سلوك دخيل

عبدالله عبيد حسن

أصبحت الخرطوم على حادث الاعتداء على صاحب ورئيس تحرير جريدة «التيار»، والذي ملأت تفاصيله الصفحات الأولى في صحف الخرطوم. فحادث الاعتداء على عثمان ميرغني الذي اتفقت صحف السودان على أنه قد استقبل بإدانة واسعة في المجتمع السوداني عامة والإعلامي والسياسي خاصة، نبه الغافلين في السودان إلى المدى البعيد الذي انحدرت إليه البلاد في المجال الصحفي والإعلامي. وأكثر من ذلك فإن الاعتداء على رئيس تحرير «التيار» يدعو المرء للخوف على حياة البقية الباقية من الصحفيين السودانيين الملتزمين بأخلاقيات العمل الصحفي، المدافعين عن حرية شعبهم وحقه في تأسيس نظام ديمقراطي يقوم على قواعد الحريات والعدل.

تفاصيل حادث الاعتداء على ميرغني، كما رواها شهود العيان من زملائه في «التيار»، أنه في تمام الساعة السادسة والنصف من مساء السبت 19 يوليو، جاءت إلى مكاتب جريدة «التيار» مجموعة مسلحة بالبنادق الرشاشة والعصي، فقدم رئيسها نفسه إلى مكتب استقبال الجريدة باعتباره من الأمن الاقتصادي (أحد إدارات جهاز الأمن والمخابرات)، وهو في مهمة لدى ميرغني.. ولما وصلت المجموعة المسلحة إلى قاعة التحرير عرّفوا أنفسهم بأنهم من الأمن السياسي جاؤوا لمهمة لدى رئيس التحرير.. فدخلوا إلى مكتبه. ثم فجأة ارتفعت أصوات عالية وحادة، بينها كلمات مثل: غزة، وإسرائيل، وكذلك أصوات تحطيم وتكسير أجهزة.. يقول الشاهد: فأسرعنا لدخول مكتب ميرغني فوجدناه ملقى على الأرض ووجهه ملطخ بالدم.. ولما حاولنا التدخل منعونا وشهروا في وجوهنا السلاح، وقد اعتدوا على زميل آخر.. ثم خرجوا من المكتب وأجبرونا أن نجلس على الأرض واستولوا على بعض هواتفنا الخاصة وبعض أجهزة الكومبيوتر ثم خرجوا بسرعة. العملية كلها استغرقت عشرين دقيقة، والمجموعة جاءت في عربتي دفع رباعي من النوع الذي يستعمله الأمن. ونتيجة العملية «الجهادية»، أصيب ميرغني بجروح في رأسه ووجهه وكدمات في إحدى عينيه.

ذلك ملخص الرواية الموثقة التي سجلها العاملون في «التيار»، وهم شهود على حادث الاعتداء. وقد أدان تجمع الصحفيين السودانيين ذلك الحادث ونظموا يوم الأحد وقفة احتجاجية أمام مكتب مجلس الصحافة والمطبوعات ورفعوا مذكرة إلى رئيس المجلس وطالبوا بالتحري والقبض على المجرمين. وأصدر وزير الدفاع بياناً أدان فيه الاعتداء وزار المستشفى نائب رئيس الحزب الحاكم ومساعد رئيس الجمهورية الدكتور إبراهيم غندور، وبرفقته والي الخرطوم الذي أكد أن فريقاً متخصص من الشرطة تولى التحري والتحقيق والبحث عن المجرمين.

وتوالت الإدانات لهذا الحادث المؤسف ولم تقتصر على الصحفيين والسياسيين.. فهو مؤشر خطير على سلوك إجرامي دخيل على المجتمع السوداني. فالسودانيون لم يعرفوا من قبل هذا العهد الاحتكام للسلاح في خلافات الرأي السياسي. فهذه المجموعة الإجرامية، أياً كانت الجهة التي تتبع لها، تريد القول للناس إنهم بقوة السلاح والغدر سيفرضون على المجتمع فكرهم ورأيهم، رغم أن ميرغني لم يكفر ولم يصف «حماس» بقول بذيء ولم يدع للتطبيع مع إسرائيل!

