«الداخلية الأردنية» تشترط موافقتها المسبقة على تأشيرات المرضى السودانيين

طلبت وزارة الداخلية من السودانيين الذين يرغبون بالعلاج في الاردن الحصول على موافقة مسبقة من الوزارة. وبموجب القرار اصبح يتوجب على المواطن السوادني مراجعة السفارة الاردنية في الخرطوم ، لتقديم طلب التأشيرة وقال وزير الداخلية بالوكالة وزير الشؤون البلدية علي الغزواي ان الاجراءات التي اتخذتها الوزارة بخصوص الموافقة المسبقة لمنح التأشيرات للمرضى السودانيين تنظيمية موضحا ان الدول في العادة توقع اتفاقيات فيما بينها لمنح التأشيرات.

واضاف ان وزارة الداخلية خاطبت وزارة الخارجية لاتخاذ السفارة الاردنية في الخرطوم الاجراءات المناسبة لهذا الغرض.

ومن ثم عليه انتظار موافقة وزارة الداخلية لمدة لا تقل عن ثلاثة اسابيع ، بعد تدقيق معاملته وبناء على شهادة من احد المستشفيات حول طبيعة حالته الصحية يتم منحه التأشيرة. وقال السفير السوداني لدى الاردن محمد عثمان لـ"الدستور" اننا نأمل ان تكون المعاملة بالمثل في هذه الامور ، موضحا ان السفارة السودانية في عمّان تمنح التأشيرة للمواطنين الاردنيين خلال 24 ساعة. وأعرب عثمان عن أمله بأن تتم معاملة المواطنين السودانيين الراغبين بزيارة الاردن بالمثل ، وكما تعامل بلاده المواطنين الاردنيين الراغبين في زيارتها. ويصل للاردن وفق مصادر دبلوماسية ما بين 20 الى 25 ألف مريض سوداني للعلاج في المستشفيات الاردنية الى جانب مرافقيهم ، الا ان القرار سيؤدي الى تراجع كبير بهذه الاعداد ، ذلك ان الحالات المرضية حتما لن تنتظر اسبوعين او ثلاثة الى حين صدور الموافقة من وزارة الداخلية في عمان على قدومهم للعلاج. في الاثناء ، أكد وزير الصحة الدكتور نايف هايل الفايز انه أجرى اتصالات مكثفة مع الوزارات المعنية لتبسيط الإجراءات وإزالة أية عوائق تحول دون تمكين الأشقاء السودانيين من زيارة الأردن للعلاج.

وشدد الفايز على حرص الحكومة على تسهيل جميع الإجراءات وتبسيطها أمام الأشقاء السودانيين الذين يقصدون الأردن للعلاج موضحا أن الأردن يولي السياحة العلاجية جل الاهتمام والعناية ولن تكون هناك أية عوائق أو عقبات تعترض الأشقاء السودانيين الراغبين في العلاج في المستشفيات الأردنية.

جاء ذلك خلال اجتماعه امس مع رئيس مجلس الولايات في السودان اللواء آدم حامد والسفير السوداني في عمان محمد عثمان سعيد والملحق الصحي في السفارة. ولفت إلى اتصالاته مع إدارات المستشفيات الخاصة لتنظيم السياحة العلاجية وضبط جميع مدخلاتها ومخرجاتها تحت إشراف الوزارة ورقابتها المستمرة لتلافي أية سلبيات.

وطالب الدكتور الفايز المستشفيات الخاصة بالتنسيق والتعاون مع الوزارة عبر خطوط اتصال مفتوحة في جميع المسائل والقضايا ذات الصلة بالسياحة العلاجية.

وأكد الدكتور الفايز حرص الوزارة واتخاذها التدابير الكفيلة برعاية شؤون المرضى العرب وقاصدي الأردن للعلاج عبر مديرية السياحة العلاجية التي أحدثتها الوزارة على هيكلها التنظيمي.

