ﺍﻟﺸﻴﺦ ﺻﺎﺩﻕ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻤﺎﺟﺪ ..علامة التسجيل للانتماء للحركة الاسلامية

د. غازي صلاح الدين العتباني:

«هذه إعادة نشر لقصاصات نشرت على الفيسبوك بناء على طلب من مجموعة من الشباب. وهي ليست رواية تاريخية للأحداث ولا ترمي إلى إيراد رؤية نقدية للشخصية المعنية، بل هي قصاصات كتبت ابتداء بنية إبراز ملاحظات إيجابية أو انطباعات ذاتية عن الشخص المذكور»
ﺷﺎﺭﻉ ﺍﻟﺪﻭﻣﺔ ﺷﺎﺭﻉ ﻣﺸﻬﻮﺭ ﺑﻮﺩ ﻧﻮﺑﺎﻭﻱ، ﺳﻤﻲ ﻋﻠﻰ ﺷﺠﺮﺓ ﺩﻭﻡ ﻋﺮﻳﻘﺔ ﻇﻠﺖ ﻟﻌﻘﻮﺩ ﻣﻀﺖ ﺗﺘﻮﺳﻂ ﺍﻟﺸﺎﺭﻉ ﻓﻲ ﺍﻟﻨﺎﺣﻴﺔ ﺍﻟﻐﺮﺑﻴﺔ ﻣﻨﻪ . ﻫﻨﺎﻙ ﻗﺮﻳﺒﺎً ﻣﻨﻬﺎ ﻳﻘﻊ ﺍﻟﺒﻴﺖ ﺍﻟﻜﺒﻴﺮ ﻷﺳﺮﺓ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﺻﺎﺩﻕ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻤﺎﺟﺪ. ﻭﻗﺪ ﺍﺭﺗﺒﻂ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﺻﺎﺩﻕ ﻓﻲ ﻣﺨﻴﻠﺘﻲ ﺑﺘﻠﻚ ﺍﻟﺪﻭﻣﺔ ﺍﺭﺗﺒﺎﻃﺎً ﻭﺛﻴﻘﺎً، ﺃﻭﻻ ﻷﻧﻨﻲ ﻋﺮﻓﺘﻪ ﺃﻭﻝ ﻣﺎ ﻋﺮﻓﺘﻪ ﻓﻲ ﺫﺍﻙ ﺍﻟﺒﻴﺖ ، ﺍﻟﻮﺍﻗﻊ ﻓﻲ ﺫﺍﻙ ﺍﻟﺸﺎﺭﻉ، ﺍﻟﻤﺴﻤﻰ ﻋﻠﻰ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﺪﻭﻣﺔ؛ ﻭﺛﺎﻧﻴﺎً ﻷﻧﻪ ﻛﺎﻥ ﻳﺸﺒﻪ ﻋﻨﺪﻱ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﺸﺠﺮﺓ: ﻧﺤﻴﻠﺔ ﻭﻣﺴﺘﻘﻴﻤﺔ ﻭﻭﺣﻴﺪﺓ ﻭﺻﺎﻣﺪﺓ ﺃﻣﺎﻡ ﺍﻟﺮﻳﺎﺡ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺄﺗﻲ ﺑﻬﺎ ﺍﻟﻤﻮﺍﺳﻢ ﻋﺎﻣﺎً ﺑﻌﺪ ﻋﺎﻡ.