ويبقى السؤال حول ما إذا كانت أجهزة الأمن على علم بوجود تنظيم يملك إمكانيات دولة وليست إمكانيات تنظيم جهادي سري.. تنظيم ينطلق في شوارع الخرطوم بعربات دفع رباعي، بدون لوحات أرقام، وينفذ عملية كهذه في قلب الخرطوم.. تنظيم يرسل مجموعة مسلحة تقتحم مقراً صحفياً بكل جرأة؟

الاتحاد

تعليق واحد

  1. رئيس جهاز الامن عطا المنان دبيب الرمله يعضي ويغطي راسه كانه لم يعمل شي هذا الغلام المسمي عطا المنان هو رئيس المليشيات لكن سوف ترد عليك ايها السافل. كيف؟ هذا عزرا لكل مؤوسسه يجب ان تحمي نفسها بنفسها يعني اي جريده او بقالة او متجر او مزرعه لابد ان تكون لها حمايتها بنفسها هذا دليل اللادوله مافي قانون . من لم يكن له سلاح من الافضل ان يبحث من الان يفتش ليه كلاش مكشوط اي حركه غير قانونيه او شعرت بالتعدي رقدهم وتخلص منهم هذه هي الحمايه يجب ان تحمي مالك وعرضك والا ستكون هوانا .هذه العادات الدخيله سوف ترد عليهم وحتي حميدتي سوف يبيعهم عندما يتمكن . هذه العاده منفذها عطا المنان وهو يشرب القهوه لكن وعينا الدرس عليكم ان تحموا انفسكم وخلوا المسكنه .كلاش مسدس لاي بزنس سوف تجد الاحترام.

  2. تحري شنو ؟ ولو في واحد منتظر نتيجة التحريات واطاتو اصبحت ؟ متين في السودان حصل عدل منذ ان جاءت الانقاذ الى الحكم كل الامور في السودان عبارة عن ظلم في ظلمواقرب مثال .. قضية مكتب الوالي غطست ما قلعت

  3. اذا الى اين السودان ؟؟؟؟؟ لماذا لا تفيقوا ايها السودانيون من نومكم هذا فهل عقرت حواء السودان من ان تلد من ان يحمي عزة السودان فهل عقروحواء السودان من من يسدي النصيحة لحكام السودان حتى يترجلوا هل مات العقلاء من اهل السودان حتى لا ينجرف السودان الى الهاوية فوالله إذا انجرف السودان في طريق اللا عودة سنبكي كثيرا وسنبحث عن السودان فلن نجده …..اللهم هل بلغت الهم فاشهد …

  4. لا شك أن هذا السلوك مرفوض تماماً ونتمنى للأستاذ عثمان ميرغنى عاجل الشفاء ، ولكن الشاهد في الموضوع أن هذا السلوك هو نتاج طبيعي ومتوقع لحملات التعبئة والتطرف وعدم قبول الرأي الآخر التي يقودها الحزب الحاكم منذ توليه السلطة في البلاد وهي جزء أصيل من فكر الإخوان المسلمين الذين شعارهم (( وأعدوا )) في إشارة إلى الآية الكريمة المعروفة . وهذه ليست الحادثة الأولى من نوعها وما التعدي على طلاب وأساتذة جامعة الخرطوم وحرق غرف الطلاب وكذلك طلاب جامعة الجزيرة والاغتيالات التي تذهب تحقيقاتها أدراج الرياح ببعيد .
    هؤلاء قوم لا منطق لهم ولا ولاء إلا لتنظيمهم ، ولن يستقيم عود السودان إلا بإبعادهم وعزلهم عن الحياة السياسية والاقتصادية والاجتماعية ، ولا سبيل لذلك إلا بإحياء النقابات الوطنية الجادة الغيورة على مصلحة البلاد والعباد ، ولقد طرحنا من قبل فكرة أن يقوم الوطنيون ( وهم غالبية أهل السودان ) بعمل نقابات موازية لنقابات الحكومة ويقوم كل عامل أو موظف في مكان عمله بتحريض زملاءه على عدم التعاون مع النقابات الحالية وتكوين نقابات موازية مثل اتحاد الأطباء وتجمع أساتذة جامعة الخرطوم ، ومن ثم تقوم هذه النقابات بالدفاع عن مصالح أعضائها بشتى السبل ، فلقد يئسنا من الأحزاب السياسية القائمة كما يئس الكفار من أصحاب القبور …
    حسبنا الله ونعم الوكيل .