وأشار إلى التعاون الوثيق مع السفارات والتنسيق معها لمتابعة شؤون المرضى الذين يعالجون في الأردن من النواحي الفنية والمالية. وشدد الدكتور الفايز على أهمية السياحة العلاجية مؤكدا أن الأردن من أوائل الدول في المنطقة التي التفتت بشكل جدي عملي للجوانب المرتبطة بها وان التطور الطبي الأردني والانجازات الكبيرة تشكل قاعدة متينة لبناء هذه الصناعة لتأخذ دورها في الاقتصاد الوطني. وأشار في هذا السياق إلى النقلات النوعية التي يشهدها مستشفى الأمير حمزة لافتا الى انه سيباشر بعد شهرين إجراء عمليات القسطرة بعد تزويده بالأجهزة والمعدات اللازمة حيث تتوفر الكوادر المؤهلة لإجراء هذه المداخلة الطبية في المستشفى لأول مرة في الوزارة. من جهته أشاد اللواء آدم حامد بالمستوى الطبي الرفيع والتقدم الكبير الذي أحرزه القطاع الصحي في الأردن. وقال إن السودان ينظر باهتمام بالغ لهذا التقدم ويحرص على إيفاد مرضاه للأردن للعلاج.

وأضاف أن السودان يحرص على تعزيز التعاون الصحي بين البلدين الشقيقين والتنسيق المستمر في القضايا الصحية المختلفة ومتابعة شؤون المرضى السودانيين الذين يعالجون في المستشفيات الأردنية عبر الملحقية الصحية في السفارة السودانية.

من جانبه تساءل امين عام جمعية المستشفيات الخاصة الدكتور سميح عقل عن الاسباب وراء اتخاذ مثل هذا القرار في قمة الموسم العلاجي في المملكة موضحا ان القرار لم تبلغ به المستشفيات الخاصة بل تمت المخاطبة من قبل وزارة الداخلية الى السفارة الاردنية في السودان وقامت السفارة بابلاغنا وللاسف تم انزال عدد من المرضى عن الطائرات كانوا قادمين للعلاج.

واوضح عقل لـ"الدستور" ان هذا القرارا سيتسبب بخسارة تقدر ب 650 مليون دولار حصة المستشفيات الخاصة منها بلغت 350 مليون دولار لخسارة 40000 مريض سوداني حيث ان هناك برنامجا منظما للمعالجات وهناك حجوزات لغرف العمليات وتحضيرات قادمة لكافة المرضى مشيرا الى ان خسارة المستشفيات الخاصة ادت بالضرورة الى خسارة خزينة الدولة حوالي 95 مليون دولار من العوائد غير المباشرة اضافة الى تراجع نسبة الاشغال في الشقق الفندقية بنسبة 25 % وخسارة الخطوط الملكية عوائد اجور نقل بقيمة 12 مليون دينار وفرز اعداد جديدة الى اسواق البطالة لا تقل عن 2000 وظيفة اضافة الى فقدان قطاع النقل العام والخاص مبالغ تتجاوز المليون دينار ومطاعم الوجبات لأعداد من الرواد بقيمة تتجاوز مليوني دينار وفقدان وحدات التسوق مبالغ بحدود مليون دينار اضافة الى خسارة واضحة للمراكز السياحية بحدود 750 الف دينار مضافا اليها تراجع عائدات الاطباء الاستشاريين بارقام تتجاوز
3 ملايين دينار.

تعليق واحد

  1. اتوجهو الي مصر ارخص من الاردان وسيبكم من الاجراءت المعقدة ويجب ان تكون المعاملة بالمثل وخليكم من الطيبة الزائدة التي لاتقدم ولاتاخر

  2. إذا كانت هذه المعاملة من دولة عربية شقيقة لدولة عربية والمسألة تتعلق بناحية إنسانية فيجب أن تكون المعاملة بالمثل وفقر على فقر يجب أن تتوجه الأنظار لدولة شقيقة أخرى وهذه إشارة للدولة السودانية بتحديث المستشفيات فكوادرنا الطبية لا تقل عن كوادر غيرنا ولكن الأمكانيات تحول دون ذلك عليكم بذل الغالي والنفيس للأهتما بهذا الجانب ومن ملك قوته ملك قراره (نسأل الله أن لايكلنا إلى غيره).

  3. يا اخوان الاردن لا عندها موارد ولا عندها اى شى والله نحن ما كويس فى حق السودانيين ا عملو مدينة طبية متكاملة فى السودان وفضو الموضوع سيرة الاردن تمنع االسودانيين 0 الاردن سبحان الله !!!!!

