اليوم: الذكري الواحد وعشرين علي ضياع حلايب والفشقة..ومحاولة اغتيال مبارك…

بكري الصائغ
١-
***- يعتبر يوم ٢٦ يونيو ١٩٩٥، واحدة من اسوأ ايام دخلت تاريخ السودان المعاصر، ففي مثل هذا اليوم قبل ٢١ عامآ جرت في العاصمة اديس ابابا محاولة اغتيال الرئيس المصري السابق حسني مبارك، الذي كان مشاركآ -وقتها- في اجتماعات مؤتمر القمة الافريقي، اغلب تفاصيل الحادث يعرفها كل سوداني وان كانت اغلب المعلومات خافية اليوم عن الكثيرين من ابناء الجيل الجديد، بحكم ان السلطة الحاكمة في الخرطوم منذ وقوع الحادث حتي اليوم ظلت تمارس عمليات التضليل والتعتيم بمنتهي الصرامة، ومنعت الصحف من نشر اي خبر او مقالة عن ما جري في اديس ابابا، كل هذه الاجراءات اتخذتها الاجهزة الامنية بهدف ان تتلاشي رويدآ رويدا، وينسي الناس الحادث الذي وقع في اديس ابابا بمرور الزمن، خصوصآ انه حادث كان من تدبير شخصيات نافذة في نظام الحكم وقتها، احدهما شغل منصب وزير الخارجية، والاخر كان مدير جهاز الامن.
٢-
كيف تورط نظام البشير في الحادث؟!!
ومن كشف كل الحقائق ونشرت بالصحف؟!!
****************************
(أ)-
ما كان احد في السودان علي الاطلاق يتوقع ان تكون خطة محاولة اغتيال حسني مبارك قد دبرت في الخرطوم، وباشراف كامل ودقيق من قبل شخصيات نافذة في الخرطوم، حتي انتهاء اليوم الاول والثاني بعد الحادث، كانت الخرطوم بعيدة كل البعد عن الحادث وبمن قاموا بها.
(ب)-
***- فجأة فجرت الحكومة الاثيوبية مفاجأة ما خطرت ببال احد، عندما اعلنت بصورة رسمية انها قد اعتقلت بعض المصريين الذين شاركوا في اطلاق الرصاص علي سيارة الرئيس مبارك، ويرقدون في المستشفيات بعد اصابتهم برصاص القوات الاثيوبية وحرس الرئيس المصري.
(ج)-
***- ألقت المخابرات الإثيوبية ايضآ -وقتها- وتمامآ بعد الحادث القبض علي ثلاثة مصريين آخرين شاركوا في تنفيذ تلك العملية، والذين لم يتمكنوا من الهرب الي خارج اثيوبيا، وهم: صفوت عتيق، وعبدالكريم النادي، والعربي صدقي- ( هؤلاء الثلاثة تم الحكم عليهم بالإعدام فيما بعد، ولكن الحكم لم يطبق عليهم حتي الآن، ولا يزالون مسجونين بأحد المعتقلات الحربية في إثيوبيا حتي اليوم)-.
(د)-
***- اثناء عمليات التحقيقات المكثفة التي اجرتها المخابرات الاثيوبية مع الجرحي والمعتقلين المصرين، قالوا في هذه التحقيقات، ان تلك العملية شارك فيها ١٠ مصريين، نتج عنها مقتل خمسة منهم هم: عبدالقدوس القاضي ومصطفي عبدالعزيز محمد وشريف عبدالرحمن أمير الجماعة الإسلامية باليمن وعبدالهادي مكاوي ومحمد عبدالراضي، وتمكن ثلاثة آخرون من الهروب حينذاك وهم مصطفي حمزة الذي سلمته المخابرات الإيرانية إلي مصر، ونائبه عزت ياسين الذي جمع المعلومات عن وصول موكب مبارك واستخرج جوازات سفر سودانية ويمنية ليستخدمها أفراد المجموعة، أما الهارب الثالث فهو حسين شميط المسئول عن تسليم الأسلحة والتي نقلت من الخرطوم إلي أديس أبابا في حقائب دبلوماسية مليئة بمدافع الكلاشنكوف والذخيرة وقاذفات “آر.بي.جي ” وقنابل يدوية.
(هـ)-
***- جاء في التحقيقات، ان كل المصريين الذين خططوا محاولة اغتيال مبارك هم اعضاء في تنظيم (الجماعة الإسلامية) المصرية، وان قرار التخلص من مبارك لم يكن خيارا (الجماعة الإسلامية)، ولكن كان اضطرارا بعد أن أودع مبارك الكثير من الناس في السجون، وكان عدد إخواننا في السجون نحو (٦٠ ألفا)، ومبارك لم يترك فرصة لأي حوار ولا أي مظاهرات سلمية للتعبير عن الرأي والاحتجاج. واللجوء للتخلص من مبارك لم يكن منهجا للجماعة الإسلامية، ولكنه كان اضطرارا قسريا، وكان لابد من تخليص مصر منه.
(و)-
***- في حلقة من برنامج (صناعة الموت)، التي قدمتها حنان المعين، في شهر ديسمبر ٢٠١١ ، قال الدكتور حسن الترابي:
( قال الترابي إن هناك من يتهمونني بالوقوف وراء هذه المحاولة أو على الأقل التشجيع عليها، ولكن هذا الكلام غير صحيح، بل إن المتورطين الحقيقيين أناس مكينين في السلطة ، وأن الدعم حصلت عليه الجماعة الإسلامية من وراء ظهرهي وظهر رئيس الجمهورية، وإن المسؤولين المصريين يعرفون الحقيقة جيداً ويعرفون من يقصد، كما أن الأمريكيين أخبروه أنهم يعرفون المتورطين الحقيقيين في هذه القضية).
(ز)-
***- الصحف المصرية والعربية نشرت الكثير المثير عن تفاصيل محاولة الاغتيال طوال اكثر من عام، افادت هذه الصحف، ان اصابع الاتهام المصرية موجهة بصورة خاصة الي علي عثمان ونافع علي نافع، وان وزير الخارجية -وقتها- علي عثمان ، استغل منصبه كوزير للخارجية فقام سرآ بالاتفاق مع الدكتور علي النافع مدير جهاز الأمن -وقتها- لتخطيط دقيق متقن يهدف القضاء جسديآ علي الرئيس حسني مبارك اثناء حضوره مؤتمر القمة الافريقي في العاصمة الاثيوبية، وقررا ايضآ ان تتم عملية الاغتيال بواسطة بعض المصريين المتطرفيين الموجودين في الخرطوم، الذين هربوا من ملاحقة السلطات المصرية لانهم ينتمون الي منظمة محظورة في مصر، وان يتم مدهم بالاسلحة والذخيرة من السودان، ولما كان علي عثمان بحكم منصبه في الوزارة مسؤول عن(الحقائب الدبلوماسية)، فانه من السهل استغلالها كوسيلة لوصول السلاح والذخيرة والقنابل اليدوية الي سفارة السودان في العاصمة الاثيوبية، وبالفعل قامت السفارة باستلام الشحنة، وسلمتها بدورها للمتطرفيين الاسلاميين المصريين الذين قاموا بالهجوم علي سيارة الرئيس المصري اثناء توجهه الي المطار الاثيوبي بعد انتهاء اجتماع القمة. فشلت محاولة الاغتيال فشل تام بسبب يقظة الحراس المصريين وسوء تخطيط الارهابيين.
(ح)-
***- ذكر تقرير صادر عن مجلس الأمن الدولى أن جميع الأسلحة المستخدمة فى محاولة الاغتيال نقلت جوا إلى إثيوبيا بواسطة شركة الخطوط الجوية السودانية، وأن الإرهابيين كانوا يحملون جوازات سفر سودانية.
(ط)-
***- تم توجيه سؤالين للصادق المهدي:
من كان يقف وراء محاولة اغتيال مبارك
في أديس أبابا البشير أم الترابي؟!!
********************
اجاب الصادق: (لا أستطيع أن أقولك من المسئول..؟.. لكن النظام كله مسؤول عما حدث).
لماذا فشلت محاولة الاغتيال؟!!
