ارتفاع الاسعار…ما بين غضب المواطنين و تبريرات التجار..!!

الخرطوم:محاسن أحمد عبدالله

ظل الغالبية العظمي من المواطنين متضجرون من الارتفاع الكبير و المتسارع الذي تشهده الاسواق الخاصة ببيع السلع الاستهلاكية،في الوقت الذي يتأهب فيه المواطن لاستقبال شهر رمضان ليصطدموا بالارتفاع الجنوني لأسعار السلع الإستهلاكية ضعف اسعارها الحقيفية،فيما برر بعض التجار بأنهم أيضا ضحايا للتجار الكبار الذين يسيطرون على السوق.

(١)
عدد من التجار كشفوا عن الاسباب في زيادة الأسعار و الفوضي و عدم وجود تسعيرة محددة للبيع.

ابتدر الحديث من بقالة (المزن) التاجر جمعة قاضي بأنه ليس لديهم اي ايادي في تلك الزيادات التي تحدث و أنهم أيضا متضررون منها،موضحا (انا تاجر قطاعي عندما اذهب للسوق لشراء السلع بسعر الجملة اجدها ارتفعت في غمضة عين و ليس هناك مفر غير أن اقوم بشراءها و إضافة ربح بسيط عليها،مختتما (ما يحدث من فوضي و عدم الضبط و المراقبة من الحكومة هو الذي جعل المواطن يغضب و يرمي باللوم علينا بدلا من لوم الحكومة التي لم تستطيع ضبط السوق. )

(٢)

من جانبه قال تاجر الاجمالي و القطاعي بمحلات (اولاد المليح) الطيب علي الطيب:( اعمل في مجال التجارة ما يقارب العشرون عاما إلا ان ما يحدث في السنوات الأخيرة من غلاء في الاسعار لم يجد له رادع أو رقيب،موضحا :(ما يحدث ليس لدينا فيه ذنب نعم هناك التجار الجشعيين الذين لا يمهم سواء الربح بغير وجه حق إلا أننا أيضا نعاني لأننا نشتري السلع من سوق الإجمالي بنفس الارتفاع،ما يحدث الآن من غلاء جعل هناك ركود في الشراء و قلة في حركة البيع و اصبح المواطن يختصر حاجاته بشراء الضروريات فقط، مواصلا:(رسالتي للحكومة ان تجتهد أكثر و اكثر بضبط السوق و توحيد أسعار السلع حتي لا يتم التلاعب بالاسعار لان الحياة اصبحت صعبة.)

(٣)

عدد من المواطنين أكدوا بأنهم تلظوا من نيران غلاء الاسعار التي قالوا بأنها تزداد ارتفاعا يوميا دون رادع أو رقيب لحسم تلك الفوضي التي يرون بأنها ستؤدي بالبلاد لكارثة حقيقية قد تصل مرحلة المجاعة بسبب الجشع،موضحين بأنهم ظلوا يناشدون الحكومة بضبط السوق و معاقبة كل من يتلاعب باسعار السلع لأنهم اصبحوا لا يستطيعون مواجهة الغلاء بمرتباتهم الضعيفة.