  4. بعيدا عن اصلاح وضعنا المتأزم يجب ان تحصل مراجعه شامله لعلاقاتنا مع العرب وخصوصا عرب الشام هؤلاء لأن ماحصل في لبنان ومايحصل منهم في بلاد الخليج ليس بخافي علي كل سوداني مغترب يعلم تماما ان اكبر عائق في تحقيق طموحاته في بلاد الغربه هو ذلك (الزلمي) وخصوصا اهل فلسطين والذين صرنا نحن الدوله الوحيده التي تهتم بقضاياهم ولكن بلا فائده وللمعلوميه ثلث سكان الاردن هم فلسطينيون في الاصل .

  5. ….[ومن ثم عليه انتظار موافقة وزارة الداخلية لمدة لا تقل عن ثلاثة اسابيع ]…..
    والله وافتريتو يا أيها (الفينيقيون)…نحن نأتي إليكم بأموالنا..ولا نسألكم مجانية العلاج ..أو الضيافة…وهذا الذي نلاقيه منكم…؟؟ أنسيتم بالأمس القريب قد سمح لكم السودان باستزراع مساحات مهولة بولاية نهر النيل؟؟؟..أهذا جزاءانا ؟؟

  6. وكمان حتى الاردن السجمانة تطلب منا موافقة للدخول وغى خلال ثلاثة اسابيع ؟؟؟؟
    والله هنت ياسوداننا من يهن يسهل الهوان عليه 0 والله المواطن السودانى اصبح اسوء مواطن فى افريقيا لعنة الله عليكم ياكيزان الشوم ويابشسير السجم لعنة الله عليكم رئيس راقص وكيزان مايعين فاسقين يتلاعبون ويتاجرون بالدين اين راعى هذا الوطن ؟ عله ذلك الدكتتاتور الراقص رخصت ياسودان السجم والرماد سودان الذل والمهزلة حتى الاردن والله ما منكم ياشوام ياحقيرين ويافلسطينيين اذيال اليهود لكن من الكيزان – الكيزان الضيعوا السودان لعنة الله عليهم دنيا واخرة حتى الاردن وما تستبعد عزيزى المواطن غدا ارتريا وتشاد والحبشة تطلب منا موافقة للدخول لأراضيهم بعد ثلاثة او اربعة اسابيع المواطن السودانى اصبح حقير ذليل لا قيمة له مكروه من كل بلد اللهم لا تشمت فينا الاعداء والله لم ولن يحصل للسودان من العار والذلة كما حصل له الان بالله دا رئيس كيف دا كلوا منك ياالترابى جبت لينا خازوق وركبتو فى السفينة وكنت اول من احترق بناره الله ينتقم منك يبشير السوء اتمنى ربؤيتك انت والترابى وعلى عثمان فى فرن نار ونافع وسطم وعبدالرحيم حسين خلفكم ياخوانا قولا حاجة هذا انتحار بطىء حكومة زبالة وكيزان نصابين وحرامية واسوداناه واسوداناه الله يرحمك ياعبود الله يرحمك يانميرى الله يرحمك يابوالزهور الله يرحمك يا المحجوب صلوا ياعالم واقنتو فى صلواتكم لزوال هذا السرطان الجاثم على الحكم اللهم اللهم اللهم عجل بزوالهم وارنا فيهم عجائب قدرتك يارب آمين آمين آمين

  7. انتو ياجماعة الخير اردن السجم دي كاسرة عينا ونحن ما عارفين ولا شنو ؟؟؟

    تاشيرة الاردن دي ليس من الان تقعد تتشرط علينا

    اذكر في العام 1983 بعد ان تقطعت بنا السبل في عراق السجم حاولنا اننا نسافر بالبر الي مصر عبر الاردن لانو المنفذ الوحيد وعند وصولنا الي نقطة الحدود انزلنا من البص انا وابن عمي لاننا الوحيدين السودانيين وعلي حسب قول الضابط لا يحق لنا دخول الاردن ولو مجرد ترانزيت ؟؟؟

    هذه هي معاملتهم لنا منذ الازل

    في العام 2003 زرت الاردن من السعودية زيارة عمل واستشارات واستغرق الحصول علي الفيزا مدة اسبوع

    بعد وصولي الي عمان من شفت الناس منتظرين المواصلات كما في الحاج يوسف في بداية التسعينات عرفت انهم ما فيهم خير

    شعب جيعان والفلسطينين هم الذين يقبضون علي مفاصل الاقتصاد والتجارة

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..