*******************
فشلت لأسباب بسيطة، لأنهم اعتمدوا على الرصاص، وكانت الخطة البديلة ضربه بقاذفة “آر. بي. جي”، وهذه كانت ستنجح لو تقدمت السيارة، ولكان قد أنطلق عليها صاروخ “آر بي جي”، لكنها تراجعت، وهذا ما أنقذه، وساعد حظه الجيد أنه كان على سيارة مصفحة احتملت ضربات الرصاص . كانت المحاولة فضيحة أنزعت الإثيوبيين كثيراً، رغم أنهم في ذاك الوقت كانوا متحالفون مع النظام السوداني، لأنه كان متعاطفاً جدًا مع الثورة الإثيوبية، وكانت العلاقات بينهم طيبة جداً بينهما، وكانت السفارة السودانية في “أديس أبابا” تحظى بوضع أكثر أهمية من السفارة الأمريكية من حيث الصداقة والاهتمام، ما اتاح لنظام الخرطوم تدبير تلك العملية، لكن الإثيوبيون اعتبروها “خيانة”، قبضوا على بعض الأشخاص، وصفى النظام السوداني البعض الآخر. لكن بعد فشل المحاولة جرت مراجعة كاملة لنظام الأمن السوداني لإخفاء الأثر، فابعد المسؤول الأمني، وجاء آخر يدعى “الهادي عبد الله”، وكان ضابطاً من الجيش، أبدى استعداده للأمساك بهذا الملف، لكنه اشترط إخلاء السجون من الأشخاص المسجونين دون محاكمة، فأطلق سراحي نتيجة لفشل محاولة اغتيال حسني مبارك.
(ي)-
عندما وقع الحادث- والعهدة علي الرواي حسن الترابي- الذي قال:
***- (عمر البشير لم يكن علي علم بمحاولة اغتيال حسني مبارك لا من قريب او بعيد، لكن بعد فشل المحاولة وانكشاف دور النافع وعلي عثمان في المؤامرة علي حياة الرئيس المصري ، رأيته قد هاج واقسم ان ينتقم من الاثنين شر انتقام لانهما بمنتهي الغباء قاما بتوريط السودان علي المستوي المحلي والعالمي،، وان موقف السودان بسببهما قد دخل في مازق حرج في غاية الخطورة بعد ان تقدمت القاهرة بشكوي ضد الخرطوم ، وايضآ في ظل المظاهرات العارمة التي اجتاحت عدة دول ضد محاولة الاغتيال، وتنديد كبريات الصحف العالمية بالجريمة.
يكمل الترابي كلامه:
***- (ما ان سمعت بخبر غضب البشير، الذي “تأبطا شرآ” ونوي الانتقام من علي ونافع ، حتي سارعت الي لقاءه بالقصر، وفي اجتماعه معه نصحته بالتروي والهدوء، والا يتخذ اي قرار رئاسي ينص علي ازاحة النافع وعلي من منصبيهما في الوقت الراهن، وان يتصرف بشكل عادي وكان لا دخل للسودان بما تدعيه القاهرة من اتهامات ، الا يهتم بالاتهام الموجه ضد السودان، فلا يوجد اي دليل مادي ملموس علي ان السودان ضالع في محاولة الأغتيال).
ويكمل الترابي حديثه:
***- (وبالفعل، عمل البشير بنصيحتي وقام بنقل علي النافع من منصبه كمدير لجهاز الأمن الي منصب اخر في قصر الشعب، وابقي علي عثمان بمنصبه بوزارة الخارجية حتي عام ١٩٩٨، ليشغل بعدها منصب النائب الأول لرئيس الجمهورية بعد وفاة الزبير محمد صالح الذي كان نائبآ اولآ للبشير).
٣-
***- بعد ايام قليلة من وقوع الحادث، سارعت الحكومة المصرية -وقتها- عام ١٩٩٥ بوضع يدها علي منطقة (حلايب) ونشرت فيها قوات عسكرية، اعلنت الحكومة المصرية ان (حلايب) ارض مصرية منذ قديم الزمان، وان كان واقع الحال يقول، ان احتلال (حلايب) قد جاء كنوع من العقاب علي تجرؤ نظام البشير محاولة اغتيال الرئيس مبارك. سكتت الخرطوم منذ عام ١٩٩٥ حتي اليوم علي نزع (حلايب) بالقوة، واكتفت بالتصريحات وخطابات البشير الرنانة!!
٤-
***- لم تسكت اثيوبيا علي الاهانة التي وجهتها حكومة الخرطوم، وقررت تاديب نظام البشير بانتزاع منطقة (الفشقة)، وبالفعل دخلت المنطقة ضمن الاراضي الاثيوبية منذ عام ١٩٩٥، ومازلنا نقرأ يوميآ في الصحف المحلية عن اغتيالات تقوم بها عصابات الشفتة (الاثيوبية) للمزارعين السودانيين، عصابات اجرامية تحميها القوات المسلحة الاثيوبية، في ظل غياب كامل للقوات المسلحة السودانية المشغولة بقصف قري وكهوف دارفور وجبال النوبة!!
٥-
***- انتهي عهد حسني مبارك!!
***- وقرر علي عثمان ترك السياسة و(الجمل بما حمل)!!
***- وانتهي نافع نهاية مرة، بعد ان تلقي ضربة بالحذاء!!
وبقيت مشكلة حلايب والفشقة عالقتين حتي اشعار اخر!!
٦-
واخيـرآ:
***- ان الغرض من اعادة تكرار قصة محاولة اغتيال مبارك والكلام عنها مجددآ اليوم، بهدف تنشيط ذاكرة الذين نسيوا الحادث وتعريف ابناء الجيل حال السودان المزري الذي ما تغير منذ ٢١ عام ، وتذكيرهم ان المجرمين الذين قاموا بالمحاولة مازالوا احياء بيننا، لم يطالهم قانون ولاقصاص!!، بل واصبحوا يتمتعون بوظائف دستورية كبيرة واوامرهم مسموعة بلا نقاش….ويشتمون الشعب السوداني يوميآ بلا خجل وبكل قوة عين!!
بكري الصائغ
[email][email protected][/email]
مقتطفات من معلومات لها علاقة بالـمقال
١-
***- قال الدكتور علي الحاج مساعد الترابي في تصريح خطير للغاية نشر بجريدة (الحياة) اللندنية، ان علي عثمان قد قام بتصفية عددآ من الليبيين الاصوليين الاسلاميين الذين اشتركوا في محالة اغتيال الرئيس المصري باديس ابابا، وان سبب تصفيتهم حتي لايكونوا “شهود عيان”، وان تصفيتهم قد تمت بمطار الخرطوم!!
٢-
***- قال الدكتور علي الحاج محمد الذي كان أحد الحاضرين في اجتماع عقب محاولة الاغتيال الفاشلة للرئيس المصري المخلوع حسني مبارك: (لم آرَ الرئيس وعلي عثمان ذليلين كما رأيتهما في ذلك اليوم)، وأضاف: (في تقديري كان هذا هو اليوم الذي حدث فيه انشقاق الحركة الإسلامية).
٣-
كتاب عن «الإنقاذ» في الخرطوم:
البشير فوجىء بمحاولة اغتيال مبارك
************************
المصدر:- جريدة (الشرق الاوسط) اللندنية،
-السبـت 03 صفـر 1427 هـ 4 مارس 2006 العدد 9958-
كشف كتاب جديد يتم توزيعه فى الخرطوم، على نطاق واسع حاليا، أسرارا مثيرة حول انقلاب 30 يونيو (حزيران) 1989، الذي أتى بالرئيس عمر البشير إلى السلطة، من بينها اعتراف الدكتور حسن الترابي، زعيم المؤتمر الشعبي المعارض، بتدبيره الانقلاب، وقال قولته الشهيرة «ذهب البشير إلى القصر الجمهوري رئيسا.. وذهبت أنا إلى كوبر، (أشهر سجون السودان)، حبيسا» لإبعاد الشبهات عنه وعن حركته. وحسب كتاب «الترابي والإنقاذ.. صراع الهوية والهوى» لمؤلفه الدكتور عبد الرحيم عمر محي الدين، فإن نائب الرئيس الحالي علي عثمان محمد طه هو مهندس الانقلاب، وأن القائد المفترض للانقلاب كان العميد عثمان محمد الحسن (أحد أعضاء مجلس قيادة الثورة) وليس البشير. وأن الانقلاب بدأ التفكير فيه منذ عام 1977 بتكوين خلية في الجيش السوداني. وكشف الكتاب، الذي يقع الكتاب في 664 صفحة الحجم الكبير، عن أن الرئيس عمر البشير تفاجأ بمحاولة اغتيال الرئيس حسني مبارك في اديس ابابا فى عام 1995، وتحدث عن عزل وتصفيات، طالت المتورطين فى الحادث الذي أزّم العلاقات بين الخرطوم والقاهرة طويلا.
