مقالات سياسية

إكتشافات غير سارة للطيب مصطفى ومن لف لفه .. !!.

إكتشافات غير سارة للطيب مصطفى ومن لف لفه .. !!

سيف الحق حسن
[email][email protected][/email]

“نظرية التطور لدارون ستصبح تاريخ فقط عما قريب”، أو بمعنى أخر لن يتحدث عنها أحد لأنها خاطئة. “فحينما تصل إلى مرحلة إقتناع الناس بحقيقة صلبة لا مراء فيها بأننا جميعا أفارقة، وهذا اللون سطحي فقط، ومراحل التطور هى نتاج تفاعلات ثقافات، عندها سيكون لدينا الفرصة لعالم أمثل يستيجب أفضل فى التصدي للتحديات العالمية.” هذا ما قاله بروفيسور علم الإنسان ( الأنتروبولوجيا) ريشارد ليكى فى الشهر الماضي.

وقد أعلن هذا العالم من قبل فى عام 1972 من كينيا أنه تم إكتشاف بقايا جمجمة يرجع تاريخها إلى مليونين ونصف مليون عام، وتعد أقدم أثر من نوعه للإنسان الأول. وبالرغم من تضارب الأراء فى بداية الخلق إلا أن الله يأمرنا بالإكتشاف والمعرفة. فقال سبحانه: (( قُلْ سِيرُوا فِي الْأَرْضِ فَانظُرُوا كَيْفَ بَدَأَ الْخَلْقَ ثُمَّ اللَّهُ يُنشِئُ النَّشْأَةَ الْآخِرَةَ إِنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ)) [العنكبوت: 20]. صدق الله العظيم.
.ويختم بروفيسور ليكى بقوله: “عندما نعجز عن حماية الأفيال أو الشيتا قد نكون فى قمة الكارثة ولكن بل سنكون فيها فعلا عندما نعجز عن حماية أنفسنا من الإنقراض”.
وما يقوله البروفيسور واضح وليس فيه إختلاف بأن مصدرنا نشأتنا واحد فلا فرق بين بنى البشر. فإذا فقهنا هذه المعلومة ستكون حياتنا أفضل.

وبعدها أجريت بحث بسيط على الموسوعة العلمية فى الرابط أدناه فتفاجأت بخريطة رحلة الأجيال البشرية Map of Human Migrations وذلك عبر تعقب الحمض النووى البشرى أو ما يسمى بال DNA

[CENTER][/CENTER]

هذه الخريطة توضح إبتداء ال DNA البشرى أوهجرة ال DNA من منطقة غرب افريقيا وتقريبا الكاميرون والجابون والكنغو. إستقرت ثلاث حقب إنسانية فى أفريقيا وهو ما يشير له ب DNAالحروف L1, L2 & L3. بعدها ذهبت للسواحل ب J & N. ثم جنوب أوروبا J & K. وهكذا .. حسب ما توضح الخريطة. والمربعات على اليمين بالألوان تشير إلى عدد سنوات الحقب. وكما يتضح جليا أن أقدم حقبة هى أفريقيا.

سبحان الله. بعد هذا الإكتشاف نطالب بتحليل ال DNA لكل الذين يقولون لإخوانهم من البشر “ديل ما بيشبهونا”، “نحنا عرب”، “هويتنا العربية”. أها الخواجات نفسهم أفارقة- خموا وصروا.
نريد تحليل عاجل للسيد الطيب مصطفى لنعرف حمضه النووى.!!..

وإذا رجعنا لما يقوله لنا ديننا القيم لن نستغرب ذلك. فآدم معناها من إشتدت سمرته، وأدمت الشمس فلانا لوحت وجهه. فآدم عليه الصلاة والسلام كما وارد فى كل الديانات السماوية هو أول خلق الله أو أبو البشر. فمن إسمه أنه كان أسمر اللون فلماذا نريد ونخترع ونبتكر أساليب للتفرقة بين بنى البشر الواحد.
والإسلام الحنيف يذكر أن لا فرق لعربي على أعجمي ولا لأبيض على أسود إلا بالتقوى. وهاهم العلماء فى كل يوم يكتشفون ويؤكدون أن لا فرق بين بنى البشر إن كنا أوربيين أو أسيويين أو أمريكان أو أفارقة لاننا كلنا فى النهاية أفارقة. أفلا يجب أن نحمد الله أنه سبحانه وتعالى وهب لنا وطنا يزخر بمختلف الأعراق والإثنيات من بنى البشر. ماذا نريد ولقد هدينا بالإسلام الذى اوضح لنا منذ ألاف السنين ما يكتشفه العلماء الآن وأمرنا أن نعيش معا شعوبا وقبائل لنتعارف فى محبة ووئام.