  5. يا جماعة الخير .. كدى ماتخمونا ساكت ..

    القوة المهاجمة استغرقت 20 دقيقة داخل الدار ..

    بداية قام قائد المجموعة المسلحة بتعريف شخصه لموظفى الاستقبال ..

    باقى المجموعة قاموا بتعريف جماعى عند وصولهم لقاعة التحرير ..

    ومن ثم ، دخلوا مكتب الاستاذ .. وكان الاعتداء ..

    هذه رواية شهود عيان من الزملاء بالصحيفة ..

    يبقى السؤال هنا يااستاذ عبيد الاول والثانى والاخير :

    اين الحس الصحفى الباحث عن الحقيقة .. ؟

    الم يتيسر لطاقم الصحيفة اقتناص مجرد صورة لواحد فقط من المهاجمين ..؟

    الم يتوفر لهذا الطاقم ” يا رعاك الله ” حس فنان ، يرسم كل الوجوه او بعضها ..؟

    شهود ايه ياعم ، وصحفيين ايه ………….. بلا لمة ..

    حتى تاتونا بما نعقل ..!!!!!!!!!!!1

  6. هل امريكا مصيبة في ابقائها للحكومة السودانية راعية للارهاب
    سيارتين لا ندكروزر بدون لوحات ومسلحين بكلاشنكوف وفي وضح النهار وفي قلب العاصمة
    هذا الامر لايتعلق باسرائيل ولا الفلسطينين لان كل ما قاله وكتبه عثمان ميرغني صحبح 100% وليس هو غزل انما فهم الدهماء والغوغاء عكس ما يرمي اليه تماما
    الموضوع من المرجح انه يتعلق بالفساد والمفاسد التي انتظمت البلاد وفاحت روائحها النتنة وملات كل الدنيا وان الاستاذ عثمان ميرغني ناشط في محاربة وكشف الفساد من المؤكد الفساد هو السبب ما في غيره وغدا ستتضح الحقيقة

  7. هذا اسلوب الكيزان اساليب الخسه والجبن الضرب والهروب انهم صغار الكيزن فى جامعتهممن لهم هوس السلطه وما زالوا يؤمنوا بالتمكين والدوله المزعومه لنهب ممتلكات الشعب واسكات اى صوت معارض لافكارهم الضلة البطش لا غير فمن اى الملاجى خرج هولاء

  8. ابشروا بطول سلامة يا ناس الامن السياسي ماحدش سائلكم

    و ايه جماعة ابو حمزه دى؟؟؟؟؟فرع تابع للامن السياسي ام الاقتصادى؟؟؟؟؟؟

    و للماذا هرول ناس الحكومه؟؟؟؟لتغطية سوآتهم من الفعله؟؟؟؟؟

    و من العجز ان تموت جبانا

  9. العاوز سلاح يمشي سـوق ليبيا … أو يمشي دارفور عدييييل ويجب ليهو كلاش … إن شاء الله يجيب دبابة … البلد أصبحت فوضـة … كل زول يحمي نفس وأهله حتي جيرانه … ما في حاجو أسمها قانون … القانون إنتهي زمان…. باركوووووووها.

  10. وزار المستشفى نائب رئيس الحزب الحاكم ومساعد رئيس الجمهورية الدكتور إبراهيم غندور، وبرفقته والي الخرطوم الذي أكد أن فريقاً متخصص من الشرطة تولى التحري والتحقيق والبحث عن المجرمين.

    شئ عجيب وغريب يعني في ريسينا قنابير الظاهر عجبي

  11. هم سبب هذه البلاوي هم من صنع العصابات والتفلت …اليوم في مدني هنالك عصابات منظمة لإرهاب المواطنين تديرها وتوجهها الحكومة اللعينة لإلهاء الناس عن تقصير الحكومة تجاه المواطنين…
    يعني أسكت وكل عيش بذله …أولاد الكلب لكم يوم ..ماكفاكم تدمير مشروع الجزيرة …يهود أبناء يهود الله يحرقكم

  12. دخيل شنو ؟!
    مش الصحفي محمد طه محمد أحمد ذبحوه عديل؟!
    وكثير من الصحفيين تعرضوا للتعذيب والضرب والتهديد والاغتصاب كمان
    كل جريمة تتكرر مئة مرة وبرضو نسمع ونقرأ دخيل دخيل دخيل

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..