***- محاولة اغتيال مبارك: يشير الكتاب إلى أن محاولة اغتيال الرئيس المصري حسني مبارك التي جرت في أديس أبابا عام 1995، ووجهت أصابع الاتهام للسودان، أثارت كثيرا من الغضب والخلافات الداخلية. وحسب شهادة بدر الدين طه، الناشط في الحركة الإسلامية منذ 1965 ووالي الخرطوم في التسعينيات، فإن المحاولة وقعت من وراء ظهر عمر البشير. وقال إن الذين يعرفون تفاصيلها في الحركة الإسلامية، هم أقل من عشرة.
جاء في الكتاب: تفاجأ عمر البشير بالمحاولة، وبعد عودته من حضور القمة الأفريقية في أديس أبابا، توجه غاضبا إلى الترابي في منزله، ودار حديث بين الاثنين ومنع حتى اللواء عبد الرحيم محمد حسين، أبرز المقربين للبشير، من حضور اجتماعهما. وبعد ذلك تم إعفاء قيادات الأجهزة الأمنية، ومدير جهاز الأمن آنذاك، وتم تكليف اللواء عبد الرحيم محمد حسين طرد الأجانب من السودان. الترابي والرئاسة: يقول الكتاب: بعد استشهاد اللواء الزبير محمد صالح (النائب الأول للرئيس) بسقوط طائرته في جنوب السودان، قال مسؤولون إن الترابي الذي يسعى إلى السلطة، ويتمنى أن يحكم السودان، ذهب إلى الرئيس عمر البشير يحمل ترشيحات لثلاثة أشخاص لمنصب النائب الأول للرئيس بعد استشهاد الزبير، وهي على النحو التالي: حسن الترابي وعلي عثمان طه وعلي الحاج. وقال الترابي للبشير: إخوانك كلفوني تقديم هذه الترشيحات لتختار واحدا منها. وحاول الترابي ـ كعادته ـ توضيح رأيه من خلال تجربته الطويلة في التعامل مع (علي) و(علي) مبديا ملاحظات سلبية مليئة بالتجريح وتقليل الشأن، مما يهيئ البشير لاختياره هو شخصيا. وفي رده على الترابي قال البشير: «شوف يا شيخ أنا لا يمكن أن أكون رئيسا عليك، ونفسيا لا أقدر على ذلك، لأن شيخ حسن أكبر من يكون نائبا للبشير، أما علي الحاج فهو رجل عشوائي ولا يحترم الوقت، وأما علي عثمان فهو مناسب وارتاح لصفاته وأنا أكبر منه. وتم اختيار علي عثمان طه.
٤-
***- مصطفى حمزة أمير (الجماعة الإسلامية) المصرية، والعقل المدبر لمحاولة اغتيال الرئيس المصري كان يتنقل بين إيران وسوريا والسودان بجواز سفر سوداني. جدير بالذكر أن طهران قامت بتسليم مصطفى حمزة إلى مصر عام 2004 مقابل تسهيلات ستحصل عليها إيران لإنشاء مراكز ثقافية في مصر بالإضافة للمعلومات الأمنية التي ستتلقاها عن معارضين من مجاهدي خلق بعضهم يعيش في حماية الأمن المصري.
٥-
ماذا تعرف عن (الجماعة الإسلامية) في مصر
التي خططت اغتيال الرئيس حسني مبارك ؟!!
*****************************
(الجماعة الإسلامية)، جماعة إسلامية دعوية نشأت في الجامعات المصرية. وهي جماعة نشأت في مصر أوائل سنوات السبعينيات من القرن العشرين تدعو إلى “الجهاد” لإقامة “الدولة الإسلامية” وإعادة “االمسلمين إلى التمسك بدينهم وتحكيم شرع الله”، ثم الانطلاق لإعادة “الخلافة الإسلامية من جديد”، إلا أنها تختلف عن جماعات الجهاد من حيث الهيكل التنظيمي وأسلوب الدعوة والعمل، بالإضافة إلى بعض الأفكار والمعتقدات. وتنتشر بشكل خاص في محافظات الصعيد وبالتحديد أسيوط والمنيا وسوهاج. استخدمت الجماعة اسلوب القتال في مصر ضد رموز السلطة وقوات الأمن المصري طوال فترة الثمانينيات وفترات متقطعة من التسعينيات، لكن بعد ضربات أمنية متلاحقة من قبل الأمن المصري والذي شمل اعتقال معظم أعضائها وضرب قواعدها، فإن الجماعة حالياً ليست ذات أي وجود يذكر ومؤخراً صدر تقرير لمجلة فورين بوليسي الأمريكية، وضع مصر في المرتبة الثالثة علي قائمة الدول الأشد مكافحة للإرهاب والأكثر خطرا علي الإرهابيين. وكان للجماعة العديد من المواقف السياسية برزت في موقفها من معاهدة كامب ديفيد وزيارة الشاه وبعض وزراء إسرائيل لمصر فأقامت المؤتمرات والمسيرات ووزعت المنشورات خارج أسوار الجامعة للتنديد بذلك والمطالبة بتطبيق الشريعة الإسلامية مما أدى إلى تدخل الحكومة في سياسات الاتحادات الطلابية، فأصدرت لائحة جديدة لاتحادات الطلاب تعرف بلائحة 1979 م التي قيدت الحركة الطلابية. وازداد الضغط الإعلامي والأمني على قيادات الجماعة واشتدت مطاردتهم في جامعات الصعيد بوجه خاص، حيث تم اعتقال بعض قيادتهم وفصلهم من الجامعة كما تم اغتيال البعض على أيد الشرطة.
١-
سـؤال حائر يبحث عن اجابة:
هل هناك علاقة ما ربطت بين محاولة اغتيال الرئيس حسني مبارك، واغتيال زوج وزيرة الدولة للعدل تهاني تور الدبة ، الذي لقى مصرعه ومعه طبيب آخر في ظروف غامضة، حيث تم اطلاق النار عليه أمام منزله في الوقت الذي شرع فيه المرحوم زوج الوزيرة تهاني في إجراءات مغادرة العاصمة الأثيوبية، وكان ذلك بعد فشل عملية محاولة إغتيال الرئيس مبارك؟!!
٢-
أسرار وتفاصيل:
البشير يوجه باغلاق ملف نجل الوزيرة
حتى لا تنكشف حادثة اغتيال والده…
زوج الوزيرة تمت تصفيته بعد
فشل محاولة اغتيال حسني مبارك..
***********************
المصدر:-الراكوبة-
-12-18-2015-
الخرطوم علمت (الراكوبة) من مصادر واسعة الإطلاع ان اسباب رفض الرئيس عمر البشير؛ للإستقالة التي تقدمت بها وزيرة الدولة بوزارة العدل تهاني تور الدبة؛ تعود الى ان زوج الوزيرة وهو طبيب كان يعمل بمنظمة الدعوة الاسلامية بالعاصمة الأثيوبية أديس أبابا؛ كان قد استضاف عدداً من أفراد الخلية التي قامت بمحاولة اغتيال الرئيس المصري الاسبق محمد حسني مبارك؛ بالعاصمة الاثيوبية اديس ابابا؛ في العام ١٩٩٥م.
واشارت المصادر الى ان زوج الوزيرة استضاف المجموعة في منزله لبعض الوقت؛ قبل ان يتم ترحيلهم الى السكن في شارع واحد بصورة مفاجئة؛ مما جعله يشك في أمرهم ، قبل ا تتكشف له معلومات لاحقاً بأنهم وراء محاولة اغتيال الرئيس المصري الاسبق محمد حسني مبارك؛ بالعاصمة الاثيوبية اديس ابابا.
