مع الإمام في (قطيته)!

(1)
أضعف انواع الكتابة هي الكتابة التى يجنح فيها الكاتب للكتابة عن امور شخصية او عن تجاربه الخاصة، ويدخل في ذلك ان يجد الكاتب نفسه مجبراً على ان يبرر احد مواقفه او يوضح بعض ما التبس على الناس عنه، فان احتاج الكاتب الى(تفسير) بعض الامور عليه ان يراجع نفسه فهذا يعني انه في الطريق الخطأ – هذا لا يعني ان يكون الكاتب او الصحفي في معزل عن الظنون او هو معصوم عنها لا يصيبه منها رشاش.
الكثير من الاتهامات والظنون يحملها البعض عنّا، ولا يهمنا ذلك في شيء فهذا امر طبيعي في بلاط صاحبة الجلالة انت لا تستطيع ان تجرّد الناس من ظنونهم السيئة، فهي جزء من الكل.
في كثير من الاحيان اجد من يشيد بمهنيتنا ويثني على نزاهتنا ثم لا يغادر مكانه هذا الذي اشاد به بنزاهتنا إلّا وعرض لنا بشيء او اخر ما يمكن ان يجرنا به الى مواقفه هو وهواه ويخرجنا من (نزاهتنا)… يحدث ذلك من اقرب الناس الينا ولا نملك غير الاسف والحسرة ان يكون هذا الظن من الذين يعرفوننا ويعلمونا صدق نوايانا فما بال الذين لا يعرفوننا.
انهم يبحثون عن قلم (نزيه) للبيع… اصحاب المال يعتقدون ان كل الاقلام قابلة للشراء وان (النزاهة والأمانة) نفسها جزء من اساليب (العرض والترغيب) للسلعة.
نحن نعمل في وسط (الكلمة الحرة) فيه اصبحت احدى ادوات الماكياج الرائجة.
(2)
احتاج اليوم ان اكتب عن بعض التجارب (الخاصة) وابرر لذلك بأن لها (تماس) مع القضايا العامة وفي بعض التجارب مع (خصوصيتها) دروس وعبر… حتى وان كانت بدون قيمة.
يشدنا الى ذلك ما دار بيني والزميلة ندى محمد احمد ورئيس قسم الاخبار هيثم عثمان عندما استغرب الاخير من وجودي في منتدى الانتباهة في منزل الامام الصادق المهدي وهو (يمازحنا) بسبب انتقادي للإمام وهجومي عليه ووجودى في بيته بعد ذلك لحضور حديثه في منتدى الصحيفة، وقد قلت اني احاول ان اجسد (الديمقراطية) في هذا الحضور وأنا في بيت راعيها الاول وعرابها الامام الصادق المهدي.
بعض الاخوة عندما شاهدوا صوري في منتدى الانتباهة الذي استضاف الصادق المهدي في بيته، خاصة ان بعض الفضائيات بثت الندوة ظنوا ان هذا (تطبيع) بيني وبين حزب الامة القومي ، وبعضهم اعتقد اني بعد حضوري هذا لبيت الامام لن اكون بتلك (الغلظة) التى انتقد بها الامام.
الذي اريد ان اوضحه في هذه النقطة انني لا اكتب من مواقف شخصية ولا انطلق في انتقاداتي قدحاً او مدحاً للشخص من منطلق (كراهية) او (حب).. وإلا ما كتبت عن الامام الصادق المهدي كلمة قدح واحدة، لأنه من اقرب الشخصيات السياسية لنفسي ويعلم ذلك الزميل حسن فاروق مع انتقاداتي للصادق المهدي.
لا زلت اذكر ان والدي رحمة الله عليه كان يضع صور الصادق المهدي والشريف زين العابدين الهندي وفاروق ابوعيسى وهم في مقتبل سنواتهم السياسية في (البوم) العائلة الخاص مع صور ابنائه واخواته وأقاربه وأصدقائه المقربين… مع ذلك لم يمنعنا ذلك من انتقاده في كثير من المواقف لدرجة ان يحسب منّا ذلك تجنياً وتعدياً.
(3)
·نحمد الله ان تصريحات الامام الصادق المهدي في منتدى صحيفة الانتباهة كلها وجدت الثناء والتقدير من تيار الشارع والحراك الثوري فهو قد رحب بلقاء حمدوك والحلو وهو قد اكد انه مع الحكومة الانتقالية دون تمديد لفترتها وهو قد وصف الذين يفكرون في القيام بالانقلاب العسكري بأنهم من اليائسين.