ﻟﻘﺪ ﻏﻤﻂ ﺍﻟﻤﺆﺭﺧﻮﻥ ﺷﻴﺦ ﺻﺎﺩﻕ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﻟﻢ ﻳﺒﺮﺯﻭﺍ ﺗﺄﺛﻴﺮﻩ ﻋﻠﻰ ﺃﺟﻴﺎﻝ ﻣﺘﻌﺎﻗﺒﺔ ﻣﻦ ﺃﺑﻨﺎﺀ ﺍﻟﺤﺮﻛﺔ ﺍﻹﺳﻼﻣﻴﺔ. ﺭﻛﺰﻭﺍ ﻋﻠﻰ ﺧﻼﻓﺎﺕ ﻣﺆﺗﻤﺮ 1969 ﺑﻴﻦ ﻣﺪﺭﺳﺘﻲ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﺔ ﻭﺍﻟﺘﺮﺑﻴﺔ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻤﺠﺎﺩﻟﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻛﺎﻥ ﻣﻦ ﺃﺑﺮﺯ ﺷﺨﻮﺻﻬﺎ ﺍﻟﺸﻴﻮﺥ ﺟﻌﻔﺮ ﺷﻴﺦ ﺇﺩﺭﻳﺲ ﻭﻣﺤﻤﺪ ﺻﺎﻟﺢ ﻋﻤﺮ ﻭﺣﺴﻦ ﺍﻟﺘﺮﺍﺑﻲ. ﻭﻟﻴﺲ ﺻﺤﻴﺤﺎً ﺃﻥ ﺷﻴﺦ ﺻﺎﺩﻕ ﻟﻢ ﻳﻜﻦ ﻟﻪ ﺷﺄﻥ ﺑﺘﻠﻚ ﺍﻟﻤﺠﺎﺩﻟﺔ، ﻛﺎﻥ ﻟﻪ ﻓﻴﻬﺎ ﺭﺃﻱ ﻟﻜﻨﻪ ﻟﻢ ﻳﺒﻠﻎ ﺑﺬﻟﻚ ﺍﻟﺮﺃﻱ ﺣﺪ ﺍﻟﻤﻔﺎﺻﻠﺔ. ﻛﺎﻧﺖ ﺍﻟﻤﻔﺎﺻﻠﺔ ﺳﺘﺄﺗﻲ ﺑﻌﺪ ﺃﻗﻞ ﻣﻦ ﻋﺸﺮ ﺳﺘﻮﺍﺕ ﻓﻲ ﻣﻮﺿﻮﻉ ﻣﺨﺘﻠﻒ ﻟﻠﻐﺎﻳﺔ.
ﻇﻞ ﺷﻴﺦ ﺻﺎﺩﻕ ﺑﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﻷﺑﻨﺎﺀ ﺍﻟﺤﺮﻛﺔ ﺍﻹﺳﻼﻣﻴﺔ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﺗﺮﺑﻮﺍ ﻋﻠﻰ ﻳﺪﻩ، ﺑﻤﺜﺎﺑﺔ «ﻋﻼﻣﺔ ﺍﻟﺘﺴﺠﻴﻞ» ﻟﻼﻧﺘﻤﺎﺀ ﻟﻠﺤﺮﻛﺔ، ﻓﻬﻮ ﺍﻟﻮﺣﻴﺪ ﻣﻦ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﻘﺎﺩﺓ ﺁﻧﺬﺍﻙ ﻣﻤﻦ ﺍﺳﺘﻤﺪﻭﺍ ﻣﺒﺎﺷﺮﺓ ﻣﻦ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﺣﺴﻦ ﺍﻟﺒﻨﺎ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﺪﺍﻋﻴﺔ ﺍﻟﺬﻱ ﻛﺎﻥ ﻻﺳﻤﻪ ﻭﻗﻊ ﺳﺤﺮﻱ ﻓﻲ ﻧﻔﺲ ﺃﺑﻨﺎﺀ ﺍﻟﺤﺮﻛﺔﺣﺘﻰ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻠﺤﻈﺔ . ﻓﺄﺻﺒﺢ ﻣﺎ ﻳﻘﻮﻟﻪ ﺷﻴﺦ ﺻﺎﺩﻕ ﺃﻭ ﻳﻔﺘﻲ ﺑﻪ ﻫﻮ ﺑﻤﺜﺎﺑﺔ ﺍﻟﻘﻮﻝ ﺍﻟﻔﺼﻞ. ﻓﻮﻕ ﺫﻟﻚ ﻓﺎﻟﺸﻴﺦ ﺻﺎﺩﻕ ﺫﻭ ﻭﻋﻲ ﻋﻤﻴﻖ ﻭﺇﺩﺭﺍﻙ ﻟﻘﻀﺎﻳﺎ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﺔ، ﻭﻟﻪ ﻓﻦ ﻓﻲ ﺃﺩﺏ ﺍﻟﻤﺤﺎﺩﺛﺔ، ﻭﻫﻮ ﻳﻔﻬﻢ ﺍﻟﺪﻋﺎﺑﺔ ﺍﻟﻌﻤﻴﻘﺔ ﻭﻳﺴﺘﺴﻴﻐﻬﺎ ، ﻓﻼ ﺗﺠﺪ ﻓﻲ ﻣﺠﻠﺴﺔ ﺗﺰﻣﺘﺎً ﺃﻭ ﻗﻠﻘﺎً ﻣﻦ ﺇﺑﺪﺍﺀ ﺭﺃﻱ ﺃﻭ ﺇﺭﺳﺎﻝ ﻣﻠﺤﺔ. ﻭﻛﺎﻥ ﻓﻮﻕ ﺫﻟﻚ ﺧﻄﻴﺒﺎً ﻣﻔﻮﻫﺎ ﺗﻌﺮﻑ ﺍﻟﻤﻨﺎﺑﺮ ﺻﻮﺗﻪ ﺍﻟﻌﻤﻴﻖ ﺍﻟﻤﺘﻤﻴﺰ. ﻛﺎﻥ ﻭﺍﺿﺤﺎً ﺃﻧﻪ ﻭﺣﺴﻦ ﺍﻟﺘﺮﺍﺑﻲ ﻣﻦ ﻣﺪﺭﺳﺘﻴﻦ ﻣﺨﺘﻠﻔﺘﻴﻦ، ﻟﻜﻦ ﺫﻟﻚ ﻟﻢ ﻳﻜﻦ ﺣﺎﺟﺰﺍ ﻟﻠﺘﻌﺎﻭﻥ ﺑﻴﻨﻬﻤﺎ. ﻭﺑﺮﻏﻢ ﺃﻧﻪ ﻗﺪ ﺟﺮﺕ ﻣﺤﺎﻭﻻﺕ ﺣﺜﻴﺜﺔ ﻹﺑﺮﺍﺯ ﺍﻟﻔﺮﻭﻕ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﺘﺠﺮﺑﺘﻴﻦ ﺍﻟﻤﺼﺮﻳﺔ ﻭﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻧﻴﺔ ﻭﺑﺎﻟﺘﺎﻟﻲ ﻧﻔﻲ ﻣﺮﺟﻌﻴﺔ ﺗﺠﺮﺑﺔ ﺣﺴﻦ ﺍﻟﺒﻨﺎ، ﺇﻻ ﺃﻥ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻤﺤﺎﻭﻻﺕ ﻟﻢ ﺗﻨﺠﺢ ﻭﻇﻞ ﺃﺛﺮ ﺍﻟﺒﻨﺎ ﻣﻮﺟﻮﺩﺍً ﺣﺘﻰ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻠﺤﻈﺔ، ﻭﻇﻠﺖ ﺃﻗﻮﺍﻝ ﺷﻴﺦ ﺻﺎﺩﻕ ﺫﺍﺕ ﻣﺮﺟﻌﻴﺔ ﺧﺎﺻﺔ ﻓﻲ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺼﺪﺩ. ﻓﻲ ﻋﺎﻡ 1977 ﻋﻨﺪﻣﺎ ﻣﻞ ﻃﺮﻓﺎ ﺣﻜﻮﻣﺔ ﺟﻌﻔﺮ ﻧﻤﻴﺮﻱ ﻭﺍﻟﻤﻌﺎﺭﺿﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻛﺎﻧﺖ ﺗﻘﻮﺩﻫﺎ ﺍﻟﺠﺒﻬﺔ ﺍﻟﻮﻃﻨﻴﺔ ﺍﻟﺤﺮﺏ ﺍﻟﺪﺍﺋﺮﺓ ﺑﻴﻨﻬﻤﺎ، ﺑﺮﺯ ﻣﺼﻠﺤﻮﻥ ﺗﻮﺳﻄﻮﺍ ﻟﻠﺤﻮﺍﺭ ﺑﻴﻨﻬﻤﺎ.
ﻭﺍﻟﻘﺼﺔ ﻣﻌﺮﻭﻓﺔ، ﻛﺎﻧﺖ ﻗﻤﺘﻬﺎ ﻫﻲ ﺍﻟﻤﻘﺎﺑﻠﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺟﺮﺕ ﻓﻲ ﺑﻮﺭﺗﺴﻮﺩﺍﻥ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﻨﻤﻴﺮﻱ ﻭﺍﻟﺼﺎﺩﻕ ﺍﻟﻤﻬﺪﻱ ﻭﺍﻟﺘﻲ ﺁﺫﻧﺖ ﺑﻤﻐﻴﺐ ﺷﻤﺲ ﺍﻟﺠﺒﻬﺔ ﺍﻟﻮﻃﻨﻴﺔ . ﺇﺛﺮ ﺫﻟﻚ ﺑﺪﺃ ﻛﻞ ﻃﺮﻑ ﻣﻦ ﺃﻃﺮﺍﻑ ﺍﻟﺠﺒﻬﺔ ﺍﻟﻮﻃﻨﻴﺔ ﻳﺘﺤﺮﻙ ﻭﺣﺪﻩ ﺗﺠﺎﻩ ﺍﻟﺤﻜﻮﻣﺔ. ﻟﺬﻟﻚ ﺍﻟﻐﺮﺽ ﻗﺮﺭ «ﺍﻹﺧﻮﺍﻥ» ﻓﻲ ﺍﻟﺪﺍﺧﻞ ﺇﺟﺮﺍﺀ ﻣﺸﻮﺭﺓ ﻭﺍﺳﻌﺔ ﺩﺍﺧﻞ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻥ ﻭﺧﺎﺭﺟﻪ ﻻﺳﺘﺒﺎﻧﺔ ﺁﺭﺍﺀ ﺍﻷﻋﻀﺎﺀ ﺣﻮﻝ ﺍﻟﻤﺼﺎﻟﺤﺔ.
ﻛﻨﺖ ﺣﻴﻨﻬﺎ ﻃﺎﻟﺒﺎً ﻣﺸﺮﺩﺍ ﻳﻄﻠﺒﻨﻲ ﺍﻷﻣﻦ ﻓﻲ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻥ ﻓﺨﺮﺟﺖ ﻣﻨﻪ ﻣﺘﺮﺩﺩﺍً ﺑﻴﻦ ﺍﻟﺴﻌﻮﺩﻳﺔ ﻭﻣﺼﺮ ﻭﻟﻴﺒﻴﺎ. ﺃﻭﻛﻠﺖ ﺇﻟﻲ ﻣﻬﻤﺔ ﺍﺳﺘﺸﺎﺭﺓ ﺍﻹﺧﻮﺍﻥ ﻓﻲ ﺍﻟﻜﻮﻳﺖ ﻓﺬﻫﺒﺖ ﺇﻟﻴﻬﺎ ﻷﻟﺘﻘﻲ ﺑﻬﻢ ﺣﺎﻣﻼ ﻟﺬﻟﻚ ﺍﻟﺴﺆﺍﻝ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﻠﺨﺺ ﺍﻟﺒﻨﺪ ﺍﻟﻮﺣﻴﺪ ﻓﻲ ﺍﻷﺟﻨﺪﺓ» :ﻓﻲ ﺿﻮﺀ ﺍﻟﻈﺮﻭﻑ ﺍﻟﺘﻲ ﻫﻲ ﻛﺬﺍ ﻭﻛﺬﺍ ، ﻫﻞ ﺗﻮﺍﻓﻘﻮﻥ ﻋﻠﻰ ﻣﺒﺪﺃ ﺍﻟﻤﺼﺎﻟﺤﺔ ﻣﻊ ﻧﻤﻴﺮﻱ.» ﻛﺎﻧﻮﺍ ﺣﻮﺍﻟﻲ ﺳﺒﻌﺔ ﻣﻦ اﻹﺧﻮﺍﻥ ﻣﻦ ﺑﻴﻨﻬﻢ ﺷﻴﺦ ﺻﺎﺩﻕ. ﻻ ﺃﺫﻛﺮ ﻣﻮﺍﻗﻒ ﺍﻵﺧﺮﻳﻦ ﻓﺮﺩﺍً ﻓﺮﺩﺍً، ﻟﻜﻦ ﻣﻮﻗﻒ ﺷﻴﺦ ﺻﺎﺩﻕ ﻛﺎﻥ ﺻﺎﺭﻣﺎ ﻭﻣﺴﺘﻘﻴﻤﺎ ﻛﺎﻟﺪﻭﻣﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺃﻭﺭﺩﻧﺎ ﺫﻛﺮﻫﺎ ﺳﺎﻟﻔﺎ :ً ﻻ ﺃﻭﺍﻓﻖ. ﻭﻇﻞ ﻫﺬﺍ ﺭﺃﻳﻪ ﺍﻟﺬﻱ ﻗﺪﻡ ﻓﻲ ﺳﺒﻴﻠﻪ ﺩﻓﻮﻋﺎﺕ ﻗﻮﻳﺔ ، ﻟﻜﻦ ﺍﻵﺧﺮﻳﻦ ﻛﺎﻧﻮﺍ ﻗﺪ ﻣﻠّﻮﺍ ﺍﻟﻤﻌﺎﺭﺿﺔ ﺃﻭ ﻟﻌﻠﻬﻢ ﻣﻠّﻮﺍ ﺍﻟﺠﺒﻬﺔ ﺑﺄﺣﺰﺍﺑﻬﺎ، ﺃﻭ، ﻛﻤﺎ ﻗﺎﻝ ﺑﻌﻀﻬﻢ ﺁﻧﺬﺍﻙ، «ﺇﻥ ﺍﻟﺘﻌﺎﻣﻞ ﻣﻊ ﺍﻟﻨﻤﻴﺮﻱ ﻫﻮ ﺃﻓﻀﻞ ﻣﻦ ﺍﻟﺘﻌﺎﻣﻞ ﻣﻊ ﺍﻷﺣﺰﺍﺏ.» ﺑﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﻟﺸﻴﺦ ﺻﺎﺩﻕ ﻟﻢ ﻳﻜﻦ ﺫﻟﻚ ﺷﺮﻃﺎً ﺿﺮﻭﺭﻳﺎ ، ﻓﺎﻟﻤﻌﺎﺭﺿﺔ ﻳﻨﺒﻐﻲ ﺃﻥ ﺗﻤﻀﻲ ﺣﺘﻰ ﺑﺪﻭﻥ ﺍﻷﺣﺰﺍﺏ. ﻟﻢ ﻳﻮﺍﻓﻖ ﺍﻷﺧﻮﺍﻥ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﺼﺎﻟﺤﺔ ﻓﺤﺴﺐ ﺑﻞ ﻗﺮﺭﻭﺍ ﺍﻻﺳﺘﺠﺎﺑﺔ ﻟﻤﻨﻄﻘﻬﺎ ﻭﺩﺧﻮﻝ ﺍﻟﺤﻜﻮﻣﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻛﺎﻥ ﺍﻝﻣﻤﺮ ﺇﻟﻴﻬﺎ ﻋﺒﺮ ﺍﻻﺗﺤﺎﺩ ﺍﻻﺷﺘﺮﺍﻛﻲ. ﻛﺎﻥ ﺫﻟﻚ ﺃﻛﺒﺮ ﻣﻤﺎ ﻳﺴﺘﺠﻴﺰﻩ ﺷﻴﺦ ﺻﺎﺩﻕ ﻟﻨﻔﺴﻪ ﻓﻲ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﺔ ﻓﻜﺎﻧﺖ ﺍﻟﻤﻔﺎﺻﻠﺔ ، ﻭﺑﺮﻏﻢ ﺫﻟﻚ ﻳﻈﻞ ﺷﻴﺦ ﺻﺎﺩﻕ ﻣﺮﺟﻌﻴﺔ ﺧﺎﺻﺔ ﻷﺑﻨﺎﺀ ﺍﻟﺤﺮﻛﺔ ﺍﻹﺳﻼﻣﻴﺔ ﻓﻲ ﺃﻱ ﻓﺼﻴﻞ ﻛﺎﻧﻮﺍ.