وأوضحت إن زوج الوزيرة لقى مصرعه ومعه طبيب آخر في ظروف غامضة حيث تم اطلاق النار عليه أمام منزله في الوقت الذي شرع فيه المرحوم في إجراءات مغادرة العاصمة الأثيوبية، وكان ذلك بعد فشل عملية محاولة إغتيال الرئيس مبارك مما يرحج سيناريو تصفيته؛ خاصة ان الحكومة قد قامت – حينها – بابعاد وتصفية بعض الشخصيات الامنية والسياسية التي خططت لعملية اغتيال محمد حسني مبارك.
ورجحت المصادر ان يكون قد تمت تصفية زوج وزيرة الدولة بوزارة العدل تهاني تور الدبة؛ على نحو ما حدث مع كثيرين ممن لهم علاقة بمحاولة اغتيال حسني مبارك الفاشلة؛ واكدت المصادر أن زوج الوزيرة لم يكن من المشاركين في محاولة اغتيال حسني مبارك الفاشلة. لكنها لفتت الى ان قرارا حزبيا صدر من قادة المؤتمر الوطني بتقريب تهاني ومنحها مناصب على سبيل الاستمالة؛ حتى لا تقوم بفتح الملف الغامض؛ خاصة انها تحدثت لمقربين منها عن وجود ايادي خفية تسببت في مقتل زوجها؛ الامر الذي دفع قادة الحزب الحاكم الى تقريبها وترضيتها حتى لا تقوم باثارة الموضوع من حين لآخر .وتنحدر تهاني تور الدبة من اسرة ختمية بولاية سنار؛ رفضت الزواج من اي كادر بعد مقتل زوجها والد ابنها الذي تم ضبطه وهو يحمل المخدرات داخل عربة والدته الخاصة بوزارة العدل.
أستاذ بكري ٠٠ كثيرا ما سمعت أن الفنان المرحوم خوجلي عثمان تمت تصفيته نتيجة أسرار قد نمت إلى علمه بحكم تواجده بإثيوبيا مصادفة وقت الحادث مما أثار مخاوف مخططي المحاوله ! فما صحة هذا الموضوع ؟
أسرار جديده لمعتقل فى محاولة
اغتيال الرئيس مبارك فى اثيوبيا!
******************
المصدر:- صحيفة “الراكوبة” –
06-25-2013 03:39 PM
الكاتب: تاج السر حسين ?
***- الأستاذ / فتحى الضوء لم يقصر حيث أورد فى كتابه (الخندق) الكثير من الأسرار والخفايا عن محاولة أغتيال مبارك فى أديس ابابا عاصمة اثيوبيا فى مثل هذا التاريخ 26/6/1995 الذى صادف يوم الأثنين، لا يوم 25 /6/ 1995كما ذكر الكاتب المحترم (بكرى الصائغ)، ولقد أراحنى فتحى الضوء بتأكيده لتلك المعلومات التى كنت ملم بطرف منها دون توثيق وكان بعضها يتم تداوله مثل الأشاعات التى نادرا ما تنفى ولا تثبت حقيقتها فى السودان .. ولأن تلك القضيه تهمنى شخصيا وبما انى كنت ذلك (المعتقل) فقد اصبح كتاب (الخندق)، يمثل عندى وثيقة اثبات هامه، فى قضيتى ضد النظام، اذا شاء الله أن تنظر أمام محاكم سودانيه أو غير سودانيه . ولذلك أعتذر لكل من يطلب منى تسليفه ذلك الكتاب لكنى لا أرفض أن يقرأه فى وجودى فى أى مكان اتواجد فيه.
***- واذا كان الأستاذ /فتحى الضوء، قد ذكر معلوماته تلك من الزاويه (الصحفيه) فقط، ومن خلال مصادر كانت مقربه من النظام أو كانت لاعب اساسى فيه، فمعلوماتى و(خواطرى) وأنطباعاتى تصدر من شخص جاء به القدر للبحث عن لقمة عيش شريف الى اثيوبيا فى ذات اليوم وبعد ساعات قليله من الوقت الذى نفذت فيه محاولة الأغتيال الفاشله والتى كان لها صدى ضخم والعديد من التداعيات التى أثرت على الوطن السودان وشعبه ومستقبله وكادت أن تتسبب فى تدميره بالكامل وسوف يبقى اثرها ممتدا لسنوات عديده قادمه، ودفع ثمن تلك المحاوله الطائشه جيل الحاضر وسوف تدفعه أجيال المستقبل، وهل ضياع مثلث (حلائب) بسبب تلك المحاوله، أمر هين يمكن الصمت عليه ؟؟ ..
***- لذلك السبب وغيره تقدمت ببلاغ للنيابة العامه المصريه رقمه 20958 بتاريخ 13/12/2010 أى قبيل اندلاع الثوره المصريه وفى زمن (مبارك) الشخص الذى كان مستهدفا، فى تلك المحاوله، لكن النيابه المصريه لم تهتم بالقضيه ولم تواصل فيها وهذا امر يستحق وقفة تأمل وسؤال، لماذا لم يحدث ذلك؟!!
***- وقبل أن اواصل ذكر بعض الاسرار والخواطر عن تلك الحادثه أستعرض جزء مما جاء فى ذلك البلاغ مع التحفظ على بعض المعلومات والأماكن والأسماء من أجل الحفاظ على أمن بعض الاشخاص خاصة بعد تغير الأحوال فى مصر ووصول جزء من اؤلئك الأرهابين والقتله الذين شاركوا فى نلك المحاوله الى مواقع قياديه وتنفيذيه وحزبيه مرموقه فى النظام المصرى الحالى.
بلاغ للنائب العام المصرى
ضد
على عثمان محمد طه ? نائب رئيس جمهوريه السودان الحالى ووزير الخارجيه الأسبق.
و
نافع على نافع ? مستشار رئيس الجمهورية ومسوؤل جهاز الأمن الأسبق.
وآخرين.
ملخص البلاغ:
أنه فى يوم الأثنين الموافق 26/6/ 1995 قام المدعى عليهم أعلاه بالتخطيط والمشاركه فى محاولة أغتيال فاشله أستهدفت حياة الرئيس المصرى الحالى محمد حسنى مبارك، فى أديس ابابا حاضرة أثيوبيا تضررت منها شخصيا ضررا بالغا و(تضرر) منها (وطنى السودان) فيما بعد حتى وصل الأمر أن ينفصل جنوبه عن شماله كما هو واضح فى تفاصيل الدعوى أدناه.
***- وأستعرضت فى الدعوى تفاصيل دقيقه حتى وصلت الى:
(اتفق معى رجال أعمال من دولة الأمارات للأشراف على عمل تجارى فى دولة اثيوبيا للأستفاده من ميزات منحها النظام الأثيوبى للسودانيين بأن يعاملوا مثل الأثيوبيين تماما فى ذلك الوقت، وتلخصت الفكره فى دراسة الوضع على الطبيعه وتأسيس شركة صغيره اقوم بادارتها ثم تتوسع وتكبر وتعمل فى العديد من المجالات .. وبالصدفه وحدها تزامن وصولى لمطار أديس أبابا عقب ساعات قلائل من الزمن الذى تعرض فيه رئيس جمهورية مصر الحالى لمحاولة أغتيال فى أديس ابابا وهو يوم الأثنين 26/6/ 1995).
***- وهنا اتوقف عن المواصله فيما ورد فى الدعوى لأسباب عديده منها مصلحة (القضيه) التى لم تعرض بعد أمام (محكمه) فى زمن غاب فيه (العدل)، لاستعرض ما حدث بعد ذلك وما لدى من معلومات على قلتها وقبل ذلك كله لابد من الأجابه على سؤال مشروع طرح فى متن الدعوى وهو لماذا أقيمت الدعوى فى مصر دون غيرها من اماكن؟!!
والأجابه ببساطة شديده لأن القضاء فى السودان غير حر وغير مستقل عن النظام الذىيهيمن عليه مثل باقى مؤسسات الدوله السودانيه بل أن رئيس النظام هو الرئيس الأعلى للقضاء وهو ليس بعيدا عن الأتهام فى المشاركه فى تلك المحاوله على الرغم من شهادة د. (حسن الترابى) التى برأته مثلما برأ نفسه .. السبب الثانى ان رئيس النظام جاء قبل تلك الفتره التى رفعت فيها الدعوى الى مصر مروجا لنفسه فى انتخابات رئاسة الجمهوريه ونظم له لقاء جماهيرى فى قاعة المؤتمرات بمدينة نصر بالقاهره، قال فيه: (نحن ملتزمون بتطبيق اتفاقية الحريات الأربع من جانب واحد وحتى اذا لم تلتزم بها مصر)، وهذا يعنى أن الرئيس الزم نفسه بالوقوف امام القضاء المصرى مثل أى مواطن مصرى .. السبب الثالث أن تلك الجريمه التى تضرر منها الكثيرون كما سوف اذكر لاحقا، جريمه جنائيه لا تسقط بالتقادم والشخص المستهدف (مصرى) الجنسيه والشخص المتصرر (الشاكى) هو شخصى الضعيف وكنت وقتها مقيما فى مصر.
السبب الرايع ودون ادعاء شجاعة، فقد ذكرت أن وطنى قد تضرر من تلك الجريمه، وذكرت مثلا واضحا هو أن النظام ما كان بمقدوره أن يعمل (للوحده) الجاذبه بالقبول بدولة (المواطنه) وأن يتنازل عن مشروعه (الحضارى) الفاشل الذى يتطابق مع طموحات المتآمرين على السودان فى (الخارج) حتى لو كان الثمن انفصال الجنوب العزيز ، اما ما هو غير واضح وما لم يكن بمقدورى الأفصاح عنه بصوره واضحه، هو أن ثمن الصمت عن تلك الجريمه التى لم تنظرها محكمه حتى اليوم اغتصاب (حلائب) بواسطة نظام مبارك الذى منع النظام من دخولها بصورة كامله منذ عام 2005.
***- والسبب الأخير والأهم عندى هو أن يعرف العالم كله وخاصة شعب السودان (حقيقة) هذا النظام الذى يخدع فيه الكثيرون ويظنون بأنه نظام (دين) و(اسلام) قبل أن يوثق للقضيه الاستاذ/ فتحى الضوء، ويكشف الكثير من خباياها وبالتفصيل فى كتابه (الخندق).
***- اضافة الى ذلك كله وكما ذكرت لم تنظرها محكمه حتى ذلك الوقت والى الآن، وكلما أخشاه أن يغيب الموت أحد المجرمين الذين شاركوا فيها أو أن يغيب أحد الأطراف المهمه فيها بعد أن بلغوا أرزل العمر وأولهم الرئيس المصرى السابق (حسنى مبارك) والدكتور/ حسن عبد الله الترابى الذى قال بعظمة لسانه ذات يوم أنه سوف يشهد ويكشف كل الحقائق عن تلك القضيه اذا طلبته محكمه، ولا أدرى هل ما ذكره دكتور الترابى للصحفى فتحى الضوء هو كلما يتعلق بتلك القضيه ام لا زال فى جعبته الكثير، وهنا لابد من طرح سؤال مهم لماذا لم يذكر صلاح قوش رئيس جهاز الأمن والمخابرات السابق شيئا عن هذه القضيه على الرغم من انه معتقل الآن فى قضية تآمر على النظام وربما تم اعدامه، وعلى الرغم من ورود اسمه كمساعد قوى (لنافع على نافع) فى تنفيذ تلك المحاوله الأجراميه الفاشله؟!!
***- على كل حال وبالعوده لأحدات تلك القضيه مع عدم تكرار ما ذكره الاستاذ/ فتحى الضوء فى كتابه (الخندق)، الا ما أشعر اهمية لذكره .
فقد وصلت مطار أديس أبابا فى ذلك اليوم حوالى الساعه 10 ونصف صباحا بتوقيت اثيوبيا أى قبيل تنفيذ المحاوله بساعتين تقريبا وكانت الأمطار تهطل على نحو غير غزير، وقبل أن أهبط من سلم الطائره الأثيوبيه التى أتت بى من (دبى) لاحظت على البعد طائرتين للخطوط الجويه السودانيه جاثمتين على ارض المطار، الأولى طائرة ركاب عاديه والثانيه هى التى حملت الوفد السودانى المشارك فى مؤتمر القمه بقيادة رئيس النظام (عمر البشير).
***- وفور خروجنا من ساحة المطار التى لا تبعد كثيرا عن بداية مدخل المدينه والمناطق السكنيه، لاحظت لسلطات المرور تجبر سائقى السيارات للسير فى اتجاه واحد، اذا كانت خارجه من المطار أو متجهة اليه، والجانب المغلق تحديدا هو الأيمن الذى من المفترض أن نسير فيه، وأتضح لاحقا ان المكان الذى وقع فيه اطلاق النار والبيت الذى كان يسكن فيه المنفذين للجريمه وعددهم 11 فردا كان يقع على ذلك الجانب من الطريق القريب جدا من المطار. حتى تلك اللحظه وبعد انتهاء العمليه وعودة مبارك للمطار ومنه الى بلده ، لم نكن نعرف ما يدور والشعب الأثيوبى بطبيعته غير ثرثار ولا يمكن أن يتطوع أحد من نفسه ليحدثك عن واقعه مهما كانت جسيمه الا نادرا وبعد أن يطمئن اليك وتربطه بك صلة معرفه وصداقه قويه.
***- فى حقيقة الأمر حتى السودانيين الذين وجدتهم فى (الفلا) التى رتب لسكنى فيها قبل وصولى، مع أحد الأصدقاء لم يكونوا ملمين بما حدث، وكانت الأمور تسير على نحو عادى حتى استمعنا للخبر على نشرة الأخبار فى التلفزيون الأثيوبى التى كانت تبث فى تمام العاشرة مساء باللغة الأنجليزيه ومنذ البدايه كان واضحا اتجاه السلطات الأثيوبيه فى تبرئة ساحة الجانب السودانى بل الدفاع عنه بقوة ومواجهة الأدعاءات المصريه كما تابعنا بعد ذلك فى الصحف التى تصدر فى أديس ابابا وكانت تصر على أن المنفذين للعمليه ملامحهم عربيه ولا يوجد بينهم أفارقه، تقصد انهم يميلون للون الأبيض.
***- لذلك واصلنا اعمالنا وتحركاتنا اليوميه العاديه فى اثيوبيا لمدة شهرين تقريبا بعد تلك الحادثه دون أدنى شعور بهاجس أو قلق أو تغير فى المعامله وأعتبرنا الموضوع عمل أرهابى قامت به التنظيمات الجهاديه المصريه، لا علاقة للسودان به وحتى ذلك الوقت ورغم دموية النظام وقمعه لشعبه والأعدامات التى نفذت فى عدد من الشباب فى قضايا (عمله) ومن بعدها اعدام 28 ضابطا فى شهر رمضان خلال ساعات معدودات وما تم من اعتقالات وتعذيب للنشطاء السياسيين، لكن لم يعرف السودان بعد، كفاعل رئيس فى الأرهاب الدولى.
***- ثم توالت الأحداث والمعلومات وبدأ رويدا رويدا يتضح دور النظام فى تلك العمليه، وما اذكره أن أحد السودانيين الذين كانوا يعملون فى جيش ابوظبى واسمه (م) وهو من اقارب سفير النظام وقتها فى اثيوبيا (عثمان السيد)، وكان من ضمن الذين تم الأستغناء عن خدماتهم بعد حرب الخليج وبسبب موقف نظام السودان المنحاز للعراق فى ذلك الوقت، فجاء (م) الى اثيوبيا التى كانت أفضل موقع للسودانيين عامة ولرجال الأعمال الذين ضائقهم النظام داخل السودان. الشاهد فى الأمر أن (م) الحقه قريبه السفير فى وظيفه (هامشيه) غير دبلومسايه فى السفارة، مثل أن يقوم بتصوير الأوراق واداء بعض المهام، فحكى ذلك الشخص لرفيقى فى السكن بأن (على عثمان محمد طه) الذى يشغل منصب وزير الخارجيه وقتها ، كان يأتى الى اثيوبيا ويغادرها خلال تلك الفتره فى زيارات سريه لكنه أخيرا بدأ يظهر عليه بعض الأضطراب والقلق! ووقتها فسرنا ذلك بوجود ادله دامغه تدين النظام وتثبت تورطه فى المحاوله .. وقد كان.
