتطفات تاريخ مدينة كسلا ونآتها
    سوف نسرد إليكم اليوم المراحل التي مرت بها مدينة كسلا قبل أن تصل إلى شكلها الحالي لتصبح عاصمة يشار إليها بالبنان و أن أي مدينة يجب أن تمر بمراحل منذ النشأة الأولى لتكوينها والتي تتكون في الغالب من بعض القرى الصغيرة بعضها إلى بعض واستقرار الحياة الاجتماعية فيها( مثل قرية الحلنقة في الختمية، وبعض قبائل التي كانت تسكن في أطراف المدينة اللبت والسبدرات والحفرت والهدندوه الأرتيقة والهوسا والتكارنه). وقد كان ذلك في البدايات الأولى لإنشاء مدينة كسلا .
    وكانت تمتاز هذه المرحلة بوضوح التنظيم الديني والاجتماعي والإداري الذي يؤدي بدوره إلى انتعاش النشاط الديني والزراعي والاجتماع وتنوع الأعمال المرتبطة به مما أدى إلى ظهور الخلاوي الدينية والتي كان يشرف عليها الشيخ الفقيه يعقوب بن عبد الله الحلنقي صاحب الضريح المعروف إلى اليوم في الختمية قبل مجيء السادة المراغنة إلى شرق السودان وللعلم بأن الشيخ يعقوب هو من استقبلهم وسمح لهم بالسكن في الختمية وحدد لهم المكان الذي يقيمون فيه الآن وهذه المعلومه للذين يدعون بأنهم أو من سكن في مدينة كسلا وضوحيها.
    وبسبب هجرت سكان الريف إليها أصبح السكان في ازدياد ولموقعها المميز والاستراتيجي تم اختيارها من قبل القوات التركية في العام 1839م لتكون نواة لمدينة تجارية لتخدم أغراض إدارية ذات طابع عسكري ووجود الولاء الديني للشيخ يعقوب الحلنقي الذي كان يشرف على كل ما يلي مدينة كسلا وضواحيها في ذلك الزمان مثل التعليم الديني والعمل الاجتماعي والإدارة الأهلية والتي كانت بمثابة السلطات التنفيذية والتشريعية والقضائية في ذلك الوقت .
    بعد ذلك ظهرت مرحلة العظمة الكبري لمدينة كسلا بشكلها الحالي بعد قيام مشروع القاش الزراعي والرعوي الذي امتلكت أراضيه الزراعية السكان الأصلين في ذلك الوقت ( الحلنقة ، الهدندوة ، بعض الأقيات مثل الهوسا والتكارنه ) مما أصبحت المنطقة جاذبه لكل قبائل السودان في ذلك الوقت وخاصة قبائل ( الجعليين ، الشوايقة ، المناصير ، البرابره ) وبعض الجنسيات مثل ( الهنود ، اليميين ، الأغا ريغ ،الصوماليين والأثيوبيين والإرتيريين) وازدهرت الزراعة والتجارة والصناعة وبعض الحرف اليدوية مما أصحبت المنطقة من المناطق الغنية في ذلك الوقت وخاصة بعد ازدهار زراعة القطن والخروع وارتفاع اسعارها عالمياً والذي كانت ترتبط به بورصة لندن للقطن وظهور المصارف البنكية في منطقة القاش والبريد وبقايا هذه النهضة توجد إلى اليوم لمن يزور منطقة القاش وخاصة مصنع الكرتون.
    وتعتبر العوامل الجغرافية من أهم العوامل لإنشاء مدينة كسلا حيث أن الموقع الجغرافي وتوفر مصادر المياه والأرض الخصبة والمناخ المناسب والموقع الاستراتيجي لبناء أو إقامة مدينة من حيث طرق المواصلات البرية وتوفر الحواجز الأمنية الطبيعية مثل ( جبال التاكا، جبل مكرام، جبل تكلوباب).
    واشتهرت مدينة كسلا بكثرة السكان وزيادتهم بصورة مستمرة، و هذه الزيادة غالبا عن طريق الهجرة المستمرة من الريف إلى المدينة. وذلك بسبب عوامل الطرد في القرية وعوامل الجذب الموجودة في المدينة، مثل توفر فرص العمل والتعليم والخدمات الصحية وغيرها من الخدمات العامة الأخرى التي قد لا تتوفر في كثير من القرى .
    كل ذلك أدى إلى ازدهار النشاط الزراعي والرعوي والصناعي الذي أدي بدوره إلى نمو مدينة كسلا والذي ساعد بدوره على ارتفاع مستوى المعيشة في المدينة وجعلها مركز جذب للعديد من المهاجرين من شتى مدن السودان الأخرى والدول المجاورة مما ظهرت جاليات هندية وصومالية وأغريقية وإرتيرية واثيوبية ويمنية والخ……..
    تلعب العوامل السياسية دورا متميزا في تشكيل المدينة وتحديد بنائها حيث تختار السلطة السياسية والتنفيذية والقضائية لتوفير المقرات الإدارية والخدمية لها ، والتي كان يشرف عليها الانجليز في ذلك الوقت وكان المجلس البلدي لمدينة كسلا حتى العام 1945 م يتكون برئاسة الانجليزي (Arin) ونائبه ابن اخ ناظر قبيلة الحلنقة حسن على شكيلاي وممثليين لكل سكان المدينة في ذلك الوقت (الحلنقة الختمية ، الكاره، المرغنية ، الهنود ، غرب القاش ، الأغريق ، والسوق ) كانت تقريباً تلك مكونات سكان مدينة كسلا حتى الاستقلال لمن يدعون اليوم هم سكان مدينة كسلا ولمن يرغب المزيد عليه مراجعة ارشيف المدينة في محلية كسلا وأروما في القاش أو المتحف القومي في الخرطوم والمكتبات في تركيا وبريطانيا .
    يلاحظ أن المدينة كانت في الماضي أكثر أمنا نظرا لوجود الحماية القبلية التي تقوم بها السلطة المحلية المتمثلة في قبلية الحلنقة وحماية سكان المدينة من المعتدين والوافدين واللاجئين الذين كان معظمهم من اريتريا وأثيوبيا وخاصة بعض قيام الثورة الإرتيرية.
    ومن المعروف أن ثقافة المجتمع تلعب دورا كبيرا في تطور ثقافة الإنسان منذ القدم على خلق مدن وكان ذلك يرجع إلى تنظيم المجلس البلدى لمدينة كسلا . بقيامهم ببناء أول مسجد في كسلا وهو مسجد الحلنقة العتيق وكذلك تم تحديد منطقة شرق الحلنقة وشمال المنطقة العسكرية لتشييد المدارس وذلك بعد أن تم التشاور مع السكان الأصلين لمدينة كسلا ولعدم وجود سكان غيرهم في ذلك الزمان إلا من بعض الأقليات المذكورة سابقاً وللعلم تم إنشاء أول شفخانة بكسلا في حى الحلنقة بالقرب من المسجد العتيق وكان يتعالج بها كل من يسكن كسلا قبل تشييد مستشفى كسلا في محله الحالي الذي كان عباره عن مقابر للمعارك التي خاضها فرسان قبلية الحلنقة في العهود السابقة وكان ناظر الحلنقة كل ما جاء إلى السوق يرفع الفاتحة عند قربه من منطقة المستشفى الحالي ويترحم على أرواح الشهداء البواسل
    ، وعند الاحتلال الانجليزي قام السادة المراغنة بتسجيلها كأراضي ملك حر لهم وإن ناظر الحلنقة رفض تسجيلها وقال إن الدنيا كلها زائلة واكتفي بتسجل عدد من الدكاكين كوقف لمسجد الحلنقة العتيق وهي موجودة وتؤجر إلى اليوم ، علماً بأن السجن والمحكمة كانت في منزل الناظر جعفر على شكيلاي قبل التنظيم الإداري الحديث للمدينة وشاهدنا غرف الحجز بمنزل السيد الناظر حتى وقت قريب وهذه للعلم لمن يدعون اليوم بأنهم أول من سكن المدينة ولنا عوده إذا أمد الله في الآجال .
    حسن يعقوب