كان يمكن ان نخرج من ذلك المنتدى وننتقد الامام الصادق المهدي في تصريحاته التى اطلقها في داره وهو يستضيف صحيفة (الانتباهة) ، لو وجدنا الى ذلك سبيلاً، وقد قلنا له عندما اتيحت لنا فرصة للمداخلة والتعقيب والسؤال ان حزب الامة يرفض (المحاصصة) ويدعي عدم المشاركة (الاسمية) في الحكومة في الوقت الذي يريد فيه الصادق المهدي ان يدير الحكومة الانتقالية (من منازلهم) بما يقدمه من اقتراحات وآراء وتوجيهات ملزمة ..الصادق المهدي عندما كان رئيساً للحكومة التى انتخبته في الديمقراطية الثالثة ما كان يفرض على حكومته تلك الاراء والبرامج التى يريد ان يلزم بها الحكومة الانتقالية الآن.
لقد كان الصادق المهدي (ديمقراطياً) في حكومة هو رئيسها بينما نجد الصادق المهدي (دكتاتورياً) الآن في الحكومة الانتقالية التى يقودها حمدوك – انتقاداتنا للإمام تدور في ذلك الكنف وقد اسمعنا الصادق المهدي صوتنا ونحن ضيوف في بيته.
(4)
مثلما يظن البعض اننا نستهدف حزب الامة القومي او ننتقد الامام الصادق المهدي بعد سقوط النظام من منطلق (شخصي) كان البعض يصنفنا كذلك في خانة (خصوم) الحزب الاتحادي الديمقراطي في السنوات الاخيرة لنظام البشير، وظنوا انتقاداتنا للمراغنة فيها تعد عليهم وتهجم وسخرية لا تليق بمقامهم الكريم، وقد كنا نفعل ذلك من خلال (الحال المائل) لحزب مولانا محمد عثمان الميرغني وكنا نقدح في تلاعب القصر بأبناء محمد عثمان الميرغني عندما ادخلوهم للقصر كمساعدين للرئيس ولم يمنحوهم من الصلاحيات اكثر من (مكاتب) في القصر اذا اداروا (مراوحها) كان لا بد ان يرجعوا لأمانة حزب المؤتمر الوطني للحصول على اذن التشغيل. اما (المكيفات) فان تشغيلها يلزم موافقة البشير شخصياً.
البشير في وثائقي تسجيلات قناة العربية قال انهم نجحوا في ان يجعلوا المراغنة (مؤتمر وطني) .قال ذلك وهو يسخر منهم بابتسامة صفراء شاركه فيها اعضاء حزبه …ونحن على ذلك كنا ننتقدهم.
في عزاء والدة استاذنا عادل الباز امنا (نفيسة) التقيت بأحد (الختمية) الكبار الذي استهجن كتاباتي عن الحزب الاتحادي واعتبرني اتجاوز الحدود ولا احترم (قدسية) الحزب الكبير… الرجل قال لي مناصحاً وهو يحذرني من انتقادات احد كبار الحزب الاتحادي بقوله ان للرجل كرامات وانه من الصالحين اذا دعا عليك يمكن ان يغطس (حجري) لأن فاتحته لا ترد .. قلت له وأين ذلك الرجل؟ فقال لي انه انضم للمؤتمر الوطني وأصبح عضواً في البرلمان !!.
البعض يحسبنا على اليسار ..ونحن نقول ان الحزب الشيوعي السوداني حزب لا يتحمل المسؤولية ..يريد ان يظهر دائماً في الساحة من وراء (حجاب) حتى بعد الثورة التى ترفع شعار (زمن الدسدسة والغتغتة انتهى).
الحزب الشيوعي حزب تعود على ان يعيش في (الظل) حتى في الحكومات التى يشارك فيها والأنظمة التى يكون هو احد عرابيها.
الشيوعي لا يملك الشجاعة الكافية للمشاركة في الحكومة الانتقالية بمنسوبيه في الحزب – كل من شارك منهم في الحكومة قالوا عنه انه (فصل) من الحزب… الشيوعي حزب يعمل بأصابعه العشرة عندما يكوم معارضاً ويعمل بالوكالة عندما يكون مشاركاً.
فترة عملهم تحت الارض وفي (الظلام) جعلت عضوية الحزب الشيوعي غير قادرة على ان تعمل في (النور) وتحت (الاضواء).