***- الشاهد فى الأمر وبعد مضى شهرين تقريبا، وتأكد السلطات الأثيوبيه من خلال تحرياتها ومساعدة اجهزة الأستخبارات الدوليه خاصة (امريكا) التى احتفظت بالملف الى يوم تستغله فيه وقد كان .. اعلنت اثيوبيا قرارا يقول (على المنظمات السودانيه أو التى لها صلة بالسودان على نحو مباشر غير مباشر مغادرة اثيوبيا خلال 72 ساعة تقريبا)!
فاذا كانت المنظمات السودانيه معروفه ومفهوم سبب طلب اغلاقها وطرد المسوؤلين فيها فى مثل هذه الظروف، فماذا يقصدون بالمنظمات ذات الصله بالسودان على نحو غير مباشر؟!!.. كان المقصود من ذلك المنظمات (الأسلاميه) التى كان يهيمن عليها السودانيون من خلال منظمة (الدعوة ألأسلاميه) ونادرا ما تجد مديرا لمنظمه غير سودانى.
***- ولقد فهم (الأثيوبيون) لا أدرى ما هو السبب، على أن المقصود من ذلك القرار، أن أى سودانى يجب أن يغادر الأراضى الأثيوبيه خلال 72 ساعه، ولذلك عانى الكثيرون ، وبعضهم فقد روحه وبعض آخر فقد امواله واملاكه. ومن الطرائف كان لنا جار (مهندس) اثيوبى قال لنا ذات صباح لماذا انتم هنا حتى الان؟!!.. وحينما سألناه لماذا قلت ذلك، اجاب : الم تسمعوا القرار الذى صدر من الحكومه بأن يغادر السودانيين جميعا خلال 72 ساعه؟؟!!..وحينما سألناه لماذا قلت ذلك، اجاب : الم تسمعوا القرار الذى صدر من الحكومه بأن يغادر السودانيين جميعا خلال 72 ساعه؟؟!!
***- تلك اثيوبيا التى استضاف السودانيون شعبها لمدة تزيد عن الثلاثين سنه وقتها، جعلهم النظام يقولون مثل ذلك الكلام، ووصل الأمر درجة أن قبض (شرطى) على سودانى فى الطريق دون أى ذنب جناه وجاء به الى (ضابط) عاقل، قال الجندى للضابط هذا سودانى!
فسأله الضابط ما له ماذا فعل؟ فرد عليه الجندى غاضبا : اقول لك سودانى فتقول لى ماذا فعل؟!!
***- أما ما هو محير ومثير للدهشة والأستغراب أن عددا من السودانيين المنتمين (للنظام) وكانوا مقربين منه للغايه، قد اغلقوا مكاتبهم وشركاتبهم و(هربوا) الى الخرطوم قبل ايام معدوده من بداية قيام النظام الأثيوبى باعتقال السودانيين فى اى مكان يجدونهم، مما يدل على انهم كانوا على علم بما سوف يحدث .. وكنت ضمن مجموعه من اؤلئك (المعتقلين) أخذنا من منزلنا وكنا وقتها اربعة، الى منزل مجاور لنا فيه عدد آخر أكبر .. جمعونا في ذلك المنزل وأفترشنا ألأرض حيث بقينا فيه منذ العصر وحتى منتصف الليل وكنا نذهب لقضاء الحاجه تحت حراسه مشدد وبنادق موجهة نحو باب (الحمام)، ثم تم نقلنا فى منتصف تلك الليله ذاتها على سيارات شبه مصفحه، لمعتقل شبيه بنادى (للضباط) قضيت فيه شخصيا حوالى 3 اسابيع ذكرتها فى تلك الدعوى وقضى البعض منا فترة أطول أمتدت لعدد من الشهور وكنا حوالى 16 سودانيا وأرترى واحد، وجميع السودانيين الذين اعتقلوا فى ذلك اليوم مجموعتنا وغيرها ودون استثناء اما سودانيين عاديين أم هم ينتمون لقوى المعارضه ومن بينهم شخصيات معروفه من حزب (الأمه ) و(الأتحادى) و(لشيوعي) وجنوبى فى (الحركه شعبيه) وذلك الأرترى الذى كان له عمل مع أحد السودانيين وتم أستخدامه كمترجم فى بعض المواقف، ومن اهمها وأكثرها طرافة حينمل تلى وكيل (النيابه) الأتهام الموجه لنا باللغه الأمهريه والذى ترجمه الأخ الأرترى وقال (القاضى لا يتهمكم بشئ فقط، بالمشاركه فى محاولة اغتيال وبالتخابر والبقاء فى الدوله بدون اقامات)، بالطبع لم تكن تلك التهم تنطبق كلها على الجميع، اذا اعتبرنا أن المشاركه فى محاولة (الأغتيال) جائزه حتى ذلك الوقت.
***- فبعضنا له اقامات على جواز سفره وبالتسبة لى شخصيا لم أكمل مدة 6 اشهر أعطيت لى فى السفاره الأثيوبيه رغم انهم قالوا لى السودانى لا يحتاج تاشيره اصريت على الحصول عليها (متعدده) والأخ الجنوبى فى الحركه الشعبيه كان ضابك شرطه سابق فى السودان ووصل رتبة (عقيد) وكان ومعه احد اقطاب حزب الأمه قد جاء الى أديس من اسمرا قبل يوم من اعتقاله معنا وحينما جرت محاولة اغتيال (مبارك) لم يكن موجودا فى اثيوبيا، وحينما دفع بذلك اجابه القاضى : (التخابر يمكن أن يتم عن طريق التلفون)!!
***- اما ما يبعث أكثر على الحيره والدهشه، فان تلك الأعتقالات التى طالت سودانيين كثر حتى من كان بسيطا يسير على الطريق ولا علاقة له بالسياسة وربما لم يسمع عن الحادثه، وتضرر منها كثيرون نهبت اموالهم وممتلكاتهم كما ذكرت وأعرف شخصيا شابين شقيق أحدهما صديق عزيز جاء معهما (نصاب) سودانى من الفلبين فى عماية تجاره وهميه، فنصب عليهما واستولى على ما لديهم من مال وهرب الى احدى الدول فى وقت تم فيه اعتقالهما ولم يخرجا من الأعتقال الا بعد شهر .. كل ذلك حدث ولم يعتقل شخص واحد ينتمى (للنظام) أو (للأخوان المسلمين) ومن بينهم من كان يقيم فى مكان خطر أى بالقرب من السفارات ومن بينهم من كانت له علاقه (بالسفير) وكانت اقامته منتهيه!!
***- فى الحقيقه هنالك الكثير من الخفايا حول هذه القضيه لم تكشف بعد بخلاف ما ورد ذكره فى كتاب (الخندق) وقد استوقفتنى معلومه ذكرها احد المقبوض عليهم فى اثيوبيا حتى الآن ولم تتم محاكمتهم اجاب فيها على سؤال من المحقق:
السؤال: هل تستطيع أن تصف لنا مدى الدعم الذى تلقيته من الحكومه السودانيه ودوائر الأمن السودانيه؟
الجواب: عندما قررت الجماعة الأسلاميه ? وهى تنظيم مصرى ? أغتيال الرئيس حسنى مبارك، قامت اللجنه المختصه فى هذا التنظيم بعرض الفكره على الجبهة الأسلاميه القوميه بالسودان والحكومه السودانيه ودوائر الأمن السودانيه حيث وافقت على هذه الفكره والدليل على ذلك أنها قدمت اسلحه وتغطيات أمنيه ومن خلال توفير مزرعة وتيسير استئجار مسكان وشراء سيارات ونحن نشعر بالأمتنان ازاء كل ما قدمته.
***- هذا جزء يسير جدا مما حدث وقتها وتورط النظام السودانى واضحا وبعض الذين شاركوا فى تلك الجريمه التى اضرت بلوطن وبمواطنيه لا زالوا يعملون ويسئيون الأدب، وقد سئل قبل عدة اشهر السفير المصرى السابق فى اثيوبيا عن تلك القضيه فاجابه فى اقتضاب، قائلا: (أن احد كبار المشاركين فيها كان يشغل منصب رئيس جهاز الأمن السودانى وتم تحويله لوزارة الزراعة وأنتهى الأمر)!!.. وهو لا يعلم ذان ذلك الفاسق الفاجر الضار كاره نفسه لا زال يعبث بالسودان ويضمر الشر لشعبه.
***- وكما تبين لنا من بعد أن النظام قصد من تلك العمليه الغبيه بناء على ثقافته ونهجه الدموى التكفيرى وكراهيته للجنس البشرى كله، أمرين الأول تصفية حسنى مبارك تآمرا واتفاقا مع الجماعات الأسلاميه من أجل اقامة دولة (الخلافه) كما يتوهم العديد من الأسلاميين فى اقامة تلك الدوله فى العصر الحديث، والهدف الثانى هو التضييق على السودانيين فى اى مكان يجدون فيه منفذا للعمل احرارا حتى يبقوا (عبيدا) فى حاجه دائمه للنظام، كما تحقق له ما اراد برضوخ الكثيرين الذين باعوا ضمائرهم وتنصلوا عن قضيتهم من احزاب مختلفه نشاهدهم الآن ونستمع اليهم يتصدرون المشهد الآن وينافحون عن النظام ويدافعون عنه بعد أن كانوا فى السابق فى طليعة المعارضين، والنظام لا زال ينتهج ذلك السلوك العدوانى التآمرى مع اى دوله لا تبيع مواقفها المبدئيه يرتاح فيها السودانيون ويجدون فرصة للعيش الكريم، ولهذا يعادى دولة الجنوب الآن كما نرى ويعمل على ارغامها على تنفيذ طلباته بكل الوسائل غير الأخلاقيه، ولا زال المجتمع الدولى صامتا ياعمل مع مثل هذا النظام الفاقد لأدنى القيم الأنسانيه وبعد كل ما ارتكبه من جرائم.
***- تبقت مسأله واحده فى تلك القضيه لازال البعض يتداولها كاشاعه اقرب للحقيقه لم يؤكدها الاستاذ/ فتحى الضوء فى كتابه ولم ينفها وهى واقعة اغتيال الفنان الخلوق (خوجلى عثمان) التى يقال لها علاقه بتلك القضيه، بسبب تعرفه عن طريق (الصدفه) على مجموعه من اؤلئك الأرهابيين الذين كانوا مخبئين فى احدى المزارع فى ضواحى الخرطوم..
***- وتمتد الأشاعه لتقول أن صديقه الراحل الدكتور (عوض دكام) تم قتله كذلك عن طريق السم فى احدى الفنادق المصريه، لأن (خوجلى) رحمه الله كان صديقا مقربا منه وحكى له عن تلك القصه، وما يؤكد تلك (الأشاعه) أو يجعلها اقرب للحقيقه أن جميع من كانت لهم صله بتلك القضيه من اعوان النظام ورجال امنه تمت تصفيتهم واحدا تلو الآخر وباساليب مختلفه وقد أشار الى ذلك كتاب (الخندق) وأكد لى تلك المعلومات من قبل وبصورة دامغه أحد المنتمين للنظام فى السابق وقبل المفاصله.
أغلب البلاوي الكبيرة نتيجة لطموح علي عثمان،، الان جالس في مزرعة في سوبا إحياءً ربما لذكرى عجوبة الخربت سوبا،،،
ما دام هناك معتقلين ممن قاموا بمحاوله الاغتيال اكيد هناك المثير الكثير الخطر
لكن السوال
(لما لم تقوم الحكومه الاثيوبيه والمصريه حينها وحتي اليوم بملاحقه الجناه الصغار والكبار ….)
والله لو اننا شعب نحب التوثيق وندرك اهميه التوثيق والتدوين وكان محل اهتمامنا لما اصبخ هناك لغز او قضيه ضد مجهول
علي يقين ان هناك الميات يملكون معلومات ويمكن ان يمر علي المقال دون ان يكلف نفسه عنا كتابه سطر او سطرين وهو مستلقي علي فراشه ليضي تاريخنا المجهول
انها دعوه للمشاركه لتدوين تاريخنا القديم والحديث
يصف فتحى الضؤ في كتابه الخندق عن الاجتماع الذى إنعقد بعد فشل عملية الاغتيال:
حضر ذلك الاجتماع تحديدا كل من الرئيس عمر البشير، الزبير محمد صالح، الطيب إبراهيم المشهور ب”أبسيخة”، بكرى حسن صالح، عبدالرحيم محمد حسين، إبراهيم شمس الدين، على الحاج محمد، إبراهيم السنوسى، عوض الجاز، غازى صلا ح الدين، إضافة لصاحب المنزل على عثمان محمد طه، وهو الداعى للإجتماع، وإبتدر الاجتماع قائلا بالنص: “نحن إشتركنا مع جماعة الجهاد المصرية في محاولة الإغتيال الفاشلة التي تعرض لها الرئيس المصرى حسنى مبارك، وقدمنا لهم كل الدعم الذى طلبوه للقيام بهذا العمل، والذى حدث بعد ذلك أن ثلاثة قتلوا في مسرح الحدث، وثلاثة ألقى الأمن الأثيوبى القبض عليهم، وثلاثة هربناهم ووصلوا الخرطوم، وقد جمعتكم لأقول لكم أننا “سنصفى” هؤلاء الثلاثة، وأنا أملك كل المبررات الشرعية والسياسية لذلك”،،، ران صمت قصير، كان المتحدث قد جال ببصره على الحاضرين، ربما ليرى وقع حديثه عليهم.. على الفور أخذ الرئيس عمر البشير الفرصة وقال إختصاراً “نعم، نصفيهم”… بناءً على هذه الخلفية، وبمجرد أن تدخل الرئيس البشير مؤكداً على ما طرحه السيد على عثمان طه في الفكرة التي فاقمت صيف السودان القائظ في حرارته، أدرك الدكتور حسن الترابى أنهما متفقان، فتحدث بصورة منفعلة أشبه بالهيجان، وقال نصاً بعد أن تحوقل مرتين: “أنت نائبى”… ثم أشار للرئيس الذى زكاه: “وأنت رئيس البلد، تستحلون قتل النفس مع جماعة إتفقتم معها على عمل؟ لا حول ولا قوة إلا بالله”… يقول الدكتور على الحاج محمد، الذى كان أحد الحاضرين كما ذكرنا: “لم أر الرئيس وعلى عثمان ذليلين كما رأيتهما في ذلك اليوم”.. وأضاف. “في تقديرى، كان هذا هو اليوم الذى حدث فيه إنشقاق الحركة الإسلامية”]….!!!! (المصدر: جريمة محاولة إغتيال الرئيس المصرى حسنى مبارك في أديس أبابا في يونيو عام 1995،، مقتبسا من كتاب الخندق للاستاذ فتحي الضو،،،
وتعليقى على هذه الكارثة كالآتى:
لقد إنتهز حسنى مبارك هذه الحادثة فدفع جيشه للإستيلاء على حلايب وقد غضت حكومة الإنقاذ النظر لإستعادة هذه المنطقة العزيزة للسودان مخافة من فتح الملف فى وجهها،،، من أجل إسترداد هذا المثلث يجب بداية بعد إزالة حكم عصابة الإنقاذ تبرئة ذمة الشعب السودانى من هذه الجريمة من خلال محاكمة علنية للذين تولو كبرها وعلى رأسهم على عثمان محمد طه ونافع على نافع وضباط الأمن الذين شاركوا وأن يتم ذلك بالتعاون مع السلطات الأثيوبية لأن السلطات المصرية سوف لن توافق حتى لا يفتضح أمرها ثم تجهيز ملف حلايب القانونى والدفع به لمحكمة العدل الدوليّة وكل المنظمات الدولية ذات الصلة).
اها ايه رائيكم بقه مش حق مصر كده احتلال حلايب وشلاتين و والا ايه عاوزين تلعبوا مع مصر والحبشه كده ببلاش هههههههههههههههههههههه
اجتهدو وكتلو وصفو عشان يضارو فضائحهم .. وبرضو فشلو .. فالله مخرج ما كنتم تكتمون .
توثيق دقيق وضرورى حتى لمن عاصر الاحداث .
شكرا جزيلا دكتور بكرى الصايغ الحبوب .
