التاج البريطانى مدين للمؤتمر الوطنى السودانى بلقب!!

لاشك أن الملكة البريطانية والتى شرفت بألقابها وأوسمتها الكثيرين ممن كان لهم دور واسهام فى خدمة التاج البريطانى
من مختلف الزوايا فى بلاطها المهيب،قد أرتكبت خطأ فادح وظلم بين بتجاهلها لتكريم (المؤتمر الوطنى) الحزب (الخادم)..عفوا الحاكم فى السودان،والذى خدم أهداف القوة الامبريالية والمشركة الفاجرة الكاذبة كما يدعون أكثر مماهى خدمت نفسها،وان كان فى عهدهم غابت الشمس عن الامبراطورية االبريطانية وأرتضت دور المساعد والداعم الأقوى والحليف الدائم للولايات المتحدة الاميركية سيدة العالم دون ملكية،فهم فى خطابهم الدينى الانتهازى يصفون هذه القوى بمحاربة الدين وفى الواقع هم أكثر محاربة للدين،وربما أفضلية تقديمهم لهذه الخدمة لقوى الشر التى يلعقون أحذيتها وينفذون أجندتها من أجل الحفاظ على حكمهم الفاشى مهما ما أرتكب من جرائم وفظائع ووقائع لايتشرف حتى الشيطان بارتكابها وبذرت ما بذرت من بذور الفتن وتأجيج القبلية واشعال الحروب الأهلية والوقوف خلفها، رغم ما تكبدته دول الاستعمار فى القرن الماضى من خسائر بشرية ومادية فى الوصول لهذا الهدف الا أنها فشلت رغم أن مكونات المجتمع السودانى أنذاك هى نفس مكوناته الحالية التى أشعلوا بينها نيران الحروب والفتن وقسموا بها البلاد وشردوا العباد باسم الدين واجهة تستر قبح باطنهم الذى أبى الا أن يخرج على الملأ كاشفا زيفهم ومتاجرتهم الحقيرة بالعقيدة.
أسراب الأشرار تلك التى هبطت على أرض السودان لتفتك بمجتمعه النموذج فى خطة مدروسة ومنهج صارم لتفكيك هذا المجتمع وقد نجحوا فى ذلك بأقل مجهود وأخس الوسائل وأبغض التدابير فى زرع الشك حتى بين الأخوة فى البيت الواح ناهيك عن الأصدقاء من عرقيات مختلفة ،ايقظوا الفتنه،وأذلوا العباد وهدموا الاقتصاد ونهبوا الثروات وخانوا العهود والوطن بتفكيك مؤسساته السيادية والاقتصادية وقذفوا به فى جحيم الحروب والنزاعات وحوله لمجرد كيكة تصنع مكوناتها من مادتى السلطة والثروة ،حتى أضحى التمرد تجارة رائجة والقتل سلعة رابحة…وفوق هذا واجهتهم معارضة هشة وقعت فى فخ الخطئتين التى حملتهما جميع اتفاقيات السلام قصيرة الأمد (الثروة والسلطة) وقبلوا بفتاتهما وباعوا مواقفهم فى سوق النخاسة الذى نصبه لهم المؤتمر الوطنى كل بثمنه،قبلوا المشاركة وهم على يقين بأنها صورية،دخلوا ثم خرجوا ثم سيدخلون وستتساقط مواقفهم تباعا وتتراجع كما عدناهم دوما فى كتاب التاريخ القريب المفتوح والمفضوح فى عالم السياسية السودانية…
على الملكة (اليزابيث) أن تستدعى عصابة المؤتمر الوطنى (الناهبة) فى السودان الى بلاط جلالتها وتقليدهم وسام الشرف الرفيع مكأفأة على جريمة الخيانة العظمى التى أرتكبوها فى حق السودان أرضا أختذلوها فى كلمتى الثروة والسلطة،متناسين عمدا أو سهوا الأرض الانتماء والتى يتقسمون خيراتها،فقد حققوا ما فشلت فيه قوى الاستعمار بجيوشها وعتادها وبزاخة صرفها سوى فى امبراطورية القرن الماضى أو الحالى التى تعلمت من تدخلها فى افغانستان والعراق مر الخسارة وذل الهزيمة وتجرعت هذا من الثعابين التى جندتها أجهزة مخابراتها بأسم الدين لتحقيق أمن وسلامة أسرائيل ومصالحها ،والتى الآن تسمتع بخدمات الحاكمين بأسم الدين دون خسارة ،،وماحدث فى السودان قبل عقدين من الزمان نراه شريط سينمائى مكرر بنفس السيناريو مع اختلاف القدرات والخصوصيات من حيث السودنة والمصرنة..فمصطلح الأخونة فى مصر كان التمكين فى السودان،ومشروع النهضة فى مصر كان المشروع الحضارى فى السودان،والمليشيات فى مصر الدفاع الشعبى فى السودان..هذا قليل من مقارنة تحمل الكثير ..
بره الشبكة:ـــــــــ
يجب علينا عندما نطالب بحرية الصحافة والاعلام أن نطبق هذا على أنفسنا قبل أن نطالب به الآخرون،فكما تنشر المقالات والحوارات التنى تنتقد النظام ،يجب أيضا نشر ما تنتقد المعارضة فهى ليست معصمة والاعلام ناقل من أركانه الحيادية والشفافية..فكون أن ينشر لنا ما هو ضد النظام ويمنع عنا ماهو ضد المعارضة فهذا مخالف لل..(حريات)..

عبد الغفار المهدي
[email][email protected][/email]

تعليق واحد

  1. انت زول متعقد وشاعر بالدونية من الصغر وما عندنا علاج ليك تب……..للعلم والله ما بقرا ليك الا العنوان

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..