هم اذا ارادوا ان يتحدثوا عن شروق الشمس انتظروها حتى تغيب ليفعلوا ذلك!!.
الحزب الشيوعي حزب (افتراضات)… اذا اصبحت (وقائع) عارضوها!!.
(5)
بغم /
الحكومة الانتقالية تحتاج لمن يمنحها (سمكة) وليس لمن يعلمها كيف تصطاد السمكة؟
والمهدي يريد ان يعلمها كيف تصطاد السمكة وكيف تردها للبحر بعد ذلك!!.
الانتباهة
يا راااااحل انت انبطحت خالص وظهرت كل عوراتك يا كوز مقال مدفوع الاجر ورخيص رخصك لا توجد صحافة في السودان ولا صحفيين الا على أصابع اليد اتمني ان لا يخذلوني في يوم من اليوم منهم شبونة والعَم الفاتح جبرا
يا حمو ما شايف إنك اتحاملت على الحزب الشيوعي؟؟
الحزب الشيوعي يا حشرة يعيش في العلن وعندما يعيش في الظل تكون هناك حكومة دكتاتورية حقدك علي الحزب الشيوعي او كسرة الاغنية في الزمن الجميل هي لازمة لكل المأفونين امثالك وكتابتك في الانتباهة هي دليل صارخ علي كوزنتك، خليك من الحزب الشيوعي انت ما قدره، والبد مع المؤتمر الوطني والشعبي واحزاب الفكة.
من الذي أعطاك شرف الظن في اإنتمائك لليسار؟ لا تحلم بذلك
* خليك مع “الإمام” و “الميرغنيه”… ناس “الاوراد المهديه” و “الفته بالرز”، وناس “المؤتمر الوثني الجاهلي”، كتب ما شئت في مدحهم او شتمهم، لا فرق، فكلكم من طينة واحده.
* و لا تحاول أن تلصق بنفسك تهمة “اليسار”، التي لم و لن يشرفك او يتحفك بها عاقل البته?!!!
* كم استلمت لكيما تنهش في الحزب الشيوعي، خارج السياق، و بلا سبب او مناسبه.. سوى لقاؤكم بإمام الطائفيه البغيضه، كاره الحريه و العداله و الديمقراطيه، التي يرفع شعاراتها الشرفاء من الشعب السوداني، يتقدمهم اليسار السوداني قاطبة؟؟!!!
* عليك أن تعي و تعترف بتواضع قدراتك المهنيه، و هشاشة، إن لم نقل دناءة، قيمك الوطنيه و الإنسانيه و الاخلاقيه.. فلا تتعرض للاحزاب اليساريه العريقه، التي لم يعرف عنها، عبر تاريخ نضالها الطويل، خيانة للوطن، او نفاق او تدليس او فساد او ظلم لاحد او لصوصيه، أو متأجره بدين الإله او إستغلال لحقوق الفقراء، او إمتهان لكرامة البسطاء.
انت لست في قامة اليسار يا محمد عبد الماجد، للعلم.
quote-1-:·نحمد الله ان تصريحات الامام الصادق المهدي في منتدى صحيفة الانتباهة كلها وجدت الثناء والتقدير من تيار الشارع والحراك الثوري فهو قد رحب بلقاء حمدوك والحلو وهو قد اكد انه مع الحكومة الانتقالية دون تمديد لفترتها وهو قد وصف الذين يفكرون في القيام بالانقلاب العسكري بأنهم من اليائسين…..
وإنتوا صدقتوا الكلام ده …ده لوما غير رايه بى ليله قبل ما تشرق الشمس…
quote-2-:
الحكومة الانتقالية تحتاج لمن يمنحها (سمكة) وليس لمن يعلمها كيف تصطاد السمكة؟
والمهدي يريد ان يعلمها كيف تصطاد السمكة وكيف تردها للبحر بعد ذلك!!
زى ما بتقول حبوبتى إنت بى صحك ؟؟؟إذا كان الصادق نفسه يبحث عن سمكة فى هذه الثورة العصية عليه….
عارف أجمل حاجة إختصار شباب المقاومة له ..لما واحد سأل مجموعة منهم هل تعرفوا الصادق المهدى واحد رد قال لا ..التانى قال ليه ياخ ده عالراجل أبودقن محننة….شكرا شباب المقاومة….شكرا لهذه الثورة العظيمة التى تجاوزت كل ديناصورات السياسة السودانية…