أيتها المعارضة الحذر، كل الحذر من دخول ( بيت العنكبوت)..!

عثمان محمد حسن
إما أن يكون الحوار متكافئاً و جاداً.. أو استمرار النزيف..! و على ( نداء السودان) ألا يرقص على جسد الأمل المحتضر.. مع تعاظم روائح الفساد بنتانة تجتاح الأجواء مع كل شروق شمس!
نحن مع الرأي القائل أن لجنة 7+7 جزء لا يتجزأ من النظام.. و أن على نداء السودان ألا ينجر إلى الاجتماع التحضيري إلا مع من يمكنهم أن يمثلوا النظام تمثيلاً حقيقياً، و بتفويض كامل، دون الاضطرار إلى القيام برحلات مكوكية بين الخرطوم و مكان الحوار في أديس أبابا أو غيرها خارج السودان.. رحلات الغرض منها أخذ الرأي و المشورة من الخرطوم.. فالبشير قد يرفض ما يتمخض عنه الحوار متى ( حفَّت) له، و اتفاق ( نافع- عقار) ما زال علامة بارزة في سلسلة نكص النظام للعهود و المواثيق.. و لا يخفى علينا أن نفوذ نافع، حين اتفق مع عقار في ( اتفاق نافع/عقار)، كان نفوذ ( فارس) من فرسان النظام الذين ينطلقون من مركز سلطة و سطوة لا تضارعان.. أما إبراهيم محمود فلا يُعد، عند الصيدِ، ( في الفرسان) داخل النظام.. إنه مجرد ديكور يظهِر وجهاً من شرق السودان للتمويه و التأكيد على شمولية العدل في توزيع السلطة على جهاتِ السودان الأربع..
و تقول حركة العدل و المساواة:- “…. حال موافقة الطرف الاخر علي عقد المؤتمر التحضيري الجامع لتحديد اجندة الحوار وآلياته وكيفية ادارته ورسم الضوابط الضامنة لتنفيذ مخرجاته والتداول حول مطلوبات تهيئة المناخ لا نمانع النظر في توصيات حوار المؤتمر الوطني بغية البناء علي ما يتم التوافق حوله”..
و نتمنى أن يكون هذا هو رأي جميع قوى نداء السودان، على الرغم من ثقل ضغوط الدول ذات الثقل في الأمم المتحدة على المعارضة.. و أمريكا على رأس المتنفذين.. و السفير الأمريكي في أديس أبابا هو رأس الرمح في طعن تطلعات و آمال الشعب السوداني.. و لا تفوتنا ممالأة ثابو أمبيكي الواضحة للنظام..
إذن، لا تندهش و أنت تستمع إلى المهندس/ إبراهيم محمود- مساعد رئيس الجمهورية- يتحدث عن توقيع المعارضة على خارطة الطريق قائلاً :- “… هم عندهم استعداد ( للتوقيع) ونحن سنشجعهم في هذا الطريق ليوقعوا!”
هذا ما قال من عليائه عن مجموعة ( نداء السودان) و في ذهنه بضعة شحاذين فاقدي الحيلة، حاملين ( القرعة)، يطرقون باب المؤتمر الوطني في انكسار.. و أيم الله، إنها ثقة القادر على العطاء دون أن يخسر شيئاً ذي بال، و هل حدث أن خسر المؤتمر الوطني شيئاً في أيٍّ من الاتفاقات التي أبرمها مع خصومه؟! جميع خصومه خسروا و بلعوا خيباتهم لأنهم، قبل التوقيع، لم يحسبوا حساباً دقيقاً لشراك العنكبوت عند المنعطفات الحاسمة.. فكان أن قويت شوكة النظام و ازداد تنمراً عقب كل اتفاق أبرمه دون أن يحتاط الخصوم للأمر بضمانات كافية..
و من رأينا ألا يمثل أحزاب نداء السودان برؤساء تلك الأحزاب.. بل بالمعادل التَراتُبي داخل تلك الأحزاب لمكانة ابراهيم محمود داخل المؤتمر الوطني.. فلا يعقل، مثلاً، أن يفاوض شخصٌ في مكانة الامام/ الصادق المهدي شخصاً في مكانة ابراهيم محمود.. هذا لا يجوز بكل المقاييس..
المعلوم أن المؤتمر الوطني شديد التذاكي.. يتسلق على أكتاف الظروف بكل ما لديه من انتهازية متأصلة.. و يركب جياد التغييرات التي تحدثها العوامل القاهرة، محلية كانت أو خارجية.. و ما الهرولة إلى ( عاصفة الحزم) إلا علامة من علامات انتهازيته المفرطة.. كسب من ورائها دول الخليج و بعض الدول الغربية.. و لن يعدم أمثال تلك الفرص يوماً ما إذا لم يتم ضبط العمل السياسي و التنفيذي لمسيرة السودان المبتغاة بشكل دقيق..
و نشهد النظام يستخدم ، هذه الأيام، أسلوب تزييف الوعي المجتمعي بين قطاع كبير من المترددين الباحثين عن السلام بأي ثمن.. سلام، أي سلامٍ، و السلام عليكم! و المترددون لا يرون أبعد من اللحظة التي هم فيها.. فلا يتبصرون ما يخبئه الغد من مطبات تتواتر و البلد تنجرف إلى هاوية بلا قرار..!