وليفسره العنصريون كما يودون ولن نوسعهم ونزيدهم إلا من كلام الرحمة فاليتلقونه كذلك أو كرصاصة رحمة تلجمهم، كما نادى الحبيب المصطفى المبعوث رحمة للعالمين صل الله عليه وآله وسلم حينما صدق وأوجز فقال: (أيها الناس إن ربكم واحد وإن أباكم واحد وكلكم لآدم وآدم من تراب).

تعليق واحد

  1. الـ DNA والأصل الواحد لن يفسر إستعلائية أشباه الطيب مصطفي، ولن يعني شيئاً فالأصل الواحد قناعة دينية من قبل علم الوراثة في الإديان الثلاثة السماوية التي يدين بها جٌل العالمين، ورغم ذلك أفظع العنصريات مورست بين أتباعها بالتحديد وهتلر ما زال ماثلاً كمثال. ولو كانت معرفة الأصل الواحد كافية لحل الإشكال ما أحتاج الإسلام أن يقول (لا فضل لعربي علي أعجمي إلا بالتقوى) من الأساس.
    نحتاج إجابة في علم الإجتماع البشري وفقه السلطة والثروة وليوفق بني السودان لحفظ وحدتهم فدونها زوال الجميع وتضعضع الكل ومن يدفع الثمن سيكون البسطاء.وأذهب الله عنا لعنة من نصبوا فينا أمثال الخال الرئاسي.

  2. الطيب مسكين شفاه الله.. اذ تلازمه حالة متاخرة من عقدة الاضطهاد .. ونلمسها بوضوح فى بث زفراته المسمومة بوضوح وسادية بشعة فى بنى جلدته ممن حباهم الله بسواد البشرة..مسلمين كانوا ام مسيحيين ووثنيين… واراك تجهد نفسك فى مقارعته الحجة بينما المولى عز وجل يقول (( انك لا تهدى من احببت )).. ويذكرنا فى آية اخرى بان (( اعرض عن الجاهلين )).. ويقول جل وعلا فيمن يتشبه بهم و كثير منهم له منكرون(وهذه احدى اسباب محنه النفسية):(( الاعراب اشد كفرا ونفاقا واجدر ان لا يعلموا حدود ما انزل الله )).. وقد بقى بينهم سنين عددا حتى رجع لبلده فى ارذل العمر فى عصر التمكين ليساهم فى اكبر محنة يمر بها السودان وانشطاره لنصفين ..

  3. العكس هو الصحيح فنظرية التطور ترنكز على أن الحياة بدأت بأحياء دقيقة قبل ملايين السنوات وتطورت من بعد ذلك ولا تزال خصائص الكائنات تتطور وتتغير ولو بسرعة بطيئه غير مرئية حسب الظروف البيئية ونظرية البقاء للأكثر مواءمة للظروف وأيضاً بسبب التحول الذي يطرأ على الجينات.

  4. قال الكاتب :”نظرية التطور لدارون ستصبح تاريخ فقط عما قريب”..و أردف : ” هذا ما قاله بروفيسور علم الإنسان ( الأنتروبولوجيا) ريشارد ليكى فى الشهر الماضي . “…. رجاء اكتب المصدر الذي استقيت منه المعلومة ، لماذا ؟ لأن العالم المذكور وصف مرة بالمزور و مرة تنسب له أقوال هي الأكثر تأييدا لنظرية التطور … الخ . رجاء المصدر لو سمحت .

