مقالات ثقافية
الأجنحة

الأجنحة
رقية وراق
في محل الحيوانات الأليفة
تمكن الطائر الصغير
من الخروج من القفص
ولعدة دقائق ..
لم يغادر بابه
بل ظل متشبثا بالقضبان يحاول العودة
وهو يرقب بقية الطيور بالداخل
جرت ثلاث زائرات
لتبليغ العاملين بالمتجر
بخروج الطائر
فأتوا مهرولين ..
وكأن الأمر الغريب
هوالخروج من
وليس الدخول الى
القفص ..
من قبل طائر..
يملك جناحين!
انا ما فاهم اي حاجه الظاهر الواحد مخو علي قدرو
يكون الطائر ده اسقاط علي الشعوب الاتعودت علي الدكتاتوريه لكن ما في شعب بيتأقلم علي القهر والاستبداد في ظروف بتخلي سلوكه كده لان كل شعب عنده حساباته الخاصه يعني مثلا السودانيين مرعوبين من ما قد يحمله الغد فدائما الغد لا يحمل لنا اي مفاجأت ساره
بداية قصة جميلة لانها بتحاكي قصة المهاجرين البيموتومن اجل الوصول الي قفص اللجوء تاركين جحيم الحرية لكن ختمة القصة ما موفقة علي حسب فهمي:o
( قصيدة )
خالد عبدالله ( نيجي)
إلي رقية وراق**
يُستفاد من الرحيل مدائناً أخرى
وذاكرةً يُحاصرها الزحام
ويُستفاد من الندى أرجوحة الألق المقيم
يراعة الماءِ التي حطت
ومتسعاً لبلور الغمام
ومن "رقية" يستفاد رحيقها الوطني
أيديها..
مظاهرة العصافير التي مابين عينها
تمهد للكلام
ولا أحدث لا أحدث لا أحدث
ربما ينتابني وتر الجنون فيهرب الشعراء
أو فجأةً
تجتاح أوردة الغناء قصيدة الحمى
فينفلت الزمام
لذلك استجيب لرغبة الأنهار في جسدي
واختصر الرياح بزهرة أولى
لأسطع في المقام
فمن "رقية" ما يضيف إلى الحدائق نكهة سرية
ما يجعل القمر المثابر- دائماً- يسهو قليلاً
حين تشرع ساعديها آخر اليوم
تفك قلادة التعب اللذيذ
وتنفض الصحو ? كعادتها ?
لتدخل كي تنام
وقد تضاعف سحرها حيناً
ومن تلك المساءات المليئة ? تنتقي وقتاً
وتنثره مواعيداً ملونة
وتذهب كي تعالج بسمةً لتصير سنبلةً
وللدفء المجاهر باختلاس الدفء في واهٍ : مخدتها
وللنبض المخالج لاندياح النبض
أرصفة المساء
وفي " رقية " ما يؤولها:
رحيقاً ضارباً في الصحو
أو وجعاً
حريقاً آخر غير الذي اشتعل
غزالاً شارداً في الزهو
أو سحباً
تهاجر في فضاء الروح
أو فوضى بغصن الانتظام
ومنها ما يعيد اللون للغابات
يشبهها تماما في التزام الموج
ما يجري فحيحاً في حرير الصمت
وهي تعانق العمل المرتب/ تقرأ " الميدان"***
في صمت النبات وتمنح الأيام
منطلقاً يؤسس للمهام
وقد تقطب حاجبيها ( ليس ذلك في إطار شرودها اليومي )
وقد تبكي لان حنينها يحكي
وقد تحكي لان مروجها تبكي
وفي حلم تطاردها غزالات لها ركضت
وفي عشقٍ تراودها فراشات لها انتبهت
وما فتأت
تهاجس ارجوانة عشقها الكلي
مابرحت تداخل لونها المنسي في طرقاتها
أو موتها السري في" مارسيل"
تخفي دائماً أشجانها وقتاً
لتفضحها مرايا وجهها القروي
للغيم
ولليوم
وأسراب الحمام
ولا أحدث لا أحدث لا أحدث
عن فضاء لا يداخل حلمها
وعن السؤالات التي تأوي لذاكرة النخيل
لتشتري بوحاً يشاكس بوحها
أو شهقة للقلب حين تطل
أو وعداً شهياً شاغراً
لتبادل الذكرى
وأحلام الغمام
ومنها ما يعادل شارعاً…. أطفال
بالونات من انقي حليب الالفة الأولى
تلذ سها أصابع لونها المطري
بالوطن ا لملئ
بان يجى وأن يجى
فراشة للحلم
والزمن ـ الأمام .
حاشية :
" رقية " مهرجان السم .
آلهة السلاسة إلى العناق البكر.
أكتبها تفر من الصدى والحرف .
أشهدها فاغرق في رعاف النزف .
هل من صوت
هل من موت
يدخلني / لأدخلها
تماما في حدود الوصف.
الخرطرم 1988
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
*خالد نيجي / شاعر سوداني (خالد عبد الله )
** رقية وراق/ شاعرة سودانية مقيمة في كندا
*** الميدان / صحيفة الحزب الشيوعي السوداني