  8. جمال ايه وكلام فاضى ايه ! مافى اى مدينه سودانيه جميله بمواصفات الجمال المعروفه للبشر ، نحن نكتب بعاطفتنا ولكن الحقيقه المره لاتوجد مدينه سودانيه جميله بل هى عباره عن اوساخ وبيئه مترديه ، ومدننا لا تصنف مدن اصلا

  9. الشكر للاخ صاحب المقال … هنالك حقائق تاريخية لم تذكرها صحيحة … وعليك التحقق من صحة المعلومات من مصادرها الصحيحة وليست المزيفة …
    اولا : الحلنقة هم اول من هاجر وسكن مدينة كسلا …. وحي الحلنقة اقدم احياء المدينة وكان موقعه القديم بالقرب من السينما الوطنية شمال المدرسة الاهلية ( مواقف غرب كسلا حاليا ) .. وعند قدوم قبائل الحلنقة لم تكن مأهولة باى بشر .
    جد الحلنقة ( فكي يعقوب ) صاحب القبة الصفراء في الصورة اعلاه والمدفون في داخلها هو من استقبل محمد الخاتم واستضافه وسمح له بالبقاء بعد ان طاب له المقام .. علما بأن الخاتم كان في طريقه من بارا في غرب السودان الى اغوردت في اريتريا حاليا .. بحجةان الختمية تشبه مكة المكرمة .

  10. اما بالنسبة للقاش .. فكان عبارة عن خور ينتهي بين جبلين في الاراضي الاثيوبية .. فقام الحلنقة بحفر الصخور لمرور الماء الى الاراضي السودانية قبل هجرتهم الى السودان حتى يضمنو مصدر ماء امامهم في بلاد مجولة الطبيعة فوجود الماء كان مصدرا مهما .. واستمرت عملية الحفر اكثر من 3 سنوات .. وتدفق الماء واصبح الخور نهرا يعرف بالقاش .
    ولمن شك أو أراد أن يتحقق من هذه المعلومات عليه بزيارة أثيوبيا والوقوف على الحقائق الشاهدة .. بزيارة المنطقة التي كان تقطنها قبائل الحلنقة قبل هجرتها الى السودان (( منحوتة على قمة احد الجبال الاثيوبية )) باسم مملكة قبائل الحلنقة ..
    كسلا قبل دخول الحلنقة لم تكن مأهولة بالسكان .. ووقتها كانت عبارة عن غابات كثيفة وحيوانات مفترسة …
    اما على الحدود السودانية الحبشية ( اكرر الحدود )) كانت تسكن قبائل البلين …
    والاحياء التي ذكرتها لم يكن لها وجود .. و حتى في ذكرك للحلنقة في مقالك .. تذكرهم كاضافة مع القبائل التي وفدت مؤخرا ..
    وقد ذكرت لك القليل من الحقائق .. ليس تعصبا وجهوية وقبلية … كلنا سودانيون تحت مسمى سوداني … لكن التاريخ هو التاريخ .. والتاريخ لا يصنع أو يزيف .. ولابد من حفظ الحقوق والمكانة للجميع ..

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..