الصحافة

تعليق واحد

  1. الشيخ الصادق عبدالله عبدالماجد رجل محترم ولا يستعجل السلطة لأنه يرجوا ثواب الله ،، أما الفصيل الثاني والذي انت يا غازي منه وفيه ومعه فالحمد الله الذي أحيانا حتى نرى تجربتهم الثرة في تدمير الوطن والمواطن وبيع القيم والمعايير بحمل بعير،، غير أني رغم ذلك استغرب في بيعكم للشيخ الترابي بثمن بخس كراسي معدودات.. فالترابي رغم انه السبب في ركوب المنبتبن اقتصاديا للسلطة الا انه يحسب له انه رفع المنبتين اقتصاديا الى اوج السلطة والمال فلولاه لما كنا سمعنا بنوعية من البشر كان مكانهم أسواق العناقريب وحمل المياه بالجوز أو جز الحمير والضأن بالتالي لم نستغرب جزاء سمنار الذي جازوا به شيخهم ولا نود ذكر الاسماء حتى لا يصيب القارئ الطمام،،

    غير أني لي ثلاثة أيام أضرب اخماس في اسداس واحك رأسي لأجد تبريرا لمقالات السيرة الذاتية المقتضبة التي بدأ الدكتور غازي يتحف به القراء مما حدا بنافع علي نافع التلميح بان هناك ناس محبطين في الحركة الاسلامية وهو وصف يصب في مقولة الجمل ما بشوف عوجة رقبتو فبنفس القدر الذي يوجد فيه محبطين في ما يسمى بالحركة الاسلاموية هناك أيضا ناس اجتمعت نسبة كبيرة من السودانيين على وصفهم بالمعفنين //

    غير أن اللقاء الصحفي المنشور في الراكوبة اليوم مع أمين حسن عمر منحني طرف خيط لتبرير الحالة الغازية الحالية حيث قال أمين (( لا يعني خروجنا من الحركة الاسلامية اننا كفرنا)) قول أمين فيها دلالة للبيب ومقالات غازي هذه الايام تؤكد أن هناك فرار جماعي من ما يسمى بالحركة الاسلامية،،،

  2. ..حنين نوستالجي الى زمن ما.. ورغبة عارمة في الهروب من الحاضر .. وشعور عميق خفي بالفشل والخيبات :

    + كتابة التاريخ محاطة بإشكالات كثيرة معقدة .. لذلك قال تشرشل ” التاريخ يكتبه المنتصرون” History is written by the victors .. وتأملت ذات مرة قولا لكاتب الشرق الأوسط العتيق سمير عطا الله أنه كلما قرأ التاريخ أدرك أن التاريخ هو “الشيء الوحيد” الذي لا يمكن كتابته أبدا” .. وقال أحد عظماء المؤرخين أظنه هكسلي ” أن أبرز دروس التاريخ هو أن لا أحد يتعلم منه على الإطلاق”!!

