مقالات وآراء

بحكم خبرته!!

 

أطياف
صباح محمد الحسن
طيف أول :
الوعي وحده من يخرج من بين ألف طلقة سالما فمعارك الفكرة تحمل كل معاني النصر الحقيقي في جوفها لكنهم لايعلمون

ويحاول الفاتح عروة مستشار الأمن القومي السوداني السابق دمج أمنياته بتمنيات الفلول التي يحاصرها القلق هذه الأيام بعد توصية بعثة تقصي الحقائق بضرورة إرسال قوات الي السودان لحماية المدنين وخصم عروة من هذه الإضافة حقيقة عدم التجرد من مشاعر الإنتماء للتنظيم الذي يحكم البلاد الآن وقال إن توصية لجنة تقصي الحقائق بنشر قوة مستقلة لن تسير إلى الأمام، وأنه ليس هناك مجال لعقوبات أو تدخل في البلاد
وأضاف عروة في تصريح خاص لـ “المحقق” إن الظروف الدولية الحالية مختلفة
وانه وبحكم خبرته فالموضوع يتلخص في أن بعض الجهات الدولية عندما تسعى لتنفيذ قرار، تبدأه بلجان تقصي حقائق، ويمكن أن تسير في إتجاه قرارات من مجلس الأمن، ويمكن أن تظل في مكانها،
وأنه في حالة السودان الآن يريدون تجريم الطرفين ليفرضوا عقوبات على حكومة السودان، حتى لا تستطيع محاربة المليشيا وهذا هو المخطط الأساسي، وإن التأثير الكبير سيكون على الحكومة وليس على الطرف الآخر، مستدركا.. لكنهم لو حاولوا أن يصلوا لقرار تحت الفصل السابع بناءا على هذه التوصية التي لن يصلوا عليها ،
ولن يستطيعوا السير إلى الأمام في هذا الموضوع، ورأى أن هذا التقرير سوف يموت، ويطمئن الشعب بأن ماحدث في 2004 امرا مختلفا لن يتكرر).
ويقصد عروة بما حدث في 2004 القرار (1556) الذي تم بموجبه حظر الأسلحة ودخول قوات في دارفور والذي طالبت البعثة بتوسعته حتى يشمل كافة السودان
ويقول إن الوضع يختلف وكأنما قصد انه مختلف بحالة اسوأ فماكانت تعاني منه دارفور تعاني اضعافه الآن ويعاني منه السودان
وبحثت من خلال تصريح الرجل لأجد حجة واحدة ومنطق، حتى يقطع بقوله صعوبة تمديد عمل البعثة وإستحالة دخول قوات ولم اجد سوى أنه يرى أن الخطوات الاخيرة ماهي إلا محاولة للضغط على الحكومة ويفوت على عروة أن المجتمع الدولي لايرى حكومة في السودان و خاطب رسميا القادة العسكريين ( بطرفي الصراع) وهذا يلغي وجود الحكومة فكيف يكون غير معترف بوجودها ويمارس عليها الضغوط!!
فما يحدث الآن ومايدور خارجيا أمرجدياً يجب أن لايتعامل معه عروة وفلول النظام البائد على انه تلويحا فقط
و( بحكم خبرته) وبدلا من أن يصبغ رأيه بلون سياسي كان له ان ينظر بعمق الي حجم الكارثة الإسانية التي يعاني منها السودان واهله
ولو تنحى عروة جانبا بعيدا عن الأضواء وسأل نفسه هل امريكا تنوى الدخول الي السوان ام انها دخلت فعليا!! لوجد الإجابة
فمنذ أن تبنت الدولة الأمريكية مشروع الإتفاق الإطاري دخلت بثقلها السودان سياسيا لترسم خارطة طريق لها لخلق علاقات جديدة مع حكومة تسكت صوت الشعب بتنفيذ مطالبه وتحقيق اهداف ثورته ليس بقمعه وقتله في مواكب الثورة، تدفعها قبل ذلك مصالحها
من وقتها قررت امريكا ان تدعم التغيير بعد تجربة فاشلة مع مناهضيه الذين ترى انهم حكموا تحت مظلة الفوضى وعدم الإستقرار هذه الخطوة هي التي دفعت الفلول الي إشعال الحرب لقطع الطريق امام ثورة ديسمبر وخارجيا للحد من تقدم امريكا التي وصلت الي السودان بالتدخل السياسي

ودخلت امريكا عندما رفعت تمثيلها الدبلوماسي مع السودان من قائم بأعمال إلى سفير بعد 25 عاما .
لذلك حتى دول الجوار التي يزعجها خيار التدخل الآن تحاول ان تضغط على الفريق البرهان لقبول التفاوض لأنها تعلم يقينا أن القوات تقف على الأبواب
فأمريكا تحيط بالدولة احاطة السوار بالمعصم وليلقى عروة نظرة على المياه الإقليمية في البحر الأحمر الذي تحدثنا عنه من قبل و انه سيأتي يوما ويكشف أسراره وليرى بأم عينه اين تقف امريكا من مياه السودان الإقليمية ولو ألقى البرهان حجرا من مقر إقامته لوجده مستريحا في عمق سفينة امريكية
و(بحكم تجربته) ولطالما ان الرجل يتحدث عن دخول القوات ويصفه بأنه مؤامرة على حكومة بورتسودان إذن لماذا لاتقطع الحكومة الطريق أمام امريكا وتفك أسر البرهان وتسمح له بالتفاوض حتى لايتم التدخل وتنجح المؤامرة!!
ولماذا لايطمئن عروة الشعب السوداني بوقف الحرب بدلا من عدم التدخل الذي قد يكون خيارا للشعب نفسه قبل ان يكون خيارا للمجتمع الدولي فما الذي جعله يفترض الخوف عند الشعب السوداني من قوات دولية وليس من قوات محلية قتلته وشردته وجعلته يعاني ويلات المرض والنزوح
و(بحكم خبرته) كان على الرجل أن يدرك
ان وجود قوات اممية منذ سنوات في اقرب المناطق للسودان مثل ابيي (حقل دفرة) ووجود ( يونيسفا) هناك يجعل دخولها الي السودان امرا ليس ببعيد
لذلك يجب مجابهته بالذهاب الي التفاوض لأن الأمانيات حقا لن تجدي لمنع دخول القوات .
طيف اخير :
#لا_للحرب
الاتحاد الأوروبي نشيد بعمل بعثة تقصي الحقائق الدولية المستقلة التي أنشأها مجلس حقوق الإنسان بشأن السودان).
دعم مباشر!!.

الجريدة

‫4 تعليقات

  1. بحكم خبرتك سعادة الفريق ماهو وضع اليهود الفلاشا الذين نقلتهم في عملية موسي وعمليات اخري الي اسرئيل اليوم هناك وكيف يعيشون!

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..