كتب الدكتور منصور خالد في كتابه (السودان..أهوال الحرب وطموحات السلام ــ قصة بلدين) صفحة (569) عن محاولة اغتيال الرئيس المصري حسني مبارك: [أرجو ملاحظة الهوامش بالأرقام 1، 2 إلخ:
…ثم جاءت محاولة اغتيال الرئيس مبارك. ولربما يثبت المستقبل براءة البشير والترابي عن تدبيرها، رغم إغضائهما عنها. أصابع الإتهام تشير إلى عناصر كانت، في ذلك الوقت، قريبة من الترابي، واستمرت تحيط بالبشير، 1 تسعة هم (وكان في المدينة تسعة رهط يفسدون في الأرض ولا يصلحون) (النمل 27/48)، وقد أثبتت الدلائل التي جمعها المحققون الأثيوبيون تورط أجهزة أمن النظام في تلك المحاولة بصورة مباشرة عن طريق التسهيلات التي قدمتها لفريق الإغتيال بمنح أفراده جوازات سفر سودانية مكنتهم من الدخول إلى إثيوبيا، ونقل السلاح عبر الحقيبة الدبلوماسية، وتوفير الدعم لهم من خلال المنظمات الخيرية الإسلامية المنتشرة في إثيوبيا والتي كان أمرها موكولاً لعناصر من الجبهة أو قريبة منها، ثم تهريب من نجا منهم بعد الحادث إلى السودان عبر الحدود براً أو على متن الطائرات. على رأس هؤلاء كان مصطفى حمزة الملاحق من قبل سلطات الأمن المصرية. ومن سوء حظ النظام أن ينبري أحد المؤامرين (صفوت عبد الغني) للكشف عن تفاصيل ذلك الحدث الإجرامي، ودور النظام السوداني فيه، لإحدى الصحف بعد مضي خمسة أعوام على محاولة الإغتيال. 2 . صفوت واحد من المجرمين الأحد عشر الذين قاموا بالعملية، خمسة منهم لقوا حتفهم في الحال، وثلاثة تم اعتقالهم من جانب سلطات الأمن الإثيوبية منهم صفوت، وقدموا من بعد للمحاكمة (حكم عليهم بالإعدام)، في حين هرب ثلاثة آخرون إلى السودان، أو بالحري هُرِّبوا إليه. وبوصول الثلاثة الهاربين إلى الخرطوم وجد صناع المؤامرة أنفسهم في مأزق، فقرروا إبلاغ البشير أولاً، ثم الترابي من بعد. جاء علي عثمان، بصحبة رئيس النظام، ليبلغا شيخ الجبهة (الترابي) بما حدث؛ وكان أول سؤال وجهه الشيخ إليهم: ماذا أنتم فاعلون؟. قال علي عثمان: قررنا تصفيتهم حتى لا نترك أثراً. إزاء ذلك الرد انفعل الترابي وقال: أجدر بكم أن تصفوا أنفسكم، فالعمل الذي تنتوون فعله ليس من الأخلاق في شيء، وليس من الدين في شيء، ثم تطوع الشيخ باقتراح: ابحثوا عن حل سياسي يخرج بمقتضاه المتهمون الثلاثة من السودان. في دولة الشريعة السمحاء لم يتبادر إلى ذهن ولي الأمر، ولا مفتي الديار، أن النفس بالنفس والجروح قصاص، وأن من يتعد حدود الله فهم الظالمون. حقا هم إلى الأعراب أقرب، (والأعراب أشد كفراً ونفاقاً وأجدر ألا يعلموا حدود ما أنزل الله على رسوله) (التوبة9/97).
***- التصفية فيما يتجلى، أصبحت منهجاً يستسهله نائب الرئيس وثمانية رهط بالمدينة. فعقب فشل المحاولة، تمت تصفية أحد موظفي هيئات الإغاثة ويدعى محمد الفاتح أمام زوجته في أديس أبابا حتى يزال أي أثر للجريمة، وكان الفاتح واحداً من العناصر التي كانت على علم بتدبير الجريمة، وما زال قاتله يعمل في ديوان الزكاة. من جهة أخرى، لم يَقْوَ واحد من الثلاثة الناجين (مصطفى حمزة) على صحبة زميليه اللذين هُرِّبوا براً إلى السودان، ولهذا لم يجد زبانية النظام مناصا من حمله في طائرة الرئيس البشير بعد فراغه من مؤتمر القمة. وفيما يبدو، تم ذلك الأمر دون مشورة البشير، لهذا ما أن فوجئ بوجود الجاني في طائرته حتى انفجر غاضباً، ورفض عند وصوله مقابلة الصحفيين الذين كانوا في انتظاره. وبعد نقل الجاني إلى مستشفى الشرطة، توجس اثنان من طاقم حرس الرئيس من غير الجبهويين صحباه في الطائرة. وفي 23/3/1996 قام فردا الأمن، جعفر إبراهيم حسين صالح (من سرية حرس الرئيس)، وعز الدين حسن (من شعبة الأمن الإيجابي بالمخابرات العسكرية) باختطاف طائرة من طائرات الخطوط الجوية السودانية واتجها بها إلى أسمرا في 24/3/1996 نجاة بنفسيهما من الهلاك على يد قاتلي الأنفس التي حرم الله في دولة شرع الله. حملا على ذلك خاصة وقد ألمَّا بما حدث في أديس أبابا للشاهد الذي “شاف حاجة”.
***- وعلى صفحات الإنترنت تنشر صحف عربية ، أنباء تسليم إسلاميين لليبيا تم إعدامهم في مطار بليبيا بتعليمات من النائب الأول شخصياً ، وعن إرتريين إسلاميين من حركة الجهاد تم إعدامهم في إرتريا عن طريق صفقات يرعاها عرّاب الإنشقاق .وأنباء تتحدث عن إغتيال المهندس علي البشير عضو لجنة التحقيق في محاولة إغتيال الرئيس حسني مبارك .وتتحدث الأوساط عن دور مصري و أمريكي وتعاون نشرته وكالات أنباء غربية عن تعاون وثيق مع جهاز السي آي إيه الأمريكي.
١-
محاولة اغتيال الرئيس المصري السابق حسني مبارك هي من الجرائم التي لا تسقط بالتقادم ويظل الملف مفتوحآ علي الدوام طالما المتهمين علي قيد الحياة.
٢-
كنت اتوقع ان يقوم احد من نواب المجلس بتقديم طلب لرئيس المجلس لمناقشة حادث محاولة اغتيال الرئيس مبارك، خصوصآ انه موضوع ارتبط بضياع حلايب والفشقة ويشغل بال السودانيين!!
٣-
الصحف المحلية اليوم الاحد ٢٦ يونيو ٢٠١٦، لم تنشر اي خبر او موضوع عن الذكري ال٢١ علي الجريمة التي خطط لها علي عثمان ونافع !!
بالرغم من ان الجماعة مصريين وان على ذهب وزار مصر ووقع اتفاق فى مصر مع الراحل قرنق والميرغنى وبحضور الرئيس مبارك وهو ماينفى قضية تورط السودان والا كان مبارك لايستقبل على لان الحقد البشرى فى من يحاول ان يقتلك يكون الخصام وارد كنت اتوقع ان تكتب بهذه المناسبة عن احتلال حلايب والفشقة وكيفية تحريرهما وان تساهم فى دعوة كل من له وثائق اضافية عن حلايب ان يساهم فى حملة شعبية كما يفعل المصريين الان فى تيران وصنافير السعوديتين لكن للاسف معارضتنا خايبة وهى الى جانب السلطة من ضيعوا الجنوب ويريدون ان يقضوا على ما تبقى من الوطن على الاقل يابكرى هناك وطن يفترض ان نحافظ عليه والسلطة ستذهب ويبقى الوطن ركزوا شوية ولو باضائة بسيطة باسترداد حلايب ولا تقل لى النظام المصريين يقيفوا ويدعموا حكومتهم حتى فى اغتصاب اراضى الاخرين بالرغم من ان حكومتهم اكثر قسوة تجاه مواطنيها ارحموا الوطن قليلا وتعلموا من شعب المحتل كيف وقفوا للتمسك بما يدعوا انها ارضهم قليلا من الحديث عن الاجزاء المحتلة اما مايكتب عن الحكومة معروف لدى الجميع وحلايب سودانية