إن سوء الخاتمة يتسارع في طريقه إلى ( بيت العنكبوت)، و مهما حاول النظام تعديل و تحويل مجريات الواقع بالحوار و الاتفاقات.. و مهما سعى لبرمجة الحياة السياسية عبر حوارات كذوبة بما يضمن له البقاء في الحكم بلا منافس.. و مهما خطط ل( شراكات ذكية) مع التابعين و توابعهم ليكون هو المتبوع في كل الميادين.. مهما فعل، لن ينجو من سوء الخاتمة، هذا ما أقول لكم ملءَ دعوات ملايين المظلومين، داخل و خارج السودان، و صراخ الأطفال الموؤودين بلا ذنب في دارفور و جبال النوبة و النيل الأزرق.. دعوات تزيدها تزاحماً خطايا الجنجويد في كل السودان.. دعوات تتزاحم في الطريق إلى السماء بلا حجاب!
و لا نامت أعين المرجفين و المترددين و د. أحمد بلال الناطق الرسمي باسم النظام و أتباعه من نافخي الكير في الاعلام المزيف!
و هكذا تواصل تدمير الاقتصاد بوتيرة لا تجدي معها بعض الاصلاحات ضعيفة الأثر.. و توالت بذاءات و تعالى د. نافع و بقية الشلة التي كانت تقف معنا في صف البيرسري بالجامعة.. تعالوا في البنيان بشكل يخجل الشرفاء.. و ازدهرت الانهيارات في البنى الاجتماعية و السياسية.. و تتعالى فئة قليلة مميزة من المتأسلمين و من في فلكهم.. فئة قليلة تدير دفة الحياة في السودان بالمقلوب بعد أن سخَّرت كل إمكانات البلد للتنمية المستدامة لها و لأبنائها و أبناء أبنائها إلى ( مئات السنوات القادمات).. و في مخططهم، قبل و بعد الحوار المسخرة، وضع مطبات تحول دون أي سؤال عن من أين لك السلطة.. الثروة.. الجاه!
كلها لم تأتِ بمجهودات مشروعة.. كلها مغتصبة.. كلها.. كلها.. كلها مسروقة!
أيتها المعارضة الحذر، كل الحذر من دخول ( بيت العنكبوت)..!
لا حياة لمن تنادي
المعارضه تعبت خلاص وشاخت وهرمت
الله يستر
ادعموا المعارضه بمظاهرات
نافع على نافع قال ليكم المعارضه كلهم لو لموهم مابملو بيتى ده ههههههههههههههههههههههههههههه
عبث فى عبث و لا طائل من وراء كل هذه الرحلات المكوكية للبحث عن السلام فهذا النظام لم و لن يعرف السلام و لم يكن فى ثقافته يوما ما . إنها لعبة كسب الزمن . فيا أيتها المعارضة و يا أيتها الحركات المسلحة وفروا جهدكم و ساوا صفوفكم فو الله الذى لا إله غيرة لن تذقوا إلا الذل و المهانة من هذا النظام متى ما تكالبتم تجاه السلام ( الفخ ) الذى نصب لكم . ( فما تركتم قتال هذا النظام إلا أذلكم الله )
هنالك حقائق يجب ان يعرفه الداني والقاصي
رقم (1)
هذه الحكومة لم تفكر يوما ما في مصلحة البلاد ولا مصلحة شعبها وكانت لديها طموحات عجيبة في بداية عهدها بزعامة المجرم الهالك الله لا يرحمه الترابي وكانت اهم تلك الطموحات دولة إسلامية عاصمتها الخرطوم
رقم (2)
استفاد الماكر واللص والخائن لأستاذه من تخبطات الترابي ووجد ان طريق استاذه سيؤدي بهم الي الهاوية وهكذا استمال العسكر لتستمر السفينة في الإبحار وعزز موقفه بالتوقيع على نيفاشا واستعد لابتلاع البشير.
رقم (3)
عرف العسكري المطلوب للعدالة الدولية بمكر علي عثمان طه واستقوي بغريمه نافع
رقم (4)
ظل الرجلان يلعبان قصة الفار والقط والبشير يتقرب للعسكر ويعزز من مكانته عن طريق اشقائه بعد ان فتح لهم كل خزائن الدولة
رقم (5)
تخلص البشير من الرجلين بالضربة القاضية واحاط نفسه بمجموعة من الانتهازين والذين بدأوا في نهب ثروات البلاد وأصبح لديهم مصالح ضخمة وان أي افراط في السلطة تعني لهم ضياع هذه المصالح.
رقم (6)
النظام وخوفا من الجيش شكل مليشيات ومنها الدعم السريع وهي مجموعة من قطاع الطرق وهم حثالة الشعب السوداني و لن يترددوا ابدا لا من الاغتصاب او القتل بلا هوادة وهم يعيثون فسادا في ارجاء القطر (بدأت في دارفور ومرت بكرفان وارتكبت فظائع سبتمبر في مركز البلاد والان في أقصى شمال السودان)
الخلاصة
على المعارضة تجنب أي مفاوضات ما هذا النظام لان اقتصاد البلاد لن يتعافى ابد وذلك للأسباب الاتية
1- البشير واشقائه هم اس الفساد ولن ينجح أي محاربة للفساد طالما هؤلاء في السلطة
2- لن يتم اعفاء الديون في ظل هذا النظام
3- ان تسوية امر المحكمة الجنائية لن تكن سهلة على الاطلاق والتي من دونه لن يكن هنالك معونات وقروض اجنبية تدفع بالاقتصاد.
4- هنالك الكثير من المرارات وان أي انفراج والتي ستلازمها استقلالية القضاء ستؤدي الي بلاغات ضد قادة النظام
الحل
على المعارضة ان تعمل بجدية للملمة صفوفها والتي تحتاج لزمن طويل لكي تكون مستعدة لثورة شعبية او موت البشير
يسلم قلمك أ. عثمان … خالص أحترامي
التاريخ لايتكرر.تغيرت الظروف وكل معطيات الانتفاضة. الان زمان حرب عصبات المدن لدحر عصابة الكيزان. على الشباب تكوين خلايا المقاومة بالاحياء.