    + هذه القصاصات توفر مادة جيدة للدراسة .. وبالطبع يمكن تحليلها من عدة وجوه ومن خلال عدة منهجيات.. خاصة منهج درس الخطابات وتحليلها .. وقد يجد فيها الذين يحبون قراءة السيرة وتحليلها كصديقنا مصطفى الصاوي مادة ممتعة وجيدة !!

    + .. لن نطيل لأننا ننوي تقليص هذه المداخلات بسبب الزحمة والمشغوليات .. ولكنا نود الإشارة إلى أن ثمة إشكالات كثيرة في التأريخ للسياسة السودانية من خلال القادة والنشطاء السياسيين الذي شاركوا بأنفسهم أو بطريقة لصيقة بأحداث مهمة أو في تقويم هذه الأحداث.. ومن ذلك تواريخ كتبها كثيرون .. مثلا من الاسلامويين .. الترابي نفسه كتب عن تاريخ الحركة وحسن مكي كتب وكتب المحبوب عبد السلام وغيرهم.. ولكن في مثل هذه الكتابات تظل الايدولوجيا والرؤية الذاتية والتنظيمية للأحداث و تقويمها حاضرة بشدة .. فهي رؤية بطل الرواية لنفسه .. رؤية بروفايل تغيّب دائما جوانب أخرى حاسمة .. ومن ثم لا بد أن نساءل موضوعيتها بشدة !!!!

    + ربما ما يجعل هذه الكتابات مختلفة نسبيا عن التواريخ الأخرى .. طابعها القصاصاتي القصير واتخاذها لقناع الكتابة المذكراتية السيروية.. ولكن ما يمكن أن نراه بعد حفريات قصيرة سهلة.. هو كشف هذه الكتابات عن الحالة النفسية الحالية لصاحبها .. وهي حالة يظللها ارتباك وقلق.. ويمسحها ضرب من الحنين النوستالجي.. و يلفها بعض شعور عميق يتخفى قليلا لكنه ما يلبث أن يبين.. شعور بالخيبة والفشل العميقين .. ورغبة عارمة في الهروب إلى هناك.. إلى زمن ما .. يُعتقد انه جميل .. زمن الأحلام العريضة .. زمن المثاليات.. وزمن مراتع الصبا السياسي الرغيد.. ورغبة ما غامضة جرافة في معانقة مكان ما غير محددة عوالمه!!!

  3. اليس المثل السودانى المعروف يقول:-(الشينه منكوره)
    قبل عدة سنوات جريدة الخرطوم طيبة الذكر اجرت استطلاعات من نبض الشارع السودانى وشأءت الصدف ان اكون احد الذين تم اخذ رأيهم ونشر الراى واذكر منه الاتى:-(سيأتى يوم ويعيد التاريخ مأساة الحزب الشيوعى مع مايو فى ثوب اخر مأساة الاسلامويون مع الانقاذ وسيكتب (الحركة الاسلامية نحروها ام انتحرت )كما كتب احمد حمروش عن الحزب الشيوعى ومايو وتسأل ؟
    السادة قرأ الراكوبة اسألكم بدوركم هل نحرت ام انتحرت الحركة الاسلامية ؟وهل تصدق نبوءة الشيخ الشهيد الاستاذ محمود محمد طه

  4. يا حبيبي لاخير في هذا ولا ذاك شيوخك ديل كلهم في الهواء سوا ،،، كلهم يبحثون الثواب من الله ودخول الجنة دون النظر ومراعاة مصلحة الوطن والمواطن يعني الشعب يعيش في جهنم ويروح جهنم مايهمهم ،، يعني الواحد فيهم لو عايز يدور على الجنة يدور عليها بعيد عنا يعني بالعربي يبعدوا عن السياسة ويخلونا في حالنا ندبر دنيانا فهي بوابتنا للاخرة (فمن لا دنيا له لا اخرة له)

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..