  5. الاستاذ سيف الحق

    ماهو تفسيرك للتقوى ؟؟؟؟؟؟؟؟
    والدين الاسلامى افرز المقارنة على اساس التقوى .
    وهل مايجرى فى العالم الآن فى شىء من التقوى.
    نرجو ان يكون هنالك سمو فى الطرح وفى التناول

  6. كلكم من آدم وآدم من تراب ناس الطيب مصطفي مابقروا وكان قرأوا ما بفهموا للحكمة يعلمه الله.

  7. أستاذ سيف الحق الطيب مصطفي وأمثاله لا علاقه لهم باللأسلام فهم عباره عن شرزمه وورم سرطاني مخيف يحاول ان ينخر في جسم وعظم مجتمعنا وروابطنا الجميله التي أرساها جدودنا من مئات السنين . لذلك الطيب مصطفي ومنبره الهادم ومناصريه هم مجموعه من المرضي والموسوسين . وندعو الله أن يحفظ بلادنا ويحفظ تماسكها الأجتماعي

  8. الأستاذ سيف الحق الرابط الذي أشرت إليه ومنه أوردت معلوماتك لا يتفق مع ما ذكرت بل العكس تماماً كما أوضحت أنا في مداخلتي الأولى فالعالم ريتشارد ليكي يؤمن بنظرية التطور ولكنه لا يؤمن بوجود الله وفي مقالك إستشهدت به على غير ذلك هناك عدد كبير من العلماء المؤمنين بنظرية التطور وأيضاً بالخلق من الله وبينهم مسلمون لا يرون تناقضاً بين الاثنين بل بعضهم يستشهد بآيات من القرآن الكريم لإثبات حججهم. أرجو مراجعة المقال لتصحيح الخطأ لأن الكتابة تستوجب مثل هذه الأمانة ولك كل التقدير.

  9. لك التحيه اخي فموضوع الهويه في السودان اخذ مناحي كثيره وتحزب الناس وتفرقوا بسببه .احب اخي ان اسأل بعض الاسئله عن موضوع الانتماء للعروبه الذي اصبح تأثيره علي مجريات الحياة السياسيه في السودان اوعلي الاقل في الوقت الحالي كبير جداً فيا اخي كم كان عدد العرب الذين انتشروا في المناطق التي يطلق عليها بلغة الحاضر الدول العربيه بشتي الوسائل سواء كانت فتوحات عسكريه او هجرات مختلفة الاسباب مع الاخذ في الاعتبار ان الكثيرين منهم عادوا الي ارض المنشأ؟ والسؤال الثاني ماهي نسبتهم من عدد سكان المناطق التي هاجروا اليها ؟ الاجابه علي هذين السؤالين يحسم لنا بصوره كبيره موضوع الهويه والاصول ليس في السودان وحده ولكن في معظم الدول التي اختزلت تاريخها في رسالة الاسلام السماويه وتجاهلت اصولها العريقه التي كانت بحساب الزمن اقدم من الحضاره العربيه ولكن فضل الاسلام وتأثير رسالته القوي دثر كثير من الحضارات واللغات التي سبقته في مناح كثيره من البلدان التي تحيط بارض العرب منبت الرساله الاسلاميه فاذا اخذنا مصر وفلسطين مثلاً علي ذلك بسبب بعدهما عن الموقع الجغرافي لارض العرب فسنجد ان هاتين الدولتين كانتا تملكان حضاره اقدم بكثير من الحضاره العربيه والان انصهرتا في العروبه قلبا وقالباً , فاندثر لغاتها الاصليه وعاداتها وتقاليدها لصالح العروبه خلاصة القول ان هناك خلط كبير بين الانتماء للعروبه كعرق والانتماء للعروبه كثقافه وهي الاسلام اختلط الحابل بالنابل حتي وصل بنا الزمان للقرن الماضي حيث تأسست جامعه الدول العربيه فاخذت الامور منحي اخر فاصبحت بعض الدول كلبنان ومصر مثلا اكثر عروبه من الدول العربيه الاصيله اي دول الجزيره العربيه نفسها وكذلك علي المستوي الفردي في هذه الدول فكل من اندثرت لغته الام اصبح يعرف نفسه بالعروبه بل و البعض ينسب نفسه لبيت النبوه نفسه.

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..